وأخيرا سلسلة ريزدنت ايفل تعود للننتندو وي من جديد, الجزء الثاني من سلسلة كرونكلز الحصرية للجهاز وبنظام التصويب الخطي صدرت لتقدم لنا ملحمة جديدة بأجواء ريزدنت ايفل الكلاسيكية بطريقة لعب مختلفة, ماذا قدمت اللعبة وهل تستحق الشراء؟ هنا نقدم لكم المراجعة الكاملة لواحدة من أهم إصدارات الننتندو وي لهذا العام.

لنتعرف عليها
لعبة The Darkside Chronicles هي الجزء الثاني من سلسلة كرونكلز التي صدرت بالعام 2007 تحت اسم The Umbrella Chronicles وهي من إنتاج فريق Cavia الذي يقف خلف مجموعة ألعاب من أهمها سلسلة Drakengard من سكوير اينكس ومجموعة ألعاب اخرى بمستويات متفاوتة, الجزء الأول قدم لنا سلسلة ريزدنت ايفل بشكل جديد, فرغم محاولة كابكوم بالجيل الماضي وأيضا بجيل البلايستيشن الأول بتقديم السلسلة على هيئة لعبة تصويب خطي بأجزاء سابقة ولكن الشركة فشلت بشكل ذريع لأسباب كثيرة لعل أهمها الميزانية الضعيفة التي كانت تقدم لفرق الإنتاج آنذاك, مع صدور الوي بحثت كابكوم مجددا بالأرشيف لتجد أن نظام التصويب الخطي قد يناسب نظام التحكم الخاص بالوي وتم تسليم المشروع لفريق كافيا الذي تكفل بإنتاج الجزء الأول الذي حمل معه قصة ثلاثة اجزاء رئيسية من السلسلة وهي الجزء زيرو والأول والثالث بالإضافة إلى قصة جديدة تدور احداثها في ثلوج روسيا وتحكي قصة مشروع التيلوس (نوع جديد من الأسلحة البايوكيمائية).

اللعبة حققت نجاحا كبيرا على صعيد المبيعات وجيدا على صعيد التقييمات, وهنا رأت كابكوم أن هنالك فرصة لتقديم شئ أفضل والنتيجة هي Resident Evil: The Darkside Chronicles اللعبة المكملة للجزء الاول والتي تحكي لنا قصة أجزاء أخرى من السلسلىة نستعرضها لكم من خلال المراجعة.

العودة إلى عالم امبرلا وروعة الأحداث
تدور أحداث لعبة The Darkside Chronicles حول ثلاثة فصول من قصة سلسلة ريزدنت ايفل, تبدأ القصة برواية الفصل الجديد الذي تدور أحداثه بأمريكا الجنوبية قبل أحداث الجزء الرابع حيث نشاهد شخصية ليون كيندي بمهمة جديدة بمساعدة (صديق) جديد له يدعى كراوزر (من هنا نتعرف على قصة كراوزر قبل ظهوره بالجزء الرابع), المهمة الرئيسية للفريق هي بإيجاد شخص قذر يدعى خافيير له علاقة أو صلة مؤخرا بأحد الأشخاص القريبين من امبرلا, خافيير معروف بكونه واحد من أشهر الأسماء التي تقف خلف تجارة المخدارت وغيرها من الجرائم بالمنطقة, هنا نتعرف على فتاة تدعى مانويلا ولها إرتباط كثير بالقصة لن نكشفه لكم هنا.

بعد أن تنهي الفصل الأول بقصة خافيير سيبدأ ليون برواية قصة الجزء الثاني من السلسلة والتي لطالما حلمت الجماهير بمشاهدة ريميك له على أي جهاز من كابكوم وكان رد كابكوم بأن الفصل الذي سيحكي قصة الجزء الثاني هنا ستكون أفضل خيار لمحبي هذا الجزء الذي يعد الأفضل بالسلسلة بوجة نظر الكثيرين من محبيها, هنا نعود إلى ذكريات الزمن الجميل حيث نشاهد ليون كيندي وكلير ريدفيلد في طريقهم لمدينة الراكون وتشاء الأقدار أن يكون لقائهم هو بوابة الاحداث التي صاحبة قصة هذا الجزء القوية جدا, فريق العمل أكد أنه سيقوم بطرح القصة بشكل تفصيلي أكثر من الجزء السابق ونلحظ هذا الشئ بشكل واضح هنا بكثرة مقاطع الـCG وكذلك الحوارات وتواجد 8 فصول طويلة بالقصة بدلا من ثلاثة كما كان الحال بالجزء الماضي إضافة لذلك ستحصل على الكثير من الملفات للقراءة ومعرفة أدق التفاصيل ويجب الإشارة أن السيناريو بالقصة يختلف قليلا عن النسخة الأصلية حيث تلحظ بعض التغييرات بالسيناريو للقصة لم يعجبني البعض منه حيث أنه لم يظهر أو لم يقدم عمق قصة الجزء الثاني بأفضل شكل وكذلك نجد ليون وكلير دائما بنفس المكان على عكس القصة الأصلية التي تم بنائها على إفتراق الشخصيتين من بداية اللعبة لتخوض المغامرة لكل شخصية كلا على حدا.

