Ghost - shell
Gamer
.
في بقعة ما , في لعبة ما ( ), لا أدري أين ، لكن أعتقد أني أرى نخلة .
يدور هذا الحوار بين حفنة من الجنود
جندي ١ :
" ألم يسأل منكم أحد نفسه ,
لماذا هذه البقعة من العالم دائما وأبدا …..في مشاكل ؟ "
جندي ٢ :
"طال عمرك , أنا أعمل هنا فقط "
I just work here, Dave
بصراحة ما كان عندي توقعات إيجابية أو أتوقع أسمع إجابة تنويرية , لا أذكر هذه اللعبة ولا أدري اذا أنهيت طور قصتها ، لكن هذا الي رسخ مني فيها .
كل اللي في الموضوع إني قادم لأفرغ كم مشط من الرصاص والمدافع على الألاف بل الألوف من المضلعات المجسدة في الشاشة وأسترخي قدما على ساق في هذا الموضوع ككل . توقعاتي على أي حال منخفضة, وما أدري إيش أخر لعبة تصويب كان من الممكن تنورني أكثر مما هو عليه .
غير ذلك أعتقد بأني مفتقد للجماعة بكونامي وشعارهم اللي له عندي دايما معزة, آخر لعبة من الترس الحديدي صدرت قبل 5 سنوات , وفي المقابل ألعاب التصويب من "نداء الواجب" و "ساحة المعركة" تصدر بشكل سنوي , ولا أدري إذا طرحهم التنويري والمشع يختلف عن الأخر .
عموما ليس عندي إختلاف مع ألعاب التصويب كما ذكرت في ردود سابقة , هو الهدف من الأخير إن الواحد يسترخي كما يقال لي عادة , إما مع المناظر الخلابة والجيمبلاي الصلب والمتنوع من مهمات مختلفة وأنه مو شرط الموضوع دايما يكون عن رسالة أو هدف تنويري .
لكن ماذا أقول عن نفسي , وكوني أميل مع محتوى متشعب ومتروس أرى فيها نوع من تسلية وتحفيز خلايا العقلية على أنها تتحرك ولو قليلا .
فأبدأ الموضوع على لقطة عابرة , وأنا ألعب اللعبة الخامسة من سلسلة الترس الحديدي .
كان فيها حوار يدور بين جماعة من المرتزقة أصحاب البشرة القوقازية عن جذور الصراع في المنطقة الإفريقية وأثر الاستعمار فيها .
وكما يظهر في الصورة , على ما يبدو كنت أتلصص السمع عليهم .
وهنا على ما أذكر إني أوقفت الشاشة ، وقمت بجلب بعض المكسرات مع فنجال من القهوة لعل إنسان كسول مثلي يزيد ويتنور من محادثات تدور داخل وسط الألعاب .
كان فحواها عن جماعتين عرقيتين , إحداهما تدعى بال"بهوتو" والأخرى بال"مبالي" , على حسب تعبيرهم أنه بالكاد تستطيع تفرقهم عن بعض . الجماعة كانوا إخوان ذو بشرة واحدة يعيشون تحت سقف واحد حتى أتى الاستعمار وفعل ما فعل .
المحادثة لا أعتقد أنها تتعدى الدقيقة , لكن مضمونها أراه يتعدى الأحرف .
فا على أي حال
ماذا فعل الإستعمار بالتحديد ؟
(لا أضمن الدقة في النقل ) فا قبيل انسحاب القوى الاستعمارية بعد الحرب العالمية وما قبلها ,قاموا بتنصيب ذيولهم أو وكالتهم .
بمعنى أخر,
قامو بتفضيل جماعة على جماعة أخرى ونشر التمييز والخلافات بينهم ,
فبدل ما يكونون إخوان يجمعهم لون واحد , تحولت العلاقة بينهم إلى التصادم بين الأقليات و الأغلبيات , أسياد ومحكومين , أغنياء وفقراء , جماعة تملئ بطونها بالثروات وجماعة مهمشة مقهورة … تتعرض للتمييز والتنمر من جهة الأقليات المنصوبة من الاستعمار .
