سيفروس سنيب
بروفيسور فنون الظلام
يرجى أخذ هذا الموضوع على ظاهره وعدم تحميله أكثر مما يتحمل.
هذا الموضوع هدفه توعوي بحت
رأيت فيما رأيت أن المنتدى العام قد يحتاج هذه الإضافة
وهي باختصار:
عليك بالتروي قبل أن تتكلم .. لإنك ما إن تفتح فمك حتى تخبر العالم من أنت
تظهر ضرورة هذا المبدأ على منصات الإنترنت أكثر من الحياة الواقعية
لأنك في الحياة الواقعية تتكلم مع من يعرفك حولك ، وقد يعذروك أو يفهموا مقصدك وإن خانك التعبير
أما في الإنترنت فليس عندهم إلا كتابتك والتي ستبقى للأبد مخزنة ولا تدري كيف يكون تأثيرها على غيرك
ولاتدري على أي أعمال تحث ولا أي معتقدات تغير وستبقى تحمل أجرها/وزرها إلى يوم القيامة
مع أنه قد لايكفي الناس أن يقرأوا لك جملة أو جملتين ليعرفوك
لكن بعد أن تكتب عدة مشاركات وتكتب وتكتب وتكتب في مختلف الموضوعات
فمن المنطق أن نقول بأنهم سيكونون عنك تصور ما ..
كيف تفكر؟ كيف تحكم على الأشياء؟ ماهي المواضيع التي تهمك؟ ماهي مبادئك؟
وهم ليسوا على خطأ في ذلك لأنك أنت من كَتَبَ ما كُتِبَ
وأنت من زود بالذخيرة
لذلك قالت العرب قديماً:
تكلموا لُتعرفوا
طبعاً ليس الغرض من هذا التذكير أن نصنع جو من الترهيب والتنفير
بحيث يطالب كل عضو بعد كلماته عداً وتحليلها وإعرابها قبل المشاركة بالطبع لا!
هذا منتدى ترفيهي وكلنا نأتي هنا لغرض الترفيه والتسلية والابتعاد عن الجدية الرتيبة في حياتنا.
لذا نقاشات وسائط الترفيه بمختلف أنواعها - ألعاب -أفلام -أنمي تعد معفية من إطار النقاش
النقاشات الفكرية هي المحسوبة
عندما يختار عضو (وهو بنفسه من يبدأ ولم يقم أي أحد بطلب رأيه) موضوعات جدية ، موضوعات لاتحتمل العفوية
ولاتتحمل الطرح الهزلي ولا أعذار من قبيل -كنت أحسب - كنت أشعر بالملل- كنت نعساناً – هم قالوا لي -
فهنا من الصعب الكيل بنفس الميزان
والتعامل معها بمبدأ التغاضي مهما طلب كاتبها أن تدعها وشأنها
البعض يقرأ كتابات غير صائبة (وغير صائبة عياناً بياناً) ويختار عدم الرد عليها
يكتفي بالانزعاج من كاتبها وعدم احترامه دون رد
أفهم وجهة النظر هذه ولا أتفهمها
لأنني في آخر الموضوع سأستعرض خطورة
السكوت و الاستخفاف بالطرح الهرائي مع بعض النماذج المبكية (ليس من تويتر ولا فيسبوك)
أما البعض الآخر من القراء فيتمسك بوضعية المكنسة
المكنسة أحد أكثر أجهزة التنظيف المنزلية المظلومة
لأن صوتها عالي و مزعجة أحياناً تُقطع عنها الكهرباء في منتصف عملها
وترمى في المخزن لكي يرتاحوا من رجتها
مع ذلك تبقى مسكينة وتتحمل كل الذي تناله في سبيل عملها الشريف
وأياً كان موقفك ، الرد أم التجاهل دعنا أولاً نستعرض بواعث هذه الظاهرة
ظاهرة الإفتاء بغير علم في كل شيء وعن أي شيء
نجد بعض الأعضاء/المشاهير/شخصيات على الإنترنت أو في الحياة يتكلم في كل شيء
التاريخ
وعادات المجتمعات
وتربية الأطفال
والاحترافية في العمل
والأخلاقيات
وعلم النفس
والدين
والسياسة
والفكر
والمنطق
والفلسفة
بالإضافة إلى أسعار الفواكه والخضار
هل هو استخفاف بجدية هذه الموضوعات ؟
استخفاف بعقلية من يسمع/يقرأ له؟
الغريب أنك تجدهم يخافون التكلم في الموضوعات الطبية ، أو التكلم في الرياضيات أو الاقتصاد ،
يستحيل أن يعطوك وصفة طبية لكنهم في كامل الجاهزية للإفتاء في الموضوعات الفكرية
مع أنها هيا أيضاً تدرس ولها درجات علمية والدارسون فيها يقضون حياتهم في التعلم والاستزادة.
بل حتى المختص فيها يتعذر عليه الإلمام بكل شيء في داخل المجال فضلاً عن أن يقفز لمجالات أخرى.
من درس الحاسب الآلي مثلاً يعلم جيداً أنه لايستطيع أن يتقن البرمجة والشبكات وأمن المعلومات وقواعد البيانات والبنى التحتية
لكن هؤلاء القداحين لله درهم ما أعظمهم
حجج الزمان والمكان
جاهلون جهلاً مركباً
الجهل البسيط : أن تجهل وتعرف أنك جاهل
الجهل المركب : أن تجهل ولا تعرف أنك جاهل
هل يكون هذا سبب تسرعهم في الإفتاء ؟
أي الظن بأن هذه الموضوعات سهلة و في متناول الكل ؟
أنا أعتقد والله أعلم أنهم هكذا حتى في حياتهم الطبيعية معتادون على مشاركة كل مايخطر في بالهم دون تفكير
بالطبع هذا مجرد ترجيح ، ومن كان يدري مالسبب فليفيدنا ...
