صامد
عضو
لم أتحدث عن التوطين حقًا وإنما عن البعد الإضافي أو الطبقة الإضافية التي تكتسبها الترجمة ما إن تعلق الأمر بالتوطين، التوطين كما تفضلت وذكرت هو أكثر من مجرد ترجمة، المترجم غير مسؤول عن احترام شيء وإنما الحفاظ على المعنى، ولهذا كثير من الكتب يزيد المترجم فيها على الهوامش شرحًا لما قد يُوقع القارئ في لبس، مثلًا قرأت مؤخرًا رواية يصف فيها الكاتب خلو الشوارع بيوم الأحد، والمعنى واضح للدول التي يكون فيها الأحد عطلة أسبوعية، لو ترجمت الجملة سأحتفظ بها كما هي لكن لو نشرت الرواية في بلد فيه أيام عطلة مختلفة، فسيكون عليّ أن أغير اليوم، أو أوضح وجه الشبه، رغم أنه لا يحضرني مثالٌ أفضل.
لكن نقطتك مفهومة بلا شك ولا أختلف معك فيها، فشكرًا على الزيادة
المعذرة ظننتك تتحدث عن المصطلح في سياق البرمجيات والمنتجات..لأن مفهوم التوطين يختلف هنا ويصبح في أقصى حالاته ليس له علاقة بالمعنى الأصلي للنص أو المنتج سواء من اسم أو دعاية وتسويق أو حتى محتوى..يصبح الهدف هنا هو ترغيب المستهلك المستهدف بالمنتج حتى وإن استدعى تغيير كبير وجذري في محتواه..بل تجد اختلافات في توطين نفس المنتج لنفس اللغة والثقافة لكن لبلدين مختلفين..بينما في السياق الأدبي يصبح أمام المترجم غالبا إما خيار التقريب أو التغريب من دون مس كبير في مادة ومحتوى الكتاب..فإما يقرب للقارئ ببعض الاختيارات والشروحات كما تفضلت أو يتركها مغربة كما هي.
المعذرة على الانبراشة لكن ماقدرت إلا أن أشارك بهالمعلومة البسيطة مشكلة كثير من هذه المصطلحات أنها لاختلافات بسيطة بين مفاهيم تكاد تكون متطابقة لكن في سياقات مختلفة.