الكثير من قصص سلاسل العاب الفيديو عبر التاريخ مرت “بجزء” دمر الكثير من سمعة هذه السلسلة ومن بعدها لم تعد الأمور على حالها أبدا، ديفل مي كراي بجزئها الثاني كانت واحده من تلك القصص و اليوم سنتحدث عن لعبة فعلت نفس الشئ وهي الجزء الثالث من سلسلة العاب الاكشن بالمركبات الشهيرة من سوني Twisted Metal التي صدرت بالعام 1999 ميلاديه على البلايستيشن الأول ومعها للأسف خسرت السلسلة الكثير من شعبيتها بعد جزأين سابقين حققا الكثير من النجاح بل وحصد الجزء الأول تحديدا على لعبة العام بسنة صدوره من عدد من وسائل الإعلام الغربية آنذاك.

السؤال الأهم هنا، ماذا حدث؟ كيف تحولت السلسلة من مستوى رائع جدا باول جزأين إلى لعبة فاشلة جدا بجزئها الثالث! لنعرف القصة سنعود بالذاكرة لبداية السلسلة وتحديدا العام 1995 مع إطلاق البلايستيشن الأول، بتلك الفتره قامت سوني بتوقيع عقد مع فريق التطوير SingleTrac لإنتاج مجموعة من الألعاب الحصرية لجهاز سوني المنزلي الجديد منها لعبة WarHawk بالعام 1995 وبعدها لعبة Twisted Metal بنفس العام والتي لاقت الكثير و الكثير من النجاح، الفريق قدم بعد ذلك الجزء الثاني من السلسلة لنفس الجهاز وحقق نجاحا كبيرا من حيث المبيعات والأهم من ذلك من حيث المستوى.

بعدها بدأت المشكلة، للأسف ظهرت الخلافات مابين سوني و فريق التطوير SingleTrac مما حدا بالفريق للخروج من ظل سوني بعد تحقيق نجاحات قوية جدا بسلاسل Twisted Metal و Jet Moto، سوني كانت تملك حقوق إسم سلسلة Twisted Metal ومع النجاحات الكبيرة للجزء الثاني آرادت الشركة الإستمرار بإصدار أجزاء السلسلة وتم تسليم مشروع الجزء الثالث لفريق تطوير جديد بإسم 989 Studios داخل استديوهات سوني نفسها وياله من خيار سئ، المشكلة الأولى التي واجهت الفريق بكون حقوق محرك تطوير سلسلة Twisted Metal مملوك بالكامل لفريق التطوير SingleTrac ولذلك بات عليه تطوير محرك جديد للعبة وإنهاء العمل على الجزء الجديد خلال سنتين فقط.

للأسف الشديد المحرك الجديد للسلسلة قدم معه فيزيائه غريبة جدا للتصادم وباتت السيارات تتقلب بشكل مزعج جدا وممل جدا جدا، والأسوء من ذلك التصاميم التي قدمها الفريق لحلبات القتال و المركبات ومن الوهلة الاولى لتجربة اللعبة ستقول لنفسك “هنالك شئ خطأ” فهذه اللعبة ليست Twisted Metal المعتاده بل نسخة سيئة جدا من السلسلة الماضية بكل شئ فيها، على الأقل هنالك ميزة واحدة قدمتها هذه اللعبة وهي إضافة طور اللعب الجماعي لأربع لاعبين بدلا من أثنين ولكن للأسف إستمر الفريق بتطوير جزء رابع أيضا وفقدت هذه السلسلة الكثير من بريقها وحتى حين عودتها لم تستقبلها الجماهير بشكل كبير (تجاريا) ولاندري ماذا سيحمل المستقبل لهذه السلسلة ولكن الجزء الثالث كان كارثة نشاهد آثارها حتى يومنا الحاضر.

شارك هذا المقال