Shelter 2 (2)

بعد Shelter الأولى يجرب أستوديو التطوير Might and Delight العودة مجددا بنفس الفكرة مع جزء ثانٍ، الجزء الأول نقل اللاعبين للحياة البرية مع أنثى حيوان الغرير لكن هذه المرة يختلف الأمر بتحكم اللاعب بحيوان الوشق (Lynx)، وبكوني معجبا بهذا الحيوان الجميل لن أخفي عنكم حماسي لتجربة اللعبة قبل إصدارها، التجربة بدت شيئا والنتيجة التي حصلت عليها شيء مختلف.

الرحلة تنطلق بشكل حماسي لكن إيقاع التجربة سرعان ما ينخفض ويصبح بطيئا بولادة أربعة كرات فرو جميلة، بعد تسميتهم بأنفسكم تخرجون من مخبئكم للبحث عن أول فريسة ستدخل بطونهم الصغيرة، وها أنا ذا اختصرت لكم القصة وبدايتها لأنه لا توجد أحداث إضافية بعيدا عن حدث ولادة صغار الوشق.

بعد أن تحصل القطط الصغيرة على وجبتها الأولى تصبح قادرة على الخروج من المخبأ وملاحقتكم أينما ذهبتم، عليكم الإنتباه لهم والإعتناء بهم، لا تنخدعوا بذلك فاللعبة ترميكم في عالم مفتوح صغير الحجم دون أن تساعدكم على معرفة ما عليكم القيام به أو لأي مكان تنتقلون له، واكتشفت بعد ساعة لعب أن كل ما علي القيام به هو صيد الأرانب أو الحيوانات الآخرى وإطعامها للصغار، هذا كل شيء، والمطور لم يأخذ عناء إخباري بذلك، وحتى الخريطة التي بحوزتك لا تفيد بشيء  ولا هي تظهر شيئا يفيدك على فهم هدفك بعيدا عن إظهارها المخبأ وبعض الشعارات الآخرى التي تسمح لك بمعرفة موقعك من عالم اللعبة الصغير جدا جدا.

Shelter 2 (1)

ستسألون، إلى متى عليكم إطعام الصغار؟ عليكم فعل ذلك إلى أن يصبحوا كبارا لتنتهي اللعبة بذلك بعد ساعتين تقريبا، يمكنكم بعدها أن تجربوا اللعب بواحد من القطط التي أسميتم وبالتالي تصبح شجرة العائلة أكبر في كل مرة تعيدون اللعب فيها، لاشيء مثير للإهتمام هنا ولا أرى فائدة من إعادة اللعب والإنشغال بصيد الأرانب. الصغار تتبعكم أينما ذهبتم، إن جريتم بسرعة قد تفقدون واحدا، وإن نسيتم إطعامهم فسيموتون، لكن ذلك لن يحصل بما أن الصيد سهل جدا، فقط قوموا بالجري باتجاه الفريسة وسيتم اصطيادها دون عناء، الغزلان وهي الحيوانات الأكبر في اللعبة تحتاج ضغطة زر، حيث بالإقتراب منها عليكم القفز باتجهاها.

اللعبة حقا لا تعرض تنوعا في أسلوب اللعب، لا يوجد الكثير للقيام به باللعب بحيوان في لعبة تحاول أن تكون واقعية، لكن ليس من الجميل أبدا أن تنشغل طول اللعبة في صيد الأرانب والفئران والضفادع أو الغزلان، والتي بالحديث عنها يمكنكم تحديد مكانها بسهولة باستخدام غريزتكم التي تظهر كل الفرائس من حولكم بالأحمر، اللحاق بها يخفض من عداد الطاقة الذي يمكنكم ملؤه بالأكل. اللعبة تحاول أن تساعدك على قضاء وقت أطول بإضافة بعض الأشياء القابلة للتجميع، للأسف جمعها لا يضيف أي تحدٍ أو متعة وأكثر ما قمت شخصيا بجمعه هي أشياء وقعت عليها بالصدفة. التحكم يبقى محدودا جدا لكن هنالك بعض الإضافات الجميلة، كإمكانية حمل الصغار بالفم كما تفعل الحيوانات في الحقيقة، أو يمكنكم النداء عليهم، وإن توقفتم في مكانكم فحيوانكم سيستلقي على الأرض وتتجمع عليه الصغار، أفكار تظهر اللعبة بشكل أفضل لولا التحكم المحدود جدا.

Shelter 2 (10)

لعل أكثر ما يميز اللعبة هو التوجه الفني، فكل شيء مصمم بشكل يشبه أوراقا ملونة، اللعبة تحتوي أيضا دورة للفصول التي تغير ألوان اللعبة بشكل كامل لكنها لا تؤثر على اللعب، التفاصيل الإضافية تجعل شكل العالم وأنتم تتجولون فيه أجمل، مع الحشائش الطويلة والأشجار وغيرها، تذكروا أن العالم صغير جدا ولا يوجد مجال كبير للإستكشاف، من الجميل أيضا مشاهدة غروب الشمس والطيور وهي متوجه نحوها في مجموعة صغيرة، Shelter لا تحاول أبدا التفوق برسوماتها بقدر التفوق في توجهها الفني ولعلها تمكنت من ذلك.

مع عالمها الجميل تم تلحين مقاطع اللعبة الموسيقية بشكل يتناسب مع ذلك، الموسيقى هادئة مع نوتات خفيفة، لاشيء يستحق أن يعلق في أذهانكم، لكن لا بأس بما أنه منسجم مع العالم. من البداية إلى أن تصبح قططكم كبيرة ستحتاجون لساعتين من اللعب تقريبا، بعد ذلك لكم كامل الحرية في أن تعيدوا اللعبة وتجعلوا شجرة العائلة أكبر وأكبر، لاشيء سيتغير هنا غير أن لون الوشق سيتغير وسرعان ما ستجدون أنفسكم مجددا في عالم جميل تطاردون أرانب شقية تحرك أذنيها الكبيرتين وتقفز هنا وهناك.

Shelter 2 (2)

Shelter 2 تعجز عن تقديم الفكرة بالشكل الصحيح رغم المقومات التي يمكنها أن تجعلها لعبة ممتعة ومسلية حتى ولو كانت قصيرة، التكرار ومحدودية اللعب ستدفع الكثيرين لعدم خوض هذه التجربة.

شارك هذا المقال
Shelter 2
عالم وتوجه فني جميل - تجربة هادئة - إضافات جميلة لأسلوب اللعب وتحركات الوشق في عالم اللعبة - تلون العالم باختلاف الفصول.
محدودية وتكرار اللعب - لا تساعدك على فهم أساسيات اللعب - لاتوجد متعة في البحث عن الأشياء القابلة للتجميع.
Shelter 2 تجربة محدودة مع فكرة جميلة، المظهر والفكرة في مكانهما الصحيح، اللعب للأسف لم يكن كذلك بشكل كامل.
تاريخ النشر: 2015-03-09
طورت بواسطة: Might and Delight
الناشر: Might and Delight