العالم في تطور مستمر، واللغة إن لم تتطور هي الأخرى تفقد جزءا من هويتها مقابل الكثير من المصطلحات الأجنبية، يمكن ملاحظة ذلك ببساطة في مجالات كالتقنية والفنون المرئية وألعاب الفيديو، حيث لا تملك الكثير من المصطلحات مقابلا بكل اللغات، مشكلة نواجهها عادة كلاعبين وإعلاميين عرب.

للحد من الاستخدام الكبير للمصطلحات الأجنبية في اللغة الفرنسية، تقوم فرنسا سنويا باستحداث مجموعة من المصطلحات الجديدة كمرادفات رسمية للمصطلحات الأجنبية، خاصة في المجالات المرئية والتقنية، بالإضافة لألعاب الفيديو، هذه السنة قامت اللجنة الفرنسية المكلفة بإغناء اللغة الفرنسية واستحداث المصطلحات بتغيير مجموعة من الكلمات الأجنبية للفرنسية، وبذلك أصبح اللاعبون المحترفون يحملون مصطلحا مخالفا لعبارة Hardcore Gamer الشائعة، بتسميتهم رسميا بالـHyperjoueurs المركبة من كلمة Hyper (تُشير للحدة، أو الرقي أو العلو عن المعتاد أو الطبيعي) وكلمة Joueurs (جمع كلمة لاعب تتغير حسب التأنيث والتذكير مايجعل من السهل الإشارة ما إذا كان الحديث عن اللاعبين أو اللاعبات).

France Gaming

ألعاب الـCasual التي كان يُشار إليها بعبارة “Jeu occasionnel” (ألعاب موسمية/ألعاب جلسات لعب متفرقة) تحصل أيضا على تسمية جديدة “Jeu grand public” ألعاب للجمهور الكبير (كبير إشارة للكل أو الجمهور العام) والتي تُعطي دلالة أوضح على سهولة التحكم وتقبلها من كل اللاعبين.

اللجنة غيرت أيضا مصطلحات “Hardcore gaming” و”Casual gaming” بنفس الترتيب لـ “Pratique occasionnelle” و”Pratique intensive” مستبدلة عبارة “Gaming” بكلمة “ممارسة” إشارة للنشاط، هذا إضافة لتغيير مصطلح MMOG (اختصار Massively Multiplayer Online Game) بـJMM (اختصار Jeu en ligne multijoueur de masse) التي لم يكن من الصعب إيجاد مقابلات لها بما أنها مصطلحات مُركبة من السهل إيجاد مقابلٍ لها كما هو الأمر مع ألعاب المنظور الأول والثالث التي تم الاكتفاء بترجمتها من الإنجليزية للفرنسية.

العديد من المصطلحات “كمعدل الإطارات” و”التقاط الحركة” و”مُطور ألعاب” وغيرها سبق أن وجدت مرادفاتها في اللغة الفرنسية، ومازال العمل جاريا على إيجاد مقابل للمصطلحات “الدخيلة” ونتساءل إن كان بالإمكان عرض مجهودات شبيهة في المناطق المتحدثة باللغة العربية، جهود الترجمة والتعريب واحداث مصطلحات جديدة في مجال كألعاب الفيديو يُظهر بلا شك الاهتمام الذي تلقاه في أماكن مُختلفة من العالم، وإن لم نعمل نحن أيضا على دفع اللغة العربية لتواكب هذا التطور والاهتمام، فسنستخدم بلا شك مصطلحات أجنبية لسنوات طويلة.

كإشارة، فاعتماد مقابل للمصطلحات الأجنبية بما فيها المخصصة للألعاب يساعد في المجالات التعليمية، حيث تستبدل العبارات على الشواهد بمقابل له معنى واضح، إضافة لتسهيل وتيسير الفهم أمام العامة بعيدا عن أهل الاختصاص، واستخدامٍ واضح في مجالات العمل والتسويق والبرامج الإرشادية والتعاملات التجارية وطلبات التوظيف وغيرها.

* الترجمة العربية تقريبية لتقريب المعنى المُراد.
شارك هذا المقال