سيفروس سنيب
بروفيسور فنون الظلام
في الأسفل رد طويل قمت بسحبه من موضوع المشتريات ووضعه في موضوع مستقل
إذا كنت تحب جمع الكتب مثلي - فأتوسلك أن تشاركنا قائمتك وأن تكتب عنها !!!!
مشترياتي [عيني طلعت لين ما قدرت أتحصل على هذه النوادر]
الكتاب الأول - أدب الكاتب
يقول ابن خلدون عن الكتاب :
وسمعنا من شيوخنا في مجالس التعليم أن أصول هذا الفن -يقصد فن الكتابة- وأركانه أربعة دواوين
وهي أدب الكاتب لابن قتيبة وكتاب الكامل للمبرد وكتاب البيان والتبيين للجاحظ وكتاب النوادر لأبي علي وماسوى
هذه الأربعة فتوابع لها وفروع عنها.
نصيحتي لكل من يتمنى تقوية أسلوبه الكتابي أن يجمع هذه الكتب ويقرأها فمستواها العالي
يسهم بشكل كبير في رفع ملكة التعبير وزيادة المفردات .. سأضع أمثلة من هذا الكتاب
نقول : "هُمْ في خيْر لايُطيّر غُرابُه" هذه المقولة يقصد به الناس المرتاحة الذين من شدة رخاءهم
لا يتطيرون وإن حط غراب على أرضهم
نقول : "أفعل ذلك على ماخُيّلت" أي أقوم بالأمر على ماشبهت وحسبما صور لي
نقول: "كبر حتى صار كأنه قفّة" القفة الشجرة اليابسة
نقول: "أباد الله خضراءهم" وهي دعوة بالشتات على قوم ما
نقول: "تركته يتلدد" أي ينظر يميناً ويساراً
أساليب التعبير هذه فصيحة إذما أردت أن تكتب بعربية سليمة خالية من أثار الترجمة والنقل
الجميل في الكتاب أنك تستطيع أن تقرأ فيه عدة أسطر وتتركه لتعود له لاحقاً هو رغم غناه فليس
بمادة تبتلعها دفعة واحدة بل مهارة تتم تنميتها بالتدريج.
الكتاب الثاني - كتاب الخط
في الماضي كلمة خط لم يكن يعنى بها فقط الفن الجمالي لتصوير الأحرف
بل صنعة الكتابة ككل .. هذا الكتاب كان المرجع الذي استقيت منه قواعد الإملاء الصحيحة
مع التدليل بشكل منطقي عن هذه القواعد ويقول فيه :
الكتاب "يعني الكتابة" دال على الكلام كما أن الكلام دال على مافي النفس
فحق الكلمة إذا كتبت أن توفى عدد حروفها "لاتختصر ولا تقص" التي لها في الهجاء وأن يصور كل حرف منها بصورته
"لاتصنع طريقة مختلفة لتصوير الحرف"التي وضعت له ..
كما أن اللفظ إذا اصطلح عليه أهل اللغة وجعلوه لمعنى بعينه فحقه إذا أريد
ذلك المعنى أن يذكر ذلك اللفظ من غير زيادة ولا نقصان .. "أي ألا تكتب كلمة تقصد فيها غير ما اصطلحت عليه"
هذا شيء درسته في Academic writing level 2 تحت
use the most indicating term
مستغرب ليش مافيه كورسات موازية لها في العربي بما إن الكتب موجودة ومن مئات السنين
لسة عندنا إخفاق في تحسين المناهج رغم توفر المادة النفيسة
كذلك جميلة صياغة (إذا أريد ذلك المعنى) صعب جداً تنقل بنفس الإتقان إلى لغة أخرى ..