استغلال بيئات النقاش
بيئات النقاش السليمة لاتنتزع حق الكتابة من أحد
بل تدافع عنه وتضمن له حق الكتابة مهما كتب الكاتب من هراء
لذا على الكاتب في المقابل أن يتحلى بنفس الروح التي يُعامل بها
ردود من نوعية لاتقتبس لي – ماشأنك وشأني – أنت تلاحقني – كلها ردود لامحل لها من الأعراب
وردود من نوعية يجب أن يوقف عند حده – بندوه- وأنتم من سمح له – أيضاً لا محل لها من الأعراب
علمنا التاريخ أنهم في كل مكان وزمان وثقافة
لاتستطيع منعهم من الوجود لكن تستطيع تحجيم الهراء الذي يكتبونه وتعريته
نماذج الطرح المعتل والمليء بالإشكاليات
لنتوقف بعض الشيء ونترك الشخوص والسلوكيات الآن لأنها غير مهمة
المهم هو التركيز على نماذج الطرح
بحيث نضعه في فئات ويسهل التعرف عليه من نظرة
قد يكون هناك فئات أكثر لكن هذا أغلب ماتكرر أثناء مطالعتي في الإنترنت (وهي مطالعة محدودة للأمانة)
سأضع تحت كل فئة قطعة صغيرة للتوضيح
(1)
هذا الموضوع هدفه توعوي بحت
رأيت فيما رأيت أن المنتدى العام قد يحتاج هذه الإضافة
وهي باختصار:
عليك بالتروي قبل أن تتكلم .. لإنك ما إن تفتح فمك حتى تخبر العالم من أنت
تظهر ضرورة هذا المبدأ على منصات الإنترنت أكثر من الحياة الواقعية
لأنك في الحياة الواقعية تتكلم مع من يعرفك حولك ، وقد يعذروك أو يفهموا مقصدك وإن خانك التعبير
أما في الإنترنت فليس عندهم إلا كتابتك والتي ستبقى للأبد مخزنة ولا تدري كيف يكون تأثيرها على غيرك
ولاتدري على أي أعمال تحث ولا أي معتقدات تغير وستبقى تحمل أجرها/وزرها إلى يوم القيامة
مع أنه قد لايكفي الناس أن يقرأوا لك جملة أو جملتين ليعرفوك
لكن بعد أن تكتب عدة مشاركات وتكتب وتكتب وتكتب في مختلف الموضوعات
فمن المنطق أن نقول بأنهم سيكونون عنك تصور ما ..
كيف تفكر؟ كيف تحكم على الأشياء؟ ماهي المواضيع التي تهمك؟ ماهي مبادئك؟
وهم ليسوا على خطأ في ذلك لأنك أنت من كَتَبَ ما كُتِبَ
وأنت من زود بالذخيرة
لذلك قالت العرب قديماً:
تكلموا لُتعرفوا
طبعاً ليس الغرض من هذا التذكير أن نصنع جو من الترهيب والتنفير
بحيث يطالب كل عضو بعد كلماته عداً وتحليلها وإعرابها قبل المشاركة بالطبع لا!
هذا منتدى ترفيهي وكلنا نأتي هنا لغرض الترفيه والتسلية والابتعاد عن الجدية الرتيبة في حياتنا.
لذا نقاشات وسائط الترفيه بمختلف أنواعها - ألعاب -أفلام -أنمي تعد معفية من إطار النقاش
النقاشات الفكرية هي المحسوبة
عندما يختار عضو (وهو بنفسه من يبدأ ولم يقم أي أحد بطلب رأيه) موضوعات جدية ، موضوعات لاتحتمل العفوية
ولاتتحمل الطرح الهزلي ولا أعذار من قبيل -كنت أحسب - كنت أشعر بالملل- كنت نعساناً – هم قالوا لي -
فهنا من الصعب الكيل بنفس الميزان
والتعامل معها بمبدأ التغاضي مهما طلب كاتبها أن تدعها وشأنها
البعض يقرأ كتابات غير صائبة (وغير صائبة عياناً بياناً) ويختار عدم الرد عليها
يكتفي بالانزعاج من كاتبها وعدم احترامه دون رد
أفهم وجهة النظر هذه ولا أتفهمها
لأنني في آخر الموضوع سأستعرض خطورة
السكوت و الاستخفاف بالطرح الهرائي مع بعض النماذج المبكية (ليس من تويتر ولا فيسبوك)
أما البعض الآخر من القراء فيتمسك بوضعية المكنسة
المكنسة أحد أكثر أجهزة التنظيف المنزلية المظلومة
لأن صوتها عالي و مزعجة أحياناً تُقطع عنها الكهرباء في منتصف عملها
وترمى في المخزن لكي يرتاحوا من رجتها
مع ذلك تبقى مسكينة وتتحمل كل الذي تناله في سبيل عملها الشريف
وأياً كان موقفك ، الرد أم التجاهل دعنا أولاً نستعرض بواعث هذه الظاهرة
ظاهرة الإفتاء بغير علم في كل شيء وعن أي شيء
نجد بعض الأعضاء/المشاهير/شخصيات على الإنترنت أو في الحياة يتكلم في كل شيء
التاريخ
وعادات المجتمعات
وتربية الأطفال
والاحترافية في العمل
والأخلاقيات
وعلم النفس
والدين
والسياسة
والفكر
والمنطق
والفلسفة
بالإضافة إلى أسعار الفواكه والخضار
هل هو استخفاف بجدية هذه الموضوعات ؟
استخفاف بعقلية من يسمع/يقرأ له؟
الغريب أنك تجدهم يخافون التكلم في الموضوعات الطبية ، أو التكلم في الرياضيات أو الاقتصاد ،
يستحيل أن يعطوك وصفة طبية لكنهم في كامل الجاهزية للإفتاء في الموضوعات الفكرية
مع أنها هيا أيضاً تدرس ولها درجات علمية والدارسون فيها يقضون حياتهم في التعلم والاستزادة.
بل حتى المختص فيها يتعذر عليه الإلمام بكل شيء في داخل المجال فضلاً عن أن يقفز لمجالات أخرى.
من درس الحاسب الآلي مثلاً يعلم جيداً أنه لايستطيع أن يتقن البرمجة والشبكات وأمن المعلومات وقواعد البيانات والبنى التحتية
لكن هؤلاء القداحين لله درهم ما أعظمهم
حجج الزمان والمكان
جاهلون جهلاً مركباً
الجهل البسيط : أن تجهل وتعرف أنك جاهل
الجهل المركب : أن تجهل ولا تعرف أنك جاهل
هل يكون هذا سبب تسرعهم في الإفتاء ؟
أي الظن بأن هذه الموضوعات سهلة و في متناول الكل ؟
أنا أعتقد والله أعلم أنهم هكذا حتى في حياتهم الطبيعية معتادون على مشاركة كل مايخطر في بالهم دون تفكير
بالطبع هذا مجرد ترجيح ، ومن كان يدري مالسبب فليفيدنا ...
