إبراهيم 906
السميدع
بسم الله الرحمن الرحيم
نعم إنه يوم السعد ، لقد نزلت لعبتك المفضلة ، لم تنتظر حتى يوم نزولها ، فلقد قمت بطلبها مسبقا وتحميلها كذلك ، أنت الآن في بداية اللعبة تتعرف على العالم والشخصيات ، وبعد مضي قليل من الوقت تجد أنك شعرت بشيء من الملل ، لماذا؟؟اللعبة تعتمد على التقدم في المستويات ، ولكنها تريد منك تكرار نفس المهام أو تلجئ إلى ما يعرف ب(الصفقات التافهة) تتململ من هذا التضييق وتقرر أن تدع اللعبة جانبا
ترفع الجوال لترى ما حل في تقدمك في لعبة المزرعة السعيدة ، وتجد أنك لم تحقق شيئا ، تنظر بعين الحسرة إلى حجم مزرعتك أمام المزارع الآخرى ،وتفكر هل هم يستخدمون تلك الصفقات أم لا ؟
نعم ذات الصفقات موجودة هنا أيضا
هذه المرة أنت عازم على التجربة ، وليكن ما يكن ، نعم لقد نسيت ما كتبته بالأمس عن الاستغلال البشع التي تقوم به شركات الترفيه ، نسيت تململك من غلاء الأسعار والمعيشة أمام زملائك قبل أيام، نسيت نظرتك التشاؤمية إلى المستقبل ، التي تقود نفسك بنفسك إليها ، لقد وقعت في الفخ يا صاحبي .
لقد تقدمت في اللعبة ، وحققت بعض الإنجاز، ولكن هناك أمور آخرى لم تجربها
صناديق الحظ.
وما الحظ؟؟
الحظ ما هو إلا كذبة ، أنت ترغب في تجربة هذا أيضا ،تريد أنت تحقق شيئا في ذاتك ، تريد ذلك الشعور بالزهو والفخر الذي تراه في وجوه من يقع عليهم الاختيار في حفلات توزيع الجوائز ، نعم فلنجرب هذا أيضا .
تستمر على هذا المنوال ، إلى منتصف الشهر ، وحينما تريد الخروج للتنزه ، تنظر إلى محفظتك ، لتجد أنها لا تحوي إلا النزر اليسير من المال ، أين ذهب الباقي؟
لقد بددته يا صاحبي ، أنت الآن وصلت إلى مرحلة متقدمة في الدفع ، تلتهم كل ما يأتي أمامك من تلك الصفقات التي كنت تقول عنها تافهة في بداية الأمر ،نعم أنت ذلك الرجل التي يطلق عليه في مجتمع اللاعبين ( الحوت)
تعض أصابع الندم ، وتعزم على الخروج من تلك الهاوية ، ولكن هل هذا كاف؟
لا
لابد لك من اعتراف أمام الملأ، حتى تتطهر من أدران نفسك الأمارة بالسوء ، وحتى تكون توبتك حقيقة لا إدعاء ، فلنعترف يا صاحبي وأنا سأكون أولكم
اعترف أنا إبراهيم أني قمت بتبديد حوالي ثلاثين دولار في لعبة السنافر على الجوال
ماذا عنكم ؟؟