المهم - تبغى تكتب بشكل جميل فيه مراجع كثيرة تبغى تستدل على أن أسلوب الكتابة الفلاني
هو أجمل وخير مما سواه (فكتاب الخط كتابك) هو كتاب يعلم الكتابة والنقد في آن واحد
الكتاب الثالث - [أسباب حدوث الحروف ]
ياجماعة هذا الكتاب عنوانه وحده يثير الرعب في النفس الكاتب الفيلسوف يغطي موضوع
لماذا من الأساس نحن لدينا أحرف ؟؟ من أين جاءت؟؟ مالفرق بين بعض الأحرف عن غيرها؟
ماهو مصدرها من أي مكان من جهاز النطق تحديداً تخرج ؟؟
لكن قبل أن أدخل في تفاصيل الكتاب أريد أن أتكلم عن الكاتب العظيم أولاً
الكاتب هو ابن سينا .. وأسباب حدوث الحروف ليس كتاب بل رسالة (أي مقال في عدة صفحات)
عكف عليه أهل التجويد وعلم قراءات القرآن ولكن طباعته اليوم قليلة - بقي والله أعلم دارين للطباعة تعمل على نشرها
والشاهد أن مقالة لهذا الكاتب العظيم أثمرت كتب ومؤلفات لشرحها والاستفاضة فيها
الكاتب هو ابن سينا - وكلنا نعرف أو سمعنا بابن سينا لكن لا أظن أننا نعرف سبب شهرته الساحقة
ابن سينا والله أعلم هو أعظم فيلسوف في الحضارة الإسلامية
انتبه من حوله لعبقريته من سن صغيرة أتقن علوم اللغة وعلم الكلام وكان له شغف كبير في الطب
ألف كتاب القانون - إلى يومنا هذا والكتاب مرجع في الطب وطبعاته الأصيلة مكلفة جداً
ابن سينا معجزة لأنه ليس عربياً في الأصل فكيف أعطانا كل هذه المؤلفات باللغة العربية
وبخط جميل جداً جداً - الجاحظ وهو أديب لم يكتب بهذا الجمال
كأنه خط طباعة !
ابن سينا صاحب المقولات العظيمة
"ابتلينا بقوم يحسبون أن الله لم يهد سواهم" لأنه كان يتعرض للأذى في أطروحاته المخالفة
"المستعد للشيء تكفيه أضعف الأسباب"
ابن سينا تحفة و معجزة وكان يحبه الخليفة ويحرص على إرضاءه وإكرامه
أما بالنسبة للكتاب فأضع منه :
أظن أن الصوت سببه القريب تموج الهواء دفعة واحدة بسرعة وبقوة من أي سبب كان
والذي يشترط فيه من أمر القرع عساه ألا يكون سبباً كلياً للصوت
^ هنا يقول ونعرفه في زمننا الحديث أن الهواء هو سبب الصوت حتى لو كان القرع = الضرب
هو السبب الأكثري وليس السبب الكلي - شوف ايش يقول بعدها عشان يستدل إن ضرب الأشياء
بعضها ببعض ليس هو السبب الكلي للصوت
ثم إن كان سبباً كليا فهو سبب بعيد ليس السبب الملاصق لوجود الصوت
والدليل على أن القرع ليس سبباً كلياً للصوت أن الصوت قد يحدث أيضاً عن مقابل القرع وهو القلع
أخخخ على اللغة العربية (قرع وقلع) نعرف إذا ضربنا الأجسام ببعضها يصدر صوت وإذا فصلناها عن بعضها أيضاً يصدر صوت
فسبب الصوت إذا ليس القرع بل الهواء !
وذلك أن القرع هو تقريب جرم ما إلى جرم مقاوم له لمزاحمته زاحم فعل معناه دفعه ليحل مكانه لم أجد له نظير لا في الإنجليزي ولا الياباني)
تقريباً تتبعه مماسة عنيفة.
على فكرة أيضاً ابن سينا هو أول من أتى بكلمة خيشوم وكثير من المصطلحات التشريحية للجهاز الصوتي
الإنساني
ابن سينا يقول إن مرور الهواء في الخيشوم هو سبب حدوث حرف الميم وليس تلامس الشفتين فوق بعضهما
واليوم نقول إذ إنت مزكم "أي خيشومك مسدود" تنطق الميم -بيب-
السبب العلمي قاله لنا هذا الرجل من مئات السنين زمان وهو الي حدد مكان خروج الحرف بدقة
أخيراً أحب أعلق على أدبه في كتابة الرسالة .. لأنه كتبها بناءً على طلب أستاذه
وفي المقدمة وضع إهداء مهذب وراقي جداً
الحمدلله وحده حمداً يستأهله بعظمة ذاته وسعة رحمته وفيضان جوده وصلواته على نبيه محمد وآله
وبعد : فليس كل قابل هديةٍ محتاجاً إليها ولا كل طالب تحفةُ فاقداً لها بل ربما آثر الغني في ذلك إكرام الفقير
وتوخى الكبير به البسط من الصغير والشيخ الكبير الكريم الأستاذ أبو منصور محمد بن علي أدام الله فضله
التمس مني التماس باسط لامحتاج أن أكتب باسمه ماحصل عندي من البحث المستقصي من أسباب حدوث
الحروف باختلافها في المسموع في رسالة وجيزة جداً
واليوم عادي يتنطط عليك مبتعث ويقول أصلاً كلمة acknowledgment الي تنحط في بداية الأبحاث مالها ترجمة بالعربي
.. والعربية ماهي لغة علوم
ياكرهي لمن يحاول يقفز فوق ظله ...
