logo-gameloft-platinum-screen

رغم أنها شركة ألعاب موجهة للهواتف الذكية فقط، إلا أن Gameloft توظف أكثر من 6000 شخص حول العالم (5000 منهم مطورون) مع ملايين الدولارات من العائدات التي تُحققها ألعابها سنويا، وارتفاع ملحوظ السنة بعد الأخرى، ذلك جعلها الهدف رقم واحد لعملاق آخر، Vivendi التي تبحث حاليا على السيطرة على Ubisoft أيضا وتواجه عنادا كبيرا من هذه الأخيرة.

بالبحث سريعا في قائمة ألعاب شركة Gameloft يُمكن لأي شخص أن يتأكد أن الشركة ولسنوات تتحرك ضمن دائرة واحدة تبقيها في مأمن من أي مجازفة حقيقية، ألعاب مُقتسبة من ألعاب شهيرة، ألعاب مُرخصة من ألعاب شهيرة وألعاب مُطورة لفائدة شركات أخرى كالألعاب الرسمية للأفلام.

Vivendi المالك الجديد للشركة يرغب بتغيير هذا الأمر، حيث قال Stephane Roussel الرئيس الجديد لـGameloft:

موظفو Gameloft إفتقروا للوقت للإبتكار، لم يكن لديهم ما يكفي من الموارد البشرية والمالية لتطوير لعبة يمكن أن تصنع فرقا.

في حين قال Alexandre de Rochefort نائب الرئيسي التنفيذي:

وصول Vivendi (صفقة الاستحواذ) يُمكننا من وضع الإبتكار ضمن أولوياتنا.

والهدف حسبه أن يتمكنوا أخيرا من مغادرة دائرة الأمان والتخلص من تطوير الألعاب بالطريقة المعتادة التي تبحث عن نقل نجاح ألعاب شهيرة للهواتف الذكية من خلال ألعابٍ شبيهة بها. ليس من الصعب أن ننكر أن هذا التوجه هو فعلا توجه شركة Gameloft لسنوات، حتى بالنظر لألعابها الناجحة كسلسلة Modern Combat، Asphalt وGangster. وهي ألعاب كانت لها أجزاء جديدة تحت التطوير ستصدر خلال الأشهر القادمة.

stephane-roussel
Stephane Roussel

Vivendi لن تنتظر كثيرا لتطبيق سياستها الجديدة، حيث تم إطلاق مسابقة داخلية للإبتكار نتج عنها 70 فكرة جديدة لمشاريع جديدة، سيتم بعدها تقليص القائمة بتصويت من المطورين لما يصل 20 مشروعا، ليتكلف بعدها المخرجون الإبداعيون باختيار عددٍ منهم لبدئ العمل عليهم، في حين تتولى Vivendi ضخ الموارد البشرية والمالية المطلوبة، وسيحصل أصحاب الأفكار الإبداعية على مكافآت تشجيعية وعلاوات.

نحن (Vivendi) نجلب الموارد فقط، لكننا لا نفرض شيئا على فرق التطوير.

فرق الشركة كلها متوقفة إلى أن يتم إختيار المشاريع الجديدة لتطويرها، والتي تتوقع الشركة بأن تكون ألعابا يمكنها أن تحدث فارقا كألعاب مُبتكرة.

من بين المشاريع الجديدة توجد ألعاب للواقع الإفتراضي، وألعاب بقصة، حيث قال Stephane Roussel أنه يؤمن وبشكل كبير بالألعاب التي تحتوي سيناريو (قصة) قائلا أنهم قادرون على الذهاب لما هو أبعد مما يُقدم أستوديو Telltale خاصة على مستوى الألعاب المقتسبة.

الشركة تُؤمن بالإبتكار حسبها، ومُستعدة لتدفع ما يحتاج فريق التطوير لإنهاء ألعابه.

الفكرة الجيدة يمكن أن تأتي من مشروع 100 ألف يورو، كما يمكن أن تأتي من “مشروع” 10 مليون يورو، نحن لا نعلم. لكن ميزة Vivendi أنه إن حصلت على الدلائل على أن اللعبة التي ستنجح تحتاج 8 أو 9 ملايين دولار، Vivendi ستدفع، الشيء الذي لم تكن Gameloft لتفعله.

الشركة ستنتظر الوقت الكافي قبل لرؤية نتائج خطتها الجديدة، وStephane يقول أنه إن نجحت لعبتان أو ثلاث فذلك ليس سيئا كبداية.

صفقة الإستحواذ فتحت أبوابا جديدة لـGameloft، مع إمكانية الإستفادة من الأفلام التي تمتلكها مجموعة Canal التي تُسيطر عليها نفس الشركة، هذا بالإضافة للألعاب الموسيقية التي لم تستطع ـGameloft تطويرها بسبب ارتفاع تكلفة التراخيص، في حين من السهل فعل ذلك باعتبار Vivendi تمتلك Universal Music.

gamelofts

Vivendi ترى أنها كانت مستعجلة للتواجد بشكل أكبر في سوق الهواتف الذكية في ثلاثة مجالات (الموسيقى، الفيديو وألعاب الفيديو) ولأنها لم تمتلك القوة اللازمة لهذه الأخيرة (ألعاب الفيديو) كان من الضروري التحرك بشكل سريع والحصول على Gameloft. لهذا ترى أن علاقتهم مع Ubisoft تسري بشكل مختلف وأنهم يملكون الوقت.

Vivendi لن تُجبر فرقها على تطوير ألعاب خاصة بعناوينها التجارية، وستترك المجال للمطورين للإبداع والإبتكار، ويبدو أن الموظفين داخلها لم يجدوا شيئا يدفعهم للمغادرة عكس ما كان متوقعا رغم أن الحديث عن هذا الأمر مبكر حتى الآن، والشركة لم تُسجل سوى خروج مسؤولَين (2 موظفين) من العشرين أستوديو إنتاج من حول العالم، هذا إضافة لبعض الأسماء من قسم الإنتاج والتسويق.

من المفترض ألا تظهر سياسة الشركة إلا بعد نهاية العام المقبل (2017) بحكم أن العديد من الألعاب كانت تحت التطوير فعليا، ومازالت المشاريع السبعين في انتظار عملية الفرز الأولية والنهائية، والسياسة الجديدة على الورق فقط في انتظار النتائج الفعلية على أرض الواقع.

Ubisoft من جهتها مازالت ترى أن تدخل Vivendi سيكون له وقع خطير على الإبداع والإبتكار لدى فرقها المختلفة، وقد يقود الأمر لإنهيار إسم Ubisoft. وأنتم، ما رأيكم في سياسة Vivendi؟ وهل ترون أن تطبيقها مع Ubisoft يمكن أن يكون له نتائج جيدة على ألعابها؟ 

شارك هذا المقال