في تاريخ هذه الصناعة شهدنا لحظات كثيرة تنقسم بين مشاعر كثيرة، منها المفاجأة و الفرحة، و الصدمة و الحزن. في هذا المقال سنحاول سرد 10 لحظات لا تنسى في تاريخ ألعاب الفيديو. هذه اللحظات ليست داخل الألعاب و لكن خارجها، و بين الشركات العظيمة التي قدمت لنا كل ما أحببناه. اللحظات التي سنعيش ذكراها في هذا المقال قد يكون الكثير منكم لم يعرف عنها إطلاقا الى يومنا هذا، لذلك استعدوا لقراءة بعض المعلومات شديدة الإثارة!

سيجا تترك صناعة الأجهزة الى الأبد

سيجا كانت في يوم من الأيام أحد أكبر شركات الألعاب حول العالم، و في جيل السوبر ننتيندو كان جهازها ميجا درايف (جنسس) هو المنافس الحقيفي لننتيندو في السوق. في الجيل التالي دخل سيجا المعركة بجهازها سيجا ساترن، لكن القادم الجديد في حرب الأجهزة شركة سوني و جهازها بلايستيشن أدى الى تحول السيجا ساترن من مقاتل منتظر الى فشل ذريع في تاريخ شركة سيجا، حتى أنها تخلت عنه بسرعة كبيرة. 3 سنوات لاحقا قامت سيجا بإصدار الدريم كاست في 1998 ليصحح الموقف، لكنه فشل فشلا ذريعا في اليابان، و لكن في سبتمبر من العام الذي يليه حقق الجهاز إطلاقا ناجحا في أمريكا و باع 500 ألف جهاز في أسبوعه الأول بعد حملة تسويقية ضخمة من سيجا.

بالنسبة لسيجا الأمر لم يستمر طويلا، و صدور PS2 و المنافسة القادمة من ننتيندو و مايكروسوفت وضعت الشركة في مأزق حقيقي. الديون تراكمت و لم يعد بإمكان سيجا الصمود في سوق الأقوياء. في يناير 2001 نشرت مقالة في أحد الصحف اليابانية تخبر أن سيجا ستقوم بإيقاف صنع الدريم كاست و تطوير ألعاب لأجهزة المنافسين. سيجا أنكرت الخبر في أول الأمر قبل أن تعلن بشكل رسمي تحولها الى شركة طرف ثالث مع نهاية شهر يناير 2001. بالنسبة لكثير من اللاعبين الخبر كان صدمة كبيرة، خصوصا أن دريم كاست كان يملك أفضل إطلاق جهاز في التاريخ ربما و قدم مجموعة من أفضل الألعاب و التي حصلت على ثناء واسع من النقاد. لكن الواقع الأسوأ هو أن سيجا لم تعد يوما الى سابق عهدها منذ تحولها لشركة طرف ثالث في أوائل العام 2001.

شارك هذا المقال