hits counter

يلا شجاعة هذه الفتاة .....

p07k4hnq.jpg



March comes like a lion
تنبيه : لأنمي الخريف يحلو بعد الشتاء ، حرق واضح وصريح لأبعاد أول ١٠ حلقات من الموسم ثاني معزولة عن أي أحداث أوليه أو نهائيه .


ردي هذا قد يكون مطول ، اذا كنت أريد أجعله إفتتاحية موضوع أو مجرد رد أخر إختبص معي الوضع ، لاكن أنا مو جاي أعطي إنطباع كيف إن هذا أفضل أنمي بالعقد أو كم هو عظيم هذا الانمي ،ولو لي رغبه بس مالي في الأمور هاذي ، بس أبغى أتكلم عن التأثير الكبير الي تركه فيني ، وأي تأثير تربوي سجلته في ملاحظتي التربويه ، لعمل لطالما من زمن كان في خاطري أفضفض عنه .

الموسم الثاني ، أرك الفتاة الشجاعة هينا ، وإن ما كان العمل أخذ منحنى حاد سبب لي أنواع الإظطرابات المعوية والعاطفية ، مرات تتمنى إنك تكون أكثر من مشاهد ، مرات تتمنى إنك تكون جزء من الشاشة تحاول إنك تمد يد المساعده ، لتنقذ هذا الانسان الذي يسبح داخل محيط من أسماك القرش المفترسة وتخرجه الى بر زورق الأمان ، الذي لا أعتقد أن الحياة بهذه البساطة ،. لا أعتقد أن زورق الأمان كافي ، وأن ما حوله من أسماك القرش لن تكتفي حتى تقوم بإغراقه قبل أن يصل الى يابسة الأمان .

الأرك هذا إن ما كان طرحه عن توجهات التنمر وتفاقمها لمنحنيات خطيره ، الي يترتب عليها الكئابه والانغلاق وتدهور مادة الجسم حتى يصل الأمر لمنحنيات أخطر قد تصل للانتحار وما الى ذلك في مجتمع يكثر فيه الانتحار كالقرية اليابانية .

فلو أتكلم عن تجربتي بالماضي البعيد بطفوله ، وعن جنس ذكور من أشكالي ، غالبا ما يكون هناك التنمر ويطفح الكيل حتى يصل مرحلة الشجار والألم الجسدي ، دون أي معنويات مكسوره ويقفل بابه من نفسه ، لاكن في بعض الأحيان غياب التكافئ والهزيمة الشنيعه، يكون التنمر عباره عن مجموعه من القوم الذي يركبون هاذي الموجه وكونك كفرد موجود في المكان والزمان الخاطئ في مدرسه جديده بلا أصدقاء ولا أقارب بعيد عن قطيع الفيله الي كان يساندك ، تتمنى أن الأرض تنشق وتبتلعك بدل حظور في وكر الدبابير هذا كل يوم من أيام الأسبوع وتحمل المعناة النفسيه فقط لإكمال مراحلك التعليمية ، الي ما عسى أهلي بصرامتهم أن يصلوني بشكل يومي الى مدرسة الجحيم لعل فيه أمل أن الموضوع يحل نفسه وأن أي شكوى مني ما كانت الى تذمر طفولي غير مبرر . وكون الأيام تدور ما أذكر تلك الفتره بحياتي وإنها فقط كانت شي مؤقت وعابر لمراحل الأوليه في التعليم .

والأن أتحدث عن جنس الإناث ، ما أعمم على الذكور ، ربما أصبت في أسناني ، أو سقطت في حفرة ولويت قدمي، لا أملك تجربه قاسيه أشارك فيها في تلك الفتره ، فأي ألم حسيته ما أظن وصل المرحلة إن الأيام تسود في وجهي أو إن الكئابه تصل مراحل الظلام في قلبي أو إنه تصيبني حرقة بالمعدة أو إرتفاع الظغط المبكر وأي جوانب تؤثر علي في المدى البعيد . لاكن لطالما سادت لي فكره أن تنمر الإناث يطعن المعنويات أكثر من ذكور ، ولا أقول أن كلامي هذا صحيح ، فقط لإن لدي أخوة حساسون ومرهفو المشاعر الي لطالما كنت أعبث معهم في الماضي البعيد . ومما جعلني أميل لمراعتهم أكثر من غيرهم . ولا لأني كنت أعمل في الماضي البعيد في مكان تسود فيه هذه الحالات . فالله يرحمنا برحمته .



Screen-Shot-2020-01-16-at-3-47-22-AM.png


عموما الكلام المذكور في الأعلى ، كلام لمجرد الكلام فقط أو مجرد مقدمه أدخل فيها الموضوع ، فماذا فعلت هينا ؟؟؟

Screen-Shot-2020-01-16-at-3-49-59-AM.png





حتى تسود الدنيا في عينيها الى هذا القدر ، حتى تصاب في إضطراب المعده المبكر ، وصعوبة نوم الليالي ، يصل الأمر بإن تصبح منبوذه في مدرستها ، من بين أصداقائها وفصلها ، ليش هذا كله ، إيش المصيبه الكبيره الي سوتها ؟ فقط لإنها وقفت في صف صديقتها المرهفه والخجولة "شيهو "الي كانت عاجزة في إنها تقف وتدافع عن نفسها؟ ، الي رضيت في التنمر من رهفة الخشية والخوف .ما ذنب هينا حتى ينقلب كل هذا عليها وتصبح المدرسة لعنه عليها ؟.