ومن هم هؤلاء الأقليات بتحديد ،
وكيف خلق الإستعمار هذا التمييز بينهم ؟
حسنا , إذا ما كانت قبيلتك ولا لونك ولا دينك عوامل محورية , لكن ربما خشمك ليس مثل خشمي , عينك ليست مثل لون عيني ,إن ما كان الموضوع مبهم ,ويتطلب القليل من الحفر وكثير من الغباء والمزيد من الجهل ,فا لا أدري بصراحة .
إما هذا , أو أن الموضوع معقد ، ويتطلب فرض لغة جديدة وغرس ثقافات دخيلة بهدف إدخال فجوة أو شق ممكن من خلاله فصل عوامل المجتمع ومكوناته بحيث تموت الغيرة بين الإخوان وتولد بدلا منها غيرة دخيلة من طبقات مرصعة بالكبر وخداع الذات , ينتهي فيها الأمر بحروب أهلية طويلة يقتل فيها الأخ أخاه ويتأمر فيها إبن البلد على بلده وهكذا .
فهذا التمييز الذي تم وضعه لأسباب تبعية , ينتهي به الأمر بشحن الخلافات بينهم .
هذا غير من أنه قد يلزم على الجماعة المعنية التمسك مع المستعمر وكيانه والتشبث فيه أن كانت تريد أن تأمن نفسها من شر أخواتها وهكذا .
فالأمر بشكل أو بأخر يخدم كا وكالة للإستعمار أو كا قيود خفية وأن خلق هذا التمييز بينهم هو أسهل وأوفر بكثير من إنك تجلس على رقاب القوم وتحدق في أعينهم وتضيع أرواح تابعينك في قمعهم وسرقة خيراتهم على مدى الطويل , وبمعنى آخر , دعهم يتشاحنو مع بعضهم البعض نتيجة لهذا التمييز الذي صنعته , وفي المقابل أنت المستعمر تربح من نتائج صراع التمييز بينهم بشكل أو أخر .
فالطرف الأول سيشتري منك السلاح والطرف الأخر سيدفع لك الحماية ، وكون القدر جعل كلا من طرفين يملكون ثروة مرصعة من الماس تحت أرجلهم وأنه بدلا من تسخيرها في بناء وإصلاح ما يمكن إصلاحه ، هذه الثروة ستكون كافية لشحن المزيد والمزيد من الحروب بينهم ، وجلب شركات الحماية والمرتزقة وملئ جيوب الإستعمار بشكل مباشر أو غير مباشر .
فا عموما هذا كوكتيل قصص مخلفات الاستعمار في كل مكان , واللعبة ترمي بأسماء وهمية سواء للقبائل أو الجماعات , أكتفي بالذكر أنها أسامي وهمية أو شبه وهمية لكن مضمون القصة خليط عام لا أضمن أنه ليس أعقد مما ذكر .
أيام الإستعمار قد تكون ولت من كلا فرنسا وبريطانيا وغيرهم من الدول المستعمرة , لكن مع ذلك جذور الصراع ما زالت قائمة , وقد تكون القوى القديمة قد خرجت ليحل دورها قوى جديدة ذو عقائد جديدة من رأسمالية واشتراكية تتنازع لدعم كلا من الفريقين
وإهلاك الأخر إكمالا لما تركه الإستعمار .
فا على أي حال ,
هنا يأتي دور بطلنا وجماعته والاسترزاق على مآسي الآخرين .
فكونهم مرتزقة غير محسوبة لأي جهة وأن المهنة قد تكون نتنة وخارجه عن أي مألوف أخلاقي .
(لن أخوض في تفاصيل كيف بدأو وأين وصلو , الأمر يحتاج الطائل من الصفحات …...سأكتفي بوضع ملاحظات فقط )
لكن لا أنكر إنه بالبداية ، كان فيه رائحة قضية تستطيع شمها هنا وهناك . وأن الموضوع ليس مجرد قطيع من المرتزقة يقفزون من ساحة معركة إلى ساحة معركة أخرى , مجرد أداة لمن يدفع هنا وهناك .
وأنه هناك في مكان ما هدف أعلى ينتظرهم .
.
لكن الشكوى الى الله. ( صورة من القاعدة الأم وهي تحترق من أحداث جزء "جراوند زيرو" )
كانت ضربة قاسمة لمعنويات جماعتنا .
فبعد ما قام اللعين بسرقة أحلامهم
وسفك دمائهم ,(لا أخوض في التفاصيل )
لن تهدأ لهم بال ،ولن يطيب لهم خاطر حتى يأخذوا ثأرهم منه .
وهذا الثأر يحتاج إلى لم الشمل من جديد والبناء من الصفر , غير كمية المال المتطلبة لتحقيقه .
وكونهم مرتزفة سيقومون بأي مهنة وأي عمل , حتى لو إنتهى الأمر بهم ……. بالإسترزاق من أبواب الشياطين أنفسهم .
إن شاء الله كان على حساب الفتنة بين الإخوان ,
تصل بأن يأمر الأخ بقتل أخيه !
تحديدا بين حدودهم ومربعاتهم ، على مشارف أزقاتهم وأرجوتهم ،
لا يعنيهم !
ما دام هناك من سيدفع لذلك والطريق نحو انتقامهم يجري على قدم وساق , فهم لن يتوقفو .
هذا على البدء مسعاهم …...وإلى جهنم مثواهم وما ينتظرهم من نفق طويل ومظلم قد لا يرو النور من بعده .
.
وكما يقال في مكان ما , بأنه سوق الصراعات هذا بمثابة جريان نهر مفتوح سواء تدخلنا او ما تدخلنا ما يعني شي لوقف جريانه , لكن أن تكون جزء من هذا الجريان و تسترزق منه هو نقاش أخر
.
هو عموما تدخلهم في هذه صراعات, لا يخدم غير إنتقامهم , أو هذا ما يحاولون أن يقولوه لأنفسهم بالبداية
فما أن يجري انتقامهم , حتى ينسو طريقهم وأنفسهم , وتصبح قضيتهم في هذه الحياة الاسترزاق خلف الكراهية والصراعات .
بين الإخوة والأشقاء .
ليسقطو في هذه الحفرة الطويلة , هذا النفق المظلم , ولو كونه مظلم , لكنه في نهاية المطاف يدفع لهم الطائل من المال مقابل هذا السفك الغير متناهي من الدماء .
الذي يجلبني الأن لطرح التساؤلات التالية
فالواحد يجلس مع نفسه ويحسب كم بقى على قيام الساعة .
وكم بقي قبل ما البكيني يصبح ظاهرة في الشوارع .
والشذوذ جهار في العلن .
والخلافات حتى تتوسع بين الأخوان قبل لا يسترزق منه حفنة من الجماعة هنا وهناك .
فا كم بقي من الغيرة بين الإخوان ؟ .
كم بقي للضمير بينهم ؟
من مستفيد من الصنع التمييز والخلافات بينهم ؟
هل ينتهى الأمر بقتل الأخ أخاه؟
وهل يرثى ويحزن على من يموت فقط داخل قوقعاتهم وحدودهم ؟ .
هل وجودهم داخل متر مكعب على متر مربع هو من يقتضي الغيرة , وخارج ذلك فلا ؟
هل الأخوة أصبحت مخزولة داخل مكعبات ؟
هل تموت الأخوة
ويأخذ مكانها أخوة جديدة ومؤقتة تقتضيها مصالح بين حدود متر مربع على متر مكعب رسم جذورها صراعات استعمارية طويلة ؟
اذا كانت هذه الأخوة مبنية على المصالح , فهل تدوم هذه المصالح ؟
اذا كانت هذه المصالح مقتضية على تغير المكان والزمان ,
فهل الأخوة تتلون مع زمان والمكان أيضا ؟
بصراحة أطرح هذه التساؤلات ولا أخوض أكثر منها , لإنها بنهاية المطاف صراع الأخوة وشحن الخلاف بينهم فتح مصارع صراعات طويلة كانت باب لدخول جماعتنا فيه والاسترزاق منه .
ختاما :
أنظر خلف شعار جماعتنى الجديد وأتأمل فيه
هذا بعد ما كنت أستشعر بصيص من الأمل منهم في الجزء السابق , حتى ترى صيط الإنتقام يتملكهم , وترا شعارهم الجديد والصريح بال"كلاب " .تلهث خلف العظام! ……….ولا أطيل أكثر من ذلك .
مع هذا الجزء الجدلي الذي سبق وتحدث مخرجه عن خروجه من الصناعة إذا ما ضيق عليه أكثر من لازم , لكن في نهاية المطاف أعتقد بأننا حصلنا على طرح لطيف ومبطن يوصل الفكرة……. دون الخوض في الجرأة المطلوبة والمشاكل التي ممكن أن تنتج من أطروحات إستفزازية عن الإستعمار والارتزاق وحروب الوكالات وإبادة الشعوب والخ ….وتوجيه أصابع الإتهام وغيرها من الأطروحات الحساسة وتأثيرها على صعيد التجاري للعبة ككل .
عموما
أرفق هذا المقطع الختامي لجماعتنا , ومع إن موضوع اللعبة وثيماتها بكل مكان , أحاول أختم الموضوع على الأقل بتسليط الضوء على ثيمات الأخوة , التي لا أدري…... اذا ما كان طرحها قد يتعدى الدقائق في سلسلة هذا الجزء من الترس الحديدي على ما يراه البعض , لكن أضع هذا المقطع واستشعر حس الإخوة المرجوة منه .
ولو أن هذه الأخوة مضمونها غير واضح, حيث أنهم جماعة ذو ألوان ولغات وأديان مختلفة , مع ذلك ارتباطهم المبني بقائدهم الكبير "البيج بووس " , الزعيم الأكبر , , وأن هذا النوع من الإرتباطات قد يكون هش ؟ بحيث أنه لا تدري إذا ما اكتشفوا أن قائدهم الملهم قد تخلى عنهم….
من أجل البحث عن قضية أخرى ! وأنه هذا الذي يقف أمامهم ما هو إلا سراب لزعيمهم الراحل ؟ هل تبدأ الأرض في التشقق بينهم ؟ .
وهل سيكون هذا هو هلاكهم في نهاية المطاف ؟
وتحولهم إلى قطيع من الذئاب المتناثرة , تبحث عن الرزق في مشاكل العالم الثالث والتكسب على مآسيه؟ .
هذا بعد ما كانوا يبحثون عن الخلاص من الإستغلال اللامتناهي من أصحاب المعالي وغيرهم ، حتى ينتهي بهم الأمر بالسقوط داخل عجلة جديدة من الصراعات ، كانوا قد اختاروا الهروب منها .
الشكوى إلى الله .
قد ذهب سطيع تلك الأيام
وما بقي منه غير نفق العتمة و الظلمات .
لعلهم يتمنون الخلاص , وهذا الخلاص قادم !
بسلسلة ألعاب جهاز صخر .
هو قادم ليخلصهم من أنفسهم , ليصبح الخلاص هو القضية النهائية التي قد يتمنونها وكفى .
--------------------------
في بقعة ما , في لعبة ما ( ), لا أدري أين ، لكن أعتقد أني أرى نخلة .
يدور هذا الحوار بين حفنة من الجنود
جندي ١ :
" ألم يسأل منكم أحد نفسه ,
لماذا هذه البقعة من العالم دائما وأبدا …..في مشاكل ؟ "
جندي ٢ :
"طال عمرك , أنا أعمل هنا فقط "
I just work here, Dave
بصراحة ما كان عندي توقعات إيجابية أو أتوقع أسمع إجابة تنويرية , لا أذكر هذه اللعبة ولا أدري اذا أنهيت طور قصتها ، لكن هذا الي رسخ مني فيها .
كل اللي في الموضوع إني قادم لأفرغ كم مشط من الرصاص والمدافع على الألاف بل الألوف من المضلعات المجسدة في الشاشة وأسترخي قدما على ساق في هذا الموضوع ككل . توقعاتي على أي حال منخفضة, وما أدري إيش أخر لعبة تصويب كان من الممكن تنورني أكثر مما هو عليه .
غير ذلك أعتقد بأني مفتقد للجماعة بكونامي وشعارهم اللي له عندي دايما معزة, آخر لعبة من الترس الحديدي صدرت قبل 5 سنوات , وفي المقابل ألعاب التصويب من "نداء الواجب" و "ساحة المعركة" تصدر بشكل سنوي , ولا أدري إذا طرحهم التنويري والمشع يختلف عن الأخر .
عموما ليس عندي إختلاف مع ألعاب التصويب كما ذكرت في ردود سابقة , هو الهدف من الأخير إن الواحد يسترخي كما يقال لي عادة , إما مع المناظر الخلابة والجيمبلاي الصلب والمتنوع من مهمات مختلفة وأنه مو شرط الموضوع دايما يكون عن رسالة أو هدف تنويري .
لكن ماذا أقول عن نفسي , وكوني أميل مع محتوى متشعب ومتروس أرى فيها نوع من تسلية وتحفيز خلايا العقلية على أنها تتحرك ولو قليلا .
فأبدأ الموضوع على لقطة عابرة , وأنا ألعب اللعبة الخامسة من سلسلة الترس الحديدي .
كان فيها حوار يدور بين جماعة من المرتزقة أصحاب البشرة القوقازية عن جذور الصراع في المنطقة الإفريقية وأثر الاستعمار فيها .
وكما يظهر في الصورة , على ما يبدو كنت أتلصص السمع عليهم .
وهنا على ما أذكر إني أوقفت الشاشة ، وقمت بجلب بعض المكسرات مع فنجال من القهوة لعل إنسان كسول مثلي يزيد ويتنور من محادثات تدور داخل وسط الألعاب .
كان فحواها عن جماعتين عرقيتين , إحداهما تدعى بال"بهوتو" والأخرى بال"مبالي" , على حسب تعبيرهم أنه بالكاد تستطيع تفرقهم عن بعض . الجماعة كانوا إخوان ذو بشرة واحدة يعيشون تحت سقف واحد حتى أتى الاستعمار وفعل ما فعل .
المحادثة لا أعتقد أنها تتعدى الدقيقة , لكن مضمونها أراه يتعدى الأحرف .
فا على أي حال
ماذا فعل الإستعمار بالتحديد ؟
(لا أضمن الدقة في النقل ) فا قبيل انسحاب القوى الاستعمارية بعد الحرب العالمية وما قبلها ,قاموا بتنصيب ذيولهم أو وكالتهم .
بمعنى أخر,
قامو بتفضيل جماعة على جماعة أخرى ونشر التمييز والخلافات بينهم ,
فبدل ما يكونون إخوان يجمعهم لون واحد , تحولت العلاقة بينهم إلى التصادم بين الأقليات و الأغلبيات , أسياد ومحكومين , أغنياء وفقراء , جماعة تملئ بطونها بالثروات وجماعة مهمشة مقهورة … تتعرض للتمييز والتنمر من جهة الأقليات المنصوبة من الاستعمار .
ومن هم هؤلاء الأقليات بتحديد ،
وكيف خلق الإستعمار هذا التمييز بينهم ؟
حسنا , إذا ما كانت قبيلتك ولا لونك ولا دينك عوامل محورية , لكن ربما خشمك ليس مثل خشمي , عينك ليست مثل لون عيني ,إن ما كان الموضوع مبهم ,ويتطلب القليل من الحفر وكثير من الغباء والمزيد من الجهل ,فا لا أدري بصراحة .
إما هذا , أو أن الموضوع معقد ، ويتطلب فرض لغة جديدة وغرس ثقافات دخيلة بهدف إدخال فجوة أو شق ممكن من خلاله فصل عوامل المجتمع ومكوناته بحيث تموت الغيرة بين الإخوان وتولد بدلا منها غيرة دخيلة من طبقات مرصعة بالكبر وخداع الذات , ينتهي فيها الأمر بحروب أهلية طويلة يقتل فيها الأخ أخاه ويتأمر فيها إبن البلد على بلده وهكذا .
فهذا التمييز الذي تم وضعه لأسباب تبعية , ينتهي به الأمر بشحن الخلافات بينهم .
هذا غير من أنه قد يلزم على الجماعة المعنية التمسك مع المستعمر وكيانه والتشبث فيه أن كانت تريد أن تأمن نفسها من شر أخواتها وهكذا .
فالأمر بشكل أو بأخر يخدم كا وكالة للإستعمار أو كا قيود خفية وأن خلق هذا التمييز بينهم هو أسهل وأوفر بكثير من إنك تجلس على رقاب القوم وتحدق في أعينهم وتضيع أرواح تابعينك في قمعهم وسرقة خيراتهم على مدى الطويل , وبمعنى آخر , دعهم يتشاحنو مع بعضهم البعض نتيجة لهذا التمييز الذي صنعته , وفي المقابل أنت المستعمر تربح من نتائج صراع التمييز بينهم بشكل أو أخر .
فالطرف الأول سيشتري منك السلاح والطرف الأخر سيدفع لك الحماية ، وكون القدر جعل كلا من طرفين يملكون ثروة مرصعة من الماس تحت أرجلهم وأنه بدلا من تسخيرها في بناء وإصلاح ما يمكن إصلاحه ، هذه الثروة ستكون كافية لشحن المزيد والمزيد من الحروب بينهم ، وجلب شركات الحماية والمرتزقة وملئ جيوب الإستعمار بشكل مباشر أو غير مباشر .
فا عموما هذا كوكتيل قصص مخلفات الاستعمار في كل مكان , واللعبة ترمي بأسماء وهمية سواء للقبائل أو الجماعات , أكتفي بالذكر أنها أسامي وهمية أو شبه وهمية لكن مضمون القصة خليط عام لا أضمن أنه ليس أعقد مما ذكر .
أيام الإستعمار قد تكون ولت من كلا فرنسا وبريطانيا وغيرهم من الدول المستعمرة , لكن مع ذلك جذور الصراع ما زالت قائمة , وقد تكون القوى القديمة قد خرجت ليحل دورها قوى جديدة ذو عقائد جديدة من رأسمالية واشتراكية تتنازع لدعم كلا من الفريقين
وإهلاك الأخر إكمالا لما تركه الإستعمار .
فا على أي حال ,
هنا يأتي دور بطلنا وجماعته والاسترزاق على مآسي الآخرين .
فكونهم مرتزقة غير محسوبة لأي جهة وأن المهنة قد تكون نتنة وخارجه عن أي مألوف أخلاقي .
(لن أخوض في تفاصيل كيف بدأو وأين وصلو , الأمر يحتاج الطائل من الصفحات …...سأكتفي بوضع ملاحظات فقط )
لكن لا أنكر إنه بالبداية ، كان فيه رائحة قضية تستطيع شمها هنا وهناك . وأن الموضوع ليس مجرد قطيع من المرتزقة يقفزون من ساحة معركة إلى ساحة معركة أخرى , مجرد أداة لمن يدفع هنا وهناك .
وأنه هناك في مكان ما هدف أعلى ينتظرهم .
.
لكن الشكوى الى الله. ( صورة من القاعدة الأم وهي تحترق من أحداث جزء "جراوند زيرو" )
كانت ضربة قاسمة لمعنويات جماعتنا .
فبعد ما قام اللعين بسرقة أحلامهم
وسفك دمائهم ,(لا أخوض في التفاصيل )
لن تهدأ لهم بال ،ولن يطيب لهم خاطر حتى يأخذوا ثأرهم منه .
وهذا الثأر يحتاج إلى لم الشمل من جديد والبناء من الصفر , غير كمية المال المتطلبة لتحقيقه .
وكونهم مرتزفة سيقومون بأي مهنة وأي عمل , حتى لو إنتهى الأمر بهم ……. بالإسترزاق من أبواب الشياطين أنفسهم .
إن شاء الله كان على حساب الفتنة بين الإخوان ,
تصل بأن يأمر الأخ بقتل أخيه !
تحديدا بين حدودهم ومربعاتهم ، على مشارف أزقاتهم وأرجوتهم ،
لا يعنيهم !
ما دام هناك من سيدفع لذلك والطريق نحو انتقامهم يجري على قدم وساق , فهم لن يتوقفو .
هذا على البدء مسعاهم …...وإلى جهنم مثواهم وما ينتظرهم من نفق طويل ومظلم قد لا يرو النور من بعده .
.
وكما يقال في مكان ما , بأنه سوق الصراعات هذا بمثابة جريان نهر مفتوح سواء تدخلنا او ما تدخلنا ما يعني شي لوقف جريانه , لكن أن تكون جزء من هذا الجريان و تسترزق منه هو نقاش أخر
.
هو عموما تدخلهم في هذه صراعات, لا يخدم غير إنتقامهم , أو هذا ما يحاولون أن يقولوه لأنفسهم بالبداية
فما أن يجري انتقامهم , حتى ينسو طريقهم وأنفسهم , وتصبح قضيتهم في هذه الحياة الاسترزاق خلف الكراهية والصراعات .
بين الإخوة والأشقاء .
ليسقطو في هذه الحفرة الطويلة , هذا النفق المظلم , ولو كونه مظلم , لكنه في نهاية المطاف يدفع لهم الطائل من المال مقابل هذا السفك الغير متناهي من الدماء .
الذي يجلبني الأن لطرح التساؤلات التالية
فالواحد يجلس مع نفسه ويحسب كم بقى على قيام الساعة .
وكم بقي قبل ما البكيني يصبح ظاهرة في الشوارع .
والشذوذ جهار في العلن .
والخلافات حتى تتوسع بين الأخوان قبل لا يسترزق منه حفنة من الجماعة هنا وهناك .
فا كم بقي من الغيرة بين الإخوان ؟ .
كم بقي للضمير بينهم ؟
من مستفيد من الصنع التمييز والخلافات بينهم ؟
هل ينتهى الأمر بقتل الأخ أخاه؟
وهل يرثى ويحزن على من يموت فقط داخل قوقعاتهم وحدودهم ؟ .
هل وجودهم داخل متر مكعب على متر مربع هو من يقتضي الغيرة , وخارج ذلك فلا ؟
هل الأخوة أصبحت مخزولة داخل مكعبات ؟
هل تموت الأخوة
ويأخذ مكانها أخوة جديدة ومؤقتة تقتضيها مصالح بين حدود متر مربع على متر مكعب رسم جذورها صراعات استعمارية طويلة ؟
اذا كانت هذه الأخوة مبنية على المصالح , فهل تدوم هذه المصالح ؟
اذا كانت هذه المصالح مقتضية على تغير المكان والزمان ,
فهل الأخوة تتلون مع زمان والمكان أيضا ؟
بصراحة أطرح هذه التساؤلات ولا أخوض أكثر منها , لإنها بنهاية المطاف صراع الأخوة وشحن الخلاف بينهم فتح مصارع صراعات طويلة كانت باب لدخول جماعتنا فيه والاسترزاق منه .
ختاما :
أنظر خلف شعار جماعتنى الجديد وأتأمل فيه
هذا بعد ما كنت أستشعر بصيص من الأمل منهم في الجزء السابق , حتى ترى صيط الإنتقام يتملكهم , وترا شعارهم الجديد والصريح بال"كلاب " .تلهث خلف العظام! ……….ولا أطيل أكثر من ذلك .
مع هذا الجزء الجدلي الذي سبق وتحدث مخرجه عن خروجه من الصناعة إذا ما ضيق عليه أكثر من لازم , لكن في نهاية المطاف أعتقد بأننا حصلنا على طرح لطيف ومبطن يوصل الفكرة……. دون الخوض في الجرأة المطلوبة والمشاكل التي ممكن أن تنتج من أطروحات إستفزازية عن الإستعمار والارتزاق وحروب الوكالات وإبادة الشعوب والخ ….وتوجيه أصابع الإتهام وغيرها من الأطروحات الحساسة وتأثيرها على صعيد التجاري للعبة ككل .
عموما
أرفق هذا المقطع الختامي لجماعتنا , ومع إن موضوع اللعبة وثيماتها بكل مكان , أحاول أختم الموضوع على الأقل بتسليط الضوء على ثيمات الأخوة , التي لا أدري…... اذا ما كان طرحها قد يتعدى الدقائق في سلسلة هذا الجزء من الترس الحديدي على ما يراه البعض , لكن أضع هذا المقطع واستشعر حس الإخوة المرجوة منه .
ولو أن هذه الأخوة مضمونها غير واضح, حيث أنهم جماعة ذو ألوان ولغات وأديان مختلفة , مع ذلك ارتباطهم المبني بقائدهم الكبير "البيج بووس " , الزعيم الأكبر , , وأن هذا النوع من الإرتباطات قد يكون هش ؟ بحيث أنه لا تدري إذا ما اكتشفوا أن قائدهم الملهم قد تخلى عنهم….
من أجل البحث عن قضية أخرى ! وأنه هذا الذي يقف أمامهم ما هو إلا سراب لزعيمهم الراحل ؟ هل تبدأ الأرض في التشقق بينهم ؟ .
وهل سيكون هذا هو هلاكهم في نهاية المطاف ؟
وتحولهم إلى قطيع من الذئاب المتناثرة , تبحث عن الرزق في مشاكل العالم الثالث والتكسب على مآسيه؟ .
هذا بعد ما كانوا يبحثون عن الخلاص من الإستغلال اللامتناهي من أصحاب المعالي وغيرهم ، حتى ينتهي بهم الأمر بالسقوط داخل عجلة جديدة من الصراعات ، كانوا قد اختاروا الهروب منها .
الشكوى إلى الله .
قد ذهب سطيع تلك الأيام
وما بقي منه غير نفق العتمة و الظلمات .
لعلهم يتمنون الخلاص , وهذا الخلاص قادم !
بسلسلة ألعاب جهاز صخر .
هو قادم ليخلصهم من أنفسهم , ليصبح الخلاص هو القضية النهائية التي قد يتمنونها وكفى .
--------------------------
وهنا نصل على نهاية الموضوع
ولا أدري اذا طرحه بيكون واضح
أرفق الحوار الأصلي من المهمة ١٨ ؟ :
Kungenga Mine. A civil war's been going on in that region for the last 20 years. It's being fought by what are now two ethnic groups: the Bhuta and the Mbele. Originally, you could barely tell them apart, but the reason for the current armed conflict goes back to World War 1. After the war, their land was colonized by a European power and it decided to give local control to the Bhuta. That split the two groups into rulers and subjects. The friction between them remained even after they won independence from Europe. The Bhuta are holding on to power to this day and the Mbele rebels continue to fight back. The conflict is funded by locally mined gold, rare metals, diamonds... they've used the money from those to arm themselves, buy oil, and even hire PFs. The Bhuta administration owns the mining rights to Kungenga Mine, but most of the laborers are Mbele who they've taken prisoner. The product they've gouged out of their land is bought up by cheap Western corporations and the civil war is fueled by the profits. That's how it goes. One country's people is split apart by another country. Then the two groups tear up their own land for money in order to fight each other. Now this civil war started by a foreign power is the norm, and it's sucking up the country's resources. PFs are just the same: they follow the money, taking war with them wherever they go. That goes for us, too. It's an endless river of bloody retaliation and we're standing downstream. Should we make a stand and staunch the flow? Or wade in amongst the corpses and make a bigger splash than the rest? We'll follow your lead, Boss
أرفق الأية الكريمة
ياليت قومي يتفكرون .
ودمتم بحفظ الله ورعايته .
ولا أدري اذا طرحه بيكون واضح
أرفق الحوار الأصلي من المهمة ١٨ ؟ :
Kungenga Mine. A civil war's been going on in that region for the last 20 years. It's being fought by what are now two ethnic groups: the Bhuta and the Mbele. Originally, you could barely tell them apart, but the reason for the current armed conflict goes back to World War 1. After the war, their land was colonized by a European power and it decided to give local control to the Bhuta. That split the two groups into rulers and subjects. The friction between them remained even after they won independence from Europe. The Bhuta are holding on to power to this day and the Mbele rebels continue to fight back. The conflict is funded by locally mined gold, rare metals, diamonds... they've used the money from those to arm themselves, buy oil, and even hire PFs. The Bhuta administration owns the mining rights to Kungenga Mine, but most of the laborers are Mbele who they've taken prisoner. The product they've gouged out of their land is bought up by cheap Western corporations and the civil war is fueled by the profits. That's how it goes. One country's people is split apart by another country. Then the two groups tear up their own land for money in order to fight each other. Now this civil war started by a foreign power is the norm, and it's sucking up the country's resources. PFs are just the same: they follow the money, taking war with them wherever they go. That goes for us, too. It's an endless river of bloody retaliation and we're standing downstream. Should we make a stand and staunch the flow? Or wade in amongst the corpses and make a bigger splash than the rest? We'll follow your lead, Boss
أرفق الأية الكريمة
ياليت قومي يتفكرون .
ودمتم بحفظ الله ورعايته .