Gahmad
Gamer
يقول أبن خلكان المؤرخ المعروف في إحدى سيراته :
( حكي لنا من شهد موت الحظرد أنه كان يتقاتل مع كائن مخيف و عملاق في ضوء النهار ، ومن رأى القتال لم يستطيع أن يحرك ساكناً حتى كانت نهاية الحظرد على يد المخلوق العملاق وكانت نهاية شنيعة )
كان هذا عام 738 ميلادي أي عام 120 هجري .
تعديل آخر يتعلق بموت الحظرد وهذه المرة كتب بواسطة الرحالة المعروف أجست ديرلث august Derleth والذي ذكره في كتابه ( أمين المفتاح the keeper of the key )
والذي نشر عام 1951 و زعم فيه أن رجلين كان في رحلة إلى مدينة صلالة في عمان ومنها عبروا الحدود إلى اليمن و وجدوا أنفسهم في صحراء جرداء والتي مذكورة في كتاب ( أسماء الموتى ) على أنها (ربيع الأولية) والاسم هذا مشتق من أحد كبار المتصوفين وأسمه ربيع ثم تحرف الاسم إلى ما نعرفه الآن باسم الربع الخالي .
عندما وجدوا الرجلين أنفسهم بالصحراء عبروها حتى وصلوا إلى ( مدينة اللا اسم the nameless city ) وهناك تقابلوا مع الشيطان المعروف باسم ( كثوللو cthulhu ) الذي أخبرهم بمقبرة الحظرد ، لدى وصولهم إلى هناك عرفوا كيف مات الحظرد ، حيث علموا أنه تم اختطافه من دمشق وتم إحضاره الى مدينة اللااسم - حيث قد تعلم فيها اسرار كتاب الموتى – وعقاباً لخيانته تم تعذيبه ، قطع لسانه ثم إعدامه . مدخل المقبرة كان يحذر من يدخله ولكن الرجلين دخلوها وقاموا بتنبيش المقبرة حتى وجدوا نسخة من كتاب الموتى مكتوبة باللغة العربية ، أستعملها الرجلين لاستحضار روح الحظرد ، وبالفعل تم لهم ما أرادوا وعند حضور الحظرد لهم طلبوا منه ان يرسم خريطة للعالم وكان لهم ما ارادوا وحصلوا على الخريطة و تركوا الروح تعود مرة آخرى .
طبعاً هذا كلام فارغ فالروح من أمر الله عز و جل .
من هو الحظرد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هوارد فيليبس لوفكرافت H. P. LOVECRAFT كاتب أمريكي مشهور ولد عام 1890 ، أختص بكتابة قصص الرعب ، الخيال و الخيال العلمي . امتاز بدمج هذه الأنواع الثلاث في قصة واحدة – و الحقيقة لم يفعلها احد غيره - .
لوفكرافت منذ طفولته كان معجزة حيث انه بدأ يكتب الشعر وهو في السادسة وقرأ الكثير في طفولته مما اثر على أدبه فيما بعد مثل الإلياذة والأوديسة ، الليالي العربية . لوفكرافت كان يشكو من مرض نادر ، أبوه أختل عقلياً قبل أن يموت وترك الأسرة في حالة أفقر من الفقر . في شبابه تزوج من امرأة يهودية اسمها ( سونيا جرين )
الحظرد – في حال أنكم نسيتوا موضوعنا – ليس هو لوفكرافت إنما الموضوع كالتالي :
الحظرد هي شخصية ذكرت مراراً في قصص لوفكرافت ويقال – وهذا هو الصواب حتى الآن – انه شخصية خيالية من تأليف لوفكرافت نفسه . ما يدحض هذا الكلام هو أن لوفكرافت وبعض المؤرخين مثلما ذكرنا يزعموا ان الحظرد حقيقة .
أسمه الكامل - على ذمة الاخ لوفكرافت - هو عبدا لله الحظرد شاعر عربي يمني مجنون من النخاع إلى الثمالة ، يقال أن كلمة الحظرد تمثل لقب مثل سيد أو أمير . وقيل أيضا أن اسمه عبد الحظرد ، وبالطبع هذا غير صحيح لان الحظرد ليس من أسماء الله تعالى الحسنى .
على ذمة المؤرخين، المذكور عاصر عهد الامويين .
