Ghost - shell
Gamer
السلام عليكم
كوني متأخر عن أي حفلة نقاشية طيلة السنين الأخيرة وتطغى فيني حمى النوستالجيا وحنين الماضي ، لا أملك في إخماد أي ظمئ نقاشي غير الخوض في كتابة رد مطول أطفئ فيه هذا الحنين .
فعشان أكون واضح بالبداية الموضوع في مجمله يتمحور عن أشرطة كاسيت في جزء "بيس ووكر " ,تشرح أحداث ما قبل ميتل جير سوليد ٣ وسبب إختفاء "بووس " الطويل عن سنيك ، هذا الإختفاء المحصور في زمن اللعبة وعن طبيعة المهمة السرية الي أخفتها عنه قبل أحداث الجزء الثالث من اللعبة .
ولا أدري إذا محتوى الكاسيت المدفون هذا بتحديد بيكون مهم أو محوري لفهم القصة ، لكن أراه مثير للإهتمام على أي حال وأغلب الموضوع بيكون في مجمله وفي مجمل سباق الفضاء وعلاقته في ماضي شخصية " بووس " .
فا قبل لا أدخل بالموضوع أحتاج أعطي نبذة مملة عن أهمية ما سيلي ذكره في الأسفل .
١- في أهمية سباق الفضاء
فا أبدأ أولا إن بريطانيا ما سميت بالإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس إلى بسبب تفوقها البحري وسيطرتها على البحار . يلي ذلك عدة قرون بعدها , وأن تفوقها البحري لا يعني شيئا أمام التفوق الجوي وسلاح الطيران وما يعنيه ذلك للسيطرة على السماء (الشيء الذي لعب دورا مهما في تكافئها مع ألمانيا أوساط الحرب العالمية وأضيف إلى ذلك الدول العربية وحروبها الأخيرة مع الكيان الصهيوني وأهمية سلاح الطيران فيها عموما في رسم نتائجها . )
وأن مستقبلا كلا من البحر والجو لا يعنيان شيئا مقابل التفوق الفضائي والسيطرة على الفضاء من هذا كله .
فلو ألخص المعادلة:
من يسيطر على الفضاء >>> يسيطر على السماء >>>ومن يسيطر على السماء >> يسيطر على البحار >>ومن يسيطر على البحار >>> يسيطر على الأرض وهكذا .
وهنا تكمن أهمية سباق الفضاء . وإن المجال والاحتمالات المفتوحة لا حصر لها . فا كمثال ، تسخير الأقمار الصناعية للتجسس وأسلحة الليزر ذات التصويب بعيد المدى وتأثيرها الفتاك ،هذا غير مدافع الهلاك الذرية ووضعها في القمر وإخضاع مين ما كان فيها بمختلف أنواع الطرح الخيالي والمنتشر في وسائط الترفيه .
أطرح هذه الصورة كمثال لأهمية الفضاء للمعركة القادمة ودع خيالك يسرح فيها .
٢-…فا ندخل في النقطة الثانية، في أهمية رائد الفضاء ؟
لا يخفى على أحد أهمية رائد الفضاء وما يروى في الإعلام عادة , لكن مع ذلك هناك المخططون والمهندسون وأصحاب الدراسات والكفاءات والجهات المساعدة كلن منهم ترتب عليه سهر الليالي وشقاء الأيام لصنع هذا المكوك وما استطاعوا تقديمه لتيسير إستخدامه والإقلاع فيه بكل يسر ومرونة , فالأزرار ملونة والتعليمات فيما يخصها واضحة وليس من الصعب تدريب القرود والحيوانات على ما يحتاج فعله منها . اذا لماذا أهمل هؤلاء وسلط الضوء على رائد الفضاء ؟ الذي لا يلعب دورا مهما ومحوريا في هذا كله ولا يحمل خلفية أو مقومات مهمة غير الخوض في المجهول والخطر الناجم منه , فأنا مو جاي أقلل من رواد الفضاء لكن أحتاج أوضح الجدل القائم.
كون موضوع سباق الفضاء هو بحد ذاته يعتبر معركة مهمة في مقدمة الصفوف الإعلامية في الحرب بين الكيانين الأمريكي والسوفيتي . وضرب الأمثلة في الأزمان القديمة أن الذي يتقدم هذه صفوف من خيرة القوم وأخبرهم فروسية سيكون له نصيب في رفع المعنويات و تهييئ النفوس اللازمة لكسب المعركة على المدى الطويل لكن هنا نحن نتكلم عن تجسيد شكلي وبروباجاندي فقط ,أبعاده موب شرط ملموسة . لكن تكون كافية لخلق دعاية يركبها عامة الناس و إفزاع الخصوم منها .
ضرب المثل هنا في إنك لا تستطيع فرز عضلاتك وهيبتك إذا كان من يتقدم الجيش من الكلاب، غير ذلك أن المعركة معركة مال وموارد يتطلب المعرفة والدعاية بين عامة الناس لتبرير الضرائب وما يلزم من دعم لتحقيق برنامج الفضاء على المدى البعيد وتخطي السوفييت .
فهذه النوع من الدعاية يتطلب شكل من أشكال الفروسية تتجسد فكرتها في رائد الفضاء الذي يحمل كهل هذه الدعاية وتسويقها .
فنحاول نخوض في لب الموضوع وما دور شخصية كا " بووس" من هذا كله . فندخل في وسائط القصة ونذكر ما تم طرحه فيها . وأن الطرح سيكون بين خلط الواقع والخيال ولا أضمن الدقة في نقل الأفكار .
سأبدأ على بداية الخمسينات وكيف أن السوفييت يتفوقون على نظيرهم الأمريكي من الناحية التقنية، تحديدا فيما يخص التقنية اللازمة لجعل خوض سباق الفضاء ممكن وأن إمريكا متأخرة في ذلك والأمر مربك لهم فيقوم الرئيس الأمريكي ومن معه في إرسال طلب الكفائات التي تقع في ظنها "بووس" كقائدة فرقة الكوبرا ودورها المهم في كسب معالم الحرب العالمية ، وتكليفها بمهمة تخريب برنامج المنافسين أو ما يكفي عمله لتأخير المنافسة بينهم وما إلى ذلك . وما تم توفيره لها من الأجهزة اللازمة التي تتضمن جهاز المخابرات الإمريكية وغيرهم سندا لها .
نبدأ بجهاز المخابرات الإمريكي أو ما يعرف ب السي أي أيه وكونه جهاز حديث الصنع وقليل الخبرة في تلك الحقبة . لا يملك من المقومات والعوامل من التي يملكها اليوم في واقعنا ، فمثله كمثل الفرخ الصغير (ما تعلم التحليق على ما يبدو ) .
فتدرك " بووس" ذلك . مما يجعلها تبحث عن أوراق أخرى يمكن إستخدامها . وأحد هذه الأوراق هو تنظيم الفلاسفة .
هذا التنظيم وكونه يحوي وكالات في جميع أفرع العالم ، وكون أحد فروعه تقع في قلب الوطن الروسي وعلى ما يبدو يحوي بجعبته خلايا غير راضية عن النظام الشيوعي ،فا تقوم "بووس" كونها فرد سري قديم ينتمي للجماعة بجر أحد أقدم الخيوط لها وإستخدام نفوذها كعضو سابق للجماعة بتجنيد هذا الخيط .
فا أحد هذه الخيوط يكتفى بذكره ذكر العابرين باللعبة ، فالعميل الذي قامت بتجنيده غير معروف إسمه ولا هويته، يكفي أن نعرف بإنه قام بفعل المطلوب ألا وهو
١- العبث بمراحل تطوير المكوك السوفييتي وتأخيره .
٢- سرقة المخطوطات والمسودات اللازمة من أحدث التقنيات الشيوعية ونشرها للفريق الأمريكي .
كون هذه المخطوطات حققت المطلوب للفريق الأمريكي والوقت الكافي للحاق بالخصم السوفييتي. وأن المهمة تجري بكل سلاسة ويسر . فيقترح المسألوين في السي أي إيه أن بطلا قوميا كا " بووس " لا داعي لها بإن توسخ يدها وسمعتها كرمز إمريكي مهم بهذا النوع من المهمات الملتوية والأفضل ترك أمرها لمن هم موكلين بذلك ( طمعا منهم بأمجاد هذا النجاح ) . " بووس " تتفهم وتترك باقي المهمة لهم . لكن قبل ذلك تلاحظ أمرا مريبا !!!!!!