معذرة على الإطالة كالعادة الشلال صب دون تحكم
شاركونا كتبكم العزيزة
إذا كنت تحب جمع الكتب مثلي - فأتوسلك أن تشاركنا قائمتك وأن تكتب عنها !!!!
مشترياتي [عيني طلعت لين ما قدرت أتحصل على هذه النوادر]
الكتاب الأول - أدب الكاتب
يقول ابن خلدون عن الكتاب :
وسمعنا من شيوخنا في مجالس التعليم أن أصول هذا الفن -يقصد فن الكتابة- وأركانه أربعة دواوين
وهي أدب الكاتب لابن قتيبة وكتاب الكامل للمبرد وكتاب البيان والتبيين للجاحظ وكتاب النوادر لأبي علي وماسوى
هذه الأربعة فتوابع لها وفروع عنها.
نصيحتي لكل من يتمنى تقوية أسلوبه الكتابي أن يجمع هذه الكتب ويقرأها فمستواها العالي
يسهم بشكل كبير في رفع ملكة التعبير وزيادة المفردات .. سأضع أمثلة من هذا الكتاب
نقول : "هُمْ في خيْر لايُطيّر غُرابُه" هذه المقولة يقصد به الناس المرتاحة الذين من شدة رخاءهم
لا يتطيرون وإن حط غراب على أرضهم
نقول : "أفعل ذلك على ماخُيّلت" أي أقوم بالأمر على ماشبهت وحسبما صور لي
نقول: "كبر حتى صار كأنه قفّة" القفة الشجرة اليابسة
نقول: "أباد الله خضراءهم" وهي دعوة بالشتات على قوم ما
نقول: "تركته يتلدد" أي ينظر يميناً ويساراً
أساليب التعبير هذه فصيحة إذما أردت أن تكتب بعربية سليمة خالية من أثار الترجمة والنقل
الجميل في الكتاب أنك تستطيع أن تقرأ فيه عدة أسطر وتتركه لتعود له لاحقاً هو رغم غناه فليس
بمادة تبتلعها دفعة واحدة بل مهارة تتم تنميتها بالتدريج.
الكتاب الثاني - كتاب الخط
في الماضي كلمة خط لم يكن يعنى بها فقط الفن الجمالي لتصوير الأحرف
بل صنعة الكتابة ككل .. هذا الكتاب كان المرجع الذي استقيت منه قواعد الإملاء الصحيحة
مع التدليل بشكل منطقي عن هذه القواعد ويقول فيه :
الكتاب "يعني الكتابة" دال على الكلام كما أن الكلام دال على مافي النفس
فحق الكلمة إذا كتبت أن توفى عدد حروفها "لاتختصر ولا تقص" التي لها في الهجاء وأن يصور كل حرف منها بصورته
"لاتصنع طريقة مختلفة لتصوير الحرف"التي وضعت له ..
كما أن اللفظ إذا اصطلح عليه أهل اللغة وجعلوه لمعنى بعينه فحقه إذا أريد
ذلك المعنى أن يذكر ذلك اللفظ من غير زيادة ولا نقصان .. "أي ألا تكتب كلمة تقصد فيها غير ما اصطلحت عليه"
هذا شيء درسته في Academic writing level 2 تحت
use the most indicating term
مستغرب ليش مافيه كورسات موازية لها في العربي بما إن الكتب موجودة ومن مئات السنين
لسة عندنا إخفاق في تحسين المناهج رغم توفر المادة النفيسة
كذلك جميلة صياغة (إذا أريد ذلك المعنى) صعب جداً تنقل بنفس الإتقان إلى لغة أخرى ..
المهم - تبغى تكتب بشكل جميل فيه مراجع كثيرة تبغى تستدل على أن أسلوب الكتابة الفلاني
هو أجمل وخير مما سواه (فكتاب الخط كتابك) هو كتاب يعلم الكتابة والنقد في آن واحد
الكتاب الثالث - [أسباب حدوث الحروف ]
ياجماعة هذا الكتاب عنوانه وحده يثير الرعب في النفس الكاتب الفيلسوف يغطي موضوع
لماذا من الأساس نحن لدينا أحرف ؟؟ من أين جاءت؟؟ مالفرق بين بعض الأحرف عن غيرها؟
ماهو مصدرها من أي مكان من جهاز النطق تحديداً تخرج ؟؟
لكن قبل أن أدخل في تفاصيل الكتاب أريد أن أتكلم عن الكاتب العظيم أولاً
الكاتب هو ابن سينا .. وأسباب حدوث الحروف ليس كتاب بل رسالة (أي مقال في عدة صفحات)
عكف عليه أهل التجويد وعلم قراءات القرآن ولكن طباعته اليوم قليلة - بقي والله أعلم دارين للطباعة تعمل على نشرها
والشاهد أن مقالة لهذا الكاتب العظيم أثمرت كتب ومؤلفات لشرحها والاستفاضة فيها
الكاتب هو ابن سينا - وكلنا نعرف أو سمعنا بابن سينا لكن لا أظن أننا نعرف سبب شهرته الساحقة
ابن سينا والله أعلم هو أعظم فيلسوف في الحضارة الإسلامية
انتبه من حوله لعبقريته من سن صغيرة أتقن علوم اللغة وعلم الكلام وكان له شغف كبير في الطب
ألف كتاب القانون - إلى يومنا هذا والكتاب مرجع في الطب وطبعاته الأصيلة مكلفة جداً
ابن سينا معجزة لأنه ليس عربياً في الأصل فكيف أعطانا كل هذه المؤلفات باللغة العربية
وبخط جميل جداً جداً - الجاحظ وهو أديب لم يكتب بهذا الجمال
كأنه خط طباعة !
ابن سينا صاحب المقولات العظيمة
"ابتلينا بقوم يحسبون أن الله لم يهد سواهم" لأنه كان يتعرض للأذى في أطروحاته المخالفة
"المستعد للشيء تكفيه أضعف الأسباب"
ابن سينا تحفة و معجزة وكان يحبه الخليفة ويحرص على إرضاءه وإكرامه
أما بالنسبة للكتاب فأضع منه :
أظن أن الصوت سببه القريب تموج الهواء دفعة واحدة بسرعة وبقوة من أي سبب كان
والذي يشترط فيه من أمر القرع عساه ألا يكون سبباً كلياً للصوت
^ هنا يقول ونعرفه في زمننا الحديث أن الهواء هو سبب الصوت حتى لو كان القرع = الضرب
هو السبب الأكثري وليس السبب الكلي - شوف ايش يقول بعدها عشان يستدل إن ضرب الأشياء
بعضها ببعض ليس هو السبب الكلي للصوت
ثم إن كان سبباً كليا فهو سبب بعيد ليس السبب الملاصق لوجود الصوت
والدليل على أن القرع ليس سبباً كلياً للصوت أن الصوت قد يحدث أيضاً عن مقابل القرع وهو القلع
أخخخ على اللغة العربية (قرع وقلع) نعرف إذا ضربنا الأجسام ببعضها يصدر صوت وإذا فصلناها عن بعضها أيضاً يصدر صوت
فسبب الصوت إذا ليس القرع بل الهواء !
وذلك أن القرع هو تقريب جرم ما إلى جرم مقاوم له لمزاحمته زاحم فعل معناه دفعه ليحل مكانه لم أجد له نظير لا في الإنجليزي ولا الياباني)
تقريباً تتبعه مماسة عنيفة.
على فكرة أيضاً ابن سينا هو أول من أتى بكلمة خيشوم وكثير من المصطلحات التشريحية للجهاز الصوتي
الإنساني
ابن سينا يقول إن مرور الهواء في الخيشوم هو سبب حدوث حرف الميم وليس تلامس الشفتين فوق بعضهما
واليوم نقول إذ إنت مزكم "أي خيشومك مسدود" تنطق الميم -بيب-
السبب العلمي قاله لنا هذا الرجل من مئات السنين زمان وهو الي حدد مكان خروج الحرف بدقة
أخيراً أحب أعلق على أدبه في كتابة الرسالة .. لأنه كتبها بناءً على طلب أستاذه
وفي المقدمة وضع إهداء مهذب وراقي جداً
الحمدلله وحده حمداً يستأهله بعظمة ذاته وسعة رحمته وفيضان جوده وصلواته على نبيه محمد وآله
وبعد : فليس كل قابل هديةٍ محتاجاً إليها ولا كل طالب تحفةُ فاقداً لها بل ربما آثر الغني في ذلك إكرام الفقير
وتوخى الكبير به البسط من الصغير والشيخ الكبير الكريم الأستاذ أبو منصور محمد بن علي أدام الله فضله
التمس مني التماس باسط لامحتاج أن أكتب باسمه ماحصل عندي من البحث المستقصي من أسباب حدوث
الحروف باختلافها في المسموع في رسالة وجيزة جداً
واليوم عادي يتنطط عليك مبتعث ويقول أصلاً كلمة acknowledgment الي تنحط في بداية الأبحاث مالها ترجمة بالعربي
.. والعربية ماهي لغة علوم
ياكرهي لمن يحاول يقفز فوق ظله ...
معذرة على الإطالة كالعادة الشلال صب دون تحكم
شاركونا كتبكم العزيزة
التعديل الأخير: