لُقمَان
True Gamer
- حَيْثياتُ اللعبة -
"عَفَتِ الدِيارُ مَحَلُّها فَمُقامُها"... محضُ مهاجرين من الأقطار الأنجليزية، بعد كارثة حلّت بهم، فارقوا العمران وكل مظاهر الحياة،
ليسقطوا في حفرةٍ ضيقة، وسط كثبان صقيعية متجمدة، في يأسٍ تام، نجاتهم وسط هذا مرهونة بيدك.
لهذا السبب كان الفحم والوقود، وإشعاله هو شعار اللعبة وعملتها الرئيسية، متى ما أستطعت أن تقدم دفئًا كافيًا،
يزيح برودة الصقيع عنهم، فلن تستطيع إكمال لعبتك، فالموت يتخطّف من حول رعيتك.
وهؤلاء ليسوا مجرد أنوسًا بلا شخصية أو مجرد عابثين مرددين للكلام، بل هم عقولٌ راسخة لكل منها إرادتها الحرة،
إن لم تعاملهم كما يستحقون، وإن لم تدفئ قلوبهم بعطفك وقرارتك الرشيدة، فستجد الويل، الويل كله منهم.
ويجب عليك أن تتعرف على هذا العالم جيدًا، هو عالمٌ متطور حاله كحال من حملوا الـPunk قبله،
ولكنه مبني على الصقيع، ومبني بشكل مدهش وممزوج بشكل رائع، كما هو متوقع من مطورٍ بولندي.
- بِطاقةُ اللعبة -
عنوان اللعبة: Frostpunk - فورة الصقيع.
المطور والناشر: 11 bit studios.
تصنيف اللعبة: بناء مدن - نجاة - إستراتيجية.
الإصدار: 24 / 8 / 2018.
المنصات: الحاسب الشخصي - PS4 - XBOX1،
سيتوفر فيما بعد لـ IOS - Android.
- هَويةُ اللعبة -
ألعاب بناء المدن شهيرة، بل هي من أقدم تصنيفات الألعاب، وكذلك ألعاب النجاة، فهما تصنيفين عريقين محبوبين،
كل من هذين التصنيفين يمتلكان قوامهما الخاص ومزياتهما الفريدة، فماذا يحدث عند دمجهما ؟
الإجابة تأتي مع أحدث ألعاب المطور المستقل المثيرة، "منفى - Banished"، والتي جمعت مزيات بناء المدن،
مع خطورة وحماسِ ألعاب النجاة، فخرجنا بمنتج مميز، كان ملهمًا للعديد من ألعاب المطور المستقل من بعده.
Frostpunk تأخذ هذه الأسس، وتذهب لبرٍ جديد لم تصله Banished، فهي تضيف الجانب السياسي، والإختيارات القصصية،
وجانب القضاة بشكل رئيسي لها، كذلك حملت اللعبة قصة حقيقة، وهي مؤثرة وشديدة.
أقطار اللعبة الثلاثة " بناء المدن - نجاة - إختيارات قصصية " كل منهم قد تم صناعته بشكل رائع لوحده، وشكل مذهل كمزيج،
الصعوبة في اللعبة عالية، وإن لم تتقن كل واحدٍ من هذه الأقطار، سيكون مصيرك الهلاك، فالحذر الحذر !
- أُسسُ اللَعبِ -
أساس اللعبة الرئيس، هو المحافظة على سلامة المواطنين في المستعمرة الجليدية،
لذلك، ستشيد مبانيًا داعمه، وستلاحق الأكل أينما حل، وستبحث عن طوق النجاة، وستحرق الوقود، وستحرق الكثير من الوقود !
في أوسط الشاشة هنا ستجد شريط الحالة، الذي ينبئك بأهم الحالات الخطرة لديك، من الجوع والتعب وغيرهم،
لندع الشريطين الأوسطين قليلًا ولنتحدث عن العلامات ذات اليمنة واليسرة :
- من أقصى اليمين ستجد علامة الإقتصاد، والتي تخبرك بحالتك الإقتصادية، وماتحتاجه لتحسينها.
- يليها علامة الأحكام السياسية، وهنا القرارت القصصية المهمة لدولتك، أحاكمٌ قبضته من حديد أم باسطٌ قبضتك ؟
- يليها من اليسار علامة المطرقة، وهنا ستشيد أبنيتك وماتحتاجه لمدينتك.
- يليها علامة مبنى المهندسين العلمي، والذي سيتيح لك أبحاثًا جديدة كل فترة، لتحسن من معشيتك.
أما عن هذين الشريطين فهما شريطا الأمل "Hope" و عدم الرضى "Discontent"، يجب عليك أن تحافظ على أمل مرتفع،
وإنعدام عدم الرضى لديك، مع مرور الوقت ستجد أن أصعب مايمكنك، هو المحافظة على ذين الأثنين !
كذلك المنطاد سيكون أسسًا مهما للعبك، فستسطيع عن طريقه إرسال بعثات بحثيه للبحث في المناطق حولك،
ستجد تارة لاجئين يزيدون مدينتك أنسًا، وستجد موارد مفيدة، أو أمورًا مثيرة للإهتمام وأكثر من ذلك !
- خِتامًا -
لعبة سقطت عليها بالصدفة بين أجناح الألعاب المجانية من أيبيك، لم أتوقع أن تكون مميزة وإدمانية لهذه الدرجة !
اللعبة صعبة، وممتعة، وفيها تحدٍ شديد، راقت لي كثيرًا… وكذلك جزيتم خيرًا على قراءة الموضوع.
التعديل الأخير: