لُقمَان
True Gamer
إِسْتِهْلال
الشوق يزداد يومًا يتلو الأخر، فالشوق يمضي ويسري في الجسد كما تسري الدماء في العروق،
أمضينا مايزيد عن العام والنصف منذ أول إعلان للتكملة، وحتى الأن الوضع ضبابي للغاية عنه…
كثير من المواضيع قد كتبنا، وكثيرٌ ما تحدثنا عن موضوعها، ولعل الإنتظار طال أكثر مع ظروف الوباء الأخير…
ولعلنا نحُصل إشاعات من هنا، وتحليلات من هناك، فإسكان كل ذلك المتاع في موضوع واحد وجمعه تحت هذا السقف أمرٌ رشيد،
ولعلنا نبدأ بالتحليل البسيط لما شهدناه في العرض، وهو مستمد من العديد من التحليلات المعروفة في اليوتيوب وأمور من عندي.
في الظِلاَلِ
يبدأ العرض بمشهد في أعماق كهف ما، وبين أثكان الحجارة نشاهد جنوح للطاقة المُظلمة وهي تخرج من جسد ما،
وفوق هذا نشاهد مايشابه اليد، ينبعث منها تعويذة كتابية متجسدة، خضراء اللون، وكأنها تشكل نمطًا جديدًا من القوة، إضافة إلى "الشيكاه" الزرقاء، و الظلمة المعروفة.
ويتجه المشهد لنرى شخصية ما وتحمل معها شعلة نارية، وهي تنظر إلى رسومات جدارية لشخصية أثرية،
وهذه الشخصية تشابه إلى حدٍ كبير "غانون" الفارس الخيّال من "أكرينة الزمن"، وكأنها إشارة واضحة لكونه هو الغانون المتواجد في هذه الحقبة.
ومن ثم نشاهد تصوير علوي للمشهد من داخل أعماق الكهف، وتضح الكتابات الأثرية أكثر، وكأن في الوسط منصة ما،
تحمل ذلك الجسد الغريب، وفي المنتصف تمامًا نشاهد اليد القابضة، ولازلت صورتها مشوشة نوعًا ما.
عَودةٌ مُزَدوجة
ويذهب المشهد لنشاهد البطل المغوار "لينك" مرافقًا للأميرة الشغوفة "زيلدا"، وهما يتعمقان أكثر بالولوج للدخال،
والأميرة راكبة على دابة غريبة الشكل، ومن مظهر متاعهما يوضح أنه زادٌ لرحلة طويلة، ونلاحظ وجود حقيبة ضخمة تحمل الفراش والحطب وبعض المتاع، وربما يكون لها مآرب أخرى.
ونلاحظ في الأرضية وجود حجارة مُشعة باللون الأخضر، ومتغايرة الحجم، تذكرنا بحجر اللومين المضيء من نفس البرية، فهل تكون نسخة مستحدثة منها ؟
وقفة للإستراحة، الدابة تشرب من البركة ويبدو أن زيلدا تغسل وجهها، وأما عن لينك فهو يرتب المتاع ويتفحصه، أو كأنه يعمل شيء أخر ؟
ولو نظرنا إلى المكان بنظرة أكبر نلاحظ وجود أعمدة أثرية، وتشكلات حجارية أكثر غرابة وهي مشابهة للحجارة السابقة.
ويستمران بالمسير، وفوق جسر أثير، ونلاحظ وجود الحجارة المشعة السابقة ولكنها أضخم بكثير من السابق وبتشكيلات مختلفة.
وهذا الأمر يقودنا لتساؤل، هل هناك علاقة بين الطاقة الخضراء الجديدة وهذه الحجارة ؟
ويصل بطلانا إلى المشهد المعروف في عمق هذا الكهف، ونلاحظ أن أزيائهما تغيرت بعض الشيء،
لينك يلبس زيًا خليطًا بين زيه المعتاد من النفس، ولكنه هذه المرة ينزل القلنسوة عن رأسه، وكذلك زيه الداخلي وقفازاته أكثر حدة من الجزء الماضي.
وبالمثل الأميرة زيلدا، فهي قد قصت شعرها، وترتدي معطفًا مخططًا، ومظهرها يبدو كمظهر رحالة أكثر.
جوفُ الظلمة
ونصل أخيرًا إلى هذا المكان ونظرة أوسع وتوحي بظلامة هذه القوى أكثر، وكذلك تبين هيئة الجسد أكثر.
ونتحصل أخيرًا على نظرة واسعة وشاملة على هذا الجسد، طويل شعره، قُرمزي الشعر، داكن البشرة ونحيل الجسد، ممُزقة ملابسه...
