hussien-11
Senior Content Specialist
أكثر من 10 سنوات في الواقع! و لذلك سأكتب هذا الموضوع عن هذه السلسلة الأثيرة إلى قلبي، و التي أعتبر أي جزء منها system seller بالنسبة لي.
Fire Emblem هي سلسلة تاكتكس يعود تاريخ بدايتها إلى جهاز العائلة في الثمانينات! فهي واحدة من أوائل ألعاب صنفها و من الألعاب التي ساهمت في تعزيز شهرة و شعبية الجنرا في اليابان! يقوم بتطويرها الفريق المُبدع انتلجنت سستمز. كأي سلسلة ألعاب، فاير امبلم مرت بالكثير من التحديات الصعبة، و أنا لا أصدق أنها استطاعت أن تحقق كل هذا النجاح في الغرب بعد أكثر من 10 سنوات على إصدارها هناك!
كيف صدرت اللعبة في الغرب ؟؟ ببساطة شديدة : كل الفضل و الشكر يعود إلى رائعة ساكوراي سوبر سماش بروس ميلي، التي احتوت شخصية مارث، حيث تسائل الجمهور الغربي من مارث هذا ؟ الشخصية حصلت على شعبية بارزة مع المبيعات الكاسحة لسماش ميلي ( أكثر لعبة مبيعاً على الجيمكيوب ! )، و بذلك قررت ننتندو أن تقوم بترجمة الجزء السابع الذي صدر على الجيمبوي أدفانس بعد غياب و انقطاع للسلسلة في اليابان استمر منذ السوبر ننتندو حتى الجيمبوي !
من هنا انطلقت الحكاية! اللعبة حصدت ثناء من النقّاد و بالأخص جريج كاسافين محرر جيمسبوت الشهير الذي أعطى اللعبة درجة تعتبر مرتفعة "جداً" بمقاييس الموقع ذلك الوقت و هي 8.9 ليشجع عدداً كبيراً من اللاعبين على تجربتها، و قد كنت من المحظوظين بهذه التجربة! اللعبة دخلت قلبي سريعاً مع الموسيقى الرائعة و الثيم الشهير لها الذي حُفر في ذاكرتي ( هنا )، و اللغة النبيلة للشخصيات ذات القيم و الشهامة التي أحبها كثيراً، كما أن اللعبة امتازت بنظام "الخسارة" حيث أن أي شخصية تموت على أرض المعركة لا تعود أبداً و تفقدها للأبد! مما خلق هوساً لدى اللاعبين بإعادة أي فصل يخسرون فيه حتى شخصية واحدة من أجل إنهاء اللعبة مع جميع الطاقم! ما جذبني و جذب الكثيرين للسلسلة هي مدى كونها Accessible مقارنة بألعاب الاستراتيجي الأخرى، فهي بسيطة جداً و لا تحتوي أي تعقيدات، أنت هنا لا تصارع القوائم و أصناف الشخصيات و تدريبها، بل يرتكز اللعب على التخطيط على أرض المعركة حيث تكون كل حركة محسوبة و هذا ما أفضله شخصياً كلعبة من المفترض أن تركز على هذا الجانب بالأصل! بالإضافة إلى ذلك، القصة كانت رائعة حقاً، خاصة في مراحلها الأخيرة.
هذه اللعبة صنعت قاعدة مخلصة من العشاق الأوفياء، ربما لم تحقق أرقاماً كبيرة للغاية في المبيعات لكن جمهورها المخلص قام بافتتاح عدة مواقع مخصصة لمناقشة كل كبيرة و صغيرة في السلسلة، و أصبحت هذه اللعبة من العلامات الفارقة في مكتبة الجيمبوي أدفانس.
نجاح اللعبة شجع ننتندو على إصدار الجزء التالي على نفس المنصة :
إصدارة Sacred Stones كانت أسهل و أقصر قليلاً من سابقتها، لكنها لا تقل عنها روعة، كما حظي بطلا اللعبة إيفريم و إيريكا بشعبية كبيرة بين محبي اللعبة. إجمالاً، حافظت اللعبة على نفس الجمهور المخلص لها و الذي ظل يشتري اللعبة من جيل إلى آخر و من جهاز إلى جهاز !
الخطوة التالية للسلسلة كانت على جهاز الجيمكيوب مع رسوم ثلاثية الأبعاد بالكامل للمرة الأولى، و أعتقد أن ننتندو أرادت أن تحول اللعبة إلى سلسلة أضخم في ذلك الوقت ( لا زلت أذكر الحملة التسويقية الجيدة لها قبل أن تصدر )، و أعتقد أن اللعبة فشلت في تحقيق تطلعات ننتندو لها إلا أنها على الأقل حافظت مجدداً على جمهورها المخلص و على مزاياها الرائعة، و أضافت العديد من المزايا على اللعب مثل الأجناس الجديدة التي تمتلك قدرات مختلفة كما رفعت من جودة الموسيقى بشكل كبير.
حسناً من باب الأمانة يجب أن أذكر بأن جمهور السلسلة لم يكن راضياً عند إصدار اللعبة عن التحريك ثلاثي الأبعاد و مؤثرات الضربات لأنها لا تمتلك نفس جمالية التحريك في الأبعاد الثنائية، خاصة و أن اللعبة احتوت رسوم رائعة للـsprites في المقاطع القصصية :
على أية حال، حظي بطل اللعبة Ike بشعبية كبيرة للغاية بين جمهور السلسلة خاصة مع تصميمه الأيقوني :
من ثم قام فريق انتلجنت سستمز بمضاعفة الجهود و التخطيط لأضخم إصدارة عرفتها السلسلة حتى يومنا هذا :
إصدار Radiant Dawn على الوي، و رغم ضخامة اللعبة ( أكبر طور قصة في تاريخ السلسلة و أكبر عدد من الشخصيات ) إلا أن بعض المشاكل ظهرت بشكل غير متوقع بها مثل الرتم البطيء في البداية و عدم أهمية الكثير من الشخصيات نظراً للعدد الكبير، لذلك ترى بأن اللعبة تحصل على آراء متفاوتة بين محبي السلسلة فمنهم من يعتبرها الأفضل ( و هي قدمت معارك متنوعة للغاية بالمناسبة و قد تكون الأفضل على هذا الصعيد )، و منهم من لم تعجبه اللعبة كثيراً.
و بعد ذلك.... أتت سقطة السلسلة غير المتوقعة و التي كادت أن تعصف بها كلياً :
Shadow Dragon الإصدار الحادي عشر في السلسلة و الذي كان في الواقع ريميك للجزء الأول في السلسلة ! حسناً أنا لا أفهم ما هو سبب هذا القرار الغريب ؟ هل أفلس الفريق المطور فكرياً و لم يعد قادراً على صنع عالم و قصة جديدة بعد إصدار راديانت دون العملاق ؟ لا أعرف ما الذي حصل بالضبط لكن هذه اللعبة كانت سقطة كبيرة للسلسلة في كل شيء، عشر خطوات إلى الوراء في اللعب بالتخلي عن كافة المزايا و التطورات التي طرأت عليها على مدار السنين ( أمر طبيعي مع كونها ريميك للجزء الأول )، مع قصة ركيكة، شخصيات تميل إلى القبح مقارنة بالتصاميم الرائعة في السابق و موسيقى للنسيان! اللعبة افتقدت تماماً إلى الجودة التي بنت لها قاعدة مخلصة من العشاق طوال هذه السنوات، و محصلة المبيعات لم تكن بالصورة المرضية رغم صدور اللعبة على جهاز عملاق تجارياً مثل الـDS... مما أدى إلى بداية الأيام السوداء...
و ذلك بالإعلان عن الجزء التالي و إصداره حصرياً في اليابان فقط !