في عام 700 م ولد الحظرد في صنعاء ، في شبابه سافر كثيراً إلى أطلال بابل ، خلال أسفاره تعرف إلى مجموعة من الناس كانوا مستقرين في مدينة بغداد ، هؤلاء الناس أصلا من الكلت أو الفايكنج قاموا بإنشاء مجتمع خاص لهم و منغلق تماماً حتى أن الإسلام لم يدخله وأطلق عليهم اسم الصابئة أو Mandaeism، الحظرد كان يزورهم كثيراً لدرجة أن أفكاره تأثرت بهم ، من بغداد ذهب إلى الربع الخالي وهناك استقر عشر سنين زعم فيها انه اكتشف بقايا مدينة إرم وهي المذكورة في القرآن الكريم أنها ( إرم ذات العماد ) والتي تقع في منطقة الأحقاف مابين وادي حضرموت وعمان وهي مدينة سيدنا هود عليه السلام والتي يقال أن قاطنيها هم من نسل ملوك جرهم الذين كانوا عمالقة ، الأخ الحظرد وفي إرم زعم انه تقابل مع الجن والشياطين والكيانات القديمة أو THE OLD ONES ومنهم تعلم السحر و أسرار وخفايا الموتى ويقال انه - و العياذ بالله - عبد شياطين كان اسمائهم كثوللو و يوج سوثوث YOG SOTHOTH .
بعد ذلك أستقر الحظرد في دمشق ليكتب كتابه المخيف ( العزيفal azif )
- ومعناها صوت الحشرات التي تصدر بالليل والتي كان يعتقد العرب أنها أصوات الجن والشياطين وهم يتحاورون - وهو دراسة سحرية لمعرفة أسرار الماضي عكس الطبيب الفرنسي نوستراداموس Nostradamus الذي درس السحر ليعرف أسرار المستقبل .
أساء الحظرد استغلال ما تعلمه من شياطين إرم لدرجة أنهم عاقبوه وقتلوه شر قتلة .
بالنسبة للعزيف لا أحد يعرف أين ذهب ولكن قبل اختفاءه تمت ترجمته على يد كاتب يوناني اسمه ( تيودر فيليتاس ) إلى اليونانية ، بعد الانتهاء من الترجمة لم يستسيغ فيليتاس اسم العزيف فقام بترجمته الى اسم :
( النيكرونوميكون Necronomicon ) ، في عام 1232 أمر البابا آنذاك ان تتم حرق كل النسخ وبمنع تداوله – تكرر الأمر نفسه مع قصة شفرة دافنشي ولكن الامر لم ينجح - .
بعد هذا بوقت طويل وتحديداً في فترة خروج الأسبان العرب من الأندلس ، كان هناك راهب اسمه فيرمياس احتك كثيراً بالثقافة العربية لدرجة انه سمع عن وجود نسخة من العزيف في مكتبة الفاتيكان – وهي المكتبة التي أحس انها تحتوي على كل شئ حتى وصفة سلق البيض بالثلج – .
فيرماس وبطريقة ما حصل على العزيف أو النيكرونوميكون وترجمه إلى اللاتينية ، طبعاً تسرب الأمر وأتهم الرجل انه مهرطق و تم إعدامه.
الخلاصة انه تم تسريب نسخ كثير من الكتب وأصبح من يدرسه يقال عنه أن ( نكرومانسر )
أي انه – استعدوا – وفق طقوس معينة يأكل جثث الأموات لمعرفة الأحداث والإسرار التي تمت في عصورهم . من ضمن هؤلاء كان هناك – نكرومانسر محترف – وهو يهودي أسمه يعقوب اليتزر ترجم العزيف إلى العبرية وأسماه :
( سيفر هاشاري حاداث ) أو بالعريبة ( كتاب بواب المعرفة ) .
عن طريق صديق للوفكرافت و اسمه فرانك لونج تم عرض نسخة العزيف على باحث شهير أسمه ( دي Dee ) الذي – وبجرأة – ترجم الكتاب إلى الانجليزية و ذكر ذلك من ضمن ( سلسلة كتب إينوخ books of Enoch ) و زعم فيه انه التقى بالكيانات القديمة و وجد شفرة يستطيع بواسطتها أن يتحدث معهم و الذي حدث بعدها ان ترجمة دي وقعت بيد أشهر ساحر في العصر الحديث وهو :
( اليستر كراولي Aleister Crowley )
المذكور من أشهر من درس السحر وله العديد من الكتب وله أوراق ( تاروت ) خاصة به وله مذهب مشهور اسمه ( ثيليما Thelema) ، أنا شخصياً قرأت الكثير عنه وأستطيع القول أنه نصاب آفاق .
