NIGHTMARE HUNTER
True Gamer
لنذهب في نزهة! فلنبتعد عن مشاق الحياة وأعبائها التي لا تنتهي ودعونا ننسى كل همومنا وأحزاننا و لنزر مكانا هادئا لا يعكر صفونا فيه أحد! ما رأيكم ألا يبدو الأمر شاعريا؟ إذاً احزموا أمتعتكم ولننطلق في رحلة تشع بروح الصداقة ونور الأمل، مفعمة بالمحبة والإخاء و... لحظة، لحظة... ألا يبدو هذا مبتذلا، طفوليا، وإيجابيا بشكل مبالغ فيه؟! حسناً... بلى، أنتم لستم مخطئين بتاتاً ولكن أتعرفون شيئا؟ أنا متعب جدا وبحاجة ماسّة للذهاب لهذا المكان! لقد نلت كفايتي من سوداوية هذا العالم وقسوته، أفلا يحق لي أن أقوم بهذه الرحلة كنوع من التغيير؟ ليس من الضروري أن تكون هناك كومة من الجثث والحرائق والدمار في كل مكان نذهب إليه، صحيح؟ بالطبع لن أرغمكم حتما على القدوم معي فلكم كامل الحقّ في هذا ولكن اسمحوا لي في المقابل بأن أستخدم حقّي بإثارة عاطفتكم فعدم وقوفكم بجانبي سيحطم قلبي الزجاجي ويجرح مشاعري المرهفة بشدة! فإن كان هذا يرضيكم فافعلوا ما شئتم، فقد بدأت بالرحلة بالفعل وسأباشرها هنا والآن!
أهلاً وسهلاً بكم في ورشة صوفي
وجهتنا هي بلدة صغيرة قادمة من العصور الوسطى (لا وجود لإقطاعيين أوغاد يسلبون الفلاحين البائسين قوت يومهم أو لساحرات يتم حرقهن على أعمدة خشبية أو لزنازن مظلمة تعج بأدوات التعذيب) Kirchen Bell هي محض بلدة هادئة مسالمة يعيش أهلها في وئامٍ تام، في أعلى تلة تلك البلدة يقبع كوخ صغير تقطنه فتاة في مقتبل العمر تدعى صوفي والتي تطمح لأن تصبح كيميائية ماهرة مثل جدتها الراحلة، وعلى الرغم من سعيها الدؤوب لتحقيق هذا الهدف إلا أنها لا تزال في بداية الطريق وما زال لديها الكثير لتتعلمه، في أحد الأيام وبعد عودة بطلة قصتنا من تسليم إحدى مصنوعاتها تفاجأ بالكتاب الذي استعملته مؤخرا لتدوين أحد الوصفات محلقا ومخاطبا إياها! عرف الكتاب عن نفسه باسم بلاكتا وبكونه يمتلك خبرة في الكيمياء وسأل صوفي عما إذا كانت ترغب في أن تصبح كيميائية أفضل مما هي عليه فوافقت على عرضه فوراً وعلى الرغم من هذا فبلاكتا يعاني من فقدان للذاكرة وهو لا يدري لم هو كتاب في المقام الأول هكذا يقرر الاثنان مساعدة بعضهما لتبدأ رحلتهما معا،و بالحديث عن قصة Atelier Sophei فلا شيء قد يحوز اهتمامكم هنا، الواقع أن القصة هي الحلقة الأضعف بلا شك وهو أمر قد يتم تفسيره بكون اللعبة ذات طابع هادئ وتقدم تجربة أشبه بالنزهة كما وصفتها سابقا ؛لذا لا حاجة لوجود قصة عميقة أو ما شابه وهذا الأمر ليس خاطئا لكنه ليس صحيحا أيضا، فالقصة تقدم معها هنا بعض الأحداث التي ترغب في أن تبدو مشوقة ومفاجئة إلا أنها لا تنجح بذلك إطلاقا فقد كان بإمكاني توقع مجريات تلك الأحداث بسهولة تامة، وبالرغم أن القصة تقدم معها بعض الجوانب المؤثرة إلا أنها قليلة جدا وتكاد تكون معدومة، بالحديث عن اللعبة من الناحية التقنية فمن الجلي جدا أن هذا الأمر لم يكن ضمن أولويات فريق التطوير مطلقا فعالم atelier sophie يفتقر إلى العديد من التفاصيل الرسومية بشكل واضح وعلى الرغم من أنه زاخر بالألوان إلا أن هذا لم ينجح في إخفاء ضعفه تقنيا، ولا يعني هذا أن اللعبة لا تمتلك ناحية جمالية مظهريا فالقوائم هنا تمتاز بتصاميم فاتنة والرسومات الفنية التي ستراها ستمتع بصرك حتما ولا أنسى بالطبع أن تصاميم الشخصيات الرئيسية زاخرة بالتفاصيل الرائعة.
احترسوا! هذا الهلام يخطط لشيْ ما!
ما هو عمل صوفي؟ إنها كيميائية! وماذا يفعل الكيميائيون؟ يصنعون الأدوات! وكيف نصنع الأدوات؟ بالمكونات طبعا! وأين نجد هذه المكونات؟ خارج البلدة! و ما الذي ينتظرنا خارج البلدة؟ مختلف أنواع الوحوش بلا شك! حسناً، فلنهدأ قليلا ونأخذ الأمور بروية حيث لا يمكننا صنع الأدوات بلا مكونات لذا دعونا نبدأ بالحديث عن هذا الأمر أولا، بعد خروجكم من البلدة ستظهر خريطة العالم لكم والتي تنقسم إلى عدة مناطق الانتقال بينها يسير للغاية وكل منطقة تحوي مساحة صغيرة أو عدة منها ستوفر لكم كلا من المكونات لجمعها والوحوش لمقاتلتها وتجنبا لترك اللاعب ليفعل ما يشاء بعشوائية فاللعبة ستوفر عددا من العوائق مثل عداد الLP الذي يمتلكه جميع أعضاء فريقك والذي ينخفض بتجوالك في الخريطة، جمعك للمواد ومواجهتك للأعداء كما سيمضي الوقت أيضاً بهذه الأفعال، وإن وصل العداد لحد معين فإن أعضاء فريقك سيضعفون لذا عليك بتجنب المواجهات في هذه الحالة، توفر اللعبة أيضا مستوى الخريطة الذي سيرتفع كل ما مضى الوقت أكثر وأنت لا تزال في نفس المنطقة وكل ما ارتفع المستوى في المنطقة زادت قوة الأعداء فيها والأمر سيان مع الفترات حيث سيكون الأعداء أكثر قوة في الليل؛ لذا كن حذرا، بالحديث عن نظام القتال هنا فإن Atelier Sophie هي لعبة آربي جي بأسلوب شبيه جدا بالتعاقبي مع بعض اللّمسات التي تضفي عليه متعة أكثر، بإمكانكم الاختيار ما بين وضع الهجوم الذي سيتيح لشخصيات فريقكم القيام بهجمات مساعدة بين أدوارهم أو وضع الدفاع الذي سيمكن الشخصيات من الدفاع عن بعضهم البعض ومنح قدرات تعزيزية لهم، هناك أيضا عداد الChain الذي يمتلئ بقيامكم بالهجمات وتلقيكم لها وعند امتلائه سيمكنكم من القيام بالهجوم الخاص الذي يمتاز بالقوة في حال كانت تشكيلتكم في وضع الهجوم أو الدفاع الخاص إن كنتم في الوضع المعاكس والذي قد يتسبب في في تخفيض قوة أعدائكم أو تعزيز أعضاء الفريق اعتمادا على الشخصية التي تقوم به، وأخيرا هناك نظام الBreak الذي سيمتلكه كل من الوحوش وأعضاء فريقك وهو عداد يمتلئ بتلقي الشخصية للضرر وإذا ما امتلئ فستكون جميع الضربات التي يتلقاها المصاب حرجة بل لن يتمكن من القيام بأي فعل حتى الدور التالي لذا احرص على ألا يرتفع عداد شخصياتك وأن تبقي عداد الأعداء مرتفعا، توفر اللعبة أربعة مستويات للصعوبة بإمكانكم تغييرها في أي وقت تشاؤون -باستثناء إن كنتم داخل مواجهة مع أحد الأعداء- ولن يكون رفعكم لمستوى الصعوبة عبثا أو لمجرد رغبتكم في تحدي أنفسكم أكثر حيث أن اللعبة ستكافئكم على شجاعتكم هذه وستمنحكم مكونات أكثر ندرة بجودة أعلى وبميزات أقوى، وعند خسارتكم في معركة لن تقوموا بالرجوع إلى نقطة الحفظ الأخيرة كما هي العادة ولكنكم ستعودون إلى ورشتكم مع فقدان بعض المكونات التي قمتم بجمعها لا جميعها، اللعبة لا تهدف إلى عقابكم حقا ويمكننا القول أنها ترغب منكم أن تتعلموا مما سبق وتعيدوا الكرة عندما تكونون جاهزين تماما لإعادة المحاولة من جديد... وربما لتخفيض مستوى الصعوبة كذلك.
