قد تكون لعبة Peter Jackson’s King Kong لو أنها صدرت في هذه الفترة لعبة منظور أول تصدر سريعا توازيا مع الفيلم للوقوف على نجاحه التجاري، لكن من حسن الحظ أن مخرج الفيلم Peter Jackson أعجب بلعبة Beyond Good & Evil وما قام به الفرنسي Michel Ancel ليجعل اللعبة تعاونا خاصا بينهما وطلب منه الإشراف على اللعبة التي تحمل الإسم الخاص به وبفيلمه.

King Kong The Game

Peter Jackson’s King Kong التي سنتحدث عنها هي اللعبة الرئيسية بعيدا عن الإصدارات الفرعية على الأجهزة المحمولة، ولعلها الأفضل. اللعبة مقسمة على فصول متفرقة، البعض منها مخصص لشخصية Jack Driscoll والآخرى للغوريلا العملاق Kong، وحتى إن كانت المراحل الخاصة بكل واحد تحتوي تكرارا إلا أن الفريق قام بمجهود كبير لإعطاء تجربة مختلفة مع كل شخصية، والتغيير بين هذا وذلك يجعل اللعبة تحصل على قدر من التنوع في البيئات وتغيير كبير في أسلوب اللعب.

حتى إن كانت اللعبة تحاول أن تكون وفية للفيلم فإن ذلك صعب، وهنالك الكثير من الأحداث الناقصة أو المضافة، كالنهاية الثانوية التي يمكنكم فتحها والمختلفة تماما عن النهاية الأصلية، لكن يبقى من الجميل زيارة Skull Island المكان الذي تدور في أحداث القصة من منظورين مختلفين، واحد من منظور الشخص الأول مع Jack وآخر من منظور الشخص الثالث مع Kong، كما أنه من الجميل أن شاشة اللعبة لا تحتوي أي عداد حياة أو مؤشر للذخيرة وغيرها، وحتى التصويب باتجاه الأعداء يتم عبر يد Jack، وإن كنتم ترغبون في معرفة كم يتبقى لديكم في سلاحكم ما عليكم سوى ضغط الزر المناسب وستسمعون Jack يقول مثلا “رصاصة واحدة”

King Kong-3

حين تبدأون اللعب فإنكم تواجهون الأعداء مباشرة بأسلحة نارية، من المسدس إلى الرشاش، لكن سرعان ما ستختفي وتجبرون على استخدام عصا حادة الطرف، استخدامها متنوع، سواء لضرب الأعداء من الحشرات العملاقة أو المخلوقات الطائرة، أو تشعلون النار بها لتقوموا بحرق الأشواك التي تمنعكم من التقدم، كما تستطيعون اصطياد حشرات صغيرة ورميها بعيدا لجذب الحشرات والهرب بعيدا، أحيانا تصبح هذه الألية مملة خاصة حين يتطلب منكم الأمر قطع أمتار لجلب عصا، وأمتار لإشعالها، ومايزيد الأمر سوءا أنكم غير قادرون على حمل أكثر من واحدة دفعة واحدة، لكن ذلك يضيف بعض التحدي سواء أكان الأمر متعمدا من المطورين أم لا.

من جهة آخرى يعتبر التحكم بشخصية Kong أكثر متعة وأفضل، ويعتمد التحكم في الفصول التي تتحكمون فيها بهذا القرد على القتال مع الديناصورات المفترسة وتحطيم كل ما في طريقكم كما في الفيلم وعلى التسلق، والمجهود الذي قام به المطورون لتصميم شخصية القرد العملاق وجعل اللاعب يشعر بوزنه الكبير كبير جدا، لا يعني أن كل شيء خالٍ من العيوب فكما ذكرت سابقا التكرار ملتصق بكلا الشخصيتين وقد يظهر بعض الاستعجال في تصميم بعض البيئات والتحكم لإصدار اللعبة في الوقت المناسب.

King Kong

اللعبة تعاني أيضا من بعض الأخطاء التقنية التي لا تؤثر على التجربة، وأكثر شيء يمكنه أن يبعدكم عنها هو التكرار، King Kong صدرت لجهاز الـXbox 360 لذا أرى أنه بالإمكان أن تأخذوا الوقت لتجربتها بأنفسكم لو لم تفعلوا ذلك هذا إن كنتم ترون أن من الصعب عليكم أن تجربوا لعبة صدرت في جيل الـXbox الأول والـ2 Playstation. الشركة الناشرة والمطورة (Ubisoft) لم تكن راضية بمبيعات اللعبة في البداية لكنها انتهت بتحقيق المبيعات المطلوبة وتجاوزها 4 مليون نسخة أيضا.

Peter Jackson’s King Kong The Official Game تجربة جيدة لمحبي الفيلم، ولعلها ليست بالاختيار السيء أيضا لمحبي ألعاب المغامرات والأكشن، لذا من يرى أنه قادر على التغاضي عن العيوب والشعور بالعودة للماضي فإن اللعبة تبقى من التجارب القليلة التي سلمت من معادلة الفشل حين نتحدث عن لعبة مقتبسة من لعبة.

شارك هذا المقال