hussien-11
Senior Content Specialist
أصابني التعطش إلى الفن .. و الحنين إلى الإبداع ..
أصابعي اشتاقت لموضع القلم .. و ذهني حنّ إلى نزف الكلمات ..
عندما سالت الحروف مني اخر مرّة ، بلا وعي .. أو إحساس
كان ذلك لأني قتلت نفسي ..
مزّقتها إربا ..
كنت أصغر من أن أفهم .. و أكبر من أن لا أستوعب !
و أصدرت على روحي حكما بالإعدام
أوصدت عليها ملايين الأقفال ..
أغرقتها في بحر لا قرار له .. و لا شطان و لا وديان ..
و معها اندثرت حروفي .. و مشاعري و .. دمي .. و أعصابي
فارقت الأقلام و فارقتني ، تركت العواطف و كرهتني ..
أصبحت أنظر إلى الحياة كالمراة ، .. و تراني هي مجرد انعكاس
و بالرغم من ذلك ..
و كما تحيي الماء الأرض العطشى من الموت
أحياني سرابها ..
ظلّها ..
الضباب انقشع عن مخيّلتي ، أو كاد ..
ومض الماضي ، و تدفقت الدماء في العروق
عادت إلى ذهني أيام الأعمال غير الكاملة ، و أحلام ( أحلام مستغانمي ) .
تذكرت طعم الشاي و مذاق النعناع .. و رنيم فيروز في الصباح .. مع زقزقة العصافير .. و هي تقف على نافذتي
لطالما عشقت مناجاتها المستكينة ..
لطالما شعرت بدفء الحياة في أوصالها و هي تستقبل النور ..
حتى أن النور بذاته ارتبط بسماع صوتها ..
و عندما سمعتها مرة أخرى .. هذا الصباح
أيقظت ذاك الانسان الكامن بداخلي .. كالإكسير
و عادت أناملي تطقطق على لوحة المفاتيح ..
استعدت تراثي ، و لحظاتي و أزماني
هزمت الهزيمة ، و كتبت من جديد بعد سنوات من السبات .. حتى لو كان ما كتبته هراء
بعد أن ظننت بأن الجرح لن يندمل ، و أن القلب سيدمي حتى تفرغ الدماء
بعد أن بدأت أفهم .. بأنني لن أعود
فما الذي تغير ؟
لم عدت إلى تيه الخواطر و الأشواق ؟
و لمن أكتب .. و لماذا ؟
و هل أعرف الجواب ؟
ربما أعرفه .. و لكنني أدرك جيدا ..
بأنني حتى لو استعدت قلبي من خلف الأقفاص ..
و أخرجت عمري من بين الأنقاض ..
فإنني فقدت الجرأة .. إلى الأبد .. و خانتني ..
و لكنني استعدت همسة .. و لمسة .. و نظرة .. و لمحة
و هكذا يكفيني ..
حتى لو تركتني كإنسان .. بلا عنوان .
بلا هوية ، أو مصير
معلقا بين الأقمار
متخبطا وسط الأقدار
فقد وجدت القطعة الناقصة .. في لوحة حياتي ..
وجدت الأمل
أصابعي اشتاقت لموضع القلم .. و ذهني حنّ إلى نزف الكلمات ..
عندما سالت الحروف مني اخر مرّة ، بلا وعي .. أو إحساس
كان ذلك لأني قتلت نفسي ..
مزّقتها إربا ..
كنت أصغر من أن أفهم .. و أكبر من أن لا أستوعب !
و أصدرت على روحي حكما بالإعدام
أوصدت عليها ملايين الأقفال ..
أغرقتها في بحر لا قرار له .. و لا شطان و لا وديان ..
و معها اندثرت حروفي .. و مشاعري و .. دمي .. و أعصابي
فارقت الأقلام و فارقتني ، تركت العواطف و كرهتني ..
أصبحت أنظر إلى الحياة كالمراة ، .. و تراني هي مجرد انعكاس
و بالرغم من ذلك ..
و كما تحيي الماء الأرض العطشى من الموت
أحياني سرابها ..
ظلّها ..
الضباب انقشع عن مخيّلتي ، أو كاد ..
ومض الماضي ، و تدفقت الدماء في العروق
عادت إلى ذهني أيام الأعمال غير الكاملة ، و أحلام ( أحلام مستغانمي ) .
تذكرت طعم الشاي و مذاق النعناع .. و رنيم فيروز في الصباح .. مع زقزقة العصافير .. و هي تقف على نافذتي
لطالما عشقت مناجاتها المستكينة ..
لطالما شعرت بدفء الحياة في أوصالها و هي تستقبل النور ..
حتى أن النور بذاته ارتبط بسماع صوتها ..
و عندما سمعتها مرة أخرى .. هذا الصباح
أيقظت ذاك الانسان الكامن بداخلي .. كالإكسير
و عادت أناملي تطقطق على لوحة المفاتيح ..
استعدت تراثي ، و لحظاتي و أزماني
هزمت الهزيمة ، و كتبت من جديد بعد سنوات من السبات .. حتى لو كان ما كتبته هراء
بعد أن ظننت بأن الجرح لن يندمل ، و أن القلب سيدمي حتى تفرغ الدماء
بعد أن بدأت أفهم .. بأنني لن أعود
فما الذي تغير ؟
لم عدت إلى تيه الخواطر و الأشواق ؟
و لمن أكتب .. و لماذا ؟
و هل أعرف الجواب ؟
ربما أعرفه .. و لكنني أدرك جيدا ..
بأنني حتى لو استعدت قلبي من خلف الأقفاص ..
و أخرجت عمري من بين الأنقاض ..
فإنني فقدت الجرأة .. إلى الأبد .. و خانتني ..
و لكنني استعدت همسة .. و لمسة .. و نظرة .. و لمحة
و هكذا يكفيني ..
حتى لو تركتني كإنسان .. بلا عنوان .
بلا هوية ، أو مصير
معلقا بين الأقمار
متخبطا وسط الأقدار
فقد وجدت القطعة الناقصة .. في لوحة حياتي ..
وجدت الأمل