ما يهمنا انه تأثر بالحظرد كثيراً لدرجة انه تقمص شخصيته وسافر إلى كل مكان ذهب إليه هذا الأخير حتى جاء العام 1918 م .
في هذا العام تعرف كراولي على امرأة يهودية وصفها بأنها ( فاتنة و حيوية )
ألا وهي ( سونيا جرين Sonia Greene ) والتي أغرم بها و حكى لها عن تجاربه وعن النيكرونوميكون وكل ما مر به من تراجم – الكتاب لا كراولي – وظلوا فترة متحابين إلى أن انفصلوا ، ثم تزوجت الأخت سونيا من كاتب مريض أسمه لوفكرافت .
هنا نستطيع أن نمسك طرف خيط عن مصدر أفكار لوفكرافت بخصوص الثقافة العربية والشمالية ، ربما كانت الأخت سونيا تسليه بهذه القصص بما انه كاتب قصص رعب – و هذا لا يمنع موهبته بالطبع – وهذا دليل على استمداده لأسماء مثل عبدالله الحظرد والعزيف – وهي أسماء قد تدل على العربية – أو أسماء مثل كثوللو و يوج سوثو
– وهي أسماء شمالية أو فايكانجية بحتة - .
النيكرنوميكون أشتهر لدرجة أن ثلاثية أفلام ( الموتى الاحياء ) قامت على أساسه وهناك لعبة اسمها call of cuthlhu أنتجت وهي قائمة على عوالم لوفكرافت .
السؤال : هل الحظرد حقيقة ؟ أن كان لا ، فلماذا كتب عنه مؤرخين كبار من أمثال إبن خلكان .
و أن كان خيال ؟ من الذي كتب العزيف وكيف ترجم الى هذه اللغات وحصل له ما حصل ؟ و ماهو أصل الموضوع ؟؟
هناك دراسات قائمة حتى كتابة هذه السطور بخصوص هذا الكتاب وحتى هذا الوقت يظل العزيف أو أياً كان اسمه قد أصبح بدلاً من أن يكون أهم كتاب للسحرة ، أصبح أهم كتاب في قصص الرعب والمصدر الذي لا ينضب لخيال الباحثين و الدارسين سواء .
( حكي لنا من شهد موت الحظرد أنه كان يتقاتل مع كائن مخيف و عملاق في ضوء النهار ، ومن رأى القتال لم يستطيع أن يحرك ساكناً حتى كانت نهاية الحظرد على يد المخلوق العملاق وكانت نهاية شنيعة )
كان هذا عام 738 ميلادي أي عام 120 هجري .
تعديل آخر يتعلق بموت الحظرد وهذه المرة كتب بواسطة الرحالة المعروف أجست ديرلث august Derleth والذي ذكره في كتابه ( أمين المفتاح the keeper of the key )
والذي نشر عام 1951 و زعم فيه أن رجلين كان في رحلة إلى مدينة صلالة في عمان ومنها عبروا الحدود إلى اليمن و وجدوا أنفسهم في صحراء جرداء والتي مذكورة في كتاب ( أسماء الموتى ) على أنها (ربيع الأولية) والاسم هذا مشتق من أحد كبار المتصوفين وأسمه ربيع ثم تحرف الاسم إلى ما نعرفه الآن باسم الربع الخالي .
عندما وجدوا الرجلين أنفسهم بالصحراء عبروها حتى وصلوا إلى ( مدينة اللا اسم the nameless city ) وهناك تقابلوا مع الشيطان المعروف باسم ( كثوللو cthulhu ) الذي أخبرهم بمقبرة الحظرد ، لدى وصولهم إلى هناك عرفوا كيف مات الحظرد ، حيث علموا أنه تم اختطافه من دمشق وتم إحضاره الى مدينة اللااسم - حيث قد تعلم فيها اسرار كتاب الموتى – وعقاباً لخيانته تم تعذيبه ، قطع لسانه ثم إعدامه . مدخل المقبرة كان يحذر من يدخله ولكن الرجلين دخلوها وقاموا بتنبيش المقبرة حتى وجدوا نسخة من كتاب الموتى مكتوبة باللغة العربية ، أستعملها الرجلين لاستحضار روح الحظرد ، وبالفعل تم لهم ما أرادوا وعند حضور الحظرد لهم طلبوا منه ان يرسم خريطة للعالم وكان لهم ما ارادوا وحصلوا على الخريطة و تركوا الروح تعود مرة آخرى .
طبعاً هذا كلام فارغ فالروح من أمر الله عز و جل .
من هو الحظرد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هوارد فيليبس لوفكرافت H. P. LOVECRAFT كاتب أمريكي مشهور ولد عام 1890 ، أختص بكتابة قصص الرعب ، الخيال و الخيال العلمي . امتاز بدمج هذه الأنواع الثلاث في قصة واحدة – و الحقيقة لم يفعلها احد غيره - .
لوفكرافت منذ طفولته كان معجزة حيث انه بدأ يكتب الشعر وهو في السادسة وقرأ الكثير في طفولته مما اثر على أدبه فيما بعد مثل الإلياذة والأوديسة ، الليالي العربية . لوفكرافت كان يشكو من مرض نادر ، أبوه أختل عقلياً قبل أن يموت وترك الأسرة في حالة أفقر من الفقر . في شبابه تزوج من امرأة يهودية اسمها ( سونيا جرين )
الحظرد – في حال أنكم نسيتوا موضوعنا – ليس هو لوفكرافت إنما الموضوع كالتالي :
الحظرد هي شخصية ذكرت مراراً في قصص لوفكرافت ويقال – وهذا هو الصواب حتى الآن – انه شخصية خيالية من تأليف لوفكرافت نفسه . ما يدحض هذا الكلام هو أن لوفكرافت وبعض المؤرخين مثلما ذكرنا يزعموا ان الحظرد حقيقة .
أسمه الكامل - على ذمة الاخ لوفكرافت - هو عبدا لله الحظرد شاعر عربي يمني مجنون من النخاع إلى الثمالة ، يقال أن كلمة الحظرد تمثل لقب مثل سيد أو أمير . وقيل أيضا أن اسمه عبد الحظرد ، وبالطبع هذا غير صحيح لان الحظرد ليس من أسماء الله تعالى الحسنى .
على ذمة المؤرخين، المذكور عاصر عهد الامويين .
في عام 700 م ولد الحظرد في صنعاء ، في شبابه سافر كثيراً إلى أطلال بابل ، خلال أسفاره تعرف إلى مجموعة من الناس كانوا مستقرين في مدينة بغداد ، هؤلاء الناس أصلا من الكلت أو الفايكنج قاموا بإنشاء مجتمع خاص لهم و منغلق تماماً حتى أن الإسلام لم يدخله وأطلق عليهم اسم الصابئة أو Mandaeism، الحظرد كان يزورهم كثيراً لدرجة أن أفكاره تأثرت بهم ، من بغداد ذهب إلى الربع الخالي وهناك استقر عشر سنين زعم فيها انه اكتشف بقايا مدينة إرم وهي المذكورة في القرآن الكريم أنها ( إرم ذات العماد ) والتي تقع في منطقة الأحقاف مابين وادي حضرموت وعمان وهي مدينة سيدنا هود عليه السلام والتي يقال أن قاطنيها هم من نسل ملوك جرهم الذين كانوا عمالقة ، الأخ الحظرد وفي إرم زعم انه تقابل مع الجن والشياطين والكيانات القديمة أو THE OLD ONES ومنهم تعلم السحر و أسرار وخفايا الموتى ويقال انه - و العياذ بالله - عبد شياطين كان اسمائهم كثوللو و يوج سوثوث YOG SOTHOTH .
بعد ذلك أستقر الحظرد في دمشق ليكتب كتابه المخيف ( العزيفal azif )
- ومعناها صوت الحشرات التي تصدر بالليل والتي كان يعتقد العرب أنها أصوات الجن والشياطين وهم يتحاورون - وهو دراسة سحرية لمعرفة أسرار الماضي عكس الطبيب الفرنسي نوستراداموس Nostradamus الذي درس السحر ليعرف أسرار المستقبل .
أساء الحظرد استغلال ما تعلمه من شياطين إرم لدرجة أنهم عاقبوه وقتلوه شر قتلة .
بالنسبة للعزيف لا أحد يعرف أين ذهب ولكن قبل اختفاءه تمت ترجمته على يد كاتب يوناني اسمه ( تيودر فيليتاس ) إلى اليونانية ، بعد الانتهاء من الترجمة لم يستسيغ فيليتاس اسم العزيف فقام بترجمته الى اسم :
( النيكرونوميكون Necronomicon ) ، في عام 1232 أمر البابا آنذاك ان تتم حرق كل النسخ وبمنع تداوله – تكرر الأمر نفسه مع قصة شفرة دافنشي ولكن الامر لم ينجح - .
بعد هذا بوقت طويل وتحديداً في فترة خروج الأسبان العرب من الأندلس ، كان هناك راهب اسمه فيرمياس احتك كثيراً بالثقافة العربية لدرجة انه سمع عن وجود نسخة من العزيف في مكتبة الفاتيكان – وهي المكتبة التي أحس انها تحتوي على كل شئ حتى وصفة سلق البيض بالثلج – .
فيرماس وبطريقة ما حصل على العزيف أو النيكرونوميكون وترجمه إلى اللاتينية ، طبعاً تسرب الأمر وأتهم الرجل انه مهرطق و تم إعدامه.
الخلاصة انه تم تسريب نسخ كثير من الكتب وأصبح من يدرسه يقال عنه أن ( نكرومانسر )
أي انه – استعدوا – وفق طقوس معينة يأكل جثث الأموات لمعرفة الأحداث والإسرار التي تمت في عصورهم . من ضمن هؤلاء كان هناك – نكرومانسر محترف – وهو يهودي أسمه يعقوب اليتزر ترجم العزيف إلى العبرية وأسماه :
( سيفر هاشاري حاداث ) أو بالعريبة ( كتاب بواب المعرفة ) .
عن طريق صديق للوفكرافت و اسمه فرانك لونج تم عرض نسخة العزيف على باحث شهير أسمه ( دي Dee ) الذي – وبجرأة – ترجم الكتاب إلى الانجليزية و ذكر ذلك من ضمن ( سلسلة كتب إينوخ books of Enoch ) و زعم فيه انه التقى بالكيانات القديمة و وجد شفرة يستطيع بواسطتها أن يتحدث معهم و الذي حدث بعدها ان ترجمة دي وقعت بيد أشهر ساحر في العصر الحديث وهو :
( اليستر كراولي Aleister Crowley )
المذكور من أشهر من درس السحر وله العديد من الكتب وله أوراق ( تاروت ) خاصة به وله مذهب مشهور اسمه ( ثيليما Thelema) ، أنا شخصياً قرأت الكثير عنه وأستطيع القول أنه نصاب آفاق .
ما يهمنا انه تأثر بالحظرد كثيراً لدرجة انه تقمص شخصيته وسافر إلى كل مكان ذهب إليه هذا الأخير حتى جاء العام 1918 م .
في هذا العام تعرف كراولي على امرأة يهودية وصفها بأنها ( فاتنة و حيوية )
ألا وهي ( سونيا جرين Sonia Greene ) والتي أغرم بها و حكى لها عن تجاربه وعن النيكرونوميكون وكل ما مر به من تراجم – الكتاب لا كراولي – وظلوا فترة متحابين إلى أن انفصلوا ، ثم تزوجت الأخت سونيا من كاتب مريض أسمه لوفكرافت .
هنا نستطيع أن نمسك طرف خيط عن مصدر أفكار لوفكرافت بخصوص الثقافة العربية والشمالية ، ربما كانت الأخت سونيا تسليه بهذه القصص بما انه كاتب قصص رعب – و هذا لا يمنع موهبته بالطبع – وهذا دليل على استمداده لأسماء مثل عبدالله الحظرد والعزيف – وهي أسماء قد تدل على العربية – أو أسماء مثل كثوللو و يوج سوثو
– وهي أسماء شمالية أو فايكانجية بحتة - .
النيكرنوميكون أشتهر لدرجة أن ثلاثية أفلام ( الموتى الاحياء ) قامت على أساسه وهناك لعبة اسمها call of cuthlhu أنتجت وهي قائمة على عوالم لوفكرافت .
السؤال : هل الحظرد حقيقة ؟ أن كان لا ، فلماذا كتب عنه مؤرخين كبار من أمثال إبن خلكان .
و أن كان خيال ؟ من الذي كتب العزيف وكيف ترجم الى هذه اللغات وحصل له ما حصل ؟ و ماهو أصل الموضوع ؟؟
هناك دراسات قائمة حتى كتابة هذه السطور بخصوص هذا الكتاب وحتى هذا الوقت يظل العزيف أو أياً كان اسمه قد أصبح بدلاً من أن يكون أهم كتاب للسحرة ، أصبح أهم كتاب في قصص الرعب والمصدر الذي لا ينضب لخيال الباحثين و الدارسين سواء .