قد تكون الحظوظ/الصدف نادرة الوقوع بالحياة لكن إن حدثت فلا شك بأنها حادثة مرحبٌ بها واليوم و”بالمصادفة ” تمكنت من تجربة نظارة الهولولينس من مايكروسوفت بأحد معارض التقنية وهو الشيء الذي لم أحسب له أي حساب منذ الكشف عن الإختراع بالعام 2015. لا بأس بمشاركة بعض انطباعاتي عن النظارة معكم اليوم والتي قد لا تكون عميقة بالنسبة للكثير منا، لنبدأ إذاً

IMG_7135

النسخة المعروضة للتجربة هي نفسها نسخة المطورين المتاحة فعلياً بسعر 3000 دولار ولعدم توفر الوقت الكافي استغللته بطرح أسئلة خاطفة عنها حيث تستمر بطاريتها لثلاث ساعات من العمل المتواصل ويُعاد شحنها بنصف المدة تقريباً وهو عمر ليس سيئاً على الإطلاق ويعطي أملاً بزيادته لمدة عملية أكثر في حال صدور نسخ مطورة منها. البرنامج المتاح للتجربة عبارة عن مجسم ثلاثي الأبعاد لجزء من خارطة واقعية يتفاعل مع الأوامر الصوتية، حقيقة التطبيق كان عملياً جداً وكان يعكس الصورة التي يريد أن يوصلها المطور لنا بدقة وهذا منطقيٌ جداً كون النظارة تتيح كامل الحرية لما يرغب بطبيقه أي مطور دون تدخل مايكروسوفت نهائياً، الأمر الذي نتوقع بأن يجعل النظارة منتجاً صالحاً لأي استخدام قد يخطر ببالنا مستقبلاً.

لا خوف من عملية إرتدائها على الرأس فهناك مفتاح دوار بخلف نطاق النظارة يسمح بتمديده وتقليصه حسب مقاس رأس المستخدم، أما الوزن فهي خفيفة جداً أخف من خوذ الواقع الإفتراضية تقريباً حسب تجربتي وهو الأمر الذي لم يخطر ببالي عند مشاهدتها بالتلفاز فقط. المفاجأة كانت بأن كل ما أراه من خلالها معروضٌ بشاشة خارجية دون ربطها بأي أسلاك نهائياً ! ليتسنى بمشاهدته كل من يرغب بذلك مما يتيح عملية استخدام أو استفادة منها دون الحاجة لإكسسوارات إضافية، فقط نظارة وبرامج “مناسبة” هذا كل ما سنحتاجه لتجربة واعدة جداً قد تغير مجرى حياتنا كما فعلت الهواتف الذكية من قبل.

الجانب السلبي هو بقدرة النظارة نفسها على عرض المحتوى أمام المستخدم، شعرت وكأني أطل من شباك نافذة على المجسم الثلاثي الأبعاد وبجزء صغير من زجاج النظارة أيضاً ! حتى كان ينتابني الشعور بأن المساحة الفارغة من زجاج النظارة أكثر من المساحة العملية منها، حقيقة لا أملك حكماً دقيقاً على هذه النقطة وذلك بكون النظارة بحاجة للضبط على مقاس كل شخص على حدى هذا بالإضافة لأني شاهدت البعض يستخدمها بسلاسة “ظاهرياً” وكما ذكرنا بالبداية كل الموضوع كان محض مصادفة ولمدة تقدر بدقيقتين إلى ثلاث دقائق لذا حتى على الصعيد الشخصي لا أتوقع بأن السلبية بمحلها.

أتمنى بأن تجربتي المقدرة بثلاث دقائق والتي حدثت بالمصادفة كانت مفيدة لي ولكم وشكراً وإلى اللقاء.

شارك هذا المقال