Only games
True Gamer
من الموقع
لا يخفى على أحد أن شركة سوني للتسلية التفاعلية كانت تحاول بناءَ طرفٍ أوّل قوي منذ بداية دخولها للصناعة في التسعينات، الأمر الغريب أن سوني رغم كل استثماراتها و رغم الألعاب الجيدة التي نشرتها أو أشرفت عليها إلا أنها لم تكن محظوظة كثيرًا على صعيد المبيعات لسنواتٍ طويلة، بل و يُمكن القول أن سوني اعتمدت اعتمادًا كاملًا على الطرف الثالث مع كل من البلايستيشن الأول و البلايستيشن الثاني في تحقيق نجاحاتها. سوني نشرت الكثير من الألعاب و لسببٍ ما فإن سلسلة Gran Turismo هي الوحيدة التي حققت لسوني مبيعات هائلة بمستوى 10 مليون نسخة فما فوق.
سوني حاولت مع كل أنواع و أصناف الألعاب و مع الألعاب الفردية و الجماعية و الألعاب ذات التوجه الفني الفريد و ألعاب التصويب و لم تترك شيئًا لم تقم بتجربته، اللعبة التي رفعت سوني إلى الأعالي كانت Uncharted 2 على البلايستيشن الثالث، لقد كانت اللعبة الحلم لسوني التفاعلية، اللعبة التي حققت مستوً غير مسبوق من التفوق التقني و الإخراج السينمائي الفريد آنذاك و شكّلت شرارة نجحت سوني في إشعالها لتصبح واحدة من أقوى شركات الطرف الأوّل في صناعة الألعاب، و أمسى في جعبتها عناوين عديدة كسرت حاجز ال10 مليون. مايكروسوفت بدورها قامت بتصعيد قواعد اللعبة عندما قامت بشراء Bethesda بخطوة غير مسبوقة في هذه الصناعة و بصفقة استحواذ على ناشر كبير يملك عناوين ضخمة عديدة. سوني في المقابل قامت بالاستحواذ على فريق التطوير Housemarque و Bluepoint إن صدق تسريب سوني اليابان و قبل ذلك “إنسومينياك” فهل هذا كافٍ؟
في منظورنا، نعم هذا كافٍ بالنسبة لسوني و نحنُ لا نرى أن سوني بحاجة إلى شراء أي ناشر، سوني تملك علاقة قوية مع جميع الناشرين الكبار في صناعة الألعاب و لديها عدد ضخم من الحصريات في الطريق، و الأهم من ذلك أن سوني بنفسها تملك أسطولًا من العناوين التجارية ذات المبيعات الضخمة مثل Uncharted و The Last of Us و God of War و Spiderman و Horizon و هو أمرٌ كانت تفتقد له مايكروسوفت قبل شراء Bethesda. سوني تواصل اصطياد فرق التطوير الموهوبة ببراعة و لا شكّ أنها تملك طرفًا أول في غاية التميّز حاليًا و حتمًا قادر على الوقوف في وجه الجميع. ماذا عنكم؟
هل توافقون على خطوات سوني التنافسية و اختياراتها للاستحواذ؟ شاركونا من خلال التعليقات.