هل يمكنني الحصول على نتيجة جيدة بهذه المكونات يا ترى؟
لننتقل الآن إلى النظام الرئيسي في اللعبة والذي سيكون مفتاحكم للتقدم في أحداث القصة معظم الوقت وهو الكيمياء ودعوني أبدأ بالقول أن اللعبة لا تلقي بكل شيء في وجهكم دفعة واحدة وستأخذ بيدكم خطوة بخطوة حتى تعتادوا على كل شيء فيها، نظام الكيمياء قد يبدو بسيطا وسهلا للغاية بادئ الأمر إلا أنه ومع تقدمك فيه شيئاً فشيئاً سيبدأ بالتوسع أكثر، النظام يعتمد على دمج المكونات بالمرجل -كما تشاهدون في الصورة أعلاه- المكونات تمتلك جودات مختلفة وكلما نجحتم بدمجها بشكل مثالي فستتمكنون من الحصول على خواص إضافية وجودات أعلى مما سيمنح أدواتكم سعرا أعلى وتأثيرا أكبر، الحديث هذا عن النظام بكل خواصه قد يطول كثيرا لذا دعونا نكتفي بهذا القدر وسأترك لكم اكتشاف باقي عناصره بأنفسكم ولكن دعوني أؤكد لكم أنه أحد عناصر قوة اللعبة دون أدنى شك! تتنوع الأدوات التي بإمكانكم صناعتها هنا كثيراً من الإكسسوارات والأدوات العلاجية أو الهجومية والتي ستكون خير عون لكم في مواجهة الأعداء وتجوالكم في عالم اللعبة، ومن الأقمشة والمعادن التي ستفيدكم في صناعة الأسلحة والدروع عند المتاجر المخصصة لذلك، لنختم حديثنا هنا بكيفية الحصول على الوصفات التي ستعدون من خلالها أدواتكم حيث سيكون ذلك عادة بالتحدث مع شخصية جانبية أو تصفح منطقة ما أو تنفيذ مهارة معينة داخل إحدى المعارك.
التجوال في Kirchen Bell سيكون مكافئا جدا لكم حيث أنكم ستبدأون بالتعرف على المزيد من الشخصيات عن طريق محادثتكم لهم وإذا وصلتم إلى حد معين في علاقتكم معهم فسينضمون لطاقم فريقكم وبالطبع سيمتلك كل منهم أسلوب قتاله الخاص ومع تقدمكم أكثر في اللعبة ستتمكنون من منح الهدايا لهم لزيادة قوة علاقتكم بهم (من قال أن الصداقة لا تُشترى؟) وهذا سيمنحهم قدرات خاصة إن كانوا ضمن طاقمكم أو سيمنحكم أدوات نادرة جدا لا يمكن الحصول عليها بسهولة بعد القيام بعدة مهمات للشخصية، كما سيمكنكم الحديث مع الشخصيات أيضا من فتح مناطق جديدة في الخريطة، وبذكر هذا الأمر فمعظم الحوارات بين الشخصيات كانت مضجرة للغاية وقد وجدت نفسي أتثائب مللاَ في كثير من الأوقات بسببها على الرغم من أن الشخصيات نفسها ليست سيئة إلاّ أنني شعرت أن هنالك الكثير من المماطلة والحشو، لننتقل إلى المقهى وهو أحد الأماكن التي ستقومون بزيارتها مرارا وتكراراً لجني المال حيث أنه أشبه بنقابة مصغّرة للمغامرين ستقومون فيه باستلام المهمات التي تتراوح ما بين صناعة أداة بخواص معينة أو هزيمة أحد أنواع الوحوش قبل انقضاء فترة زمنية معينة، كما يوفر المقهى إمكانية شراء الإشاعات التي ستدلك عادة على بعض المكونات النادرة أو ما يفضله سكان البلدة وسيكون هذا مرجعا جيدا لكم في منحهم الهدايا وأخيرا إمكانية شراء إشاعة عن الزعماء السّريين في اللعبة وهم أخطر أنواع الزعماء في اللعبة ففي حين أن قوة الزعماء الرئيسيين والجانبيين ستعتمد على مستوى الصعوبة ومقدار تطويركم فإن زعماء الإشاعات سيشكلون تحديا مثيرا حتى لو كنتم مجهزين جيدا لمواجهة طويلة وعصيبة، هكذا إن كنتم تبحثون عن بعض التحدي فاللعبة لن تبخل بتقديمه لكم أبداً!
لنرى... انتهيت من صناعة الدواء الذي طلبه جوليو ولدي هدية قد تعجب ليون.
