لُقمَان
True Gamer
العوالم المفتوحة، منهم من يراها سم الصناعة الحديث، ومنهم من يراها "المتعة" الجديدة فيه،
ولكن لا يختلفون على كون الصناعة من شرقها وغربها قد أضحت تلاحق هذه الموضة، وقلّما ماصدرت لعبة "أأأ" إلا مع عالم مفتوح، أو شبه مفتوح، وحتى هذا الأخير قليل مقارنة بالأول !
ولعل أحد الشركات التي بدأت هذه الثورة الحديثة، وقدمت العوالم المفتوحة للألعاب الحركية بطريقة غير مسبوقة، معتمدة على أسس روكستار من قبلها، هي شركة يوبيسوفت في عام 2009،
حين أطلقت لعبتي عالم مفتوح، وحققتا ضجة وثورة عالية، وأصبحتا حديث القاصي والدان، مما دفعها للإستثمار أكثر بهذا الأمر، حتى شمل جميع ألعابها هذا الجيل...
وكما أن الصناعة كغيرها من القطاعات، هناك شركات "تابعة" و "متبوعة"، فأن العديد قد بدأ يتبّع سنن يوبيسوفت في العوالم المفتوحة،
حتى أضحت هي الأسس لمن أراد دخول هذا المجال ، وكثرت أشباهها والمقتدين بها، من أضخم ألعاب الطرف الثالث، حتى أخمص حصريات الطرف الأول...
وعلى الرغم من أن العديد من الألعاب تنسخ نسخًا مباشرًا منهم، إلا أن هناك العديد من التجارب التي كانت تحاول التفرد،
وأقتباس أفكارهم كفكرة ومحاولة التميّز بها، ومحاولة تجنب عيوبها الدائمة، بدلًا من الإقتباس الصريح لها.
ولكن هذا ليس مربط الفرس… أكتشفت مؤخرًا… أني أدمنت العوالم المفتوحة، أني أحببتها بكل تفاصيلها…
أحببت كبر المساحات والتجول بوسائل التنقل في تلك العوالم الفسيحة، مع وجود مناظر خلابة على مد بصري…
أحببت تلك المهمات الجانبية المتفرقة بالعالم، وإستكشاف تلك القصور الخاوية، وتلك العجائب المخفية التي تنتظرني…
بل وحتى أحببت قتال الوحوش والأعداء المتفرقين على هذه العوالم، وقتالات الزعماء الثرية معهم…
وحرزوا ماذا ؟ بدأت أمل من الألعاب الخطية، والألعاب التي لاتقدم لي تلك الخلطة… أوّلعت بهذه العوالم حتى أصبحت هي تصنيفي المفضل من عالم الألعاب !
بل وحتى أني أصبحت أفضل أن أخوض تجربة في عوالم يوبيسوفت المكررة، على أن أخوض لعبة "خطية" ذات صيتٍ عالي !
لذلك أفيدوني وأجيبوا على تساؤلي… أوحدي من غرق هنا ؟ أم أن الجميع غرق ؟
أشعر وكأني أصبحت لاعبًا فقد بريقه، وأضحى يلاحق تلك التجارب المكررة بدلًا من التجارب الخطية التي قد تكون غنية !