bg21

نعود إليكم مجددا في “إنتكاسة” لنتحدث عن العيوب التي تمر بها الصناعة في الفترة الحالية وبعد أن تحدثنا سابقا عن الصناعة اليابانية سنتحدث اليوم عن الصناعة الغربية والعيوب التي أصبحت شائعة عند المطور الغربي في السنين القليلة الماضية والتي أثرت على الألعاب التي نحصل عليها من هذا المطور وعلى معايير الجودة بشكل عام والتي إختلت.

قلة التنويع:

في الجيل الماضي برزت ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول وأصبحت العناوين من هذا النوع تصدر بكميات لا يستهان بها حتى إمتلئ السوق بهذا النوع  والعديد من العناوين لم تكن شيئا يذكر لكنها كانت محاولة لمواكبة هذه الموجة العارمة من النجاح لهذا النوع في محاولة للحصول على نصيب من الأرباح التي يدرها،  ألعاب العالم المفتوح والتي قدمت كما يدل إسمها عوالم مفتوحة وكبيرة في العادة والتي تقدم للاعب ساعات من الإستكشاف والمحتوى الجانبي الذي يضيف المزيد من العمر لها إضافة إلى عمر المحتوى الأساسي من قصة ونحوها كانت بارزة في منتصف الجيل وبدأت شعبيتها تزداد.

حين يزيد الشيء عن حده ينقلب إلى ضده!
حين يزيد الشيء عن حده ينقلب إلى ضده!

النجاح الكبير لهذا النوع (العالم المفتوح) أصبح محط أنظار العديد من المطورين وأصبحنا الأن نحصل على عدد كبير من ألعاب العالم المفتوح حتى من المطورين الذين يفتقرون للخبرة في هذا النوع وأصبح التنويع معدوما بشكل كبير في عناوين AAA ذات التكلفة الإنتاجية الضخمة وبعض الشركات أصبحت تركز على عنوان واحد لتقدمه بشكل سنوي بحيث أصبح اللاعب ينتظر من المطورين المستقلين والمبتدئين أن يقدموا التنويع!

أيضا فالشركات توجهت بشكل كبير للألعاب الجماعية على الشبكة والمجانية “للعب” والتي أصبحت مكسبا سهلا مع المايكروترانزكشن أو الدفع بالمال الحقيقي داخل اللعبة وهو شيء رأينا العديد من الألعاب بمختلف أنواعها تضيفه مؤخرا ولم يعد التنويع موجودا عند النظر إلى شركات الطرف الثالث بشكل عام.

الجودة:

مع الإنتقال للجيل الثامن وتوفر محركات التطوير الجديدة بمختلف أنواعها مع عدة تطوير أسهل وقدرات أكبر فلا شك أننا نرغب في رؤية جودة تقنية بقدر المستوى التقني للرسومات لكن الأمر لم يتحقق، الأخطاء التقنية أصبحت أمرا شائعا وبشكل شائع أكثر مما رأينا في الأجيال الماضية فنحن نحصل على ألعاب مبهرة رسوميا لكن مع العديد من الأخطاء والمشاكل التقنية من إنخفاض في الإطارات و تداخل العناصر في بعضها البعض أو أن تعلق الشخصيات في مكان ما ومشاكل في ملفات الحفظ وغيرها من الأمور التي تجعلنا نتساءل عما تقوم به فرق التطوير خلال سنين التطوير والميزانيات الضخمة التي تصرف على هذه المشاريع؟!

qa1y6zvrsxs3veen1hku

ألعاب العالم المفتوح بالذات من النوع الذي يحتاج الكثير من العمل لمعالجة أخطائه التقنية ومع توجه مختلف المطورين لهذا النوع أصبحنا نرى كوارث تقنية بسبب التعجل في التطوير والإصدار والأمر وصل إلى رؤية الأخطاء التقنية ليس في ألعاب العالم المفتوح فقط بل في ألعاب التصويب بمختلف أنواعها وألعاب المنصات والرعب وغيرها من الألعاب بشكل مزعج.

المزعج أكثر أن اللاعب لم يعد يحصل على العناوين الضخمة بسهولة حيث تحصل اللعبة على تأجيل تلو الأخر وبنفس الحجة الواهية التي تستخدمها الشركات وفرق التطوير وهي صقل وتحسين جودة المنتج! وعند النظر إلى أكبر عناوين السنين الماضية وبالأخص في 2015 فكل من The Witcher 3 و Fallout 4 و Just Cause 3 وبغض النظر عن جودة هذه العناوين إلا أنها صدرت مع كمية كبيرة ومزعجة من الأخطاء التقنية والتي نستغرب من تواجدها بعد تحديث اليوم الأول الذي يصل حجمه في بعض الأحيان إلى نفس حجم اللعبة! وأصبح من الطبيعي أن نحصل على لعبة مليئة بهذه الأخطاء حيث أصبح اللاعب معتادا على هذا الأمر.

إنعدام الأفكار والتجديد:

ألعاب التصويب، العالم المفتوح، الأكشن، العديد من هذه الأنواع تملك عددا كبيرا من الإصدارات في السنة ولكن بدون تجديد في السنين الاخير وأصبحت الأفكار شبه معدومة، العديد من ألعاب العالم المفتوح نجدها بقصص سطحية وبمهمات مكررة أو ألعاب الأكشن التي أصبحت تريد التركيز على الدموية لجذب الإنتباه مثل لعبة Hatred من مطور مستقل والذي تمكن من جذب الأنظار للعبته بسبب تركيزه على العنف فيها لتجذب العديدين لشرائها وإكتشاف مستوى اللعبة السيء جدا أو الالعاب التي تركز على الإباحية لجعل وسائل الإعلام تنتقدها وبشكل غير مباشر يصل إسم اللعبة إلى العديد من المستهلكين المهتمين بهذه الألعاب الفارغة إبداعيا.

أشعر بالغضب وإقتل الجميع، أجدد الأفكار المستهلكة في الصناعة
اشعر بالغضب واقتل الجميع، أجدد الأفكار المستهلكة في الصناعة

شارك هذا المقال