السنة: من 2005 إلى 2011
عدد الفصول: 43
النوع: فانتازيا، سينين، دراما، قوى ما فوق الطبيعة
المانجاكا: Daisuke Igarashi
الغوص في المحيط وكشف أسراره مطلب وولع بشري منذ أقدم العصور إلى وقتنا الحالي، تنفجر تعجبًا عندما تحيط بمعلومة أن البشر أسرع في اكتشاف فسائح السماء والكون من تصنيف مخلوقات المحيطات واكتشافها! في الحقيقة هناك عُمق ما لم يصل له البشر حتى! من هذه العظمة التي تحيط هذا العالم الكبير والمحيط بنا تمامًا تخرج فكرة هذه المانجا.
الغوص في أعباق المكان وأعطى صورة شمولية عن الحياة؛ كيف تكون العالم؟ ومن أين أتينا؟ وإلى أين سنصير؟ أسئلة المانجا التي تخرج بخليط عجائبي بين الفلكور الشعبي لسكان جزر بديانات بدائية مع الأسطورة و"بداية الخلق" والجانب العلمي خصوصًا في شكله التطوري البيولوجي. مانجا صعبة؟ نعم! لكنها تفتح باب المخيلة البشرية كلها وهي في طرحها تستفيد من المكان الشائع ليكون موجه لكل الأحداث.
من المحيط وفي أحدى جزر الفلبين عند رحلة غوص استكشافية يظهر طفلين في أعماق البحر ويرتبطا بفيل البحر كمرضع لهما؛ تمامًا مثل قصة الذئبة والفتى البشري، الأمر لا يتوقف هنا عندما يقترنا بصفات فوق بشرية مع قدرة نورانية جاذبة لمخلوقات البحر. القصة تبدأ مع "Ruka" عندما تقابل الثنائي الغامض"Umi" و"Sora".
المانجا في طرحها لموضوعها أقرب إلى طابع عمل الحياة اليومية؛ في حين أن الحياة تمشي نكتشف قطع من غموض القصة، كذلك سرديًا تطرح قصص جانبية لها علاقة بالمحيط والديانة وأحيانًا القدرات الماورائية باقتران البشر مع مخلوقات المحيط. الصورة العامة مُركزة عن الثلاثي الذي ذكرته وبالذات الفتيين مع ارتجاع للماضي لأغلب الشخصيات المرتبطة بهذا الثلاثي وتفصيل كبير في ماهية الكون والمحيط والمادة وبالطبع لا يعني إجابة على سؤال المعرفة عن كل شئ؟! بل طرق أبواب المكان وفرض صورة للتاريخ البشري الأسطوري واقترانه بالعلم والمشاعر البشرية ونفسيتها.
الصورة معبرة بنسبة 90% عن المانجا أسلوب إيجارشي خليط بين السيكتشات غير المفصلة لرسم الشخصيات مع تفاصيل مفصلة خارقة للحيوانات! تقدر تحس بحوت حقيقي أمامك من الدقة والحرفية في تصويره كذلك استخدامه للتظليل خارق وحتمًا لم يمر علي شخص مثله على طول الميديم والطريف كيف المانجاكا تايو ماتسيموتو منبهر من دقة رسم الحيوانات ليقول وكأنه جزء من الواقع! حتى منبهر كيف يستشعر الطبيعة ويعطي مثال قطرات المطر ويقول كيف هي حقيقية. إيجارشي لا يخفي انبهاره بميازاكي وتوتورو بالذات الذي جعل فنه ممكن وكيف يقدم صوره ذي بقالب مانجا. التقديم السريالي الغرائبي يُعطى مساحة كبيرة في عمله وأداء مشتتة للقارئ عن غموض العالم.
==========
المانجا رحلة روحية كأنك تقرأ شعر بصوره! مثيلاتها قليلة ويمكن موشيشي أقرب لها. تستحق النظر وعاد لو نتخطى تعقيد القصة فكل شئ ثاني باهر للكل.