بعد تجربتي مع ستورملايت وهذي الرواية أقدر أقول بأن معضلتي الكبرى معه هو كونه كاتب ماطلع من قوقعة ال 9 أو ال 8 من عشرة، بالنسبة لي على الأقل.
براندن للحين ما إستطاع إنه يسطّر لي شخصيّة، أو حدث ما، ينقل لي إنطباع أسطوري وتذكاري .. كاتب ممتاز وإستثنائي، لاجدال في ذلك، وممتع وأنصحه للجميع، بس شعوري معاه دايماً شعور رضاء، لا شعور عظمة .. إذا فهمت قصدي يعني
أهلًا أهلًا فهد
ههههههه لا يا صاحبي، رأيك يهمني جدًا ومبسوط والله أنك مهتم تشاركه
لو تذكر يا فهد، كان تكلمت معك عن أن قصص براندن pure milieu، في الحالة هذه وجود شخصية بcharacterization عميق ضرره كبير على العالم ويجذب القارئ للشخصية أكثر من العالم. وجود الشخصيات هنا لتدفع القارئ لزيارة أماكن جديدة، التعرف على أعراق وثقافات جديدة، النظام الإقتصادي وغيرها من عناصر بناء العالم.
لو دققت .. الشخصيات فعلًا هذه وظيفتها الرئيسية في قصص براندون.
أنا ما أحاول اختلق عذر لبراندون هنا، لكن مطالبته بتوجيه وضبط أنسنة شخصياته هو شيء أشوفه خارج سكوب اعماله، بخلاف أن الديموجرافيك الرئيسي لاعماله بالنهاية هم المراهقين.
كلسير شخصية رائعة. شخصية عاشت الجنون ذاته.. مضطربة.. مهووسة.. بأي لحظة ممكن يتصرف أحمق وطائش.
كلسير بالنسبة لعالمه قابل للتصديق (coherence and cohesion)، نتكلم عن عالم استعبادي، طبقي، القوي يأكل فيه الضعيف.. كلسير هو نتاج بيئته، وكذلك الحال بالنسبة لVin. أنا أعتقد ميستبورن تمتلك أعمق شخصيات كتبها براندون في كل اعماله.
لكن ذكرك لأمر الأحداث غريب، أتصور ما أكملت the way of kings على كده، مستحيل توصل للثلث الأخير ويكون هذا رأيك.. أوه ذاك كان أقوى كلايماكس بحياتي @@
إلا كملتها، والنهاية بالفعل كانت ملحمة .. أتذكّر ال 200 صفحة الأخيرة راحت في همس.
بداية رواية ميستبورن تبيّن أن براندن مايتعامل مع شخصيّاته بإلتزام أبداً، زي ماذكرت أنت .. هم عيون القصة ومحرّكاته الكتابية. أسلوب الفيرست بيرسن في عالم الألعاب، بدلاً من توضيح العالم من العالم نفسه، العالم يتجلّى في عيون الشخصية
كلسير كان شخصية حرّة الحديث والنطق، على نقيض مماثليه في عالم الفانتسي .. وكلّ هذا إيجابي في نظري، بس..
براندن دايماً يعاني من عدم إتّزان أكرم، بالنسبة لي صراحة .. كاتب صاحب مطبّات كتابية مزعجة. فيه هفوات كرينجية عنيفة تجي بحسّ مكسور .. أتذكّر بعض حوارات الفراشة مع كالادين، مثلاً، أو حوارات شخصية Wit، اللي مع تقديري للأحداث اللاحقة، إلّا أن تقديمه الحواري كان درجة ثالثة مقارنة بشخصيات أخرى مماثلة في عالم الفانتسي
كاتب يتقلّب بين لحظات رائعة وممتازة، بمجهود خيالي يستحق التقدير، إلى بعض لحظات أمسك فيها راسي وأقول: أوه قاد لا ....
لهذا يقلّ تقييمي .. بس مايقل عن 9 أو 8 في أسوء الأحوال. كاتب مجهوده كفيل برفع عثرات العيوب إلى درجة الإمتياز
أنا الحين في الرواية الثانية من ميستبورن، في منتصفها، وفي الرواية الثانية من ستورملايت بكمّلها بعد ميستبورن بإذن الله
هو الملك بكل بساطة
للأمانة ماكنت دقيق في كلامي السابق.. إذا فيه عرش أستاذيّة مناسب لبراندن فهو الماجيك سيستم، تفوّق خالص من جميع النواحي في هذا المنحنى
بس ماذكرت هذا الشيء لأني أميل لقلوب الشخصيات أكثر كإهتمام
هو الملك بلا منازع،
لكن للأمانة، براندون يتجاوز المفهوم التقليدي للماجيك سيستم ويستعمله كأداة لتغيير السلوك الاجتماعي للشخصيات. تتذكر بداية الكتاب كيف كانت شخصية Vin؟
شخصية هزيلة، ضعيفة.. تخاف ترفع رأسها وهي بالكاد تنطق كلمتين على بعضها.
براندون غير هذا السلوك والشخصية عن طريق الماجيك سيستم. لما بدأت فين تتعلم الAllomancy بدأت تشعر بالحرية، بالخروج عن حدود عالمها. الAllomancy كان المأوى والملاذ لفين.
وبكل مرة كانت تتعلم أكثر عن الألومانسي وتتقنه، كانت تقوى شوكتها وتزداد ثقتها بنفسها، حتى وصلت أنها تعارض كلسير وعينها بعينه.
الماجيك سيستم بقصص براندون أعمق بكثير مما نتصور، كما قلت.. هو الملك بكل بساطة.
كاتبي المفضّل F. Scott Fitzgerald، وروايتي المفضّلة The Great Gatsby .. الرواية هذي قرأتها لعشرات المرّات أكرم، وماعندي مشكلة أبداً أبداً اقرأها ألف مرّة. عزف روائي لغوي مخملي.. أتردد بين الروايات ثم أرجع لها بلوعة وحرمان
لحظاتي المفضّلة كانت دايماً مع شخصية ديلنر. أفضل شخصية بالرواية .. يميل براندن لتقديم الجدل الداخلي لكلّ شخصياته، بس جدل شخصية ديلنر هو الأنضج والأكثر إثارة للإهتمام بالنسبة لي
يووه يا فهد، كلامك عن the great gatsby يوصفها ثيميًا، مهما حاولت وسويت بحياتك.. يظل الماضي مرتبط فيك وجزء لا يتجزأ في تشكيل حاضرك ومستقبلك
سبحان الله عاد لا تسألني كيف &
براندن للحين ما إستطاع إنه يسطّر لي شخصيّة، أو حدث ما، ينقل لي إنطباع أسطوري وتذكاري .. كاتب ممتاز وإستثنائي، لاجدال في ذلك، وممتع وأنصحه للجميع، بس شعوري معاه دايماً شعور رضاء، لا شعور عظمة .. إذا فهمت قصدي يعني