إحدى الأمور التي لفتت نظري للّعبة هو وقايتها من أخطاء كنت أجزم أنها ستقع فيها مع تقدمي فيها، ففي البداية حين كانت صناعة الأدوات عملية سهلة لم أكن أجد مانعا في استعمالها وصناعتها من جديد لكن مع تطور نظام الكيمياء وازدياد صعوبة صناعة الأدوات وندرة المكونات التي كان علي جمعها فلم يكن من المنطقي أبداً أن أقوم بتكرار عملية صناعتها من جديد، فما الحل إذا؟ حسناً لدينا متجر الفتاة كورنيليا التي تعمل في نوع مختلف عن الكيمياء الذي تجيده صوفي حيث أنه يمتلك القدرة على استنساخ الأدوات وسيكون هذا المتجر مفيداً جداً لكم إذ سيساعدكم على توفير الكثير من الوقت والجهد ولكن تذكروا أنه لا يمكنكم سوى استنساخ الأدوات التي ستصنعونها فقط إذ أن استنساخ المكونات غير ممكن! سيفتتح المتجر بعد عدة لقاءات بينك وبين الشخصية في البلدة لذا لا تنس التجول فيها بين الفينة والأخرى، عدّاد الLP هو المعضلة الثانية فالتنقل سيكون في مسافات صغيرة بادئ الأمر لذا لن يشكل أي عائقٍ أمامكم ولكن مع افتتاحك لمزيد من المناطق البعيدة سيصبح الأمر مزعجا، بالطبع سيزيد العدّاد بارتفاع مستوى أعضاء فريقك لكنّ هذا لا يحل المشكلة تماماً إذ أنّ المناطق البعيدة ستوفر لك بقاعاً أكثر لاكتشافها وعدد أعداءٍ أكبر ومكونات أكثر لجمعها لذا لا بدّ أن يكون هذا عيبا مزعجا أليس كذلك؟ حسناً ليس تماماً! يأتي هنا دور صديقنا الصّدوق الكيمياء الذي سيقدم لنا مع تطورنا فيه إمكانية صناعة عدة التجوال التي تسمح لنا بتقليل نسبة استهلاك عداد الLP بشكل ملحوظ بل إن بعضها سيزيد من عدد المواد التي بإمكاننا حملها وسيزيد بعضها الآخر سرعتنا في التجوال داخل المناطق! وأخيرا مع كثرة المواد التي ستجمعها فسيكون هنالك الكثير جدا مما يمكن الاختيار بينه من مواد حين قيامكم بالكيمياء مما قد يؤدي إلى تشتيتكم بشكل واضح ولكن لا داعي للقلق بتاتاً فاللعبة تقدم نظام التّصفية والذي يمكّنكم من حصر المواد التي ترغبون بها بناءً على نوعها، خواصها، تأثيراتها أو جودتها مما سيسهّل عليكم القيام بالعملية بشكل أسهل دون الحاجة إلى القلق بشأن حذف المكونات المخزّنة لأن عددها كبير جدا؛ هكذا نجد أن فريق التطوير تمكّن بذكاء من تحويل سلبيات محتملة إلى إيجابيات تشجّع اللاّعب على اسكتشاف عالم اللعبة أكثر وصحيح أن العالم نفسه يفتقر بكثرة إلى التفاصيل ولا أتحدث عن اللعبة تقنيا هنا فالشخصيات الثانوية تكاد تخلوا من التفاصيل وهناك تكرار واضح فيها على الرغم من قلتها كما أنّ هناك بعض الأحداث في القصة (والتي أعتذر عن ذكرها تجنبا للحرق) لم تمنحني أي شعور بالتوافق مع ما كان يدور في العالم وقد تفهمون كلامي الغامض هذا إن قمتم بتجربة اللعبة بأنفسكم.
على صعيد الصوتيات فاللعبة لا تقدم معها مجموعة من الألحان الجميلة والمتنوعة فحسب لكنها تقدم كذلك توظيفا ذكيا لها حيث أن الألحان في أوقات الصباح كانت تتسم بالإشراق والبهجة في حين اتّصفت الليلية بالهدوء والسكينة وحين كنت أدخل في مواجهة مع الأعداء الضعفاء فقد كنت اسمع اللّحن قائلا: لا تخش شيئا، النصر بين يديك! في حين مواجهتي لأحد الأعداء الذين يفوقونني في المستوى فإن اللحن كان يحذّرني: لقد وقعت في ورطة وعليك أن تنفذ بجلدك في الحال! تقدم اللعبة كلا من التمثيل الصوتي الياباني والإنجليزي وحقيقة لم أشعر بوجود فرق كبير بين الاثنين في بداية الأمر ولكن بدت لي الأصوات اليابانية في القتالات أكثر تعبيرا لذا فضلت اختيارها ناهيك عن أن التمثيل الصوتي الإنجليزي ليس موجودا في بعض المواضع في اللعبة عكس نظيره الذي حظي بالتمثيل الكامل لجميع الحوارات فيها.
حان وقت البحث من جديد!
ختاماً فإن Atelier Sophie تنجح فيما ترغب بتقديمه بامتياز وهي تجربة تملك طابعاً فريدا بحق! لا تعاقبكم بقسوة، تكافئكم على ما تبذلونه من جهد بسخاء، وتعطيكم قيمة عالية لما تقومون به من استكشاف لها! قد لا تخلوا من العيوب ولكنها حتما خيارٌ مثالي لأولئك الذين قد سئموا من قسوة بعض التجارب سواء كان ذلك في الصعوبة الكبيرة التي تقدمها أو القصة السوداوية التي تطرحها، فإن كنت أحدهم فهذه اللعبة تصل لمرحلة ضرورة الاقتناء والتجربة بشدّة، وإن لم تكن كذلك... فما الذي أتى بك إلى هنا؟!
