عندما أبدأ بكتابة مقال “العاب فاشلة” أحاول كثيرا تقليب صفحات الماضي للبحث عن الألعاب السيئة التي صدرت بالأجيال السابقة لنتذكرها جميعا ونقول الحمدلله على تقدم التقنية وحصولنا على العاب أفضل ولكن هذه المرة لن نعود للماضي كثيرا بل على العكس سنتحدث عن لعبة صدرت خلال الجيل الحالي و بالعام 2016 وتحمل إسم سلسلة عريقة جدا وقدمت معها تجربة بمنتهى السوء! إن لم يكن ذلك كافيا فاللعبة تصدر بإحتفالية مرور 20 عام على بداية هذه السلسلة وموجهة للجماهير! أليست هذه أفضل صورة تثبت أن ناشر اللعبة لا يدرك أبدا ماتريده الجماهير حقا منها!

ضيفتنا اليوم هي لعبة “Umbrella Corps” من شركة كابكوم، لعبة تدور بعالم سلسلة ريزدنت ايفل بلعبة أكشن جماعية على الشبكة صدرت لمنصتي البلايستيشن4 و الحاسب الشخصي بشهر يونيو من هذا العام ومن ذلك الوقت وهي تلقى الكثير و الكثير من الإنتقاد لمدى سوء هذا المنتج والقيمة الضعيفة الإنتاجه وحتى إستخدام محرك Unity للتطوير الذي يستخدم عادة من المطورين الهواة لألعاب الأجهزة الذكية! ومن العجيب أن نعلم أن اللعبة من تطوير إستديوهات كابكوم أوساكا حيث المقر الرئيسي للشركة!

Umbrella Corps هي لعبة تحديات وفرق على الشبكة وخليط مابين المنظور الاول و الثالث لمحاولة محاكاة العاب الشركات الغربية المحببه بهذا المجال، ستلعب ضمن فريق مع أصدقائك بعدد من أطوار اللعب تهدف بالنهاية لهزيمة الفريق المنافس، نعم هنالك زومبيز باللعبة ولكن دورهم محدود جدا واصبحوا أقرب مايكونوا للدروع فقط وبإمكانك المشي بجانبهم دون أي شعور بالخوف، تدور قصة اللعبة بالعام 2012 وقبل عام واحد من أحداث الجزء السادس ويبدو أن أي شيئ له علاقة بذلك الجزء يجب أن يكون منتجا سيئا حيث تحاول بعض الشركات لمعرفة أسرار شركة Umbrella بعد سنوات من إنهيارها.

منذ الكشف عن اللعبة وظهور أول عروض الفيديو لها والجماهير تتسائل، ماهذا؟ هذه بالتاكيد ليست لعبة ريزدنت ايفل، وبالتأكيد لعبة لاتبدو جيدة على الإطلاق، فبعد كارثة لعبة اوبريشون راكون سيتي التي صدرت على أجهزة الجيل الماضي ظننا أن كابكوم تعلمت الدرس ومع إصدار هذه اللعبة تأكدنا بأنها لم تتعلم أي شيئ على الإطلاق، اللعبة للأسف الشديد كانت سيئة بكل عنصر فيها، رسوميا و نظام اللعب والاخطاء التقنية و الخرائط وكل شيئ فيها كان يصرخ “انا واحدة من أسوء العاب العام”، مايثير السخرية حقا ان مجلة فاميتسو اليابانية قامت بتقييم اللعبة 36\40! تخيلوا لعبة بهذا المستوى كادت أن تحصل على تقييم كامل من مجلة فاميتسو! المصداقية مطلوبة في بعض الاحيان وإن كانت على حساب العلاقات التجارية.