استغلال بيئات النقاش
بيئات النقاش السليمة لاتنتزع حق الكتابة من أحد
بل تدافع عنه وتضمن له حق الكتابة مهما كتب الكاتب من هراء
لذا على الكاتب في المقابل أن يتحلى بنفس الروح التي يُعامل بها
ردود من نوعية لاتقتبس لي – ماشأنك وشأني – أنت تلاحقني – كلها ردود لامحل لها من الأعراب
وردود من نوعية يجب أن يوقف عند حده – بندوه- وأنتم من سمح له – أيضاً لا محل لها من الأعراب
علمنا التاريخ أنهم في كل مكان وزمان وثقافة
لاتستطيع منعهم من الوجود لكن تستطيع تحجيم الهراء الذي يكتبونه وتعريته
نماذج الطرح المعتل والمليء بالإشكاليات
لنتوقف بعض الشيء ونترك الشخوص والسلوكيات الآن لأنها غير مهمة
المهم هو التركيز على نماذج الطرح
بحيث نضعه في فئات ويسهل التعرف عليه من نظرة
قد يكون هناك فئات أكثر لكن هذا أغلب ماتكرر أثناء مطالعتي في الإنترنت (وهي مطالعة محدودة للأمانة)
سأضع تحت كل فئة قطعة صغيرة للتوضيح
(1)
الطرح الذي يتناقض بشكل صريح وواضح مع أحكام الدين
(2)
طرح القضايا المغلفة بغلاف أخلاقي رغم تمام سقوطها أخلاقياً
(3)
جعل كل شيء نسبي أو جعل كل شيء مطلق
(4)
المقصود هو في رأسهم أما المكتوب فلا علاقة له بالمقصود
(5)
المثالية والوردية التي تصطدم مع واقعنا كبشر
(6)
المثال الأول
(الشخص الوحيد الذي يجب أن تعتني به في هذه الحياة هو أنت. راحتك. استقرارك قبل كل شيء. إذا لم تستطع العناية بنفسك فلن تستطيع العناية بأي شيء. يجب أن تمتلك الشجاعة والقدرة على عزل نفسك عن أولئك الذين يزعجونك وحتى لو كانوا أقرب الناس إليك وسوف ترى كم ستصبح حياتك إيجابية وأفضل)
هذا نص تقطع يميناً بأن له جمهوره الذي يقبله وسيضغط لكاتبه زر الإعجاب ويصفونه بالواعي والحكيم بينما هو أناني طفولي على أقل تقدير.ثم ماذا يقصد بلو كانوا أقرب الناس إليك؟
هل الأم والأب ضمن القائمة؟. القرآن يأمرنا بالإحسان للأم والأب وإن جاهدونا على أن نكفر(نتجاهل إرغامهم) ونبقى نعاملهم بإحسان وهو يحثك على مقاطعة كل من يزعجك .
الإسلام يأمرنا ببناء علاقات جيدة مع كل الناس. لاتعزل نفسك ، اخدم الآخرين حتى لو لم يقدروك فأجرك على الله. أين هذه المعاني؟ والشيء الأهم ما أثر نصيحته هذه على الناس وأي مجتمع يتشكل لو أطاعوه فيها؟
المثال الثاني
( لابأس في الإظهار التفصيلي لمشاهد الاغتصاب في المسلسلات لأنها ستزيد من واقعية العمل)
بلا هناك بأس وبأس كبير أيضاً. النظر إلى المنكرات حرام وأقل ماتستطيع عمله تجاه الحرام هو الإنكار بالقلب. غيرك قد يكون معتل أو مريض وهذه المشاهد تحثه على ارتكاب المنكر. نحن لانعلم طبيعة البشر بالكامل.
نحن لاندري لو وقع هذا المشهد بيد طفل صغير كيف سيؤثر عليه .. الله هو الأعلم بعباده وشرع لهم مايتفق مع طبيعتهم وأنت لا تملك إلا أن تؤمن بطمئنينة حتى وإن غاب عنك المقصد أو الهدف وإلا فاجعل من نفسك وهواك مصدر مشرع.
(الشخص الوحيد الذي يجب أن تعتني به في هذه الحياة هو أنت. راحتك. استقرارك قبل كل شيء. إذا لم تستطع العناية بنفسك فلن تستطيع العناية بأي شيء. يجب أن تمتلك الشجاعة والقدرة على عزل نفسك عن أولئك الذين يزعجونك وحتى لو كانوا أقرب الناس إليك وسوف ترى كم ستصبح حياتك إيجابية وأفضل)
هذا نص تقطع يميناً بأن له جمهوره الذي يقبله وسيضغط لكاتبه زر الإعجاب ويصفونه بالواعي والحكيم بينما هو أناني طفولي على أقل تقدير.ثم ماذا يقصد بلو كانوا أقرب الناس إليك؟
هل الأم والأب ضمن القائمة؟. القرآن يأمرنا بالإحسان للأم والأب وإن جاهدونا على أن نكفر(نتجاهل إرغامهم) ونبقى نعاملهم بإحسان وهو يحثك على مقاطعة كل من يزعجك .
الإسلام يأمرنا ببناء علاقات جيدة مع كل الناس. لاتعزل نفسك ، اخدم الآخرين حتى لو لم يقدروك فأجرك على الله. أين هذه المعاني؟ والشيء الأهم ما أثر نصيحته هذه على الناس وأي مجتمع يتشكل لو أطاعوه فيها؟
المثال الثاني
( لابأس في الإظهار التفصيلي لمشاهد الاغتصاب في المسلسلات لأنها ستزيد من واقعية العمل)
بلا هناك بأس وبأس كبير أيضاً. النظر إلى المنكرات حرام وأقل ماتستطيع عمله تجاه الحرام هو الإنكار بالقلب. غيرك قد يكون معتل أو مريض وهذه المشاهد تحثه على ارتكاب المنكر. نحن لانعلم طبيعة البشر بالكامل.
نحن لاندري لو وقع هذا المشهد بيد طفل صغير كيف سيؤثر عليه .. الله هو الأعلم بعباده وشرع لهم مايتفق مع طبيعتهم وأنت لا تملك إلا أن تؤمن بطمئنينة حتى وإن غاب عنك المقصد أو الهدف وإلا فاجعل من نفسك وهواك مصدر مشرع.
(2)
طرح القضايا المغلفة بغلاف أخلاقي رغم تمام سقوطها أخلاقياً
مثال:
(المرأة التي لاتنفق على نفسها ليست إلا عالة وليست إلا أداة تحت رحمة صاحب المحفظة والاحترام كل الاحترام للمرأة التي تعمل فهي تملك مصير نفسها) هذا الطرح ساقط أخلاقياً إذا قالته مرأة لأنها تتهم كل النساء اللاتي لايعملن بأنهن عالة في حين أن النفقة على المرأة حق شرعي مضمون.
وربما نسمي بهذا المنطق صاحب الميراث عالة أيضاً لأنه وصله مال وهو لم يتعب فيه. بإمكانك أن تحث المرأة على الاستقلال المادي على المساهمة في البيت ومساعدة زوجها لتخفف عنه ثقل المشتريات الكمالية للأسرة لكن لايحق لك أن تزدري حق من الحقوق المضمونة شرعاً ،
طبعاً الكلام يكون ساقط مرتين لو صدر من رجل. إذا كان هذا الرجل قرفان أو أبوه قرفان من كونهم ينفقوا على أخواتهم أو زوجاتهم ويرونهن عالة فهذا شأنه هو فليتكلم عن بيئته ولايعمم على الناس ولايفرض نظرته (من يحترمها ومن لايحترمها) على الناس.
مثال آخر
(منتهى الظلم أن نعنف ونشهر بالمدرس الذي يشتم الطلاب. المدرسون بشر في النهاية ويعملون على مدار السنة فمن الطبيعي أن يفقدوا أعصابهم خاصة مع بعض الطلاب الذين يستحقون الشتم والتهزيء)
كلام في ظاهره جميل ولطيف والمعلم أكيد بشر وأنا لا أتوقع منه أن يتصرف كالملاك لكني أتوقع منه أن يتصرف كالمعلم والدولة تنفق عليه ليأخذ دور المعلم. المعلم قدوة والمعلم مربي أجيال والمعلم يترك ذكريات مع طلابه ترافقهم طوال الحياة.
وبعض المعلمون لايشتمون فقط بل يقذفون في أعراض طلابهم خاصة في القرى والأماكن النائية التي تخف فيها المراقبة الدورية. هناك طرق متفق عليها في التعامل مع الطلاب سيئي السلوك ،تنتهي بالفصل التام والحرمان من التعليم لكن الشتم والقذف والضرب ليس أحدهها .
كذلك نلاحظ ازدياد شطحة القضايا الأخلاقية في المجتمعات ضعيفة الدين والخُلق فتجد جدالات من نوع أدنى وأكثر انحطاطاً
كمثال في فيديو أمريكي : لماذا لايعد البغاء عمل رسمي وتضع له أجور وقوانين حماية معينة.
(المرأة التي لاتنفق على نفسها ليست إلا عالة وليست إلا أداة تحت رحمة صاحب المحفظة والاحترام كل الاحترام للمرأة التي تعمل فهي تملك مصير نفسها) هذا الطرح ساقط أخلاقياً إذا قالته مرأة لأنها تتهم كل النساء اللاتي لايعملن بأنهن عالة في حين أن النفقة على المرأة حق شرعي مضمون.
وربما نسمي بهذا المنطق صاحب الميراث عالة أيضاً لأنه وصله مال وهو لم يتعب فيه. بإمكانك أن تحث المرأة على الاستقلال المادي على المساهمة في البيت ومساعدة زوجها لتخفف عنه ثقل المشتريات الكمالية للأسرة لكن لايحق لك أن تزدري حق من الحقوق المضمونة شرعاً ،
طبعاً الكلام يكون ساقط مرتين لو صدر من رجل. إذا كان هذا الرجل قرفان أو أبوه قرفان من كونهم ينفقوا على أخواتهم أو زوجاتهم ويرونهن عالة فهذا شأنه هو فليتكلم عن بيئته ولايعمم على الناس ولايفرض نظرته (من يحترمها ومن لايحترمها) على الناس.
مثال آخر
(منتهى الظلم أن نعنف ونشهر بالمدرس الذي يشتم الطلاب. المدرسون بشر في النهاية ويعملون على مدار السنة فمن الطبيعي أن يفقدوا أعصابهم خاصة مع بعض الطلاب الذين يستحقون الشتم والتهزيء)
كلام في ظاهره جميل ولطيف والمعلم أكيد بشر وأنا لا أتوقع منه أن يتصرف كالملاك لكني أتوقع منه أن يتصرف كالمعلم والدولة تنفق عليه ليأخذ دور المعلم. المعلم قدوة والمعلم مربي أجيال والمعلم يترك ذكريات مع طلابه ترافقهم طوال الحياة.
وبعض المعلمون لايشتمون فقط بل يقذفون في أعراض طلابهم خاصة في القرى والأماكن النائية التي تخف فيها المراقبة الدورية. هناك طرق متفق عليها في التعامل مع الطلاب سيئي السلوك ،تنتهي بالفصل التام والحرمان من التعليم لكن الشتم والقذف والضرب ليس أحدهها .
كذلك نلاحظ ازدياد شطحة القضايا الأخلاقية في المجتمعات ضعيفة الدين والخُلق فتجد جدالات من نوع أدنى وأكثر انحطاطاً
كمثال في فيديو أمريكي : لماذا لايعد البغاء عمل رسمي وتضع له أجور وقوانين حماية معينة.
(3)
جعل كل شيء نسبي أو جعل كل شيء مطلق
مثال على جعل كل شيء نسبي (الشر والخير هو مجرد انعكاس لما في عقل الإنسان ، أنت تقرر ماهو شر وخير)
كلا لسنا من نقرر ماهو الشر وماهو الخير وهي ليست نسبيات. الظلم شر الكذب شر العدوان شر أما المساعدة فخير والاستقامة خير ونشر الألفة بين الناس خير. هذه لاتتغير من عقلي إلى عقلك. ستعرف الشر إن أصابك وتعرف الخير إن أصابك من دون أي تعليم.
مثال على جعل كل شيء مطلق (ليس هناك أي حقيقة ليس هناك أي ثوابت ، إن أعقل الناس من قال أنا لا أعرف أي شيء عن أي شيء ويستمر بالتشكيك والمسائلة حول كل شيء)
لا والله ليس هو بأعقل الناس بل قد يعاني من اضطراب ذهني ويحتاج إلى رؤية طبيب. من المعضلات توضيح الواضحات.
حتى الرضيع لاينطبق عليه وصف لا يعرف أي شيء عن أي شيء الرضيع يعرف أن البكاء سبيل للتواصل مع الأم. لايوجد إنسان لايعرف أي شيء عن أي شيء.
>> بطل تدقيق ياسيفروس يامقرود ، الكاتب ربما لايقصد كلامه حرفياً
معك حق وهذا سيأخذنا للفئة الرابعة من أسلوب الطرح الهرائي
كلا لسنا من نقرر ماهو الشر وماهو الخير وهي ليست نسبيات. الظلم شر الكذب شر العدوان شر أما المساعدة فخير والاستقامة خير ونشر الألفة بين الناس خير. هذه لاتتغير من عقلي إلى عقلك. ستعرف الشر إن أصابك وتعرف الخير إن أصابك من دون أي تعليم.
مثال على جعل كل شيء مطلق (ليس هناك أي حقيقة ليس هناك أي ثوابت ، إن أعقل الناس من قال أنا لا أعرف أي شيء عن أي شيء ويستمر بالتشكيك والمسائلة حول كل شيء)
لا والله ليس هو بأعقل الناس بل قد يعاني من اضطراب ذهني ويحتاج إلى رؤية طبيب. من المعضلات توضيح الواضحات.
حتى الرضيع لاينطبق عليه وصف لا يعرف أي شيء عن أي شيء الرضيع يعرف أن البكاء سبيل للتواصل مع الأم. لايوجد إنسان لايعرف أي شيء عن أي شيء.
>> بطل تدقيق ياسيفروس يامقرود ، الكاتب ربما لايقصد كلامه حرفياً
معك حق وهذا سيأخذنا للفئة الرابعة من أسلوب الطرح الهرائي
(4)
المقصود هو في رأسهم أما المكتوب فلا علاقة له بالمقصود
وهذه إشكالية حقيقية لأن اللغة هي وسيلة نقل الفكر ، إذا كان الكاتب لايجيد استعمال الكلمات في محلها ويفتقر لأساليب التعبير السليم التي توصل المعنى دون إبهام فلم يهب مباشرة بالطرح الفكري؟
لم لايتعلم الكتابة والقراءة والتعبير الجيد ومعاني الكلمات ثم يبدأ في نقاش هذه المواضيع الفكرية العميقة.
تسلق السلم بالتدريج. اللغة والتعبير من أقوى أدوات التفكير إذا تعلم الكاتب استخدامها صارت سلاحاً فعالاً بين يديه .. سأضع هذا الاقتباس الرائع.
(كم قضيت من الوقت متأملاً قوة اللغة! كيف تثير المشاعر وتطبع الصور وتبسط المعقد وتوصل الحقيقة)
لم لايتعلم الكتابة والقراءة والتعبير الجيد ومعاني الكلمات ثم يبدأ في نقاش هذه المواضيع الفكرية العميقة.
تسلق السلم بالتدريج. اللغة والتعبير من أقوى أدوات التفكير إذا تعلم الكاتب استخدامها صارت سلاحاً فعالاً بين يديه .. سأضع هذا الاقتباس الرائع.
(كم قضيت من الوقت متأملاً قوة اللغة! كيف تثير المشاعر وتطبع الصور وتبسط المعقد وتوصل الحقيقة)
(5)
المثالية والوردية التي تصطدم مع واقعنا كبشر
(لن ننجح في هذه الحياة إذا لم نخرج كل التفاصيل السلبية منها)
والله إنك تحفة ! طيب حاول كذا تخرج كل الأشياء السلبية من حياتك وارجع لي لو استطعت. من المتعذر أن تعيش حياة بلا سلبيات أو منغصات لأن الإنسان خلق في كبد والدنيا دار بلاء تستطيع فقط التعامل والتكيف مع هذه السلبيات وتقليل تأثيرها عليك.
(ليس هناك إنسان قاسي أو بخيل أو ظالم لكن الحياة الصعبة هي التي تخرج أسوأ ما في البشر)
وهناك من عاش حياة صعبة وبقي رحيم ومعطاء ويهمه العدل ويجتهد فيه
الظروف القاسية ليست إلا مسرعات تفاعل وكل إناء بما فيه ينضح
والله إنك تحفة ! طيب حاول كذا تخرج كل الأشياء السلبية من حياتك وارجع لي لو استطعت. من المتعذر أن تعيش حياة بلا سلبيات أو منغصات لأن الإنسان خلق في كبد والدنيا دار بلاء تستطيع فقط التعامل والتكيف مع هذه السلبيات وتقليل تأثيرها عليك.
(ليس هناك إنسان قاسي أو بخيل أو ظالم لكن الحياة الصعبة هي التي تخرج أسوأ ما في البشر)
وهناك من عاش حياة صعبة وبقي رحيم ومعطاء ويهمه العدل ويجتهد فيه
الظروف القاسية ليست إلا مسرعات تفاعل وكل إناء بما فيه ينضح
(6)
عدم إيمان الكاتب بما يكتب (الوقوع في التناقضات)
(7)
الطرح المجتز الناقص الذي يضر القضية ولا يخدمها
(8)
الانبهار بالحكم القشرية والضياع وسط الزخرف الكتابي
(9)
تقديس المنشورات والإحصاءات بشكل أعمى
(10)
يصعب عليهم التفريق بين الواقع وبين منظورهم الخاص للواقع
تقريباً هذه أكثر عشر فئات أجدها تتكرر على الإنترنت ومن كان يملك غيرها فليضف متفضلاً
الآن لنتكلم عن ضرورة عدم السكوت على هذه النوعية من الكتابات :
- المحتوى العربي في الأساس هش على الإنترنت وآخر ماينقصه للأسف هو هذه الإضافات التعيسة
- إن تعرض أفكارهم للتحدي ومناحلتها يقلل من اغترار السذج والبسطاء بها
- إن انتشار بيئة خصبة للكتابات الباطلة التي لاتتبع منهجية صواب وخطأ تنفر العقلاء وتصيبهم بالاكتئاب
فيتركون الساحة بالكامل لأمثال هؤلاء. الشيء تلحظه بشكل كبير في منصات التواصل الاجتماعي.
- إن السكوت عن الباطل في الأمور الصغيرة المنطقية يأذن بالسكوت عن الباطل في الأمور الكبيرة غير المنطقية
الله يسد نفس إبليسك ياسيفروس لم أعد أرغب في الكتابة عن أي موضوع خارج اختصاصي
لاداعي لهذه المبالغات المفرطة ، كلنا سنهتم بأمور خارج اختصاصنا ونحب المطالعة فيها. الهدف هو نشر السلوك السليم تجاه الفضول والتعلم. أنا مثلاً مؤخراً بدأت أهتم في مواضيع تربية الأطفال والفقة الإسلامي.
ولا أعد نفسي حتى طويلب علم فيها ، قد أشارك بعض ما أقرأه وأتعلمه وقد يفعل غيري ذلك لكن لامجال للإفتاء وتوجيه النصح يميناً ويساراً وكأنني من الخبراء. الاعتدال مطلوب.
ذكرت في أول الموضوع أني سأضع مثال على خطورة الإفتاء بغيره علم. هذا المثال يعود لشخص أبعد عما يكون عن العلم والفهم ومع ذلك يناديه الجهلاء بماذا تخيل؟
(بالعارف بالله)
بالله
مرة واحدة ياجماعة لنلق نظرة على هذا الجاهل والمساحة الكبيرة التي حصل عليها
عندما سئل ماذا تملك من علم لايملكه غيرك وصرت به تستحق اسم العارف بالله؟
قال إنها أسرار لايستطيع أن يكشفها ..
يتكلم في الدين وفي السياسة وفي المناخ وفي البيئة وفي التاريخ وفي كل شيء
وعندما يسأله الناس ألا ترى أن ماتطرحه هو مجرد اجتهادات؟
قال لا بل نورانيات
نفس مشكلة الزخرف الكتابي ..
لماذا ضربت مثال في منتهى المبالغة بهذا العالم
لأنه جهله قمة في الوضوح ومع ذلك وصل وحصل على منصة يتكلم فيها وينشر جهله
تابع أول عشرة ثواني فقط وإذا قدرت تتحمل الباقي أهني معدتك
هل هذا الشيء جديد؟ لا قديم قدم التاريخ
والقرآن يزخر بالآيات التي تحذر من الإفتاء بغير علم وتضليل الناس
أحب أختم بهذه الآية الكريمة فهي تختصر كل ماكتبته في الأعلى
وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِۦ عِلْمٌ ۚ إِنَّ ٱلسَّمْعَ وَٱلْبَصَرَ وَٱلْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَٰٓئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْـُٔولًا
متى يقع الإنسان كثيراً في التناقض؟ عندما يتبع هواه. الهوى الإنساني خطير ويحتاج للتربية والترويض على الدوام.
لاتتبع هواك وتعطه مايشتهي في كل مرة. ليس لك الحق في امتلاك أفكارك التي ترضيك بل لك الحق في أن تتعب على تكوين أفكارك التعب المرضي.
هل يجب أن تعامل المرأة بالتساوي مع الرجل في كل شيء ؟ نعم
حتى في الإجبار على الخدمة في الحروب ؟ ممممم لا وين زر التراجع
عبر التاريخ لم يكن يرسل بناته في الحروب إلا الدول الضعيفة الهشة المهزومة جداً وكان يلجأ للنساء كحل أخير.
لاتتبع هواك وتعطه مايشتهي في كل مرة. ليس لك الحق في امتلاك أفكارك التي ترضيك بل لك الحق في أن تتعب على تكوين أفكارك التعب المرضي.
هل يجب أن تعامل المرأة بالتساوي مع الرجل في كل شيء ؟ نعم
حتى في الإجبار على الخدمة في الحروب ؟ ممممم لا وين زر التراجع
عبر التاريخ لم يكن يرسل بناته في الحروب إلا الدول الضعيفة الهشة المهزومة جداً وكان يلجأ للنساء كحل أخير.
(7)
الطرح المجتز الناقص الذي يضر القضية ولا يخدمها
مثال (الطفل مخلوق ضعيف ومسكين يجب ألا يعنف تحت أي ظرف إذا بكى الطفل فهو بحاجة للمساعدة اصغ إلى طفلك اسمعه ولاتوبخه على البكاء ، من الوحشية أن يعنف الآباء أطفالهم على البكاء ،أمثال هؤلاء لايستحقون نعمة الاطفال)
مرة أخرى تربية الأطفال موضوع شائك وله دراسته المتعددة تحت أقسام مختلفة ، تحت رياض الأطفال و تحت الطب النفسي فلسنا كلنا نستطيع الكتابة في هذا الموضوع وتوجيه النصح الأمثل. ثم ما أقصر وأسطح وأغبى هذا النصح؟ كل مافعله هنا هو توجيه اللوم على الأباء الذين يعانون مع الطفل الذي يبكي.
مع أن موضوع البكاء قد يكون عسير حقاً لاسيما مع الطفل البكاء في الأمكان العامة أو في المدرسة. وهناك سن معين ينتظر فيه الآباء من طفلهم ألا يتفاهم معهم باستعمال البكاء.
مالذي استفدناه هنا ؟غير وصف الآباء بالمتوحشين. ما أسهل إطلاق الأحكام على الناس وما أصعب الإلمام بتفاصيل مايعانونه من مشاكل. كان الأولى أن يترك الطرح لمختص بدلاً عن الافتاء فيه للظهور بالمظهر العطوف الأخلاقي.
مرة أخرى تربية الأطفال موضوع شائك وله دراسته المتعددة تحت أقسام مختلفة ، تحت رياض الأطفال و تحت الطب النفسي فلسنا كلنا نستطيع الكتابة في هذا الموضوع وتوجيه النصح الأمثل. ثم ما أقصر وأسطح وأغبى هذا النصح؟ كل مافعله هنا هو توجيه اللوم على الأباء الذين يعانون مع الطفل الذي يبكي.
مع أن موضوع البكاء قد يكون عسير حقاً لاسيما مع الطفل البكاء في الأمكان العامة أو في المدرسة. وهناك سن معين ينتظر فيه الآباء من طفلهم ألا يتفاهم معهم باستعمال البكاء.
مالذي استفدناه هنا ؟غير وصف الآباء بالمتوحشين. ما أسهل إطلاق الأحكام على الناس وما أصعب الإلمام بتفاصيل مايعانونه من مشاكل. كان الأولى أن يترك الطرح لمختص بدلاً عن الافتاء فيه للظهور بالمظهر العطوف الأخلاقي.
(8)
الانبهار بالحكم القشرية والضياع وسط الزخرف الكتابي
هذه أصعب فئة تأتي عليها بمثال لأنها فارغة المحتوى مع دش كبير وكلمات ملونة لكن نحاول:
(هي أماكن المريحة ، هي النفحات الهادئة ، هي زهور تقطفها من بستان حديقتك ، لمبة غرفتك ،هي أفكار تضيء حياتك
وعقلك ألوان مما لذ وطاب ، زين حياتك بها وتفتح أكثر وأقبل على الآخرين ستجد أن حياتك تغيرت بالكامل)
سعدت عندما ذكرت الأخت أراشي هذه الملاحظة
في السابق كنت أظن أنني الوحيد الذي لايفهم المكتوب ، ربما لافتقاري للخيال وللأسلوب الأدبي
لكن حتى الأسلوب الأدبي واضح وينقل رسالة محددة أما هنا لا يوجد شيء مكتوب حقيقة سوى زخارف وتشبيهات
(هي أماكن المريحة ، هي النفحات الهادئة ، هي زهور تقطفها من بستان حديقتك ، لمبة غرفتك ،هي أفكار تضيء حياتك
وعقلك ألوان مما لذ وطاب ، زين حياتك بها وتفتح أكثر وأقبل على الآخرين ستجد أن حياتك تغيرت بالكامل)
سعدت عندما ذكرت الأخت أراشي هذه الملاحظة
في السابق كنت أظن أنني الوحيد الذي لايفهم المكتوب ، ربما لافتقاري للخيال وللأسلوب الأدبي
لكن حتى الأسلوب الأدبي واضح وينقل رسالة محددة أما هنا لا يوجد شيء مكتوب حقيقة سوى زخارف وتشبيهات
(9)
تقديس المنشورات والإحصاءات بشكل أعمى
كلنا ندافع عن صروح التعليم والبيئات الأكاديمية ونحسب أن فيها خير كثير وأن ماتتبعه من منهجية وأساليب بحث علمي يسهم في تقليل نسبة الأخطاء ونسبة تأكيد التحيزات المسبقة ، وكلنا نقدر حملة الشهادات الذين أفنوا مئات الساعات في التعلم والتحصيل.
لكن هذا لايعني أن مايطرحوه ليس اجتهاد بشري وخالي تمام الخلو من العيوب والأخطاء. ولا يعني أن الأرقام والإحصاءات يمكن أن ترشدنا كبوصلة للقرار الصحيح لاسيما كبوصلة أخلاقية
مثال مبالغ فيه جداً لكن لعله يوضح المقام :
لو أجرى طبيب نفسي تجربة على القصر وأدخلهم في علاقات جسدية مع بالغين وكان البالغون في منتهى اللطف والاهتمام لايوجد ذرة عنف من قبلهم بل على العكس يشترون للقصر الهدايا والألعاب في النهار
ويعاشرونهم جسدياً في الليل وعند جمع آراء القصر ودراستها وجد صاحب الدراسة تعليقات إيجابية منهم عن التجربة وأحبوها وقالوا إنهم يشعرون بالسعادة ولايرغبون في العودة إلى البيت بل يريدون الاستمرار في الاتصال مع هذا الشخص البالغ والعيش معه إلى الأبد..
هل لو أتى لي شخص برابط هذه الدراسة وصرح بأعلى صوته (80% منهم مبسوط) هل رأيت؟
هل سأقتنع بصحة علاقات القصر مع البالغين؟
مامعنى إجراء دراسة / إحصائية ؟
كيف يمكن استخدام مخرجات الدراسة أو الاحصائية؟
مصطلح (الإرهاب الإسلامي) مستعمل ويتقبس بكثرة في أوراق أكاديمية غربية هل هذا يعني أنه صحيح؟
كنت أتناقش مع شخص في السابق عن استتفاه عمليات التجميل وأنه يجب على الإنسان ألا يرى نفسه كشكل فقط ومن الباطل أن يصرف شعب أموال ضخمة على العمليات حتى يصير الأمر ظاهرة في مجتمعهم.
فوضع لي رابط من ويكي عن (مرض النظرة المشوهة للشكل) وكيف أنه يؤثر في كراهية الذات. إن شاء الله تضع لي مئة دراسة واحصائية ، أعرف أنه مرض. وأعرف أن هناك مئات الأمراض الموجودة ومئات الأمراض التي ستأتي لاحقاً.
أصلاً متى شبع هوى الإنسان واكتفى ؟
السؤال الجوهري هل اتباع هوى المريض وإعطاءه مايريد هو التصرف الصحيح؟
أم توعية هذا المريض بأن العملية مجرد تزييف وأن جيناته باقية وسيورث خلقته لأبناءه ..
هل نستمر في العملية بعد العملية ؟ جيل وراء جيل
أم هناك أوجه صرف أولى وأحق بهذه الأموال وهناك معضلات طبية ونفسية أولى بالدراسة والبحث.
مثلاً محاولة علاج ضعف النظر الشديد والمصابين بالشلل أليست أولى بالاهتمام والتعاطف والنفقة؟
لكن هذا لايعني أن مايطرحوه ليس اجتهاد بشري وخالي تمام الخلو من العيوب والأخطاء. ولا يعني أن الأرقام والإحصاءات يمكن أن ترشدنا كبوصلة للقرار الصحيح لاسيما كبوصلة أخلاقية
مثال مبالغ فيه جداً لكن لعله يوضح المقام :
لو أجرى طبيب نفسي تجربة على القصر وأدخلهم في علاقات جسدية مع بالغين وكان البالغون في منتهى اللطف والاهتمام لايوجد ذرة عنف من قبلهم بل على العكس يشترون للقصر الهدايا والألعاب في النهار
ويعاشرونهم جسدياً في الليل وعند جمع آراء القصر ودراستها وجد صاحب الدراسة تعليقات إيجابية منهم عن التجربة وأحبوها وقالوا إنهم يشعرون بالسعادة ولايرغبون في العودة إلى البيت بل يريدون الاستمرار في الاتصال مع هذا الشخص البالغ والعيش معه إلى الأبد..
هل لو أتى لي شخص برابط هذه الدراسة وصرح بأعلى صوته (80% منهم مبسوط) هل رأيت؟
هل سأقتنع بصحة علاقات القصر مع البالغين؟
مامعنى إجراء دراسة / إحصائية ؟
كيف يمكن استخدام مخرجات الدراسة أو الاحصائية؟
مصطلح (الإرهاب الإسلامي) مستعمل ويتقبس بكثرة في أوراق أكاديمية غربية هل هذا يعني أنه صحيح؟
كنت أتناقش مع شخص في السابق عن استتفاه عمليات التجميل وأنه يجب على الإنسان ألا يرى نفسه كشكل فقط ومن الباطل أن يصرف شعب أموال ضخمة على العمليات حتى يصير الأمر ظاهرة في مجتمعهم.
فوضع لي رابط من ويكي عن (مرض النظرة المشوهة للشكل) وكيف أنه يؤثر في كراهية الذات. إن شاء الله تضع لي مئة دراسة واحصائية ، أعرف أنه مرض. وأعرف أن هناك مئات الأمراض الموجودة ومئات الأمراض التي ستأتي لاحقاً.
أصلاً متى شبع هوى الإنسان واكتفى ؟
السؤال الجوهري هل اتباع هوى المريض وإعطاءه مايريد هو التصرف الصحيح؟
أم توعية هذا المريض بأن العملية مجرد تزييف وأن جيناته باقية وسيورث خلقته لأبناءه ..
هل نستمر في العملية بعد العملية ؟ جيل وراء جيل
أم هناك أوجه صرف أولى وأحق بهذه الأموال وهناك معضلات طبية ونفسية أولى بالدراسة والبحث.
مثلاً محاولة علاج ضعف النظر الشديد والمصابين بالشلل أليست أولى بالاهتمام والتعاطف والنفقة؟
(10)
يصعب عليهم التفريق بين الواقع وبين منظورهم الخاص للواقع
الواقع هو ماحدث بالفعل أما المنظور فهو قراءتك للواقع. عندما يكون الإنسان معتاد على التوهم والخلط مابين ماحدث فعلاً ومابين مايظنه ماحدث تظهر هذه المشكلة بشكل متكرر. مثال:
(أرجو منكم مساعدتي مع زميل لي في العمل. أشعر بأنه لايطيقني لأنه لا يتكلم معي. لاحظت أني كلما ماحضرت الاستراحة يخرج وقد تكرر هذا الموقف ثلاث مرات)
كونه لم يتكلم معك واقع أما كونه يكرهك فهذا منظورك للواقع. قد يكون لايتكلم معك لأنه خجول أو لا يعرفك أو مئة سبب آخر. خروجه وقت دخولك يمكن أن يكون صدفة أيضاً. كثير من المواقف تترادف ويقرأها الناس على أنها ذات علاقة فقط لحدوثها في آن واحد.
(كان هناك شخص متكبر يتكلم معنا بشكل متعالي ورافع خشمه ، بعد فترة اكتشفت أنه من عائلة ثرية فهل يحق للغني أن يتصرف بتكبر وعجرفة؟)
هنا صعب الحكم حقاً هل علي تصديق من يطلب النصيحة والتسليم بأن ذاك الشخص كان فعلاً متعالي ورافع خشمه أو ربما هناك احتمالات أخرى كأن يكون ممغوص أو زهقان. ثم ماعلاقة كونه ثري بسلوكياته؟
لماذا صنعت أنت هذا الرابط واخترت هذا التفسير من بد كل التفاسير؟ التكبر والتعالي لايعرف طبقة اجتماعية ومن أبناء البسطاء مادياً من هو متكبر ومغرور.
الفئة العاشرة هذه صعبة جداً وتحتاج تمرين وتكرس لأن حواسنا جزء لايتجزء منا وتحاول دائماً الفهم والاستنباط لكن الذكاء يكمن في ترويضها وجعلها تفرق بين الحدث وقراءة الحدث ،
خاصة في الأمور الاجتماعية والعلاقات ، قد يدمرك فرط التفكير وربط مالايرتبط مع بعضه. تدرب على التجرد واسأل نفسك كثيراً لماذا أنا أظن ذلك؟ على أي أساس أنا صدقت ذلك؟
(أرجو منكم مساعدتي مع زميل لي في العمل. أشعر بأنه لايطيقني لأنه لا يتكلم معي. لاحظت أني كلما ماحضرت الاستراحة يخرج وقد تكرر هذا الموقف ثلاث مرات)
كونه لم يتكلم معك واقع أما كونه يكرهك فهذا منظورك للواقع. قد يكون لايتكلم معك لأنه خجول أو لا يعرفك أو مئة سبب آخر. خروجه وقت دخولك يمكن أن يكون صدفة أيضاً. كثير من المواقف تترادف ويقرأها الناس على أنها ذات علاقة فقط لحدوثها في آن واحد.
(كان هناك شخص متكبر يتكلم معنا بشكل متعالي ورافع خشمه ، بعد فترة اكتشفت أنه من عائلة ثرية فهل يحق للغني أن يتصرف بتكبر وعجرفة؟)
هنا صعب الحكم حقاً هل علي تصديق من يطلب النصيحة والتسليم بأن ذاك الشخص كان فعلاً متعالي ورافع خشمه أو ربما هناك احتمالات أخرى كأن يكون ممغوص أو زهقان. ثم ماعلاقة كونه ثري بسلوكياته؟
لماذا صنعت أنت هذا الرابط واخترت هذا التفسير من بد كل التفاسير؟ التكبر والتعالي لايعرف طبقة اجتماعية ومن أبناء البسطاء مادياً من هو متكبر ومغرور.
الفئة العاشرة هذه صعبة جداً وتحتاج تمرين وتكرس لأن حواسنا جزء لايتجزء منا وتحاول دائماً الفهم والاستنباط لكن الذكاء يكمن في ترويضها وجعلها تفرق بين الحدث وقراءة الحدث ،
خاصة في الأمور الاجتماعية والعلاقات ، قد يدمرك فرط التفكير وربط مالايرتبط مع بعضه. تدرب على التجرد واسأل نفسك كثيراً لماذا أنا أظن ذلك؟ على أي أساس أنا صدقت ذلك؟
تقريباً هذه أكثر عشر فئات أجدها تتكرر على الإنترنت ومن كان يملك غيرها فليضف متفضلاً
الآن لنتكلم عن ضرورة عدم السكوت على هذه النوعية من الكتابات :
- المحتوى العربي في الأساس هش على الإنترنت وآخر ماينقصه للأسف هو هذه الإضافات التعيسة
- إن تعرض أفكارهم للتحدي ومناحلتها يقلل من اغترار السذج والبسطاء بها
- إن انتشار بيئة خصبة للكتابات الباطلة التي لاتتبع منهجية صواب وخطأ تنفر العقلاء وتصيبهم بالاكتئاب
فيتركون الساحة بالكامل لأمثال هؤلاء. الشيء تلحظه بشكل كبير في منصات التواصل الاجتماعي.
- إن السكوت عن الباطل في الأمور الصغيرة المنطقية يأذن بالسكوت عن الباطل في الأمور الكبيرة غير المنطقية
الله يسد نفس إبليسك ياسيفروس لم أعد أرغب في الكتابة عن أي موضوع خارج اختصاصي
لاداعي لهذه المبالغات المفرطة ، كلنا سنهتم بأمور خارج اختصاصنا ونحب المطالعة فيها. الهدف هو نشر السلوك السليم تجاه الفضول والتعلم. أنا مثلاً مؤخراً بدأت أهتم في مواضيع تربية الأطفال والفقة الإسلامي.
ولا أعد نفسي حتى طويلب علم فيها ، قد أشارك بعض ما أقرأه وأتعلمه وقد يفعل غيري ذلك لكن لامجال للإفتاء وتوجيه النصح يميناً ويساراً وكأنني من الخبراء. الاعتدال مطلوب.
ذكرت في أول الموضوع أني سأضع مثال على خطورة الإفتاء بغيره علم. هذا المثال يعود لشخص أبعد عما يكون عن العلم والفهم ومع ذلك يناديه الجهلاء بماذا تخيل؟
(بالعارف بالله)
بالله
مرة واحدة ياجماعة لنلق نظرة على هذا الجاهل والمساحة الكبيرة التي حصل عليها
عندما سئل ماذا تملك من علم لايملكه غيرك وصرت به تستحق اسم العارف بالله؟
قال إنها أسرار لايستطيع أن يكشفها ..
يتكلم في الدين وفي السياسة وفي المناخ وفي البيئة وفي التاريخ وفي كل شيء
وعندما يسأله الناس ألا ترى أن ماتطرحه هو مجرد اجتهادات؟
قال لا بل نورانيات
نفس مشكلة الزخرف الكتابي ..
لماذا ضربت مثال في منتهى المبالغة بهذا العالم
لأنه جهله قمة في الوضوح ومع ذلك وصل وحصل على منصة يتكلم فيها وينشر جهله
تابع أول عشرة ثواني فقط وإذا قدرت تتحمل الباقي أهني معدتك
هل هذا الشيء جديد؟ لا قديم قدم التاريخ
والقرآن يزخر بالآيات التي تحذر من الإفتاء بغير علم وتضليل الناس
أحب أختم بهذه الآية الكريمة فهي تختصر كل ماكتبته في الأعلى
وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِۦ عِلْمٌ ۚ إِنَّ ٱلسَّمْعَ وَٱلْبَصَرَ وَٱلْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَٰٓئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْـُٔولًا
