الان بامكان الكاتب ان يضع تعليلاته ووصفه للاحداث التاريخية من جانبه الفكري ويكتب كتباباً بذلك (وانا من مقتني ذاك النوع من الكتب) ولكن هذا التحليل لن يتعدى وجهة النظر وادراجه بين وقائع التاريخ هو نوع من انواع التزييف الغير مباشر.
لو اردت البحث في تاريخ القدس (Spoiler Alert) فمن غير المنطقي ان تتخذ مصدرك من كتاب كتبه رجل يدعم الكيان الاسرائيلي الحديث علنية في ذلك الكتاب.
كلام صحيح وهذا ينطبق على كل كاتب وأديب ولكن ليس على دراسة التاريخ.
ما اختلفنا لكن انا لا اتكلم عن طريقة السرد. انا اتكلم عن اقحام فكر الكاتب بالتاريخ. مفكر غير قادر على نقد شيء في التاريخ او حتى ذكره لخوفه على فكره ليس بمؤرخ حقاني ببساطة. ترك الكثير والكثير من الحقائق في كتابه عن فلسطين والرسالة التي يريد ايصالها واضحة وضوح الشمس مع انه انتقد من اراد التاريخ ليخدم فكره في بداية الكتاب فلم اره الا منتقداً نفسه بذلك!التاريخ لا يُسرد على طريقة واحدة يا صديقي
بالعكس! انا لا مشكلة عندي من قراءة واعتماد كتاب اسرائيلي او غيره ولكن اقحام الفكر في قلب البحث هو المشكلة! انا ذكرت ان الدعم كان في "ذلك الكتاب" وليس في شخص الكاتب وبنائا على هذا فاستخدام ذاك الكتاب الذي يميل لرأي دون الاخر في تحصيل الحقيقة لن يكون خياراً سليماً.ولكن هذا لا يدل ولا يثبت شيء على الدكتور، وبصراحة هذا الكلام فيه تحيز كبير..
نعم (&)هذه الرؤية هي ما تجعل التاريخ مادة جافة لا يحبها العامة عادة