الجزء الثاني عشر من السلسلة و هو "ريميك" للجزء الثالث ( الجزء الثالث يكمل قصة مارث أما الثاني فهو فرعي نوعاً ما ). هذه المرة استمع المطورون في انتلجنت سستمز إلى شكاوي اللاعبين جيداً و قدموا لعبة أفضل بكثير من سابقتها على كافة الصعد، نعم هذه لعبة جديرة بحمل اسم فاير امبلم و هي إصدارة رائعة للغاية ( و صعبة كذلك ! ) و إن كانت لا تناطح أفضل إصدارات السلسلة مثل Sacred Stones أو Path of Radiance. و قد قام المحبون الأوفياء بترجمة اللعبة إلى الإنجليزية بعد أن حرمتنا ننتندو منها !
نعم هذا حالنا محبو الألعاب التي لا تحظى بجمهور عملاق و قبول من الـmainstream، كان من الصعب جداً على جمهور السلسلة أن يعايش هذه الفترة بعد سنوات طويلة شهدت العديد من الألعاب الممتازة و الرائعة، لتعود السلسلة بعد ذلك إلى موطنها الأصلي و كأن شيئاً لم يكن. ليس ذلك فحسب، بل أن السلسلة كانت مهددة بالانقراض حتى في اليابان بعد أن أخفقت اللعبة في تحيق تطلعات ننتندو لها، حيث أبلغت ننتندو فريق التطوير أن الجزء القادم إن لم يحقق المبيعات المطلوبة فإن السلسلة ستتوقف و تنتهي هنا!
ليبدأ تطوير ...
فاير امبلم أويكننج، اللعبة التي تم تطويرها بالتعاون مع بعض الأفراد من مونوليث لدفعها في اتجاهات جديدة، الفريق المطور أعطى هذه اللعبة كل ما يملك و عمل عليها بإخلاص و تفاني، الفريق المطوّر أراد اللعبة أن تحتوي على روح فاير امبلم الأصلية عندما صدرت لأول مرة و قام بتقديم خيارات كثيرة جداً و بشكل غير مسبوق في السلسلة : خيارات لمستوى الصعوبة - إمكانية جعل الشخصية المقتولة تعود مجدداً بعد نهاية الشابتر - رسوم ثلاثية الأبعاد بقيمة إنتاجية محترمة للمحمول - عروض فيديو - موسيقى أوركسترا - فصول فرعية - DLCs - خيارات عديدة للقتال - أكبر نظام محادثات و حوارات في السلسلة - نظام الزواج لأول مرة في السلسلة و الكثير! و كان الثيم الأساسي للعبة و الذي دار في عقل المطورين أثناء تطوير اللعبة هو : الحب للشخصيات!
كل هذه الخيارات جعلت اللعبة تنطلق بقوة غير متوقعة في السوق الياباني لتبيع ما يقارب نصف مليون نسخة في أقوى رقم للسلسلة منذ أيام السوبر ننتندو هناك، و لتشجع هذه المبيعات ننتندو و تعود لإصدار فاير امبلم في الغرب، بحق الأمر كان أشبه بالمعجزة بالنسبة لي و شعرت بـ ( دموع الفرح ) تتملكني عند الحصول على اللعبة مجدداً!
نجحت اللعبة بشكل بارز فاق توقعات ننتندو لتصبح اللعبة الأكثر مبيعاً في الغرب ( ساعد على ذلك القبول الإيجابي و الحفاوة البالغة التي استُقبلت بها من النقاد ) لتتجاوز اللعبة حاجز المليون نسخة لأول مرة في تاريخ السلسلة، نعم النجاح يولد من رحم المعاناة!
لذلك دعوني أشارككم بهذه المقطوعة العظيمة من اللعبة
[video=youtube;vz0X2ybZ3a0]http://www.youtube.com/watch?v=vz0X2ybZ3a0[/video]
الملحمة الأخيرة... بالإضافة إلى الريمكس لثيم السلسلة الشهير، و كأن السلسلة تُغنّي وداعها الأخير!
بانتظار Fire Emblem x Shin Megami Tensei، و كلي اطمئنان على مستقبل السلسلة الآن، لسنوات عديدة قادمة ان شاء الله :clap: ليس هناك شعور أسوأ من فقدان سلسلة تحبها و تركت بصمة خاصة لديك.
Fire Emblem هي سلسلة تاكتكس يعود تاريخ بدايتها إلى جهاز العائلة في الثمانينات! فهي واحدة من أوائل ألعاب صنفها و من الألعاب التي ساهمت في تعزيز شهرة و شعبية الجنرا في اليابان! يقوم بتطويرها الفريق المُبدع انتلجنت سستمز. كأي سلسلة ألعاب، فاير امبلم مرت بالكثير من التحديات الصعبة، و أنا لا أصدق أنها استطاعت أن تحقق كل هذا النجاح في الغرب بعد أكثر من 10 سنوات على إصدارها هناك!
كيف صدرت اللعبة في الغرب ؟؟ ببساطة شديدة : كل الفضل و الشكر يعود إلى رائعة ساكوراي سوبر سماش بروس ميلي، التي احتوت شخصية مارث، حيث تسائل الجمهور الغربي من مارث هذا ؟ الشخصية حصلت على شعبية بارزة مع المبيعات الكاسحة لسماش ميلي ( أكثر لعبة مبيعاً على الجيمكيوب ! )، و بذلك قررت ننتندو أن تقوم بترجمة الجزء السابع الذي صدر على الجيمبوي أدفانس بعد غياب و انقطاع للسلسلة في اليابان استمر منذ السوبر ننتندو حتى الجيمبوي !
من هنا انطلقت الحكاية! اللعبة حصدت ثناء من النقّاد و بالأخص جريج كاسافين محرر جيمسبوت الشهير الذي أعطى اللعبة درجة تعتبر مرتفعة "جداً" بمقاييس الموقع ذلك الوقت و هي 8.9 ليشجع عدداً كبيراً من اللاعبين على تجربتها، و قد كنت من المحظوظين بهذه التجربة! اللعبة دخلت قلبي سريعاً مع الموسيقى الرائعة و الثيم الشهير لها الذي حُفر في ذاكرتي ( هنا )، و اللغة النبيلة للشخصيات ذات القيم و الشهامة التي أحبها كثيراً، كما أن اللعبة امتازت بنظام "الخسارة" حيث أن أي شخصية تموت على أرض المعركة لا تعود أبداً و تفقدها للأبد! مما خلق هوساً لدى اللاعبين بإعادة أي فصل يخسرون فيه حتى شخصية واحدة من أجل إنهاء اللعبة مع جميع الطاقم! ما جذبني و جذب الكثيرين للسلسلة هي مدى كونها Accessible مقارنة بألعاب الاستراتيجي الأخرى، فهي بسيطة جداً و لا تحتوي أي تعقيدات، أنت هنا لا تصارع القوائم و أصناف الشخصيات و تدريبها، بل يرتكز اللعب على التخطيط على أرض المعركة حيث تكون كل حركة محسوبة و هذا ما أفضله شخصياً كلعبة من المفترض أن تركز على هذا الجانب بالأصل! بالإضافة إلى ذلك، القصة كانت رائعة حقاً، خاصة في مراحلها الأخيرة.
هذه اللعبة صنعت قاعدة مخلصة من العشاق الأوفياء، ربما لم تحقق أرقاماً كبيرة للغاية في المبيعات لكن جمهورها المخلص قام بافتتاح عدة مواقع مخصصة لمناقشة كل كبيرة و صغيرة في السلسلة، و أصبحت هذه اللعبة من العلامات الفارقة في مكتبة الجيمبوي أدفانس.
نجاح اللعبة شجع ننتندو على إصدار الجزء التالي على نفس المنصة :
إصدارة Sacred Stones كانت أسهل و أقصر قليلاً من سابقتها، لكنها لا تقل عنها روعة، كما حظي بطلا اللعبة إيفريم و إيريكا بشعبية كبيرة بين محبي اللعبة. إجمالاً، حافظت اللعبة على نفس الجمهور المخلص لها و الذي ظل يشتري اللعبة من جيل إلى آخر و من جهاز إلى جهاز !
