NIGHTMARE HUNTER
True Gamer
بسم الله الرحمن الرحيم
هكذا يا رفاق، بلا مقدمات جوفاء فارغة أو كلام منمق معسول نستكمل معركتنا التي لا أعلم حتى كيف ومتى ولا أين بدأت، لكني وبكل غرابة وجدت نفسي وسطها بل طرفا رئيسيا فيها... ربما؛ على كل أود إعلامكم أن لكم كامل الحرية في رؤية هذا المقال من منظوركم أيا كان: رأي شخصي، مقال احترافي، تهجم سطحي، تصفية حسابات، ترول مزعج، نوع من الارتجال، رغبة في الشهرة الخ... دعونا لا نطل هذه المقدمة التي قررنا منذ البداية ألا نكتبها من الأصل ولننتقل إلى المهم؛ لطالما كنت أحد المنبهرين بجمال أنشارتد4، بروعة أنشارتد4، بتميز أنشارتد4، بكل شيء متعلق بأنشارتد 4! على الرغم من كوني شخصا بسيطا لا يأبه بالرسومات بتاتا إلا أنني لم أستطع إخفاء انبهاري بالمستوى الإعجازي الذي وصلت له اللعبة من الناحية التقنية، كنت دوما أحدث نفسي وأقول أنها ستكون تجربة لا تنسى! كيف يمكن أن يكون الأمر غير ذلك؟ إنها تشع وتتألق أكثر فأكثر مع كل استعراض جديد!!! من كان يظن أن كل ذلك الجمال الأخاذ لم يكن سوى غلاف فاتن يخفي داخله ذلك المنتج البشع؟؟؟ لا زلت حانقا على نفسي لانخداعي بتلك القشرة وأنا الذي كنت أتخذ مقولة "ليس كل ما يلمع ذهبا" كقاعدة أساسية لي في الحياة! هذا المقال ليس مخصصا للحديث عن القشرة الذهبية كما يمكنكم أن تستنجوا بذكائكم أعزائي القراء بل سنكتفي بتناول ما يختبئ خلفها لذا ليأخذ الجميع من في هذه الساحة مواقعهم بين مدافع ومحارب ومتفرج ولنبدأ :*أسلوب مميز في طرح القصة... لم تستحقه تلك الأخيرة!
ليس غريبا أن نشاهد المديح ينهال على ضيفتنا من كل حدب وصوب في الجانب القصصي بفضل أسلوب المميز فيها، نتعرف على طفولة دريك وماضيه مع أخيه وكيف صبا إلى المغامر صائد الكنوز الذي لا يهاب الأخطار، ذلك كان ليكون جميلا لو لم يركز الفريق على ذات أسلوب السرد بدلا من إهمال القصة ذاتها التي خلت من أي مبرر قد يجعلك تتعلق بها أو بأحداثها، فعلى الرغم من البداية المثيرة للاهتمام، إلا أنك صعقت عندما اكتشفت أن باقي مجريات القصة لم تكن سوى عبارة عن لعبة البحث عن الكنز مع إضافة عنصر الأشرار المطاردين، بالتأكيد من السهل التغاضي عن ضعف الحبكة القصصية في هذا النوع من الألعاب إذا ما قدم لنا شخصيات تستحق أن نتعلق بها... حسنا...
الشخصيات..................
حقا؛ لم أجد جملة مناسبة لوصف ما رأيته من شخصيات اللعبة، لطالما سمعت مديحا كبيرا جدا عن شخصية نيثن دريك وعن مدى ظرافته وتعليقاته المضحكة جدا! أتعرفون؟ هذا ليس صحيحا البتة! ليس ناثان وحده بل جميع الشخصيات بلا استثناء قد ظهرت بمنتهى السطحية وأيا كان الدور الذي حاولوا الظهور به أو تقمصه فهم لم ينجحوا بتاتا في جعلي أتعلق بهم بأي شكل كان، لم أر أي أثر لظرافة دريك المزعومة، معظم تعليقاته وحواراته بدت لي كما لو كان مهرجا يحاول أن يبدو ظريفا لا أكثر، مهلا! ألا يستحق هذا نقطة أخرى؟
*الحوارات مسلية... ثلاثة منها على ما أظن!
في تجربة سينيمائية ترتكز على الحوارات بشكل أساسي مثل أنشارتد، لا بد أن ما نتوقعه هنا هو اعتناء كبير بكل جملة داخل اللعبة صحيح؟ المؤسف أن هذا لم يكن! إن كمية الحوارات في اللعبة كبيرة حقاً لكن من الواضح جدا أن نوتي دوق ركزوا على الكمية أكثر من النوعية، معظم الحوارات قد أتت بشكل رتيب وممل لأقصى درجة حتى الحوارات الجدية التي حاولت أن تكون ذات تأثير قوي قد فشلت تماما في زرع أي أثر في نفسي، وما زاد الطين بلة هو أن هذه الحوارات السخيفة كانت ركيزة أساسية في الجيميلاي! فلنتوقف هنا ولننتقل إلى النقطة التالية.
*الجيمبلاي... نوتي دوق يعيدون تعريف الملل في أبهى صورة!
لا يختلف اثنان على أن أنشارتد 4 تقدم ميكانيكية تصويب لا يعلى عليها، أساس متين تقدمه اللعبة يظهر لك مدى تفاني نوتي دوق في تقديم منتج متقن لأقصى درجة! لكن هذا أقصى ما تقدمه من هذه الناحية، نظام اللعب في أنشارتد يمتاز بمحدودية كبيرة: المشي والتسلق وسماع الحوارات المملة معظم أوقات اللعبة، مواجهة وفرار من الأعداء، آه وعليك حل لغز متواضع أيضا، هذا وعلى الرغم من أن اللعبة تقدم مساحات شاسعة في بعض جوانبها إلا أنها كانت بلا أي معنى! الاستكشاف في اللعبة بلا قيمة والتجميعات غير محفزة لتكملها مطلقا إن كانت هذه هي خطوة نوتي دوق الأولى للتوجه نحو العالم المفتوح فعليهم الاستدارة ومواصلة التجارب الخطية فقط! الجيمبلاي بشكل عام يخلو من أي عنصر قد يسمح لك بتذكره أو خلق أي رغبة في العودة إليه من جديد.
*الألغاز... إخوتي الصغار قاموا بحل أحدها!
إنها نقطة تستحق الذكر، لكنها لا تستحق تخصيص سطور طويلة لأجلها، أكتفي بما ذكرته في العنوان.
*الذكاء الإصطناعي... على أحدهم إيجاد تسمية مختلفة لما أراه هنا!
من المخجل حقا أن نشاهد فريقا يمتاز بالعبقرية التقنية أن يقع في أخطاء مخجلة كالتي نشاهدها في الذكاء الاصطناعي للمرافقين والأعداء على حد سواء هنا! فبعيدا عن الإزعاج الذي سببه لي رفاقي بوقوفهم المتكرر أمامي وتعطيلهم إياي في كثير من الأحيان فهل لكم أن تتصوروا مرورهم أمام أحد الأعداء دون أن يلاحظهم فقط لمجرد انحنائهم؟ كم مرة كنت أقضي على أحد الأعداء يقف أحد أصدقائه بجواره فلا ينتبه لي حتى أجهز عليه هو الآخر! أليس من الغريب أن يتم تجاهل عيب كبير كهذا؟!
*قتال الزعماء... أيصح أن ندعوه بذلك؟
ليس عيبا أن يخلو منتجك من قتال زعماء فيه، لكن عندما تقدمه فعليك أن تترفع عن استخدام الأساليب الرخيصة! عندما تقوم بتجريد اللاعب من خيارات في التحكم قمت أنت بوضعها بنفسك كي تضمن سير أحداث القصة كما تشتهي بدلا من تقديم زعيم يشكل تحديا حقيقيا للاعب فهذا ما أعده قمة الإفلاس الإبداعي والفكري! بإمكاني التغاضي عن قلة عدد الزعماء بل وتكرارهم مرة أو اثنتين لكن من الصعب جدا التغاضي عن استخفافك بعقل اللاعب بقيامك بمثل الخيار التصميمي العقيم!
*التضحية، المعاناة... أين هما؟
إن الأمور التي جالت بخاطري عند قرائتي لهذا التصريح كانت أكثر من أن أحصيها عددا! عباقرة القصة والتجربة السينيمائية نوتي دوق سيقدمون لنا التضحية والمعاناة في آخر مغامرات نيثن دريك!!!! كم جرفني الحماس وراء هذا الأمر وكنت أتسائل دوما ما هي التضحية التي سيقدمها بطل القصة في سبيل إنقاذ أحبته وكم هو مقدار ما سيتحمله من المعاناة في سبيل ذلك!!! إلى أن... الأمر هو... ما هو تعريف نوتي دوق للمعاناة والتضحية؟؟؟ حاولت جاهدا العثور على تلك اللحظة التي مثّلت قلب المعاناة والتضحية في اللعبة دون جدوى، إلا في حال قصد الفريق بذلك معاناتي في احتمال لعبتهم وتضحيتي بوقتي عليها فأنا أعتذر منهم أشد اعتذار فقد نجحوا في تقديم أعظم صور المعاناة والتضحية! باستثناء أني لا أعد نفسي محور الكون لذا أشك في ذلك.
*الخيارات... ما الغرض من هذا الشيء؟
بما أننا نتحدث عن آخر مغامرات نيثن دريك وخاتمة قصته فلم لا نضيف شيئا جديدا؟ نقدم للاعب مجموعة من الخيارات في بعض مواضع القصة بلا أي هدف سوى الحصول على حوار قصير أو نكتة جديدة لنيثن... عظيم فلنطبق هذا حالا!!! يا إلهي! أحقا ما تقولون؟! إن كنتم ترغبون في إنهاء قصة ناثان دريك ورفاقه هنا وللأبد أفلم يكن حريا بكم جعل بعض هذه الحوارات ذات تأثير على نهاية اللعبة؟ ألم يكن من المنطقي إضافة هذه الخيارات لتحدث تأثيرا ولو كان بسيطا في الأحداث على الأقل إن لم تكن النهاية في حال رغبتم في إصدار المزيد من الأجزاء مستقبلا؟
*سلة مهملات:
لا، لا تقلقوا ليست أحد سلبيات اللعبة، هذه الفقرة مخصصة للسلبيات التي لم أضفها لأنها إما بدت أسخف من أن أفعل، أو لأنها قد تكون على صعيد شخصي أكثر من كونها سلبيات حقيقية وأذكر أنه قد تم وضعها هنا بسبب عدم حاجتكم لأخذها على محمل الجد أو مناقشتها:
-رامبو دريك في مواجهة جيش كامل! هل نحن في أحد انتاجات الأفلام الهندية هنا؟
-أخطاء تقنية وتصميمية مضحكة: (سام يقف أسفل الماء؛ أسقط بنيثن من ارتفاع 3 طوابق ولا يصاب بخدش وأسقط به من ارتفاع طابق واحد فيموت!)
-الموت في اللعبة قمة في السخافة والرخص
-لحظات درامية مثيرة للشفقة
-انعدام المنطقية! أي أحمق هذا الذي سيصرف الملايين على المرتزقة والأسلحة والمدرعات ووسائل النقل من أجل العثور على بقايا كنز قد توازي قيمته نصف ما دفعه من أجل الحصول عليه؟؟؟
-ألحان للنسيان
-كثرة نقاط الحفظ وانعدام التحدي
-تكرار مزعج لأحداث اللعبة
-الدبلجة العربية: لقض ضخل تين في فامي!!!
-أخطاء تقنية وتصميمية مضحكة: (سام يقف أسفل الماء؛ أسقط بنيثن من ارتفاع 3 طوابق ولا يصاب بخدش وأسقط به من ارتفاع طابق واحد فيموت!)
-الموت في اللعبة قمة في السخافة والرخص
-لحظات درامية مثيرة للشفقة
-انعدام المنطقية! أي أحمق هذا الذي سيصرف الملايين على المرتزقة والأسلحة والمدرعات ووسائل النقل من أجل العثور على بقايا كنز قد توازي قيمته نصف ما دفعه من أجل الحصول عليه؟؟؟
-ألحان للنسيان
-كثرة نقاط الحفظ وانعدام التحدي
-تكرار مزعج لأحداث اللعبة
-الدبلجة العربية: لقض ضخل تين في فامي!!!
*فقرة خاصة: مقابلة مع أحد مجربي طور الأونلاين!
في سبيل إحصاء المزيد من السلبي... جعل المقال أكثر شمولا للفائدة العامة، ولأنني شخص لا أقرب ألعاب الأونلاين أبدا، ارتأيت إجراء هذه المقابلة الصغيرة مع أحد أعضاء موقع تروجيمنج الموثقين ويسمى أحمد،وأرجو منكم عدم الشك والريبة في موثوقية ضيفنا فهو عضو يمتاز بالنزاهة والشفافية والحياد وهذا يبدو جليا جدا من مشاهدة ملفه الشخصي:
NIGHTMARE HUNTER: السلام عليكم سيد أحمد، رجاء عرفنا بنفسك.
أحمد: إسمي أحمد محمد.
NIGHTMARE HUNTER : جميل، يا له من تعريف جالٍ للأمور... ماذا تلعب حاليا؟
أحمد محمد: Heart of stone و Heroes of stone
NIGHTMARE HUNTER : و... كم من الوقت قضيت في أونلاين الجزء الرابع من أنشارتد؟
أحمد محمد: لا أعلم تحديدا لكنه حوالي المئة ساعة!
NIGHTMARE HUNTER: فظيع!!! هل كان شح الألعاب في تلك الفترة قويا لهذه الدرجة؟!
أحمد محمد: معذرة، لم أفهم ما تقصد؟
NIGHTMARE HUNTER : لا عليك، لندخل في موضوعنا... كيف تصف لنا تجربتك لطور الأونلاين؟
أحمد محمد: طور الأونلاين... عبارة عن تجربة فريدة ممتعة ومسلية...
NIGHTMARE HUNTER: *يكسر قلمه*
أحمد محمد:...سلسة وسريعة واللعب مع الاصدقاء يضيف تجربة مميزة تخلد بالذاكرة!
NIGHTMARE HUNTER: آه، كم هذا جميل... (ما هذا الذي تقوله أيها الوغد؟؟؟ أتريد مني أن أدفن قبضتي في وجهك؟!؟!؟!)
أحمد محمد: أتعرف ما هو الجميل حقا؟ دعم اللعبة لا زال مستمرا إلى يومنا هذا بالتحديثات والإضافات الرائعة على الرغم من صدور اللعبة منذ فترة طويلة!!!
NIGHTMARE HUNTER: بالفعل؟؟؟ هذا عظيم! (في أي مقابلة تظن نفسك يا أحمق؟؟؟ إلى أي مدى لا تستطيع قراءة الجو؟؟؟)
أحمد محمد: الأطوار في اللعبة متنوعة وكثيرة السورفايفر وحده يمتلك يمتلك عشر تحديات وأشيد بالذكر أن هذا الطور يتسم بالتحدي والصعوبة الفائقة و...
NIGHTMARE HUNTER: إحم... سيد أحمد؛ اسمح لي بالخروج عن سياق المقابلة قليلا، لكن منذ متى وأنت متعص... عاشق لمايكرو؟ (حياتك ستعتمد على إجابتك!!!)
أحمد محمد: لست كذلك إطلاقا!
NIGHTMARE HUNTER: ماذا؟!؟! أعني... احم؛ ولكن... صورتك الشخصية...!
أحمد محمد: آه، هذه؟ إن لها قصة مضحكة!
NIGHTMARE HUNTER: سأكون سعيدا إن شاركتنا بها!
NIGHTMARE HUNTER: *يدمع* هذا مؤلم جدا! لم لا يمكننا أن نعبر عن آرائنا بحرية دون أن نعاني؟ أنا آسف لأن هذا حدث لك يا أحمد، على كل لقد خرجنا عن سياق الموضوع لذا سأضطر إلى إنهاء هذه المقابلة الآن...
أحمد محمد: لكن لحظة لدي نقطة سلبية لم أذكرها بعد!
NIGHTMARE HUNTER: (أوقفوا الموسيقى!!!) تفضل تفضل!!!!
أحمد محمد: إن نظام الشراء الداخلي أو المايكروترانزكشن في أنشارتد 4 هو من أسوأ الأنظمة في أي لعبة أونلاين جربتها سابقا!
NIGHTMARE HUNTER: هذا رهيب!!! أتحب إضافة أي نقطة أخرى قبل إنهاء المقابلة؟
أحمد محمد: تجربة الأونلاين في أنشارتد4 رائعة بحق! استمت...
NIGHTMARE HUNTER: هكذا أعزائي المشاهدين ننهي هذه المقابلة والمقال الشائقين راجين أن تكونوا قد استمتعتم بهما لنأمل ألا يؤول حال هذا المقال إلى ما آل إليه صديقنا أحمد، نستوعدكم الله ونلقاكم بإذنه المرة المقبلة في مراجعة ريميك Odin sphere وإلى ذاك الحين:
التعديل الأخير: