gravityrush2-31

كانت لعبة الأكشن والمغامرة Gravity Rush قد صدرت بالأصل لجهاز سوني المحمول Playstation Vita، وقد حظيت بالإعجاب والثناء من فئة محددة من الجماهير. اللعبة صممها Keiichiro Toyama من سوني، وهو العقل المبدع الواقف وراء سلاسل مثل Siren و Silent Hill.

عدة إشاعات انطلقت وأكدت بأن هناك جزء ثان للعبة قيد التطوير، مع نقل اللعبة هذه المرة إلى جهاز سوني المنزلي Playstation 4، وبالفعل فقد تم الكشف عن اللعبة للمنزلي، وقبل موعد الإصدار المنتظر مطلع العام القادم ها نحن نحصل على ديمو Gravity Rush 2 من متجر البلايستيشن وننقل إليكم انطباعاتنا بعد تجربته.

في البداية فإن الديمو يحتوي على خيارين، خيار للمستجدين على عالم اللعبة وخيار لأصحاب الخبرة المسبقة، وإذا أردت أن تلعب كامل محتويات الديمو سيكون عليك أن تلعب بالخيارين لأن كلاهما لديه محتويات تختلف عن الآخر.

بطلتنا Kat تعود من جديد وهذه المرة أفضل مما مضى، حيث تظهر قدرات البلايستيشن الرابع بوضوح في تحريكها الواقعي والمميز عند المشي والركض بالإضافة إلى الفيزيائية المميزة للشعر والملابس وتأثير الرياح. عالم اللعبة أيضاً أجمل بكثير مما سبق على صعيد الرسوم، حيث يبدو ملوناً ومليئاً بالحياة وكأنه خارج من أحد أفلام Ghibli أو عوالم الرسوم اليابانية المتحركة، وبما أننا بدأنا بالحديث عن الرسوم، فتجدر الإشارة إلى أن المدينة الجديدة في اللعبة مليئة بالشخصيات الثانوية، كما أصبحت بعض الأدوات في البيئة قابلة للتحطيم والتكسير. العيب الرسومي الوحيد الذي صادفنا في الديمو كان هبوط في معدل الإطارات أثناء الازدحام.

الجمال الفني هو نقطة قوة هذه اللعبة
الجمال الفني هو نقطة قوة هذه اللعبة

على صعيد اللعب فهذه اللعبة هي مغامرة حركية تمزج بين القتال والأكشن، وبين المغامرة المعتمدة على التلاعب بالجاذبية والتنقل بين أسطح مختلفة. في الحقيقة وعند الحديث عن طريقة اللعب نشعر بأن التنفيذ لم يكن بأفضل صورة ممكنة، ويؤسفنا أن لعبة بهذا الجمال الفني رسومياً وموسيقياً، لا تنجح على صعيد طريقة اللعب في تقديم نفس المستوى من التميز.

زر مربع في اللعبة يُستخدم للهجمات وضرب الأعداء، زر R1 يُستخدم لتفعيل الجاذبية، وعند تحديد المكان الذي تُريدون الانتقال إليه بعصا الأنالوج الأيمن، ستضغطون R1 مجدداً للانتقال إليه، أو L1 للعودة إلى السطح. الانتقال في وضعية الجاذبية ليس بالسلاسة والدقة التي تتمناها من لعبة كهذه.

حتى على صعيد القتال فإن اللعبة ليست مميزة. مستوى القتال لم يكن مثيراً في الديمو، فبخلاف الهجمات لديك إمكانية التحليق وضرب العدو بركلة جاذبية، أو رفع الأدوات وقذفها على الأعداء، أو تفعيل هجمة خاصة عن طريق زر المثلث، وبالتأكيد يُمكن تفادي ضربات الأعداء والدحرجة. ميكانيكيات القتال في الديمو كانت عادية.

اللعبة تواصل سرد قصتها بأسلوب الحكايات المصورة و الComics، ولا شك أن هذا القرار قد أتى لتوفير الميزانية في لعبة من هذا النوع، الذي لا يحقق مبيعاتٍ كبيرة في المعتاد.

قضيناً وقتاً جيداً مع ديمو Gravity Rush 2، لكننا نعتقد بأن اهتمامك بهذه اللعبة ينبغي أن تقيسه بناءً على اهتمامك بجوانبها الفنية والموسيقية لأنها مصدر تميزها، وليس على صعيد اللعب الذي كان عادياً للغاية في الديمو، وربما أقل من عادي في بعض الجوانب، فإذا كُنتَ من اللاعبين الذين يُركزون على هذا الجانب كثيراً، فقد لا تكون هذه اللعبة مثالية للشراء بالنسبة لك.

شارك هذا المقال