آلة الزمن فقرة جديدة نقدمها لكم عبر بوابة موقع TG، نتناول فيها بعض الألعاب التي لم تسلط عليها بقعة الضوء بالشكل الكافي في عصرها، و رغم أنها قدمت المستوى المميز إلا أنها انتهت بلا نجاح تجاري كبير و لم تصل إلى العالمية، و بعضها لم يسمع به الكثيرون، إلا أنها سكنت قلوب العشرات من محبي ألعاب الفيديو الآخرين، و ستبقى من ضمن ألعابهم المفضلة. هذا الأسبوع نبدأ الفقرة الجديدة بالحديث عن لعبة تدعى بينكيلر.

كلا ، هذا ليس اسما لأحد الأدوية ! بل للعبة فيديو أطلقت عام 2004 على أجهزة الحواسب الشخصية ، لينتهي بها المطاف كواحدة من أفضل ألعاب الرماية من منظور الشخص الأول في ذلك العام ، و بينما كان الجميع مشغولا بانتظار الثلاثي المدمر : هيلو2 – دووم3 – هاف لايف2 ، كنت أنا مشغولا بلعب كل من فار كراي الأولى و بين كيلر على جهاز الـPC ! فكرة المطورين مع هذه اللعبة كانت بسيطة للغاية، “العودة إلى الجذور” و الاستغناء عن كل العناصر الحديثة بألعاب الرماية، فقط “اقتل” و تقدم إلى الأمام، بشكل مشابه لما كانت عليه لعبة سريوس سام، و رغم بساطة المبدأ و الفكرة فإن هذه اللعبة كانت ممتعة بشكل إدماني، فهي تمثل ألعاب الرماية بأبسط معانيها.

فكرة اللعبة في غاية البساطة ، انت “دانييل جارنر” الذي توفي في حادث سيارة ، ستعقد اتفاقا بعد الموت لأجل صد جيوش “لوسيفر” في المنطقة الفاصلة ما بين الجنة و النار ! تدور أحداث اللعبة على مدار فصول خمسة ، في كل فصل ستحصل على سلاح واحد جديد ( مما يعني أن اللعبة تحتوي على خمسة أسلحة فقط )، هل ترى ذلك قليلا ؟ حسنا، ما جعل هذه الأسلحة مثيرة و رائعة للاستخدام هو تصميمها الفريد من نوعه ، بالإضافة إلى الاختلاف الكبير بين كل سلاح و الآخر، و امتلاك جميع الأسلحة لخاصية ثانوية ذكية، يمكن استخدامها بشكل استراتيجي مع الخاصية الأساسية للقضاء على جحافل المخلوقات البشعة الغريبة خلال وقت أقصر .. و لعل أروع ما كان في اللعبة هو سلاح يدعى Stakegun ، وهو واحد من أفضل الأسلحة التي رأيتها بأي لعبة رماية و أكثرها غرابة ، حيث يقوم بإطلاق ما يشبه الأوتاد الخشبية التي تنغرس في أجساد الأعداء ، و لا يوجد منظر أروع من مشاهدة الوتد الخشبي وهو مغروس في جسد أحد الزومبيات معلقا اياه على الحائط المجاور لك!

و لا يمكننا أن ننسى ذكر الزعماء العمالقة الذين ستصادف واحدا منهم مع نهاية كل فصل في اللعبة، و الذين لم يكن لهم أي شبيه من قبل في ذلك الوقت ، كما أن بين كيلر امتلكت آنذاك نظاما مميزا للفيزيائية ( ragdoll physics ) في بدايات ثورة محرك هافوك2.0 الفيزيائي، اوه! هل نسينا شيئا ؟ ربما ترغب عزيزي القارىء في معرفة معنى اسم اللعبة ، بين كيلر أو “قاتل الألم” ، حسنا .. انه اسم السلاح الرئيسي في اللعبة !

رأي إضافي من المحرر ثامر الغامدي: الملفت في تجربتي للعبة Painkiller هو أن أكثر ما أثار إهتمامي وقت شرائي للعبة هو أسمها والذي يثير الفضول لدى اللاعبين بكل سهولة … من بعدها بدأت في التعمق في اللعبة لدرجة أنني لم أتوقع أن أشد إليها لهذا الحد .
في Painkiller تنوع المناطق الذي قدمه فريق اللعبة لتوضيح فكرتهم الرئيسية في اللعبة قُدم بطريقة ناجحة و تنوع الأسلحة و إن كانت قليلة كما ذكر حسين سابقاً لكن يظل عامل نجاح للعبة و من أهم ميزاتها مقارنة مع الألعاب الأخرى من نفس نوعيتها.

شارك هذا المقال