لماذا تعاطفت مع تلك الفتاة ؟ لماذا تدخلت ؟ أما كان لها أن تكتفي بالمشاهدة من بعيد ؟ كغيرها من الواقفين والمتخاذلين ؟ وماذا الأن؟ غير لها من أن تعض أصابع الندم والحسرة على ما إقترفته يداها من جريمه ! بحيث أنها الأن أصبحت داخل مرمى طلقات التنمر ، حيث أنه خفافيش المدرسة وذئابها من الإناث سيعبثون معها في مجريات الأرك الشرشحيه ، الي لو أختصر أسوئ فعلهم ، كان بقذفها جهرا وعرضا في طاولة صفها وأرواق المدرسة!!!!!!!! ، هذا الشيئ بذاته كان كافي بإن يجلب لي الحزن وظغط الدم المرتفع . فإن ما بالغت وقلت إن هينا هي الفتاة المثاليه التي لا تسيئ الأدب وتبتسم للجميع وترحب في الكل وتبر في أهلها وتتكاتف مع إخوتها وأشقائها .
لاكن ماذا بعد ما إنقلبت الدنيا ضدها وخذلها الكبار من أساتذة المدرسة وغيرهم من أصدقائها الذين إنفضو عنها ، وهي فتاة صغيره في هذا العمر ، كيف لها أن تترجم ما حدث ، كيف لأحد أن يشرح لها بإن عالم الحيوان لا يختلف كثير عن عالم الانسان ؟ ، فهل لها أن تترجم أن ما قامت به كان خطأ عظيم؟ وإن العبره بعد الأن في أن لا تحشر أنفها مرة أخرى فيما لا يعنيها ؟ وتجاري القطيع فيما يقوم وتغفل فيما يفعل ?.

وما عساي الي أن أنتظر جوابها في نهاية الحلقة ،ومع توجه الأنمي الحاد الي ما يحسسك إنه الجواب بيكون تقليدي أو إن الأمور بتحل نفسها بنفسها ،فتراها تبكي وكأن في بكائها تراكم لذنب والحسره ، لاكن مع ذلك كله تقاوم وترد بإنه قطعا وكل القطع................



original.gif


أبدا لن تندم !، أو تشعر بذرة ندم واحده في أن ما فعلته كان خطأ و ألف لا ، ما فعلته هو صحيح وأم الصحيح" ولن أندم عليه أبدا ".



فيغلق الكتاب على عقبة النفس الأولى ، فماذا عن العقبة التاليه ، أهلها وذويها ، ماذا سيقولون لها ؟ كيف سيواجهونها ؟ كيف سيحلون مشكلتها ؟
فإن حصل نزاع بين فئتين إحداهما يحمل سلاحا ، ما كان لأهلي أن يخبروني بإن لا أتدخل وأبعد الشر عن نفسي . أفا ما كان لهينا أن تبعد الشر عن نفسها ؟

فما عسى كبير العائلة ، الجد كبير والملهم ، أوجييي سااااا يخبرها برشاش مائي من الكلمات طويله ، أبسطها وأكثرها فعاليه هو ما تحتاجه هي له الأن


Screen-Shot-2020-01-16-at-3-31-26-AM.png


ب
أحسنتي !!!!!!!
نعم أحسنتي
فعلا صنيعا عملتي
ونعمى الفتاة أنتي

Screen-Shot-2020-01-16-at-3-46-30-AM.png



فنعم الأهل أنتم، فا في مساندة قرارها! ، وأن ما كانت على عتبات قليله من فوهة الشك وأن ما فعلته كان خاطئ ، يتطلب وقفه صريحه وتعزيز عابر من أقرب الناس لها ، يلغي هذا الاظطراب الذي يكتسح قلبها .


ولاكن بعد ذلك ، المشكله ما زالت قائمة ، وتسلسل الأحداث ما زال مستمر ، لعنة المدرسة باقيه ولن تختفي . فهل تستمر بدراسه ؟ والى متى على هذا الحال ؟

Screen-Shot-2020-01-16-at-3-23-37-AM.png


Screen-Shot-2020-01-16-at-4-00-13-AM.png


يستمر الحال حتى يقع الشجار بينها وبين بؤبؤة التنمر (لا اذكر اسمها) ، الذي يستدعي تدخل ولاة أمر الطرفين ، الذي في إستدعائه قد يعتقد الانسان بإن باب المشاكل سيقفل ، لاكن ينعكس الأمر بإستمرار المشكله وتفاقمها ،
فوالدة المتنمره ، عصبيه كبيره بالسن ، لا أعتقد إنها تعرف إبنتها حق المعرفة ، ترفض بإنه أحد من كان يطعن في نزاهة إبنتها المثاليه ، بينما هينا اليتيمة لا تملك إلى أختها الكبيره لتحمل مسؤولية الدفاع عنها كون الجد الملهم مشغول ، والدفاع الذي جرى أعتذر عن وصفه ، فأكاني ترتعد أمام إصرار الطرف الأخر ، الذي يزعم في عدم وجود أدلة أو شواهد على تصرفات إبنتها من المدرسة ، فهو موضوع المشكله ختاما لا أعتقد أنه سيقفل . مع ذلك أكاري تنهار بالبكاء وكيف إنها عاجزة كل العجز عن الدفاع عن هينا ، وهينا حين ترى الحزن الذي يظمر في وجه أختها . لا تملك الى أن تتأثر من أختها . بحيث إن نظراتها شاده وغضبها المتراكم يصل ذروته .

Screen-Shot-2020-01-16-at-3-13-42-AM.png


وكأنها تقول لها , لا تحزني يا أختي ، أنا لم أهزم بعد! ، فهي تنوي الدوام ومواصلة الدراسه مهما جرى لها من تنمر ،مهما كانت وحيده ومنعزلة عن صديقتها ، مهما تم خذلها من مدرسة فصلها ، مهما جرى ستتحمل ، ستواضب ، ستواصل السعي حتى تتخرج من المدرسة ، الموضوع أصبح تحدي للبقاء، وأن الأيام ستتحرك ولن تجعل شرذمه من الحشرات تؤثر على صراع حياتها ، مهما جرى هي لن تهرب وستتحمل مهما كان سيأتي عليها وقطعا كل قطع ستتخرج وتأخذ شهادتها وتمضي في حياتها ، ولن يبقى لها سوى الذكريات العابرة . كل هاذي الطاقة تنفجر من ما رأت من تحمل إختها والحمل الثقيل من الحرص الذي تكنه إتجاهها .

ولا أطيل أبعد ذلك




فا ختاما ،يا ساده ويا حضرات ، كونه الأنمي مدرسي ويعرض بالنت فلكس ، وإن الكاتبه إختارت المدرسة كمسرح لعكس أحداث الموضوع ، الي أعتقد إنه يتعدى أبعاد هذا الحصار لاكن لا أخوض فيها . فكون الإنسان يستيقض كل يوم لمواجهة تحديات الحياة بأشكالها ، الي بشكل ما يحتاج نوع من الصبر والمثابرة ، لاكن من منا يملك هذا النوع من المعنويات الي في يوم من الأيام قد تستيقظ ، ولا تملك القوة لمواصلة الدوام وأمور الحياة من عجز وكسل وغيرها ، فإن ما كنت أعلق نوع من الأقوال في باب غرفتي كنوع من التحفيز ، ها أنا قد أرى نفسي أقوم بتعليق إسم هذه الفتاة الشجاعة ، التي رغم العزله والتحديات ورغم التنمر والعقبات، ورغم جلوسها وحيده في الفسحه !!!!!!! ، ستحرص في إن تستيقظ كل يوم من أيام الأسبوع للمواظبة في هذا الجحيم الي قد ترونه مدرسه ، لاكن تراه هي جحيم ، وأن الجحيم هذا أمره نسبي لشخص بالغ مثلي ، لاكن الأنمي إستطاع ينقل هاذي الصورة السوداء لما تراها طفله في هذا العمر ، التي لا أعتقد إني كنت سأراها قبل ذلك . فأعاننا الله وإياكم فيما تشتكون ، وأعطاكم الصبر لتحمل ما تشقون ، وبشر الصابرين .



ملاحظة : هو للأمانة أبعاد الأنمي أثقل من كيذا ، فمرشد المدرسة والمتنمره ، كل هاذي المشاكل وأبعاد يخوض الأنمي فيها ولا تعكس بعد واحد ، بل أبعاد حقيقيه ومعقده بعيده كل البعد عن أي قوالب متكررة . يتطلب الأمر مشاهده لا أثقل فيها الموضوع . والموضوع بكبره مركز على شخصية ثانويه أراها سطعت في هذا الأنمي الذي قد يراه البعض بناءه ممل و لاكن يمهد لأحداث تستحق القليل من الملل والصبر . و أكتفي هنا
 
ولو إني متأخر
لاكن أضيف للموضوع لنقطه نسيت أسردها وهي محوريه ، عن صراع الحق والباطل، ونقطة الصمت الي بينهم ، ونتيجة الوقوف بين الجانبين ، فمن يقف مع الحق في بعض الأحيان كهذه الفتاة ، ومن يصمت عن الظلم كبقية تلاميذ الفصل الي ما أحد حرك منهم شعره للظلم الي يمارس مع زميلتهم .

فهذا الأرك يقشعرني ولو إن أحداثه تدور حول مدرسة أطفال ، لاكن عالم الكبار ليس بعيد عنه .
فإذا يوم من الأيام إمتحان الحياة أتى وحان الدور لكشف عن معدن الإنسان الحقيقي وتخييره بين طرفين .
فا أنا لا أدعي المثاليه وقد أكون من الصامتين المتخاذلين ، لذلك الله يقوينا لما تحب وترضى.
وأكتفي بهذا القول .
 
أعلى