مليء بالحُلي في كل أنحاء جسمه، وهذه الحلي مليئة بالرموز وشبيهة للحلي المعتادة من عشائر الـ"غيرودو"، ونرى شعارهم كذلك على ملابسه.
شعره من طبقات اللون الأحمر، مليءٌ بالحُلي، ومن عشائر الغيرودو، كل الأنظار تتجه نحو "غانون"، ولعله مشابهه "غانون" صنديد غيرودو الأسبق من أكرينة الزمن.
ونظرة أكبر على الجسد ونرى فيها أنه يرتدي تاجًا مشع يبدو كعين ثالثة، وكذلك جسده بالي من كثرة السنين كالمومياء.
ونأخذ نظرة أكثر قُربٍ لليد، متصلة بالتعويذات الكتابية، ومليئة بالتركيبات الذهبية على إمتدادها، ومظهرها كأنها يدٌ شيطانية !
وهنا واحدة من أكثر اللحظات أهمية، فنحن نرى لينك يشع من يده ضوء أخضر وكتابات، مطابقة تمامًا لليد الماسكة لجسد غانون،
ونراه وكأنه يتألم أو يفقد السيطرة على شيءٍ ما، فهل ياترى لينك هو من أستحضر هذه اليد ؟ أو أنه يقوم بالإتصال بها وهذه لحظة الإتصال ؟
أو أن لينك يحاول القيام بسحب هذه اليد من هذا الجسد ؟ ولماذا يفعل أمرٌ بهذه الغرابة ؟
تَحررٌ مُهيب
وهنا نشاهد اللحظات الصادمة بتحرر الجسد التَليَد، وجنوح الظلمة المُرَيع… نحو سقف ذلك المكان وأكثر من ذلك !
وهنالك لقطة سريعة جدًا لتهالك المكان وسقوط زيلدا، ولعل هذه اللقطة هي في الحقيقة من تلتها،
و هنا نشاهد لينك يساعد زيلدا ويقوم بإمساك يدها وهو يحميها من السقوط.
وأخيرًا نظرة فاحصة على المكان الذي هم فيه، ونرى أثار قديمة، وبوابة كأن جوانبها يخرج منها يدان أثنتان ؟ والجدران مليئة بالكتابات العتيقة،
وهذا المكان مطمئن جدًا لعودة المغارات التقليدية كما كانت، ولعل هذه النقطة كانت من أبرز نقوص نفس البرية !
ونعود للينك وزيلدا ونرى حتى هذا الأخير سقط ! واليد الحامية تساعده، فهل كان سقوطه هذا قبل إنقاذه زيلدا ؟ أم أنه سقوطه وهو يحملها معه ؟
ونشاهد أكثر مظهر هذه اليد، طويلة الأظافر ونحيلة الأصابع، وكأنها يد حاصد الأرواح فعلًا، وتؤكد أنها الختم لذلك الكيان التليد !
وهنا نشاهد لقطة للأميرة وهي تتفحص النظر في يد الجسد المعتقد أنه غانون، وكأنها تبحث عن شيءٍ ما فيه،
وهذا الأمر يذهب بنا لتساؤل أخر، هل من الممكن هذه الجثة تعود لشخصٍ أخر ؟ وأن زيلدا قدمت لهذا المكان حتى تتأكد من هذا الأمر ؟
وحقيقة هذه اللقطة أظن أن موقعها متأخر للغاية، فأظن أنها حدثت حين أول وصولهم للمكان، وليس بعد سقوطهم.
اليَقَظْةُ الخَالعَةُ
ونشاهد أخيرًا صحوة غانون من سباته العميق، وتحرره من اليد القابضة له، وبصرخة مجلجلة لما حوله،
ومع إنعكاس خالع لظله مظهره كالشر الأكيد !
وفي الحقيقة هذه اللقطة ومن بين جميع اللقطات، تحمل شعورًا رائعًا وجميلًا عن عتاقة وقوة ذلك المخلوق.
غانون، الشر الأكيد في هذا العالم، قد أستيقظ يقظة كاملة، بعينين متوحشتين تتوهجان شرًا...
بداية مع التوهج الأحمر لعينه على هيئة " X " ، مع اللون الأحمر الدموي تعطي شعورًا محنًا للشرس "demise"، فهل يكون له علاقة به أيضا ؟
وإن لاحظنا جيدًا، فأن عينيه هما ذات العينان المتواجدتان دومًا في إماكن الظلال في نفس البرية، فهل كان هو من يراقب كل شيء من مكانه هذا ؟
أو هل كانت روحه الهائمة بين الظلام تشع في ذلك العالم، والأن عادت إلى هذا الجسد ؟
يُتبع ~
التعديل الأخير: