image

بعض الأشخاص قد يعيدون للمخيلة صور أشخاص آخرين قابلناهم وعشنا مختلف الذكريات معهم وبعض الأماكن قد تعيد لنا أجمل اللحظات التي عشناها بمناطق أخرى من أعمارنا قد تكون الروابط التي تجمع الأحاسيس ببعضها أبسط من ذلك كسماع جزئية من لحن موسيقي أو طريقة فتح مُعدة ما أو تعبيرات الوجوه وطريقة المزاح …. الخ، خلال مدة لعبي الطويلة نوعاً ما في ReCore المقدرة ب 25 ساعة بإستكشاف عالم اللعبة وخوض تحدياتها ذكرتني بالعديد من تجاربي السابقة أسردها بهذه الوقفة المتواضعة، لنبدأ

image

Megaman X

قد لا أكون الوحيد الذي سيشعر بديهياً بهذا الشعور خصوصاً وأن الرجل الشهير خلف شخصية Megaman كينجي انافوني موجود ضمن طاقم تطوير اللعبة والقصة هي أول شبه هنا كونها تتحدث عن إنقلاب الرجال الآليين على البشر “على الأقل بكوكب Far Eden” والذي تدور حوله أحداث هذه الإصدارة. خلال تجولي باللعبة لاحظت بأني لا أتوقف عن إستخدام الـ Dash “الإندفاع” كوسيلة للتنقل السريع باللعبة تارةً على الأرض وتارةً أخرى في الجو دون توقف، ذكرني هذا بالإستخدام المستمر لنفاثات Megaman لإجتياز مراحل ألعابه بسرعة حتى بالكاد أفصل إصبعي عن زر النفاث وكأنه الزر الأساسي باللعبة، مهارات جول هي الأخرى مشابهة لمهارات ميجامان من حيث هجوم الشحن بالبندقية ” Charge Attack” أو تبديل ألوان الذخيرة، كذلك يوجد أعداء يختبؤن تحت دروعهم باللعبة مثل شخصية القبعة من ميجامان.

image

Banjo-Kazooie

في لعبة بانجو لكي تنتقل من مرحلة لأخرى يجب أن تجمع مجموعة كبيرة من قطع الأحاجي المتناثرة بعالم اللعبة وجلبها أمام أبواب المراحل للتأكد من أنها كافية للعبور أم لا، في حال لم تنجح ستجبر للعودة لمعاينة المراحل من جديد وتجميع المتبقي لك. الشعور نفسه راودني وأنا أعاني لتجميع بلورات الـ Prismatic Cores في ريكور، ببداية اللعبة قد لا يكون شعوراً قوياً لأن المراحل لن تتطلب الكثير من البلورات للإنتقال لها لكن مع التقدم وخصوصاً بالمرحلة الأخيرة عندما أتفقد ما جمعته أمام البوابة وأدرك أن علي العودة لمعاينة المراحل الماضية لإيجاد أماكن البلورات المتبقية تتبادر لذهني تجربة تجميع الأحاجي ببانجو حرفياً حيث أعود للبحث عن المزيد منها للسماح لي بالتقدم باللعبة. واللعبتان تتقاسمان مشهداً استعراضياً بسيطاً لحظة إلتقاط قطعة الأحجية/الكرة البلورية من قبل بطل/بطلة اللعبة.

image

Castlevania

إحدى المميزات القوية التي تتحلى بها سلسلة كاسلفينيا وتتقنها هي قدرتها بإرجاع اللاعب لإستكشاف المناطق التي لم يستطع الوصول لها بأولى محاولاته لمختلف الأسباب الممكنة بعد الحصول على قدرات متقدمة تمكنه من فعل ذلك، لا شك بأنها لحظاتٌ سعيدة هي تلك التي يقضيها اللاعب بالتحديق لمكانٍ يعجز عن بلوغه ثم التفكير بطريقةٍ ما قد تصل للتصرف كالمجنون والقفز عشرات المرات نحو الممر دون فائدة، جربت العديد من ألعاب الميترويدفينيا لكنها لم تعطني ذلك الشعور الرائع لكن ReCore كانت مختلفة.

كما نعلم اللعبة تحوي عناصر الميترويدفينيا بعالمها الواسع ويمكنني القول بأنها قدمت أكبر كمية ممكنة منه على الإطلاق الكثير من المنصات الطافية والممرات والمرتفعات الشاهقة التي لا تعرف كيفية الوصول إليها تجدها أمامك منذ دخولك لعالم اللعبة، في البداية أصابني الجنون وكثيراً ما أتوقف وألتف لدراسة نقطة معينة وحتى بإطلاق النار عليها دون سبب علني أجد طريقة لبلوغها، لكن بعد حصولي على المساعدين توضحت لي الوسائل أكثر لكنها لم تكن كافية وحدها ! فحتى الحصول على أحد المساعدين لا يعني بأن الوصول للمنصة/الممر أمراً ممكناً بل سيحتاج لبراعة في التحكم أو ربما المحاولة من زاوية مختلفة، حتى أن الخارطة لم تسلم هي الأخرى من التعقيد. لا أخفيكم سراً حتى مع إنهائي للعبة ومدة اللعب الطويلة نسبياً تلك لا زالت هناك زنازن وأماكن لم أتمكن من بلوغها وأجهل تماماً ماذا تخبئ خلفها، ربما لن يصلها أي لاعب، ربما ؟

image

Halo

تواجد Joseph Staten كاتب قصة هيلو في ريكور قد يفسر نهوض جول ببداية اللعبة من سباتها لتجد نفسها في مغامرة ضد المجهول ويفتح باب المقارنات بين اللعبتين من ناحية القصة والأحداث لكن بالنهاية قد لا ينجح بتوفير ذلك الإحساس الذي تخوضه بهيلو مع خلطة ألحانها المتفردة التي تتميز بها عن سائر الألعاب، حسنٌ، بشكلٍ ما بعض ألحان ريكور تتحلى بجزئيات قريبة من ألحان هيلو خاصة تلك التي تعمل أثناء تواجدك بمركبة جول الخاصة.

image
السبب الرئيسي لكتابة الموضوع

Pokemon

عند دخول الأجهزة المنزلية جيلها الخامس ورؤية ما يمكن أن تقدمه لنا من قدرات بالألعاب بدأت الرغبة لدي برؤية مسلسل الرسوم المتحركة “بوكيمون” الذي كان يعرض بتلك الأيام في لعبة فيديو تستغل قدرات الأجهزة حينها وتحديداً مشروع من المنظور الثالث بعالم شبه مفتوح، تتحكم بشخصيتك بحرية تبحث عن البوكيمونات في القرى المحيطة قد تجد بعضها خلف المنازل أو بالمزارع المجاورة وقد تضطر للإلتفاف حول مَعلَم معين للبحث عنها، تقوم بالتصيد لها، تطلق بوكيومنك، وتشاهد نزالاً حياً أمامك دون الحاجة لأسلوب تعاقب الأدوار، يمكنك خلالها تشجيع بوكيمونك وإرشاده أثناء القتال أو إستبداله في حال تعب من النزال، وعند الإنتصار وإكتساب نقاط الخبرة لك الحرية بالقبض على البوكيمون أم تركه بسلام.

مخيلتي لم تساعدني بتخيل كل شيء لذا بدا مدرب البوكيمون كأنه يتجول وحده بعالم مهجور برفقة مساعديه وهذا ما حرك أحاسيسي في ReCore كون جول الإنسانة الوحيدة على كوكب Far Eden برفقة مساعديها الآليين بمنظرٍ مؤلوفٍ لدي وعند الإشتباك مع الخصوم يهلع مرافقي لقتالهم بجانبي وبإستطاعتي إعطاءه أمر الهجوم بضربة قوية وإذا أُصيب أو خارت قواه أقوم بإستبداله بمرافق آخر ليواصل عنه ! وكأن اللعبة ترسم لي ما كان يخطر ببالي بتلك الأيام حتى قلت بنفسي كل ما على جول سوى رمي بندقيتها وتلقين مرافقيها الأوامر مع بعض التغييرات الطفيفة لتصبح تلك اللعبة التي أردت أن أراها تتحقق لمسلسل البوكيمون.

أعزائي هذه ليست مقارنة بين الألعاب بل مجرد أحاسيس إنتابتني أثناء لعبي لريكور ومؤكد لست الوحيد الذي يصادف مثلها بألعابه وشكراً للقراءة وإلى اللقاء.

شارك هذا المقال