الخطوة التالية للسلسلة كانت على جهاز الجيمكيوب مع رسوم ثلاثية الأبعاد بالكامل للمرة الأولى، و أعتقد أن ننتندو أرادت أن تحول اللعبة إلى سلسلة أضخم في ذلك الوقت ( لا زلت أذكر الحملة التسويقية الجيدة لها قبل أن تصدر )، و أعتقد أن اللعبة فشلت في تحقيق تطلعات ننتندو لها إلا أنها على الأقل حافظت مجدداً على جمهورها المخلص و على مزاياها الرائعة، و أضافت العديد من المزايا على اللعب مثل الأجناس الجديدة التي تمتلك قدرات مختلفة كما رفعت من جودة الموسيقى بشكل كبير.
حسناً من باب الأمانة يجب أن أذكر بأن جمهور السلسلة لم يكن راضياً عند إصدار اللعبة عن التحريك ثلاثي الأبعاد و مؤثرات الضربات لأنها لا تمتلك نفس جمالية التحريك في الأبعاد الثنائية، خاصة و أن اللعبة احتوت رسوم رائعة للـsprites في المقاطع القصصية :
على أية حال، حظي بطل اللعبة Ike بشعبية كبيرة للغاية بين جمهور السلسلة خاصة مع تصميمه الأيقوني :
من ثم قام فريق انتلجنت سستمز بمضاعفة الجهود و التخطيط لأضخم إصدارة عرفتها السلسلة حتى يومنا هذا :
إصدار Radiant Dawn على الوي، و رغم ضخامة اللعبة ( أكبر طور قصة في تاريخ السلسلة و أكبر عدد من الشخصيات ) إلا أن بعض المشاكل ظهرت بشكل غير متوقع بها مثل الرتم البطيء في البداية و عدم أهمية الكثير من الشخصيات نظراً للعدد الكبير، لذلك ترى بأن اللعبة تحصل على آراء متفاوتة بين محبي السلسلة فمنهم من يعتبرها الأفضل ( و هي قدمت معارك متنوعة للغاية بالمناسبة و قد تكون الأفضل على هذا الصعيد )، و منهم من لم تعجبه اللعبة كثيراً.
و بعد ذلك.... أتت سقطة السلسلة غير المتوقعة و التي كادت أن تعصف بها كلياً :
Shadow Dragon الإصدار الحادي عشر في السلسلة و الذي كان في الواقع ريميك للجزء الأول في السلسلة ! حسناً أنا لا أفهم ما هو سبب هذا القرار الغريب ؟ هل أفلس الفريق المطور فكرياً و لم يعد قادراً على صنع عالم و قصة جديدة بعد إصدار راديانت دون العملاق ؟ لا أعرف ما الذي حصل بالضبط لكن هذه اللعبة كانت سقطة كبيرة للسلسلة في كل شيء، عشر خطوات إلى الوراء في اللعب بالتخلي عن كافة المزايا و التطورات التي طرأت عليها على مدار السنين ( أمر طبيعي مع كونها ريميك للجزء الأول )، مع قصة ركيكة، شخصيات تميل إلى القبح مقارنة بالتصاميم الرائعة في السابق و موسيقى للنسيان! اللعبة افتقدت تماماً إلى الجودة التي بنت لها قاعدة مخلصة من العشاق طوال هذه السنوات، و محصلة المبيعات لم تكن بالصورة المرضية رغم صدور اللعبة على جهاز عملاق تجارياً مثل الـDS... مما أدى إلى بداية الأيام السوداء...
و ذلك بالإعلان عن الجزء التالي و إصداره حصرياً في اليابان فقط !
الجزء الثاني عشر من السلسلة و هو "ريميك" للجزء الثالث ( الجزء الثالث يكمل قصة مارث أما الثاني فهو فرعي نوعاً ما ). هذه المرة استمع المطورون في انتلجنت سستمز إلى شكاوي اللاعبين جيداً و قدموا لعبة أفضل بكثير من سابقتها على كافة الصعد، نعم هذه لعبة جديرة بحمل اسم فاير امبلم و هي إصدارة رائعة للغاية ( و صعبة كذلك ! ) و إن كانت لا تناطح أفضل إصدارات السلسلة مثل Sacred Stones أو Path of Radiance. و قد قام المحبون الأوفياء بترجمة اللعبة إلى الإنجليزية بعد أن حرمتنا ننتندو منها !
نعم هذا حالنا محبو الألعاب التي لا تحظى بجمهور عملاق و قبول من الـmainstream، كان من الصعب جداً على جمهور السلسلة أن يعايش هذه الفترة بعد سنوات طويلة شهدت العديد من الألعاب الممتازة و الرائعة، لتعود السلسلة بعد ذلك إلى موطنها الأصلي و كأن شيئاً لم يكن. ليس ذلك فحسب، بل أن السلسلة كانت مهددة بالانقراض حتى في اليابان بعد أن أخفقت اللعبة في تحيق تطلعات ننتندو لها، حيث أبلغت ننتندو فريق التطوير أن الجزء القادم إن لم يحقق المبيعات المطلوبة فإن السلسلة ستتوقف و تنتهي هنا!
ليبدأ تطوير ...
فاير امبلم أويكننج، اللعبة التي تم تطويرها بالتعاون مع بعض الأفراد من مونوليث لدفعها في اتجاهات جديدة، الفريق المطور أعطى هذه اللعبة كل ما يملك و عمل عليها بإخلاص و تفاني، الفريق المطوّر أراد اللعبة أن تحتوي على روح فاير امبلم الأصلية عندما صدرت لأول مرة و قام بتقديم خيارات كثيرة جداً و بشكل غير مسبوق في السلسلة : خيارات لمستوى الصعوبة - إمكانية جعل الشخصية المقتولة تعود مجدداً بعد نهاية الشابتر - رسوم ثلاثية الأبعاد بقيمة إنتاجية محترمة للمحمول - عروض فيديو - موسيقى أوركسترا - فصول فرعية - DLCs - خيارات عديدة للقتال - أكبر نظام محادثات و حوارات في السلسلة - نظام الزواج لأول مرة في السلسلة و الكثير! و كان الثيم الأساسي للعبة و الذي دار في عقل المطورين أثناء تطوير اللعبة هو : الحب للشخصيات!
كل هذه الخيارات جعلت اللعبة تنطلق بقوة غير متوقعة في السوق الياباني لتبيع ما يقارب نصف مليون نسخة في أقوى رقم للسلسلة منذ أيام السوبر ننتندو هناك، و لتشجع هذه المبيعات ننتندو و تعود لإصدار فاير امبلم في الغرب، بحق الأمر كان أشبه بالمعجزة بالنسبة لي و شعرت بـ ( دموع الفرح ) تتملكني عند الحصول على اللعبة مجدداً!
نجحت اللعبة بشكل بارز فاق توقعات ننتندو لتصبح اللعبة الأكثر مبيعاً في الغرب ( ساعد على ذلك القبول الإيجابي و الحفاوة البالغة التي استُقبلت بها من النقاد ) لتتجاوز اللعبة حاجز المليون نسخة لأول مرة في تاريخ السلسلة، نعم النجاح يولد من رحم المعاناة!
لذلك دعوني أشارككم بهذه المقطوعة العظيمة من اللعبة
[video=youtube;vz0X2ybZ3a0]http://www.youtube.com/watch?v=vz0X2ybZ3a0[/video]
الملحمة الأخيرة... بالإضافة إلى الريمكس لثيم السلسلة الشهير، و كأن السلسلة تُغنّي وداعها الأخير!
بانتظار Fire Emblem x Shin Megami Tensei، و كلي اطمئنان على مستقبل السلسلة الآن، لسنوات عديدة قادمة ان شاء الله :clap: ليس هناك شعور أسوأ من فقدان سلسلة تحبها و تركت بصمة خاصة لديك.
التعديل الأخير: