2005
عدد الحلقات: 26
النوع: مجهول.
الاستديو: Ajia-Do
المخرج: Tomomi Mochizuki
ملل، ملل، ملل نعم هذا أحسن وصف لهذا الأنمي! الآن أحس بملل وأنا أكتب! لكن وهذا المثير أنه على رغم ملله قدر يأخذ جزء من وقتي أفكر فيه! الفرق بالطريقة أكثر من القصة نفسها لأن أغلب القصص مملة وهذا الأنمي يربح هذا الرهان إذا نقدر نسمي أن الطريقة أهم. من 95 إلى تقريبًا 2007 وبعدها محاولات noitamina كان فيه جو طليعي بالطرح، أنميات تتوجه للطريقة التي تميز الميديم أكثر من أنها تحاول تحاكي مكان ثاني، تشوف Texhnolyze بعدين ترجع لHaibane Renmei وبعدها تطير إلى Fuujin Monogatari كل ذي تأخذ ثيمات مركبة وتغلفها بطرح غير مباشر مع سردية لا تكاد تذكر. غير الحرية بالوتيرة خصوصًا إذا أخذت وقت أطول بكثير من الأنمي المعتاد بالمشهد الواحد، الحلقة الأولى مثلًا من Texhnolyze أغلبها صامت، تتيح للمخرج ليقول عن عجائبية عالمه من صور مشؤومة أو حتى غير مفسرة. Zettai Shounen وصل لمستوى آخر بالحرية المتروكة بشكل يتصادم مع المشاهد، المخرج Tomomi Mochizuki لم يأخذ صيته من هذا العمل لكنه أشتهر بعمله المميز House of Five Leaves؛ هادئ، بطئ، غير مثير ولا يوجد حركة دراماتيكية، أغلبه حوارات وطريقة إخراج لا توحي بتحول. على الرغم من ذلك تجانس البطلين بالعمل كان مساعد مع الهدوء الكبير، والخلفية الموسيقية مع إخراج الأرت جعلت العمل جميل للمشاهدة (بعض النظر عن أرت Natsume الغريب). بالرجوع لزييتا شونين فالحالة مختلفة تمامًا، العمل غريب لشرحه، يقسم على فصلين: الصيف والشتاء، في حين أن الأول يكون في قرية مسالمة هادئة، يكون الثاني بمدينة مكتضة. حتى موضوع الأنمي نفسه مشتت ما بين الظاهرة الماورائية أو الخيال العلمي، ولا زلت بعد نهايته متحير في أي منهما يقصد؟! بل أقول العمل لا يتركز عليها من الاساس! العمل صعب المتابعة لأن الطريقة لم تبني للإثارة والاستدامة فمثلًا لو أن بيضة فقست في الحلقة الأولى ستنتظر للحلقة الرابعة لتعرف ما بداخلها والإجابة ستكون مبهمة أيضًا. النقطة التي حيرتني بالعمل هي الشخصيات؛ جديًا لا تستطيع تبني رأي لأن أسلوب الحوارات غير وافي (بصراحة حتى الكلمة للتعبير ما أعرفها هنا xd)، الحديث يبدأ بأسئلة وينتهي بأسئلة، يجعل تقبل الشخصيات صعب. سير الأحداث بالأنمي يهمل الظاهرة بمعناها الغامض الذي يحتاج كشف وهي ظاهرة غريبة: أجسام مضيئة تنعكس بشكل فيزيائي على عيون القطط والكلاب وتظهر بطريقة غامضة للبشر مع قصة خرافية عن فتى شريد يحتاج للعب! طريقة إخراج المشاهد بالأنمي غريبة بحيث المخرج لا يعطي بالًا لوجه المتحاور بقدر ما يركز على المحيط فتشاهد عند حديث الشخصيات أجزاء ثانية منهم مثل الكف أو القدم أو الصدر ولا بل يذهب للمكان في الغالب. جماليات الأنمي ليست كبيرة وبالرغم من فقره بالأحداث إلا أنه لا يعوض هذا بصورة لافتة وذا يخرح من إنتاجه العادي أيضًا. الأنمي يختبر صبرك بالطريقة ويجعلك عائمًا بعالمه وشخصياته بوتيرة أبطأ من السلحفاة، نقطة المشاعر وحتى العلاقات تتوازى مع تحرك الظاهرة فيعني عندما تتطور علاقة شخصية بأخرى الظاهرة تستجيب، وأحيانًا يطرح رسالة عن الحياة بمنطلق تباين الثنائية؛ هذا يظهر بشكل واضح بالجزء الثاني بالأنمي مع أرك الشتاء.
حقيقة الأنمي لم يعجبني ولم أتداخل مع شخصياته، وهذا ليس بمهم لأن في النهاية نجح أن يأخذ تفكيري بطريقته وحتى ممكن يتحول إلى كلاسيكية ما أنساها وأنصح فيها الكل والحين فتحت موضوع عنه (@).
التعديل الأخير: