لا نعلم إن كانت Ubisoft قد قررت بدأ العمل على لعبة Far Cry 5 أم أنها تنتظر للتأكد من أن الجزء الرابع ناجح بالشكل الكافي، في كلتا الحالتين سنأخذ الوقت للحديث عن الإختيارات التي دعت الشركة الفرنسية اللاعبين لإختيار البيئة المفضلة لديهم.من بينها وذلك ضمن مقالة “نقطة للنقاش” التي اختفت عن الموقع لمدة طويلة.
لنأخذ بعين الإعتبار أنه لاشيء يعني أن واحدة من هذه الإختيارات سيتم تطبيقها في لعبة Far Cry الجديدة، لكن لاشيء يمنع أيضا من أن نتحدث عنها كاملة، خاصة أن البعض منها مثير بشكل كبير ويمكن أن يغير اللعبة وأسلوب اللعب بشكل كبير.
- جزيرة الديناصورات
واحدة من الأفكار المناسبة للعبة والتي ستنسجم معها بشكل كبير جدا، ذلك راجع أولا للبيئة التي على المطورين القيام بمجهود كبير لتصميمها، وثانيا لكونها تحترم بشكل كبير روح السلسلة. نتخيل من الآن التجوال بين أشجار ضخمة وسهول شاسعة للبحث عن ديناصور معين أو نبتة غريبة. اللعبة ستدور في الزمن الحالي لذا نفترض كما في فيلم Jurrasic Park تواجد سيارات للتنقل وربما شاحنات أيضا.
هناك تحديات يفرضها هذا التوجه، أولها نوع الديناصورات التي على المطورين اختيارها لتكون جزءا من اللعبة، الكثير منها عملاق ومتوحش وسيكون من الصعب على اللاعب صيده، الثاني هو الأسلحة التي سيتم استخدامها ضد هذه السحالي العملاقة، الإختيار الأنسب كما يبدو أن تكون الجزيرة مليئة بديناصورات صغيرة ومتوسطة الحجم، أما الضخمة والمفترسة فلا مشكلة في توزيعها في أماكن متفرقة في بيئة اللعبة.
- كوكب آخر
لابأس بهذه الفكرة أيضا، إلا أنها ستغير من أسلوب اللعب بشكل كامل، وإن كنت أفكر في عالم شبيه بعالم ألعاب Mass Effect أو حتى Red Faction فإنني بإعادة النظر أرى الفكرة جيدة جدا، كيف ذلك؟ ببساطة يمكن للمطورين أخذ فيلم Avatar مثالا في تصميم بيئة اللعبة، ألن يكون من المثير صيد حيوانات غريبة على ظهر حصان فضائي؟
الفكرة جميلة إن تم تطبيقها بالشكل الصحيح، Ubisoft إشتغلت على لعبة Avatar لذا ليس من الغريب أن تقتبس عنها الكثير، وإن تم تطبيق الأفكار بالشكل الصحيح فإننا سنخرج بمنتج مختلف عن ألعاب Far Cry بالكامل.
- فيتنام
Ubisoft ترغب بأخذنا لفترة حرب الفيتنام في فترة الستينيات والواضح أن السبب وراء ذلك أن اللعبة ستبدو مشابهة نسبيا للأجزاء السابقة، البيئة ستحمل معها أوجه تشابه كبيرة بألعاب السلسلة ويبقى على المطور إضافة أصناف جديدة من الحيوانات فقط، أحداث الحرب ستكون بذلك الوسيلة التي يقدم بها المطورون بعد التنوع في إطار مختلف عن قصص ألعاب Far Cry.
إستكشاف البيئة وصيد الحيوانات سيكون شيئا من السهل اعتماده في بيئة كبيئة الفيتنام وأتساءل في نفس الوقت عن تأثير أحداث الحرب على اللعبة وعما إذا كان المطورون يرغبون في إعطائها بعدا تاريخيا، لكنني أرى حقا أن اللعبة ستكون مشابهة للألعاب السابقة في الكثير من الأشياء وانتظروا عودة الكثير منها.
- عالم ما بعد الكارثة/عالم مدمر
إن تم إختيار عالم مدمر كبيئة للجزء القادم فحظا موفقا للفريق في تطوير لعبة Far Cry، اللعبة ستكون مختلفة حقا عن أي شيء عرفناه في السلسلة، قد يعني ذلك التخلي عن الجانب المتعلق بالصيد وما يجعلني أقول ذلك هو ذكر فيلم Mad Max كمثال لعالم اللعبة.
العالم سيكون مختلفا حتما والطبيعة التي اعتدنا أن نراها في السلسلة والتي ميزتها عن غيرها ستختفي، يمكن للمطورين التلاعب بالأمر وتقديم عالم شبيه بفيلم I Am Legend، لن يكون ذلك سهلا وسيستنزف الكثير من الجهد وسيغير من أسلوب اللعب كثيرا، أما إن كانت اللعبة شبيهة حقا بفيلم Mad Max فأقرب مثال أفكر به من الألعاب هو لعبة Rage.
- ألاسكا
Far Cry 4 أعطتنا لمحة عن الشكل الذي يمكن أن تكون عليه لعبة منظور أول في بيئة ثلجية، المطورون لن يحتاجوا لتغيير الكثير في أسلوب اللعب، إلا أنه عليهم قضاء وقت طويل في معرفة الشكل الذي ستكون عليه البيئة، البيئة الثلجية قد تكون جميلة لكن قد تفرض تحديات كبيرة للمطور.
تنوع بيئة ألاسكا سيساعد كثيرا في الإحتفاظ بالوصفة الرئيسية لألعاب السلسلة، من الممكن إضافة بعض عناصر ألعاب البقاء لإضافة بعض التغيير لكنني شخصيا لا أجد الكثير لإضافته وسينتهي الأمر باللعبة كالبيئة الثلجية الموجودة في الجزء الرابع مع مناطق خضراء وبعض البحيرات.
- Blood Dragon 2
هل غيرت Ubisoft رأيها؟ لأن هذا ما يبدو بإضافة Blood Dragon 2 كاحتمال رغم أنها استبعدت حصولنا على جزء ثان من إضافة الجزء الثالث، لا حاجة لنفترض شيئا هنا فنحن نملك فكرة واضحة عن اللعبة والشكل الذي ستكون عليه.