وهو أن أحد المخطوطات التي تم إرسالها تتناقض مع أحد المعلومات التي تم تسريبها لها وهي إن السوفييت لم يصلوا للمرحلة اللازمة لإرسال رجل للفضاء أكثر من أنهم ما زالوا يختبرون مع الحيوانات . لكن مما تشير له المخطوطات هو أن مقصورة الطيران أو ما يعرف "بالكوكبيت " يبدو بشكل مريب وكأنه مصمم لإيستعاب إنسان أكثر من أن يكون لحيوان.
فا تبدي إستغرابا يقابل بالإنكار!!
دون الأخذ بجديته من أحد في سي أي إيه بل أكثر من ذلك إعتقاد منهم أنها محاولة منها لسرقة الأضواء من جديد . مما يترك أبواب المبادرة معلقة لتصحيح الموقف ، فعلى غيار ذلك تلتزم على التأكد بنفسها والتحقق بأم عينها مما هو يجري هناك، فا تذهب إلى روسيا .
ما إن تصل وتبدأ بمهمة التحقق فيما يجري حتى تصطدم بعدة حقائق :
١- أولها وهو أن العميل الذي قامت بتجنيده يسقط في فوهة الإزدواجية والميول لمن يدفع أكثر . ( يتبين أن المباحث الإمريكية لاطشين راتبه ومن هذا الفساد الإداري )
٢- وأن ما قام بتسريبه مؤخرا من معلومات خاطئة كان تحت إشراف المباحث الروسية أنفسهم!
٣- وأن السوفييت دخلو بالمراحل الأخيرة من مخطط إرسال رجل للفضاء وينوى أن يكون بفترة قريبة جدا خلاف لما سرب !!!!!.
٤- أن الرجل المسئول في الخفاء والمتسبب في إزدواجية العميل الذي قامت بتجنيده "بووس"، هو رجل لديه علاقات مع تنظيم الفلاسفة ، هو نفس الرجل الذي قاتل معها بفرقة الكوبرا وتحديدا أوساط الحرب العالمية عندما كان الفريقين الأمريكي والروسي متحدين ضد الفريق النازي ، هو نفس الرجل الذي أنجبت منه مولودها الأول ، وهو " ذا سورو " .
وهنا الأحداث تصبح شائكة وغير واضحة ، فا " سورو " لا يعلم أن الطرف الأخر من الخيط كان " بووس" بعينها . وما كان يعلم بإنه يقوم بتخريب على شخص عزيزة عليه ,وليس أي شخص ,بل والدة طفله .
لكن شاءت الظروف أن من كانوا حلفاء الماضي أصبحو أعداء المستقبل ، ولا فرح يدوم ولا حزن يبقى .
كان يتمنى تجنب الموضوع برمته , وربما ما قام بسحب الخيط والعبث مع الامريكيين من الأساس .
فماذا سيفعل الأن ؟
عموما مع أدب الجاسوسية تعيس .
أتذكر جملة " بووس" الشهيرة لسنيك
ONE MUST DIE AND ONE MUST LIVE. NO VICTORY, NO DEFEAT. THE SURVIVOR WILL CARRY ON THE FIGHT. IT IS OUR DESTINY… THE ONE WHO SURVIVES WILL INHERIT THE TITLE OF BOSS. AND THE ONE WHO INHERITS THE TITLE OF BOSS WILL FACE AN EXISTENCE OF ENDLESS BATTLE.
" هناك من سيبقى ، وهناك من سيرحل"
وحده هذا التعيس الذي سيرث لقب مهنة الإسم " بووس" وما يستحمل من أوجاع بعده .
فهذا الألم يصل ذروته كونهم أحباء حرمتهم الظروف من حلم الإلتقاء والأن يتفاجئون بأن القدر تأنى بأن جمعهم تحت إسم الفتك وقتال الأخر وأن لا مفر من ذلك كله .