(المقاطع السينمائية ممتازة باللعبة)

بعد إنهائك لقصة الجزء الثاني ستعود بك الأحداث مجددا إلى أمريكا الجنوبية حيث تلعب فصل جديد من قصة خافيير وعند إنهائك لهذا الفصل ستتعرف على المعلومة التي ستقودك للعودة إلى الماضي وتحديدا لقصة جزء كود فيرونيكا.

تنطلق بك قصة كود فيرونيكا وهو الجزء الذي صدر بشكل حصري للدريم كاست بيوم من الأيام قبل أن ينتقل لباقي الأجهزة, جزء كود فيرونيكا قد يعد واحد من أقوى أجزاء السلسلة من حيث القصة وحبكتها وشخصياتها ولعبة The Darkside Chronicles قدمت كل شئ بشكل رائع جدا هنا, فقدرات الوي بالتأكيد تتفوق بشكل كبير على الدريم كاست وستشاهد كل شئ هنا بشكل جميل جدا إضافة لذلك أن كل المقاطع السينمائية التي ستشاهدها باللعبة هي من نفس تصميم فريق عمل مشاهد الجزء الخامس من اللعبة, حافظ فريق العمل بشكل كبير على السيناريو الأصلي للعبة كود فيرونيكا بدون إضافات كثيرة وقد تكون النجاح بذلك يعود لكون القصة الأصلية مبنية على شخصيتين بنفس الوقت على عكس الجزء الثاني.

رغم كون اللعبة تحكي قصة ثلاثة فصول على عكس الجزء الماضي الذي كان يحكي قصة 4 فصول ولكن طول الشابتر وطريقة سرد الأحداث المفصلة وكثرة المقاطع السينمائية والحوارات تجعل هذة اللعبة اطول من الجزء الماضي بكثير.

نظام كاميرا جديد وتطور اللعب
واحدة من أول الأشياء التي ستلاحظها عند تشغيلك للعبة هو نظام الكاميرا الجديد, نعم اللعبة من نوع ألعاب التصويب الخطي ولكن كابكوم أرادت أن تقدم شيئا مختلفا للجماهير هنا وكان الخيار بنظام التصوير باللعبة, فعلى عكس العاب التصويب الخطي المعتادة التي تنتقل فيها الكاميرة من شاشة إلى أخرى, هنا الكاميرا أو زاوية التصوية هي عيون الشخصية, فستجد الكاميرا تجري وتقفز من فوق الحواجز وتهتز مع أي هجوم لزومبي أو مخلوق آخر بحسب حركة شخصيتك, هذا النظام الأقرب للسينمائية يجعلك بحق تعيش بثوب البطل وقد قامت كابكوم بتعديل النظام كثيرا على مدى مرحلة التطوير لوجود شكاوي من اللاعبين بأنه قد يصيب بالغثيان ورغم خوفي الشخصي من هذة المشكلة ولكن يمكنني القول بأنها غير موجودة بالأصل! فلا أدري كيف يجرب المراجعون هذة اللعبة ولكن طريقة إهتزاز الكاميرا لاتحدث غالبا سوى بمقاطع عرض القصة بالريل تايم وعند حدوث المواجهة مع الزومبيز أو غيرها من المخلوقات ستجد أن الكاميرا ثابتة بالعادة ماعدا أوقات الهجوم المفاجئ, الكاميرا ليست مشكلة باللعبة بل على العكس هي إضافة رائعة لهذا النوع من الألعاب حيث تعطي اللعبة جوا سينمائيا ممتازا ومشاهد خلابة بعيون الشخصيات.

(اكشن ممتازة ونظام لعب ثنائي مسلي جدا)

اللعبة أيضا تطورت بشكل كبير عن الجزء الأول فيما يخص اللعب, نشاهد هنا أعداد أكبر من مخلوقات الزومبيز يهجمون عليك مع تفاعلهم بأشكال مختلفة وهجومهم أيضا بأشكال مختلفة, الجزء الماضي كان يعاني بعض الشئ من الرتم البطئ فمخلوقات الزومبيز لاتركض ماعدا الكريمزون زومبيز ولكن هنا ستشاهد حتى الزومبيز العاديين يهجمون عليك بأشكال مختلفة وعدائية جدا وعليك بتدريب ردة فعلك لتكون أسرع لمواجهتم وخصوصا وأن نظام التصوير الجديد سيضعك بمواقف تحتاج إلى سرعة التصرف عنما تجد أن شريكك يتعرض للهجوم من هذة المخلوقات او غيرها من الاحدث, زر الـB يستخدم لإطلاق الرصاص وزر الـA يستخدم كسكين عن الضغط عليه وهز الريموت وتستخدمه أيضا للحصول على الادوات من خلال اللعبة, عصا التحكم الديجتل أو الـD Pad تستخدم لتغيير السلاح واللعبة غيرت من طريقة تطوير الأسلحة فبدلا من تجمعيك للنقاط بحسب أدائك بالمرحلة ستجد أن المرحلة تحتوي على قطع ذهبية (بنفس أسلوب الجزء الرابع والخامس) عليك بتجميعه حتى تتمكن من شراء أسلحة أقوى وكذلك تطوير الأسلحة الباقيه من المتجر, أيضا واحدة من الإضافات الجديدة باللعبة هي قدرتك على مشاهدة شريكك بالمغامرة اثناء اللعب وستأتي فترات يتوجب عليك مساعدته من هجوم الأعداء وسيقوم هو بنفس الشئ أيضا في فترات اخرى (هذا الشئ موجود بخيار اللاعب الواحد).

هنا يجب أن نتوقف للنقاش حول نقطتين, الاولى جيدة والثانية لم تكن خيارا مثاليا, حيث تم إلغاء فكرة تحريك الكاميرا الجزئي بالننشك كما كان الحال مع الجزء الأول بل أصبحت اللعبة قابلة للعب بالريموت فقط وأن أضفت الننشك للتحكم فسيعمل فقط لتغيير الأسلحة كما هو النظام مع الديجتل باد, لاأدري هل نظام الكاميرا الجديد هو السبب خلف هذا ولكن كنت أفضل خيار التحكم الجزئي بالكاميرا للوصول إلى الأدوات التي تقع تحت الشاشة أو بمكان لاتصل له نظرة الشخصية التي تتحكم بها, النقطة الثانية هي سلاح القنابل, بالجزء الأول كان بإمكانك رمي النقابل بأي وقت باللعبة بالضغط على الزر A ثم B لرمي القنبلة, بهذا الجزء أصبحت القنابل سلاحا يجب أن تختاره من شاشة الأسلحة وهذا الخيار لم يكن مناسبا للعبة لأن القنابل كانت الحل السريع دائما للهروب من جموع الأعداء الكبيرة وإضطرارك لتغيير السلاح لإستخدام القنابل كان سيئا وخصوصا أنك لاتستطيع العودة إلى السلاح السابق إلا بعد أن تنفجر القنبلة وهذا الشئ بعض الأحيان يضعك في مأزق عند هجوم الأعداء عليك حتى تنفجر القنبلة.

ولكن من الأشياء الجيدة بهذا الجزء هي طريقة إستخدام النبته الخضراء التي تعيد قوتك, بالجزء الماضي كان بمجرد مشاهدتك لها بالمرحلة والحصول عليها حتى تستخدمها حتى إن كانت قوتك كاملة, هنا تحتفظ بها وتستخدمها وقت الحاجة فقط بالضغط على زر + وبأمكانك جمع أكثر من نبتة من خلال المرحلة.

واحدة من أجمل الأشياء التي تواجدت بالجزء الأول كانت التفاعل مع الخلفيات حيث كانك تكافئك اللعبة عند تحطيمك للخلفيات ويسرنا القول بأن فريق كافيا حافظ على هذة النقطة حيث بإمكانك تدمير الخلفيات بشكل كبير للحصول على الأسلحة والنبتات الخضراء وغيرها من الأدوات التي تساعدك باللعبة حيث تم رفع محتوى الادوات السرية وغيرها بشكل كبير جدا بكل مرحلة وستضطر لتدمير كل شئ للحصول على كل شئ, اللعبة أيضا تحتوي على مقاطع الأكشن السريعة والتي يتوجب عليك فيها بالضغط على الزر المناسب للتخلص من هجمة عدو أو السقوط بمكان معين, كما كان الحال مع الجزء الأول ستواجة عددا من الرؤساء ذوي الاحجام العملاقة ولكن بمجرد معرفتك لفكرة هزيمة الرئيس ستجد أن الأمور تصبح أسهل بعد ذلك.

بالحديث عن نظام اللعب الثنائي سأضع بعض اللوم على كابكوم وفريق كافيا هنا, أولا اللعبة بالكامل تدور بنظام اللعب الثنائي سواءا أكان معك صديق أو سيقوم الذكاء الإصطناعي بالمهة, حسنا الذكاء الإصطناعي للأسف لن يقوم بأي شئ جيد هنا بل على العكس سيكون حملا ثقيلا عليك بمحاولة حمايته وتعبئة طاقته وستراه كثيرا من المرات يقف فقط وينتظر هجوم الأعداء عليه, عند اللعب الثنائي مع صديق الملاحظة الاولى أنك لاتستطيع الدخول بوسط اللعبة وأنما عليك الإختيار قبل المرحلة فقط على عكس باقي الألعاب من هذا النوع التي تتيح لأي شخص بأن يلعب معك بأي وقت, الشئ الثاني هو الذخيرة حيث تصبح مشاركة بين الأثنين وعليك بإختيار شريك جيد حتى لايفقدك الذخيرة والأسلحة والنبته الخضراء بشكل سريع.

أفضل لعبة يمكن مشاهدتها على الوي؟
مما لاشك فيه بأن لعبة The Darkside Chronicles هي واحدة من أقوى الألعاب مظهريا على جهاز الننتندو وي, مخرج اللعبة السيد Kawata تحدث عن اللعبة كثيرا بكونها أقرب ماتكون لألعاب الأجهزة المنافسة بالسوق ولكن بدون الـHD وسأتفق معه كثيرا هنا, اللعبة على المستوى التقني تبدو رائعة أن لم تكن مذهلة في بعض الأحيان, فتصاميم الشخصيات رائع جدا بحمل معه الكثير من التفاصيل والرؤساء ستشاهدهم بشكل مرعب جدا وحتى المخلوقات العادية من زومبيز وهنترز وغيرها تم إعادة صياغتها عن الجزء الماضي وأصبح شكلهم مخيفا بالفعل, أيضا واحدة من الأشياء المميزة جدا بالرسوم والجرافيكس هو الانيميشن حيث نشاهد تحرك سريع للزومبيز والهنترز وإختلاف كبير في حركتهم على عكس الجزء الماضي والذي كانت تتحرك فيه المخلوقات بشكل موحد لكل فئة منها, أيضا نشاهد تفاعل كبير مع ضربات الرصاص فأذا ضربة أي مخلوق برصاصة في جزء معين من جسده ستجده يتفاعل بشكل أفضل بكثير من الجزء الماضي.

أيضا يجب أن نشيد بعروض السي جي باللعبة المميزة جدا, الجزء الأول كان يعاني من هذة النقطة وكانت تبدو العروض من هذا النوع ذو تكلفة بسيطة بل كان البعض منها مأخوذا من الاجزاء السابقة بنفس الشكل والصيغة ولكن هنا تم تغيير كل شئ وإعادة الإخراج لبعض المشاهد ومستوى العروض التقني نفسه يعطي اللعبة طابع التكلفة الإنتاجية الممتازة للعبة, أيضا يجب الإشادة بنظام الإضائة باللعبة الرائع جدا وستلحظ قدراته بالمراحل المظلمة عند إستخدامك للمصباح الضوئي بكثرة وحتى بالمراحل العادية عند تحطيمك لمصادر الضوء بالمنطقة.

ولاننسى ذكر أن اللعبة تستخدم محرك هافوك للفيزكس ونلاحظ تأير ذلك كثيرا على فيزائية سقوط الأعداء والخلفيات عند تحطيمها, وكذلك تدعم اللعبة نظام الصوتي دولبي برو لوجيك2, ونشيد أيضا بطريقة التقديم باللعبة حيث نشاهد شاشة الخيارات بشكل جميل جدا وبلمسة سيلحظها الجميع.

نعم هنالك بعض الأخطاء البسيطه بالجرافيكس من مشكلة التداخل حيث نجد بعض الأحيان العدو يدخل نصف جسده بجدار مثلا, وهنالك أ يضا بعض اللحظات الذي يهبط فيها معدل الإطارات باللعبة ولكن يبدو ذلك معقولا نظرا لما ستشاهده من أعداد كبيرة من الاعداء وكذلك تواجد طور اللعب الثنائي وبشكل مجمل هذة اللعبة تضع معاييرا جديدة لكيفية إنتاج الجرافيكس على جهاز الننتندو وي.

(مثال بسيط لمدى روعة التصاميم باللعبة)

الأصوات أيضا باللعبة مميزة, فلم توفر كابكوم جهدا هنا حيث جاءت بملحني جزء ريزدنت ايفل2 وجزء كود فيرونيكا للقيام بتلحين موسيقى اللعبة والنتيجة كانت ممتازة حيث نسمع الكثير من الألحان الكلاسيكية من جزئي كود فيرونيكا والجزء الثاني بالإضافة إلى عدد كبير من الألحان الجديدة, أيضا أصوات الأعداء تم تعديلها بشكل كبير مقارنة بالنسخة الماضية وأصبحت أكثر رعبا وتأدية الأصوات للشخصيات جيدة ماعدا صوت شخصية مانويلا الذي لم توفق فيه كابكوم على الإطلاق وطبعا لم يساعد ذلك الحوارات باللعبة التي تحمل طابع سلسلة ريزدنت ايفل الشهيرة بكونها مضحكة! بعض الاحيان.

لعبة مرعبة وعمر طويل لها!
لا أجد العاب التصويب الخطي مرعبة على الإطلاق بالعادة, فرغم محاولة ديد سبيس بفترة قريبة على الوي لإضافة عنصر الرعب ولكن لم تكن النتيجة مرضية, حسنا بأمكاننا القول بأن لعبة The Darkside Chronicles ستحمل معها لحظات متعددة من الرعب أو (الفجعات) فعلى عكس الجزء الماضي الأعداء هنا لن يأتوا فقط من الأمام للهجوم عليك! هنا أصبح العدو قادر على فتح أي باب ومهاجمتك, أصبح العدو قادر على القفز عاليا ليسقط بمكان لاتتوقعه وتجده خلفك! بالإضافة إلى نظام الكاميرا الجديد الذي يجعلك تعيش مع الحدث فتوقع بأي لحظة أن تتحول لحظة هدوء باللعبة إلى لحظة خوف وقلق لأن الكاميرا تتحرك سريعا لتتفاجئ بأن مخلوقا مرعبا جاهزا للقضاء عليك.

لإنهاء اللعبة الرئيسية ستحتاج إلى قرابة الـ6 ساعات لعب, اللعبة تقدم طور اللعب الثنائي وأيضا تقدم الاونلاين حيث بإمكانك عرض أفضل أرقامك على الشبكة لتحدي المنافسين ومع تواجد ثلاثة مستويات من الصعوية عليك بإنهاء اللعبة فيها كلها لتحصل على تطويرات كل الأسلحة والحصول على كل الملفات السرية الخاصه بالقصة وعروض السي جي وكذلك تعريفات الشخصيات والأصوات ونظام تروفيز خاص باللعبة ولا ننسى أن اللعبة تقدم عدة طرق بكل مرحلة يمكنك الإختيار بينها وستعود لمعرفة الاحداث التي تحدث بالطرق المختلفة ومع وجود إختلاف بالحوارات بين الشخصيات التي ستبدأ بها المرحلة (قبل كل مرحلة ستختار إحدى الشخصيتين المتواجدة لهذا الفصل من القصة) وكذلك سيناريو سري ستحصل عليه عند إنهائك للعبة بالمستويات الصعبة, بإختصار لعبة The Darkside Chronicles تقدم لك أفضل عمر إفتراضي للعبة تصويب خطي بتاريخ هذا النوع من الألعاب حيث ستحتاج لفترة لعب لن تقل عن الـ20 ساعة للحصول على كل باللعبة.

شارك هذا المقال
Resident Evil: The Darkside Chronicles
جرافيكس ممتاز وقصة جميلة ونظام لعب مسلي وعمر إفتراضي طويل جدا لهذا النوع من الألعاب
طريقة سرد أحداث الجزء الثاني لم تكن الأفضل بالسيناريو الجديد وبعض الخيارات الخاطئة بنظام اللعب (إستخدام القنبلة والذكاء الإصطناعي)
لعبة The Darkside Chronicles هي واحدة من أفضل إنتاجات شركات الطرف الثالث للننتندو وي, كابكوم جربت الجماهير بالجزء الماضي ونجاح اللعبة شجع الشركة لتقديم شئ أفضل بكثير, أن كنت من محبي العاب ريزدنت ايفل أحصل عليها بأقرب وقت.
تاريخ النشر: 2009-11-01
طورت بواسطة: Cavia Inc
الناشر: Capcom