+ الإيجابيات
نظام لعب رائع وانسجام جميل بين تقدمك في اللعبة وتطوره وإضافة العديد من العناصر المتنوعة له، نظام الكيمياء (صناعة الأدوات) ممتع للغاية، ألحان جميلة ومتنوعة بتوزيع ذكي، ومواجهات الزعماء السريّين حماسية.
- السلبيات
قصة مبتذلة وحوارات مملة، افتقار عالم اللعبة للعديد من التفاصيل التفاعلية والرسومية.
الخلاصة
إن كنت تبحث عن تجربة فاتنة، هادئة و مريحة للأعصاب، فاجعل هذه اللعبة وجهتك ولن تندم على ذلك مطلقاً!
التقييم
8/10
أهلاً وسهلاً بكم في ورشة صوفي
وجهتنا هي بلدة صغيرة قادمة من العصور الوسطى (لا وجود لإقطاعيين أوغاد يسلبون الفلاحين البائسين قوت يومهم أو لساحرات يتم حرقهن على أعمدة خشبية أو لزنازن مظلمة تعج بأدوات التعذيب) Kirchen Bell هي محض بلدة هادئة مسالمة يعيش أهلها في وئامٍ تام، في أعلى تلة تلك البلدة يقبع كوخ صغير تقطنه فتاة في مقتبل العمر تدعى صوفي والتي تطمح لأن تصبح كيميائية ماهرة مثل جدتها الراحلة، وعلى الرغم من سعيها الدؤوب لتحقيق هذا الهدف إلا أنها لا تزال في بداية الطريق وما زال لديها الكثير لتتعلمه، في أحد الأيام وبعد عودة بطلة قصتنا من تسليم إحدى مصنوعاتها تفاجأ بالكتاب الذي استعملته مؤخرا لتدوين أحد الوصفات محلقا ومخاطبا إياها! عرف الكتاب عن نفسه باسم بلاكتا وبكونه يمتلك خبرة في الكيمياء وسأل صوفي عما إذا كانت ترغب في أن تصبح كيميائية أفضل مما هي عليه فوافقت على عرضه فوراً وعلى الرغم من هذا فبلاكتا يعاني من فقدان للذاكرة وهو لا يدري لم هو كتاب في المقام الأول هكذا يقرر الاثنان مساعدة بعضهما لتبدأ رحلتهما معا،و بالحديث عن قصة Atelier Sophei فلا شيء قد يحوز اهتمامكم هنا، الواقع أن القصة هي الحلقة الأضعف بلا شك وهو أمر قد يتم تفسيره بكون اللعبة ذات طابع هادئ وتقدم تجربة أشبه بالنزهة كما وصفتها سابقا ؛لذا لا حاجة لوجود قصة عميقة أو ما شابه وهذا الأمر ليس خاطئا لكنه ليس صحيحا أيضا، فالقصة تقدم معها هنا بعض الأحداث التي ترغب في أن تبدو مشوقة ومفاجئة إلا أنها لا تنجح بذلك إطلاقا فقد كان بإمكاني توقع مجريات تلك الأحداث بسهولة تامة، وبالرغم أن القصة تقدم معها بعض الجوانب المؤثرة إلا أنها قليلة جدا وتكاد تكون معدومة، بالحديث عن اللعبة من الناحية التقنية فمن الجلي جدا أن هذا الأمر لم يكن ضمن أولويات فريق التطوير مطلقا فعالم atelier sophie يفتقر إلى العديد من التفاصيل الرسومية بشكل واضح وعلى الرغم من أنه زاخر بالألوان إلا أن هذا لم ينجح في إخفاء ضعفه تقنيا، ولا يعني هذا أن اللعبة لا تمتلك ناحية جمالية مظهريا فالقوائم هنا تمتاز بتصاميم فاتنة والرسومات الفنية التي ستراها ستمتع بصرك حتما ولا أنسى بالطبع أن تصاميم الشخصيات الرئيسية زاخرة بالتفاصيل الرائعة.
احترسوا! هذا الهلام يخطط لشيْ ما!
ما هو عمل صوفي؟ إنها كيميائية! وماذا يفعل الكيميائيون؟ يصنعون الأدوات! وكيف نصنع الأدوات؟ بالمكونات طبعا! وأين نجد هذه المكونات؟ خارج البلدة! و ما الذي ينتظرنا خارج البلدة؟ مختلف أنواع الوحوش بلا شك! حسناً، فلنهدأ قليلا ونأخذ الأمور بروية حيث لا يمكننا صنع الأدوات بلا مكونات لذا دعونا نبدأ بالحديث عن هذا الأمر أولا، بعد خروجكم من البلدة ستظهر خريطة العالم لكم والتي تنقسم إلى عدة مناطق الانتقال بينها يسير للغاية وكل منطقة تحوي مساحة صغيرة أو عدة منها ستوفر لكم كلا من المكونات لجمعها والوحوش لمقاتلتها وتجنبا لترك اللاعب ليفعل ما يشاء بعشوائية فاللعبة ستوفر عددا من العوائق مثل عداد الLP الذي يمتلكه جميع أعضاء فريقك والذي ينخفض بتجوالك في الخريطة، جمعك للمواد ومواجهتك للأعداء كما سيمضي الوقت أيضاً بهذه الأفعال، وإن وصل العداد لحد معين فإن أعضاء فريقك سيضعفون لذا عليك بتجنب المواجهات في هذه الحالة، توفر اللعبة أيضا مستوى الخريطة الذي سيرتفع كل ما مضى الوقت أكثر وأنت لا تزال في نفس المنطقة وكل ما ارتفع المستوى في المنطقة زادت قوة الأعداء فيها والأمر سيان مع الفترات حيث سيكون الأعداء أكثر قوة في الليل؛ لذا كن حذرا، بالحديث عن نظام القتال هنا فإن Atelier Sophie هي لعبة آربي جي بأسلوب شبيه جدا بالتعاقبي مع بعض اللّمسات التي تضفي عليه متعة أكثر، بإمكانكم الاختيار ما بين وضع الهجوم الذي سيتيح لشخصيات فريقكم القيام بهجمات مساعدة بين أدوارهم أو وضع الدفاع الذي سيمكن الشخصيات من الدفاع عن بعضهم البعض ومنح قدرات تعزيزية لهم، هناك أيضا عداد الChain الذي يمتلئ بقيامكم بالهجمات وتلقيكم لها وعند امتلائه سيمكنكم من القيام بالهجوم الخاص الذي يمتاز بالقوة في حال كانت تشكيلتكم في وضع الهجوم أو الدفاع الخاص إن كنتم في الوضع المعاكس والذي قد يتسبب في في تخفيض قوة أعدائكم أو تعزيز أعضاء الفريق اعتمادا على الشخصية التي تقوم به، وأخيرا هناك نظام الBreak الذي سيمتلكه كل من الوحوش وأعضاء فريقك وهو عداد يمتلئ بتلقي الشخصية للضرر وإذا ما امتلئ فستكون جميع الضربات التي يتلقاها المصاب حرجة بل لن يتمكن من القيام بأي فعل حتى الدور التالي لذا احرص على ألا يرتفع عداد شخصياتك وأن تبقي عداد الأعداء مرتفعا، توفر اللعبة أربعة مستويات للصعوبة بإمكانكم تغييرها في أي وقت تشاؤون -باستثناء إن كنتم داخل مواجهة مع أحد الأعداء- ولن يكون رفعكم لمستوى الصعوبة عبثا أو لمجرد رغبتكم في تحدي أنفسكم أكثر حيث أن اللعبة ستكافئكم على شجاعتكم هذه وستمنحكم مكونات أكثر ندرة بجودة أعلى وبميزات أقوى، وعند خسارتكم في معركة لن تقوموا بالرجوع إلى نقطة الحفظ الأخيرة كما هي العادة ولكنكم ستعودون إلى ورشتكم مع فقدان بعض المكونات التي قمتم بجمعها لا جميعها، اللعبة لا تهدف إلى عقابكم حقا ويمكننا القول أنها ترغب منكم أن تتعلموا مما سبق وتعيدوا الكرة عندما تكونون جاهزين تماما لإعادة المحاولة من جديد... وربما لتخفيض مستوى الصعوبة كذلك.
هل يمكنني الحصول على نتيجة جيدة بهذه المكونات يا ترى؟
لننتقل الآن إلى النظام الرئيسي في اللعبة والذي سيكون مفتاحكم للتقدم في أحداث القصة معظم الوقت وهو الكيمياء ودعوني أبدأ بالقول أن اللعبة لا تلقي بكل شيء في وجهكم دفعة واحدة وستأخذ بيدكم خطوة بخطوة حتى تعتادوا على كل شيء فيها، نظام الكيمياء قد يبدو بسيطا وسهلا للغاية بادئ الأمر إلا أنه ومع تقدمك فيه شيئاً فشيئاً سيبدأ بالتوسع أكثر، النظام يعتمد على دمج المكونات بالمرجل -كما تشاهدون في الصورة أعلاه- المكونات تمتلك جودات مختلفة وكلما نجحتم بدمجها بشكل مثالي فستتمكنون من الحصول على خواص إضافية وجودات أعلى مما سيمنح أدواتكم سعرا أعلى وتأثيرا أكبر، الحديث هذا عن النظام بكل خواصه قد يطول كثيرا لذا دعونا نكتفي بهذا القدر وسأترك لكم اكتشاف باقي عناصره بأنفسكم ولكن دعوني أؤكد لكم أنه أحد عناصر قوة اللعبة دون أدنى شك! تتنوع الأدوات التي بإمكانكم صناعتها هنا كثيراً من الإكسسوارات والأدوات العلاجية أو الهجومية والتي ستكون خير عون لكم في مواجهة الأعداء وتجوالكم في عالم اللعبة، ومن الأقمشة والمعادن التي ستفيدكم في صناعة الأسلحة والدروع عند المتاجر المخصصة لذلك، لنختم حديثنا هنا بكيفية الحصول على الوصفات التي ستعدون من خلالها أدواتكم حيث سيكون ذلك عادة بالتحدث مع شخصية جانبية أو تصفح منطقة ما أو تنفيذ مهارة معينة داخل إحدى المعارك.
التجوال في Kirchen Bell سيكون مكافئا جدا لكم حيث أنكم ستبدأون بالتعرف على المزيد من الشخصيات عن طريق محادثتكم لهم وإذا وصلتم إلى حد معين في علاقتكم معهم فسينضمون لطاقم فريقكم وبالطبع سيمتلك كل منهم أسلوب قتاله الخاص ومع تقدمكم أكثر في اللعبة ستتمكنون من منح الهدايا لهم لزيادة قوة علاقتكم بهم (من قال أن الصداقة لا تُشترى؟) وهذا سيمنحهم قدرات خاصة إن كانوا ضمن طاقمكم أو سيمنحكم أدوات نادرة جدا لا يمكن الحصول عليها بسهولة بعد القيام بعدة مهمات للشخصية، كما سيمكنكم الحديث مع الشخصيات أيضا من فتح مناطق جديدة في الخريطة، وبذكر هذا الأمر فمعظم الحوارات بين الشخصيات كانت مضجرة للغاية وقد وجدت نفسي أتثائب مللاَ في كثير من الأوقات بسببها على الرغم من أن الشخصيات نفسها ليست سيئة إلاّ أنني شعرت أن هنالك الكثير من المماطلة والحشو، لننتقل إلى المقهى وهو أحد الأماكن التي ستقومون بزيارتها مرارا وتكراراً لجني المال حيث أنه أشبه بنقابة مصغّرة للمغامرين ستقومون فيه باستلام المهمات التي تتراوح ما بين صناعة أداة بخواص معينة أو هزيمة أحد أنواع الوحوش قبل انقضاء فترة زمنية معينة، كما يوفر المقهى إمكانية شراء الإشاعات التي ستدلك عادة على بعض المكونات النادرة أو ما يفضله سكان البلدة وسيكون هذا مرجعا جيدا لكم في منحهم الهدايا وأخيرا إمكانية شراء إشاعة عن الزعماء السّريين في اللعبة وهم أخطر أنواع الزعماء في اللعبة ففي حين أن قوة الزعماء الرئيسيين والجانبيين ستعتمد على مستوى الصعوبة ومقدار تطويركم فإن زعماء الإشاعات سيشكلون تحديا مثيرا حتى لو كنتم مجهزين جيدا لمواجهة طويلة وعصيبة، هكذا إن كنتم تبحثون عن بعض التحدي فاللعبة لن تبخل بتقديمه لكم أبداً!
لنرى... انتهيت من صناعة الدواء الذي طلبه جوليو ولدي هدية قد تعجب ليون.
إحدى الأمور التي لفتت نظري للّعبة هو وقايتها من أخطاء كنت أجزم أنها ستقع فيها مع تقدمي فيها، ففي البداية حين كانت صناعة الأدوات عملية سهلة لم أكن أجد مانعا في استعمالها وصناعتها من جديد لكن مع تطور نظام الكيمياء وازدياد صعوبة صناعة الأدوات وندرة المكونات التي كان علي جمعها فلم يكن من المنطقي أبداً أن أقوم بتكرار عملية صناعتها من جديد، فما الحل إذا؟ حسناً لدينا متجر الفتاة كورنيليا التي تعمل في نوع مختلف عن الكيمياء الذي تجيده صوفي حيث أنه يمتلك القدرة على استنساخ الأدوات وسيكون هذا المتجر مفيداً جداً لكم إذ سيساعدكم على توفير الكثير من الوقت والجهد ولكن تذكروا أنه لا يمكنكم سوى استنساخ الأدوات التي ستصنعونها فقط إذ أن استنساخ المكونات غير ممكن! سيفتتح المتجر بعد عدة لقاءات بينك وبين الشخصية في البلدة لذا لا تنس التجول فيها بين الفينة والأخرى، عدّاد الLP هو المعضلة الثانية فالتنقل سيكون في مسافات صغيرة بادئ الأمر لذا لن يشكل أي عائقٍ أمامكم ولكن مع افتتاحك لمزيد من المناطق البعيدة سيصبح الأمر مزعجا، بالطبع سيزيد العدّاد بارتفاع مستوى أعضاء فريقك لكنّ هذا لا يحل المشكلة تماماً إذ أنّ المناطق البعيدة ستوفر لك بقاعاً أكثر لاكتشافها وعدد أعداءٍ أكبر ومكونات أكثر لجمعها لذا لا بدّ أن يكون هذا عيبا مزعجا أليس كذلك؟ حسناً ليس تماماً! يأتي هنا دور صديقنا الصّدوق الكيمياء الذي سيقدم لنا مع تطورنا فيه إمكانية صناعة عدة التجوال التي تسمح لنا بتقليل نسبة استهلاك عداد الLP بشكل ملحوظ بل إن بعضها سيزيد من عدد المواد التي بإمكاننا حملها وسيزيد بعضها الآخر سرعتنا في التجوال داخل المناطق! وأخيرا مع كثرة المواد التي ستجمعها فسيكون هنالك الكثير جدا مما يمكن الاختيار بينه من مواد حين قيامكم بالكيمياء مما قد يؤدي إلى تشتيتكم بشكل واضح ولكن لا داعي للقلق بتاتاً فاللعبة تقدم نظام التّصفية والذي يمكّنكم من حصر المواد التي ترغبون بها بناءً على نوعها، خواصها، تأثيراتها أو جودتها مما سيسهّل عليكم القيام بالعملية بشكل أسهل دون الحاجة إلى القلق بشأن حذف المكونات المخزّنة لأن عددها كبير جدا؛ هكذا نجد أن فريق التطوير تمكّن بذكاء من تحويل سلبيات محتملة إلى إيجابيات تشجّع اللاّعب على اسكتشاف عالم اللعبة أكثر وصحيح أن العالم نفسه يفتقر بكثرة إلى التفاصيل ولا أتحدث عن اللعبة تقنيا هنا فالشخصيات الثانوية تكاد تخلوا من التفاصيل وهناك تكرار واضح فيها على الرغم من قلتها كما أنّ هناك بعض الأحداث في القصة (والتي أعتذر عن ذكرها تجنبا للحرق) لم تمنحني أي شعور بالتوافق مع ما كان يدور في العالم وقد تفهمون كلامي الغامض هذا إن قمتم بتجربة اللعبة بأنفسكم.
على صعيد الصوتيات فاللعبة لا تقدم معها مجموعة من الألحان الجميلة والمتنوعة فحسب لكنها تقدم كذلك توظيفا ذكيا لها حيث أن الألحان في أوقات الصباح كانت تتسم بالإشراق والبهجة في حين اتّصفت الليلية بالهدوء والسكينة وحين كنت أدخل في مواجهة مع الأعداء الضعفاء فقد كنت اسمع اللّحن قائلا: لا تخش شيئا، النصر بين يديك! في حين مواجهتي لأحد الأعداء الذين يفوقونني في المستوى فإن اللحن كان يحذّرني: لقد وقعت في ورطة وعليك أن تنفذ بجلدك في الحال! تقدم اللعبة كلا من التمثيل الصوتي الياباني والإنجليزي وحقيقة لم أشعر بوجود فرق كبير بين الاثنين في بداية الأمر ولكن بدت لي الأصوات اليابانية في القتالات أكثر تعبيرا لذا فضلت اختيارها ناهيك عن أن التمثيل الصوتي الإنجليزي ليس موجودا في بعض المواضع في اللعبة عكس نظيره الذي حظي بالتمثيل الكامل لجميع الحوارات فيها.
حان وقت البحث من جديد!
ختاماً فإن Atelier Sophie تنجح فيما ترغب بتقديمه بامتياز وهي تجربة تملك طابعاً فريدا بحق! لا تعاقبكم بقسوة، تكافئكم على ما تبذلونه من جهد بسخاء، وتعطيكم قيمة عالية لما تقومون به من استكشاف لها! قد لا تخلوا من العيوب ولكنها حتما خيارٌ مثالي لأولئك الذين قد سئموا من قسوة بعض التجارب سواء كان ذلك في الصعوبة الكبيرة التي تقدمها أو القصة السوداوية التي تطرحها، فإن كنت أحدهم فهذه اللعبة تصل لمرحلة ضرورة الاقتناء والتجربة بشدّة، وإن لم تكن كذلك... فما الذي أتى بك إلى هنا؟!
+ الإيجابيات
نظام لعب رائع وانسجام جميل بين تقدمك في اللعبة وتطوره وإضافة العديد من العناصر المتنوعة له، نظام الكيمياء (صناعة الأدوات) ممتع للغاية، ألحان جميلة ومتنوعة بتوزيع ذكي، ومواجهات الزعماء السريّين حماسية.
- السلبيات
قصة مبتذلة وحوارات مملة، افتقار عالم اللعبة للعديد من التفاصيل التفاعلية والرسومية.
الخلاصة
إن كنت تبحث عن تجربة فاتنة، هادئة و مريحة للأعصاب، فاجعل هذه اللعبة وجهتك ولن تندم على ذلك مطلقاً!
التقييم
8/10