بعد غياب عن الساحة يعود لنا قنفذ سيجا الشهير سونيك بمغامرة جديدة ثلاثية الأبعاد حصريا هذه المرة لأجهزة ننتندو الـWii U و الـ3DS والمراجعة هنا لنسخة الـWii U من اللعبة فقط، سونيك تيم فريق التطوير الشهير خلف سلسلة العاب سونيك يعود مجددا للعمل على هذا العنوان الجديد مع الكثير من التغييرات بأسلوب لعب سونيك منذ تحوله للبعد الثالث، فهل كانت هذه التغييرات للأفضل أم نعود لما تم تسميته بـ”دائرة سونيك” حيث نتحمس مع إعلان كل جزء جديد ونشعر بالإحباط كثيرا بالنهاية.

تبدأ مغامرة سونيك الجديدة بمشهد المطاردة مابين سونيك وصديقه تيلز بطائرتهم الصغيرة خلف الدكتور Eggman بمحاولة إستعادة الحيوانات التي خطفها الدكتور لتجاربه الشريرة، وبعد مواجهة بسيطة يستطيع Eggman ومعاونيه إصابة طائرة سونيك فيضطر مع صديقه تيلز للهبوط بعالم Lost Hex الضائع منذ زمن، هنا يواجه سونيك مجموعة الـDeadly Six الذي يسيطر عليهم الدكتور Eggman وتستمر الأحداث لمعرفة قصة هؤلاء الستة ومحاولة حمايتهم لأرضهم.

بكونها لعبة منصات فلن نركز كثيرا على أحداث القصة التي نحصل على عرض لها مابين عوالم اللعبة المختلفة، ليست شئ حماسي ولكنها بالنهاية قصة لعبة منصات فلن نهتم بتقييمها، التركيز الجديد بهذا الجزء هو بتغيير نظام اللعب كثيرا عن مغامرات سونيك الأخيرة، فلم تعد اللعبة أشبه ماتكون بسباق سرعة حيث تجري للأمام مسرعا من بداية المرحلة حتى نهايتها ولكن أتخذ فريق التطوير أسلوباً مختلفاً بكون سونيك لايجري سوى بالضغط على زر الكنف الأيمن وفي باقي الوقت فهو يمشي بشكل بطئ لمحاولة التعرف على بيئة المراحل بعوالم اللعبة و التفاعل معها، والسؤال الأهم هل قدم فريق التطوير تجربة ممتازة بهذا التحكم الجديد وبفكرة اللعب الجديدة؟

الإجابة للأسف الشديد هي “لا”، فنظام التحكم للأسف يقتل الكثير من المتعة بهذه اللعبة، فسونيك يمشي بشكل بطئ جدا وعند ضغط زر الجري فالتحكم بالشخصية يصبح صعب ومزعج بأغلب الأحيان وستشعر بأنك لاتتحكم فعلا بإتجهات الشخصية وبكونها محدودة جدا حتى برغبتك للجري بإتجاه الزوايا، للأسف هذا الشئ يدمر أي شئ جميل بلعبة منصات فإذا كان التحكم محدودا فأعلم أنك ستعاني كثيرا باللعبة، حتى القفز، أسهل شئ يمكن تنفيذ بلعبة منصات يبدو غريباً هنا، لماذا يجب علي أن أستخدم القفز المزدوج للوصول إلى أماكن من المنطقي جدا أن القفزة العادية تصل لها ولكن فيزيائية القفز ليست جيدة على الإطلاق، للأسف نظام التحكم المحدود و فيزيائية القفز السيئة لاتجعل هذه اللعبة جيدة على الإطلاق.

ولكن للأسف الإنتقاد لهذه اللعبة لاينتهي هنا، فرغم إختلاف أنواع اللعب داخل المراحل نفسها مابين الإستكشاف بالعالم الإسطواني للطرق المختلفة ومراحل مخصصة للركض المعتاد ومراحل بتصوير جانبي كألعاب سونيك الكلاسيكية ولكن بعيدا عن أول عالم باللعبة فتصميم المراحل لايساعد للإستمتاع كثيرا بها، بمناطق الركض ستجد نفسك تسقط كثيرا وتعيد المرحلة مراراً وتكراراً بسبب التحكم أو زوايا الكاميرا، بمناطق التصوير الجانبي لايوجد بها سوى القليل من الأكشن مع ركضك المتكرر على الجدران بشكل ممل للوصول للأماكن المرتفعة وحتى بلعب الإستكشاف ستجد تصميم المراحل سئ جدا ويقتل الحماس والأسوء من ذلك أنك كلما تقدمت باللعبة تزداد الأمور سوءً بسبب تصاميم المراحل السئ.

لنتحدث قليلا عن رسوم اللعبة، الشئ الوحيد الذي يمكن أن نمتدحه بهذه اللعبة هي الرسوم، فهي متقنة بعوالم تقدم معها ألوان زاهية جدا وببيئات جميلة، هنالك بعض المشاكل مع التباطئ بفترات بسيطة والغريب أنها تظهر بشاشة ماقبل بداية المرحلة! على مستوى الصوتيات فلا توجد الكثير من الأشياء التي سأتحدث عنها، هنالك أصوات الشخصيات المعتادة إن كنت محباً لها أو كاره لها (لاتعجبني شخصيا) والموسيقى التي تتراوح مابين الجيدة ومابين حان وقت إغلاق الصوت وانا ألعب.