فمهما كان سيجري، كلا الطرفين يعلم كيف تنتهي هذه الأمور. ( ما أقول إن المسألة واضحة لكن بسبب ما….. يجبران على قتال )
فكلا الإدارتين الأمريكية والسوفيتية لن تتحمل خطر الفضيحة والفشل إذا افترضنا .
وأن لا رجوع للوراء ولا من الممكن تخيل شكل أحد الطرفين وهو يبرر لقيادته العليا أن شخص عزيز عليه هو الشخص الأخر خلف السوار وربما يتطور الموضوع إلى تلفيق التواطئ للأخر وغيرها من الأمور الشائكة التي ينحني لها هذا الموضوع. .
" سارو " ومما تم تلميحه أنه ما تحمل عبئ الكبير والألم النفسي الذي سيعيشه بعد ذلك فقرر بكل حب واختيار الموت بإرادته تحت مظلة القتال حتى الموت وأخذ سرها معه الى تراب ويقفل باب الموضوع من هنا . تقتله "بووس" وتقتل العميل الآخر وتعود لأمريكا .
ولكن كون"السي أي ايه" كان لهم دور وسذاجة في رسم معالم هذا الفشل وأن بسبب تقاعسهم تمكن الروس من خداعهم بأن مراحل إطلاق رجل للفضاء ما زالت في مراحلها الأولية وبينما بالحقيقة هي تدخل مراحلها النهائية . وكون أمريكا دولة مؤسسات وشفافية , هناك من سيحاسب حتما على هذا الخطأ . ومن هم أكثر عرضة لذلك غير الجماعة بالسي أي إيه نفسهم .
لكن صراع البقاء يفرض نفسه , بدل تحمل مسؤولية التقاعس والخطأ يقومون برمي كامل الحمل و المسؤولية في أكتاف "بووس" نفسها .
فبعد كل شيء الخطأ يقع على عاتقها , وكون العميل الذي تم تجنيده من طرفها أصلا , وكونه التجنيد يتضمن نوع من القيود أو بوصلات التأمين اللازمة حتى تمنعه من أن ينشق للطرف الأخر , وهو هذا النوع من الشروط البديهية الذي فشلت في وضعه من الأساس هو المسؤول النهائي .
تشرح إيفا بلعبة السبب وراء هذا الخطأ وما الذي منع "بووس" من فعله (ألا وهو الإبتزاز العائلي ) , وهو أنه ضريبة انتمائها لتنظيم الفلاسفة إحتاج نوع من تأمين وهو طفلها الذي أخذ منها . ( وإذا يبدو الأمر مألوف فهذا التأمين تكرر فكرته بالجزء الثاني مع أولجا وإبنتها سوني , وهو نفس التأمين الذي مورس مع رايدن وحبيبته روز , ويتكرر هنا مع بووس )
وكونها امرأة أولا ثم أم ثانيا , تطغى عليها العاطفة الفطرية والشعور بالمرارة , كونها ضحية لشيء ملائم وكونها لن ترى طفلها بعد الأن . لا تتحمل المرارة فوق المرارة في أن تجبر أحد ….يا من يكون وأينما كان في تحمل موقف مشابه !!!!(سواء كان أداة أم خيطا ...الخ).
فا بكل صمت وعصامية ألفناها منها تقبل السقوط ككبش فداء يخدم في مصلحة المؤسسة أيا من كانو . لكن مع ذلك وجودها بحد ذاته يزيد الطين بلة وما هو إحراج أكثر من إنه تذكير بفشل المؤسسة الاستخباراتية غير ذلك الخوف من حجتها وما قد تضمنه مستقبلا ضدهم .
فمحاولة لاحجامها ودفنها , وربما أكثر من ذلك محاولة قتلها للأبد , لكن كونها رمز وطني إمريكي وبطلة خرجت من أوساط الحرب العالمية وذكر إسمها وإنتشاره في العلن مما يجعل أمر الإغتيال أمرا صعبا وغير قابل للتنفيذ .
لذلك يرمونها في أول خطة إنتحارية فريدة من نوعها . رغبة في التخلص منها للأبد سيقومون في دفع إسمها إلى برنامج صعود الفضاء الذي سيكون متزامنا مع البرنامج سوفييتي المماثل , لكن موضوع الإطلاق ليس مهيأ ويلزمه المزيد من الوقت على عكس النظير السوفييتي , لكن مع ذلك يوفر أفضل أنواع التصريفات لتخلص من شخص غير مرغوب به وذو صيت وشهرة مثلها دون رفع أي حواجب . وكون "بووس" رمز أمريكي مهم وفكرة إنها ستكون أول إنسان ….هذا غير أنها ستكون أول امرأة تذهب للفضاء وكمية الدعاية التي يمكن أن تحققها الولايات المتحدة للفوز ضد السوفييت كان كافي في أن الإدارة الأمريكيه تقتنع و تشدد على هذا المنبر . لكن مع ذلك تحقيق هذا الأمر غير ممكن فالتقنية وإجراءات الأمان وغيرها غير كافية وتحتاج المزيد من الوقت , لكن إذا ما تأخروا أكثر من ذلك سيسبقهم المنافسون وتضيع الفرصة من أيديهم .
فخلاصة أن الموضوع أصبح إنتحاري و هدفه التخلص منها أكثر مما هو عن برنامج الفضاء نفسه الذي لا يعلمه إلا القليل , لكن علما بذلك ومما تذكره إيفا ……. أن "بووس " توافق عليه بأية حال……. علما كل العلم!!! الخطر الذي يمكن أن تتعرض له والنية السيئة خلف هذا الأمر .
فا لا أعرف الخبرات والمؤهلات العلمية التي تملكها , لكن مما تذكر إيفا أنها كان لها دور مهم في المساعدة والتخطيط لإنهاء المشروع على ما يلزمه من وقت . وعلى ما يبدو كان فيه نوع من التفائل أن الأمور ستجري بسلاسة .
لكن على المراحل الأخيرة تدخلت الإدارة الإمريكية وأصرت على أن يضعوا نافذة في المكوك , لا أدري السبب , لكن ربما من أجل الدعاية ووضع مصداقية للرواية من صور وغيرها , لكن المشكلة أنه قرار متأخر أتى في مرحلة تطوير متأخرة .
فما أن يصل المكوك إلى الفضاء قبل المكوك السوفييتي بثلاث دقائق . حتى نرى المنظر الجميل الذي سيكون بمكانة القشة التي تقصم ظهر البعير وتبدأ فيه عجلة دوران القصة للأجزاء اللاحقة من قصة بيج بووس وزيرو إلى جيل سوليد سنيك .
ما أن يلي مرحلة الصعود……………. حتى يتبعها مرحلة الهبوط (وماني عارف الفكرة ولا عارف أكيسها مع الصورة ) , لكن لسبب ما , النافذه التي أمرو بوضعها بالمكوك كان لها دور في تلاعب بإحداثيات الهبوط وانحراف المكوك عن مساره . فبدل أن يسقط على أوساط البحر المتوسط …… لا أدري أين سقط , لكن ما أستطيع أن أنقله هو أن السقوط كان أليم غير إنه "بوووس " نفسها دخلت بغيبوبة وأن جسمها المتورم يملئه الكدمات، هذا غير الإشعاعات التي تسربت لها من تحطم السفينة التي تسببة في إتلاف مبيضيها وما سيجلب لها من عقم أبدي , لا تستطيع إنجاب أطفال من بعده .
والمصيبة الأكبر إن ما أحد طق لها خبر أصلا والأسوء إن مظهرها المزري بمثابة فضيحة إعلامية أخرى لا يمكن تسويقها كدعاية نصر أو تعادل مع الخصم السوفييتي الذي هبط بكل يسر وأريحية وأطلق جملته الشهير أن الأرض كوكب أزرق وربح المعركة الإعلامية ، وفي المقابل الطرف الإمريكي لن يبقى له إلا الشماتة و هبوط في المعنويات .
فكونها أصبحت أكثر من فضيحة يقومون بإخفائها ومسح إسمها من البرنامج وما أن تستيقظ ليس مسموح لها في أن تخبر أحد عن ما قامت بفعله ,أو بالتحدث عن ما رأته بالفضاء . وأكثر من ذلك كيف تلمح إييفا أنها داخل الأوساط الداخلية أصبحت مصدر تهكم وإزدراء ووصمة عار ….الخ
هذا كله كان أحد أسباب تغيبها عن سنيك طيلة السنين الطويلة , لا يدري عن معلمته ولا يدري عن أخبارها .
تبقى هي في الخفاء , ويبقى سرها وموضوع التخلص منها من الجهات الداخلية إلى أجل غير مسمى.
فبعد فشل سباق الفضاء وكونه حدث سري لا يعلم عنه أحد ، يأتي كينيدي ويعلن المعركة القادمة وهي السباق إلى القمر . وكون هذا السباق يشكك فيه الكثيرون وأنه ليس أكثر من كذبة أخرى إخترعوها وصدقوها حتى أصبحت حقيقة أحرقت ميزانية كلا من القوتين العظمتان الولايات المتحدة والإتحاد السوفييتي. فعموما تنجح الولايات المتحدة في الوصول إلى القمر ويكتفي الطرف الأخر بما لديه ، فا حتى يومنا هذا لا أعتقد أن أحد قد عاد إلى القمر بعد أن وقفت فيه إمريكا ، وما كلفها من ميزانية رحلة واحدة تبلغ نصف ترليون دولار مقارنة بالاتحاد السوفييتي الذي يقال في أسباب إنهيارهم ترجع إلى إفلاسهم بسبب هذا الهوس للوصول هناك وإكمال المعركة .
ختاما :
كون ظمئي النوستالجي يصل ذروته ، أسترجع مقتطفات من برنامج مصطفى محمود "العلم والإيمان " ، حيث أنه يعرب عن أسفه في إلغاء برنامج أبولو الإمريكي وإيقاف رحلات استكشاف الفضاء نظرا إلى انشقاق في الميزانية الإمريكية ، وكون الإنسان مأمور في الإستكشاف والخوض في عجائب الخلق وأن هذا النوع من البحث الإنسان مأمور به . هذا كله أشرف من ميزانية الحروب إلي ما توقفو بدعمها من فيتنام وغيرها . لكن تتفاجئ لما تجد جذور الوصول للفضاء نابعة من الخوف والتنافس في السيطرة أكثر من البحث في العجائب والتقرب إلى الله .
فعموما لا أدري إذا الموضوع سيكون واضح أو تسلسله مفهوم .
لذا يرجى مراجعة اللعبة (جزء "بييس ووكر" ) .
أرفق رابط للحوار المسجل من إيفا .
https://www.youtube.com/watch?v=xD7915opVB0
الكتاب الإمريكي الشهير الصادر في السبعينات " The right stuff "لمن يبحث عن خلفيات (وذكر غزوة بدر وأسس الفروسية كمثال على رائد الفضاء كان منه )
ووثائقي hpo الشهير "from earth to the moon " للمزيد من الخلفيات المرئية .
غير ذلك برنامج مصطفى محمود الله يرحمه" العلم والإيمان" يوجد في اليوتيوب .
وأن هذا الموضوع خطر ببالي بعد ما شاهدت فلم CGI على قناة MBC2 بالصدفة لفلم الخيال الأخير ١٥ (فاينل فانتسي) وأنه يمثل جذور مبدأية للعبة وليس عندي فكرة عن محتواه ، لكن أرى تسجيلات إيفا تستحق فلم موازي يحاكي تلك الأحداث اذا كان لكونامي إستعداد .
وأن أهميتها تتعدى حصار سلسلة ميتل جير وربما قد يلاحظها أحد منكم في رسائل جمح الموت " death stranding"
حيث لمح بشكل غير مباشر إلى قصة " سورو" و " بوووس" كون الحب وعداء الحرب الباردة بينهم يعتبر أول المراحل لتسجيل ظاهرة البرزخ أو ما يقاربها في هذا الطرح الخيالي في اللعبة .
هذا غير إن جثة ساروو ما دفنت .( كما توضح صورة الجثة بالأعلى )
وكون أشباح الموت أو ما يسمون بالستراندز باللعبة لا يخرجون إلى وسط المطر .
وبهنا نصل إلى أخر محطتنا في الموضوع .
وشكرا مقدما لكل من أنهى القرائة .
وعلى التشجيع سابقا في ما لم يتسنى لي الرد فيه .
وبالتوفيق جميعا .