مقدمة

نضع بين يديكم اليوم تقريراً مفصّلاً يحتوي على معلومات تعريفية بتصنيفات وأنواع أعمال الأنمي والمانجا. كما يتناول التقرير بعضاً من المصطلحات الأكثر شيوعاً بين متتبعي الأنمي والمانجا.

ولا يتطلب هذا التقرير من القارئ معرفة مسبقة بالمواضيع التي سنتحدث عنها, إلا أننا حرصنا على التوسع في هذه المواضيع لإشباع نهم القارئ الذي يبحث عن المزيد. فانضموا معي ومع صديقي حسين الموسى في رحلة تعريفية جديدة لفريق عمل قسم الأنمي والمانجا.

الفهرس

  • الفرق بين التصنيف والنوعية
  • العلاقة بين التصنيف والنوعية
  • التصنيفات: الكودومو, الشونين, الشوجو, السينين, الجوسيه
  • النوعيات: الميكا, الماهو شوجو, الهاريم, سلايس أوف لايف, الشونين القتالي, الشوجو الرومانسي
  • بعض المصطلحات الأكثر شيوعاً: مانجا, مانجاكا, أوتاكو, فلر, أوفا, كوزبلي, لوليكون, موي

ما هو الفرق بين التنصيف والنوعية؟

من المهم أن نضع حداً فاصلاً بين التصنيف والنوعية, فالمصطلحان -وإن تشابها- يعبران عن فكرتين مختلفتين عندما يردان في سياق متعلق بالأنمي والمانجا.

التصنيف (Demographic): هناك سؤال جوهري يتبادر إلى ذهن صانع الأنمي أو المانجا قبل أن يبدأ العمل على منتجه الجديد: ما هي الفئة التي سأستهدفها بهذا العمل؟ ويجب على الصانع أن يجيب على هذا التساؤل مع وضع عنصرين مهمين بعين الاعتبار 1. الفئة العمرية 2. الجنس. وتحدد هذه الإجابة الإتجاه الفني والتسويقي للعمل.

فأعمال الأنمي والمانجا لا تُصنع غالباً لإرضاء الجميع, وإنما نراها تتودد لمن ينتمون لجنس ٍ وعمر ٍ معينيّن. وكما سيرد لاحقاً, تتباين الأعمال التي تنتمي لتصنيفات مختلفة تبايناً جلياً في الأسلوب والمحتوى, فنجد تلك الموجهة لمن هم أقل سناً مثلاً تشدد على القيم النبيلة كالإخلاص والصداقة, فيما لا تنظر الأعمال الموجهة للناضجين لهذه القيم بنفس النظرة المثالية, وتتفنّن غالباً في تبيين أن هذه القيم لا تستطيع ببساطة حلّ كل المعضلات على أرض الواقع.

من جانب آخر, تُعنى التصنيفات أيضاً بجنس القارئ, فتختلف نبرة العمل والمواد التي يقدمها باختلاف الجنس المستهدف. ولذلك نلحظ أن الاعمال التي تستهدف الذكور تقدم في المجمل محتويات وقضايا يعتبرها الكاتب أو الصانع مناسبة لعموم الذكور, وكذلك هو الحال بالنسبة للأعمال التي تستهدف الإناث.

ولكن ذلك لا يعني قطعاً بأنه على المشاهد الالتزام بتنصيف محدد ٍ يُمليه عليه عمره وجنسه, فالإبداع إبداع ٌ أينما وجد, واسأل عن ذلك كل شخص ٍ شاهد فيلماً مخصصاً للأطفال فوجد نفسه مستمتعاً أيما استمتاع, وكأنما يكون قد أيقظ طفلاً دام نائماً في أعماقه. وكثيراً أيضاً ما نرى من الصغار من يتلمّس مواطن الجمال والذكاء في أعمال ٍ لم تُصنع لمن هم في سنه أصلاً. وليس من المنصف أيضاً أن نقول بأن الاستمتاع بالأعمال التي تستهدف الجنس الآخر هو ضرب من الجنون, فلكل ٍ ميزة يصعب إيجادها في الآخر كما سيرد لاحقاً. وإن تفكرنا في الأمر, فهو يعود أولاً وآخراً إلى قدرة الشخص على تقبل أعمال مختلفة التوجهات.

شارك هذا المقال