YAHiA
Nightmaren
حسناً ربما قد يوحي عنوان الموضوع بأني أحد هؤلاء الذين يعانون من النقص بسبب اعتقادي بتفوق العرق الأبيض أو هذا الهراء الذي نراه في الحركات التظلمية في الغرب مثل الAfrocentric وغيره من نفسيات التويتر، في الواقع ما يجعلني أشعر بنوعٍ من القهر هو رؤية التضخيم الذي يحصل للتاريخ الاوروبي في الأعمال الفنية خصوصاً فترة العصور الوسطى التي حرفياً كانت أوروبا فيها عبارة عن دويلات صغيرة متحاربة يعتريها التخلف والاعتقادات الطفولية وليست إلا مجرد بعض القرى المتناثرة مع بعض المزارعين الذين ربما سيتم نهب قراهم بواسطة بعض القبائل الهمجية مثل الفايكنج (الذين هم بدورهم حصلوا على كمية كافية من التطبيل بالرغم من كونهم صفر من ناحية الإنجازات الحضارية) أو الشعوب الجرمانية، لكنك ترى التضخيم في الأفلام والمسلسلات والكثير من الأساطير التي تحاك بناءً على تلك الفترة، في حين أن العالم الإسلامي والشرق عموماً كان يتمتع بعصور ازدهار ومعارك تاريخية وضخمة... أعني أكبر معركة في العصور الوسطى في أوروبا (معركة جرونوالد) كانت أعداد الجيوش فيها أقل من ٤٠ ألفاً للطرفين، بينما نحن كانت معاركنا ضخمة من ناحية العدد والتأثير مثل معركة أنقرة ومعركة نهر تيريك، ومعركة البروان ومعارك علاء الدين خلجي وغيرها الكثير... أعني أوروبا كانت shithole في نظرنا لدرجة أن الخرائط من تلك الفترة كانت تضع أوروبا في أسفل الخريطة أي كأن الشمال هو الجنوب كنوعٍ من التحقير، بل حتى أغلب القادة العسكريين كانوا يتوسعون في ناحية الشرق مثل الأسكندر والمغول وتيمورلنك وغيرهم... ولا أحد أراد الاقتراب من أوروبا "الفقيرة" وسكانها ذوي الروائح النتنة، أعني فقط انظر لوصف ابن فضلان لهم.
حتى في العصور الحديثة، أوروبا تحولت من قارة عديمة الأهمية في الساحة العالمية، إلى قارة تسببت بأسوأ أنواع المجازر، مثل حرب الثلاثين عام، وحرب السنين السبع، والحروب النابليونية، وبالطبع... الحربين العالميتين، وأيضاً استعمارهم لأغلب مناطق العالم وقتها.
لماذا هم بتاريخهم المخزي يفتخرون به في أعمالهم الفنية، بينما نحن لا نفعل ذلك... أعني حتى تتخيل مدى خطورة الأمر فقط حاول تصور العصور الوسطى... ما هي أول صورة ستخطر على بالك؟ بالطبع صورة قرية أوروبية في الريف مع بعض المزارعين، أو ربما فارس يرتدي درعاً أوروبياً Knight! ولا شيء آخر!
أعني حتى أعمالهم التي تتناول تاريخنا، فهي فقط تتناول الجانب الطفولي مثل قصص الأطفال في الArabian Nights، أو علاء الدين(الذي لا يمثل شيء من ثقافتنا وأراه poorly researched في رأيي) ، أو يتناولون تاريخنا حسب نظرتهم هم كما في فلم لورنس العرب، بحيث يبرز العرب فيه بشكل همجي وغير حضاري، أو قد يلجؤون للcherry picking وينتقون من تاريخنا المعارك التي انتصروا فيها مثل فيلم معركة فيينا ١٦٨٣ (ذلك الفلم سيء، لا تشاهده) أو تلك الموقعة التافهة التي خسر فيها بربروسا في الساحل الفرنسي ومن شدة تفاهتها لم يذكرها في سيرته الذاتية بالرغم من ذكره لهزائم أكبر منها، أو معركة ليبانتو البحرية التي حرفياً لم يتأثر المسلمين فيها كثيراً جراء هزيمتهم بل عاد الأسطول الإسلامي لقوته بعد فترة قصيرة وأجبر البندقية على دفع الtributes ... يا له من "انتصار" مثير للشفقة، ومعركة بلاط الشهداء وغيرها من المعارك، وهذا الأمر لا يقتصر على على العالم الإسلامي بل الشرق كله... أعني انظر إلى جميع الأفلام التي تتناول الحرب العالمية الثانية، بالكاد ستجد أي منها ما يذكر الجبهة السوفيتية التي وقع فيها عشرات الملايين من القتلى، وبالطبع لا يمكنني تناسي فرقة سباتون ذات أغاني الروك التي تتناول التاريخ من منظور أوروبي متحيز بحت (ربما قد تعرف هذه الفرقة من بعض الميمز)، وربما يوجد بعض الأفلام التي يحاولون تبرئة أنفسهم فيها ويظهرون أنفسهم أنهم كانوا مضطرين لارتكاب جرائمهم مثل أفلام حرب العراق وفلم ميونيخ وغيرها... المساواة بين المحتل القوي والضعيف الذي يدافع عن أرضه.
يوجد الكثير من الشخصيات والقصص العظيمة في تاريخنا، فمثلاً شخصية مثل الظاهر بيبرس الذي نشأ في وسط آسيا ورأى المغول وهم يرتكبون المجازر في قومه، ليعود بعد سنوات لينتقم منهم كسلطان لأحد أقوى الدول في أكثر من معركة في قصة صعود ملهمة من مملوك لملك، ليقوم بعدها بتزوير خبر وفاته ليتسنى له التخفي والعودة لموطنه الأصلي (وإن كانت هذه الرواية مشكوك فيها)... هذه قصة من الممكن أن تتحول لعمل فني مميز لو وُضعت في الايدي الصحيحة، أو دعنا نرى الشخصيات الأقل شهرة في تاريخنا والذي يجب أن نتحمل المسؤولية لعدم اطلاعنا على تاريخههم، مثل جلال الدين منكبرتي ومغامراته بعد رؤيته لدمار دولته على يد المغول وهروب أبيه حاكم الدولة، ليقوم بعدها بتكوين دولة جديدة وجيش جديد من الصفر وتنقله من مكان لآخر للإفلات من قبضة جنكيز خان، أو ماذا عن أورنكزيب عالمكير حاكم أغنى دولة في العالم وقتها في شبه القارة الهندية و قائد أكبر جيش في العالم والذي كان يعاني من صراع نفسي وتأنيب ضمير نظراً لعزله لأبيه الذي كان قد بات حزيناً جداً على وفاة زوجته وحزنه هذا أعماه عن حكم البلاد، بل أيضاً أضطر أورنكزيب لقتال أخوه داراشيكوه الذي كان يميل لاستكمال حكم أجداده مثل جلال الدين أكبر في عدم استكمال الislamization للهند والميل للعلمانية، تلك الصراعات العائلية التي انتصر فيها أورنكزيب جعلت منه يعاني من تأنيب الضمير من حيث هل كان ما فعله هو الصحيح أما لا، مما اضطره لمخالفة نهج أجداده من خلال فرض الجزية وإقامة حكم إسلامي صحيح وقضائه أغلب فترات حكمه خارج قصره يقود جيوش ضخمة للتكفير عن ذنوبه في معارك أنهكت الدولة لفتح جنوب الهند مما جعل شعوره بالحيرة حولة صحة ما يفعله يتفاقم اكثر، لدرجة أنه لم يعلم أولاده كيفية الحكم والسياسة حتى لا ينقلبوا عليه ويعزلوه مثلما هو فهل مع والده... مما قد يكون سبباً في تضرر الدولة مستقبلاً نظراً لجهل ورثة العرش بأساسيات الحكم، لكن بالرغم من ذلك صارت دولة مغول الهند في عهده الأغنى في العالم، وصاحبة الجيش الأكبر عالمياً، وسكانها يمثلون ربع سكان العالم، لتصل الدولة لأقصى اتساعها في عهده، لينتهي به الأمر حين اقتراب مماته قائلاً:
..I have committed numerous crimes, and know not with what punishments I may be seized...
كما أن حيرته وشعوره بالذنب كانت واضحة في أحد رسائله لاحد أبناءه:
I brought nothing into this world, and, except the infirmities of man, carry nothing out. I have a dread for my salvation, and with what torments I may be punished. Though I have strong reliance on the mercies and bounty of God, yet, regarding my actions, fear will not quit me; but, when I am gone, reflection will not remain. Come then what may, I have launched my vessel to the waves.
لدرجة أنه تمنى بعد موته أن لا يخلد التاريخ ذكراه... وهذا للأسف بالنسبة له... لم يحصل...
شخصية كهذه تستحق عمل درامي ضخم... ولكن الهندوس الذين يعانون من عقدة النقص في الهند قاموا بعمل فيلم له كله بروباغندا وأظهروه كأنه حاكم ظالم ومتغطرس وعنصري ضد غير المسلمين دون التطرق لجميع جوانب حياته، وأظهروا فيه بطلهم القومي شيفاجي بشكل ميلودرامي كرنجي ومقزز ك"مقاوم" ضد أورنكزيب، بالرغم من أنه في الواقع لم يكن شيفاجي ذلك البطل المقاوم، بل مجرد war lord كان يحارب من أجل مصالحه فقط، و لم يكن ذو تهديد ضخم لأورنكزيب، في الواقع لم يكن ذو أي تأثير يذكر أصلاً في عهد أورنكزيب.
بعيداً عن الهند، ربما قد أبدو غريباً حينما أقول أن الشخصيات المجرمة في تاريخنا مثل تيمورلنك تستحق عملاً ضخماً أيضاً، ليس لتبريئه بل لاكتشاف الduality التي كان يعاني منها، أعني كان يكره ذكر المعاصي أمامه من قبل جنوده، ولكنه كان يترك جنوده يرتكبون جميع أنواع المعاصي في المدن التي يحتلونها، كان يصلي قبل كل معركة ويدعي للنصر بحيث كان يسمي نفسه سيف الإسلام، بينما في الواقع كانت أغلب حروبه ضد المسلمين، كان يحب العلم والعلماء ونقلهم لإعمار مدينته المفضلة سمرقند، ولكنه دمر جميع آمال عودة بغداد لعصرها الذهبي، وللتأكيد مرة أخرى أنا لست معجباً بهذه الشخصية، بل أراه مجرماً ويستحق أن تروى فظائعه للأجيال القادمة حتى لا ننخدع بكونه احد أعظم القادة العسكريين في تاريخنا الإسلامي ، ولكن لا ادري... لطالما أردت سلسلة تقتبس من قصته وتركز على الduality التي كان يعيشها وماضيه الذي كان يخجل منه كسارق الذي أثر في نفسه وجعله يشعر بعقدة النقص لدرجة انه لفق قصة كونه من نسل جنكيزخان يحث انه أراد أن يُرى كخليفة لجنكيزخان ومستكملاً "لفتوحاته"، لطالما تخيلته كشخصية أشلاد في فينلاند ساجا.
ويوجد الكثير والكثير من الشخصيات المثيرة للاهتمام في تاريخنا... الصالح منهم والطالح... التي قد يطول المقال بذكرهم جميعاً.
في النهاية، لا نريد أن يتم تجاهل تاريخنا العظيم هكذا بينما الغرب يمجد تاريخه المخزي في أعمالهم الفنية، وما حك أنفك إلا ظفرك، بحيث لا نريدهم أن يقدموا روايتهم هم عن تاريخنا في أعمالهم، بل يجب نحن أن نريهم القصة الحقيقية في محاولات جادة هذه المرة، تاريخنا وثقافتنا تستحق أن تتحول لقصص عالمية وتستحق أن تحاك حولها الاساطير لتكون جزءاً من الفلكلور العالمي، ربما هذا قد يكون الوقت المناسب لمناقشة هذا الموضوع بعد إعلان فلم نابليون.
حتى في العصور الحديثة، أوروبا تحولت من قارة عديمة الأهمية في الساحة العالمية، إلى قارة تسببت بأسوأ أنواع المجازر، مثل حرب الثلاثين عام، وحرب السنين السبع، والحروب النابليونية، وبالطبع... الحربين العالميتين، وأيضاً استعمارهم لأغلب مناطق العالم وقتها.
لماذا هم بتاريخهم المخزي يفتخرون به في أعمالهم الفنية، بينما نحن لا نفعل ذلك... أعني حتى تتخيل مدى خطورة الأمر فقط حاول تصور العصور الوسطى... ما هي أول صورة ستخطر على بالك؟ بالطبع صورة قرية أوروبية في الريف مع بعض المزارعين، أو ربما فارس يرتدي درعاً أوروبياً Knight! ولا شيء آخر!
أعني حتى أعمالهم التي تتناول تاريخنا، فهي فقط تتناول الجانب الطفولي مثل قصص الأطفال في الArabian Nights، أو علاء الدين(الذي لا يمثل شيء من ثقافتنا وأراه poorly researched في رأيي) ، أو يتناولون تاريخنا حسب نظرتهم هم كما في فلم لورنس العرب، بحيث يبرز العرب فيه بشكل همجي وغير حضاري، أو قد يلجؤون للcherry picking وينتقون من تاريخنا المعارك التي انتصروا فيها مثل فيلم معركة فيينا ١٦٨٣ (ذلك الفلم سيء، لا تشاهده) أو تلك الموقعة التافهة التي خسر فيها بربروسا في الساحل الفرنسي ومن شدة تفاهتها لم يذكرها في سيرته الذاتية بالرغم من ذكره لهزائم أكبر منها، أو معركة ليبانتو البحرية التي حرفياً لم يتأثر المسلمين فيها كثيراً جراء هزيمتهم بل عاد الأسطول الإسلامي لقوته بعد فترة قصيرة وأجبر البندقية على دفع الtributes ... يا له من "انتصار" مثير للشفقة، ومعركة بلاط الشهداء وغيرها من المعارك، وهذا الأمر لا يقتصر على على العالم الإسلامي بل الشرق كله... أعني انظر إلى جميع الأفلام التي تتناول الحرب العالمية الثانية، بالكاد ستجد أي منها ما يذكر الجبهة السوفيتية التي وقع فيها عشرات الملايين من القتلى، وبالطبع لا يمكنني تناسي فرقة سباتون ذات أغاني الروك التي تتناول التاريخ من منظور أوروبي متحيز بحت (ربما قد تعرف هذه الفرقة من بعض الميمز)، وربما يوجد بعض الأفلام التي يحاولون تبرئة أنفسهم فيها ويظهرون أنفسهم أنهم كانوا مضطرين لارتكاب جرائمهم مثل أفلام حرب العراق وفلم ميونيخ وغيرها... المساواة بين المحتل القوي والضعيف الذي يدافع عن أرضه.
يوجد الكثير من الشخصيات والقصص العظيمة في تاريخنا، فمثلاً شخصية مثل الظاهر بيبرس الذي نشأ في وسط آسيا ورأى المغول وهم يرتكبون المجازر في قومه، ليعود بعد سنوات لينتقم منهم كسلطان لأحد أقوى الدول في أكثر من معركة في قصة صعود ملهمة من مملوك لملك، ليقوم بعدها بتزوير خبر وفاته ليتسنى له التخفي والعودة لموطنه الأصلي (وإن كانت هذه الرواية مشكوك فيها)... هذه قصة من الممكن أن تتحول لعمل فني مميز لو وُضعت في الايدي الصحيحة، أو دعنا نرى الشخصيات الأقل شهرة في تاريخنا والذي يجب أن نتحمل المسؤولية لعدم اطلاعنا على تاريخههم، مثل جلال الدين منكبرتي ومغامراته بعد رؤيته لدمار دولته على يد المغول وهروب أبيه حاكم الدولة، ليقوم بعدها بتكوين دولة جديدة وجيش جديد من الصفر وتنقله من مكان لآخر للإفلات من قبضة جنكيز خان، أو ماذا عن أورنكزيب عالمكير حاكم أغنى دولة في العالم وقتها في شبه القارة الهندية و قائد أكبر جيش في العالم والذي كان يعاني من صراع نفسي وتأنيب ضمير نظراً لعزله لأبيه الذي كان قد بات حزيناً جداً على وفاة زوجته وحزنه هذا أعماه عن حكم البلاد، بل أيضاً أضطر أورنكزيب لقتال أخوه داراشيكوه الذي كان يميل لاستكمال حكم أجداده مثل جلال الدين أكبر في عدم استكمال الislamization للهند والميل للعلمانية، تلك الصراعات العائلية التي انتصر فيها أورنكزيب جعلت منه يعاني من تأنيب الضمير من حيث هل كان ما فعله هو الصحيح أما لا، مما اضطره لمخالفة نهج أجداده من خلال فرض الجزية وإقامة حكم إسلامي صحيح وقضائه أغلب فترات حكمه خارج قصره يقود جيوش ضخمة للتكفير عن ذنوبه في معارك أنهكت الدولة لفتح جنوب الهند مما جعل شعوره بالحيرة حولة صحة ما يفعله يتفاقم اكثر، لدرجة أنه لم يعلم أولاده كيفية الحكم والسياسة حتى لا ينقلبوا عليه ويعزلوه مثلما هو فهل مع والده... مما قد يكون سبباً في تضرر الدولة مستقبلاً نظراً لجهل ورثة العرش بأساسيات الحكم، لكن بالرغم من ذلك صارت دولة مغول الهند في عهده الأغنى في العالم، وصاحبة الجيش الأكبر عالمياً، وسكانها يمثلون ربع سكان العالم، لتصل الدولة لأقصى اتساعها في عهده، لينتهي به الأمر حين اقتراب مماته قائلاً:
..I have committed numerous crimes, and know not with what punishments I may be seized...
كما أن حيرته وشعوره بالذنب كانت واضحة في أحد رسائله لاحد أبناءه:
I brought nothing into this world, and, except the infirmities of man, carry nothing out. I have a dread for my salvation, and with what torments I may be punished. Though I have strong reliance on the mercies and bounty of God, yet, regarding my actions, fear will not quit me; but, when I am gone, reflection will not remain. Come then what may, I have launched my vessel to the waves.
لدرجة أنه تمنى بعد موته أن لا يخلد التاريخ ذكراه... وهذا للأسف بالنسبة له... لم يحصل...
شخصية كهذه تستحق عمل درامي ضخم... ولكن الهندوس الذين يعانون من عقدة النقص في الهند قاموا بعمل فيلم له كله بروباغندا وأظهروه كأنه حاكم ظالم ومتغطرس وعنصري ضد غير المسلمين دون التطرق لجميع جوانب حياته، وأظهروا فيه بطلهم القومي شيفاجي بشكل ميلودرامي كرنجي ومقزز ك"مقاوم" ضد أورنكزيب، بالرغم من أنه في الواقع لم يكن شيفاجي ذلك البطل المقاوم، بل مجرد war lord كان يحارب من أجل مصالحه فقط، و لم يكن ذو تهديد ضخم لأورنكزيب، في الواقع لم يكن ذو أي تأثير يذكر أصلاً في عهد أورنكزيب.
بعيداً عن الهند، ربما قد أبدو غريباً حينما أقول أن الشخصيات المجرمة في تاريخنا مثل تيمورلنك تستحق عملاً ضخماً أيضاً، ليس لتبريئه بل لاكتشاف الduality التي كان يعاني منها، أعني كان يكره ذكر المعاصي أمامه من قبل جنوده، ولكنه كان يترك جنوده يرتكبون جميع أنواع المعاصي في المدن التي يحتلونها، كان يصلي قبل كل معركة ويدعي للنصر بحيث كان يسمي نفسه سيف الإسلام، بينما في الواقع كانت أغلب حروبه ضد المسلمين، كان يحب العلم والعلماء ونقلهم لإعمار مدينته المفضلة سمرقند، ولكنه دمر جميع آمال عودة بغداد لعصرها الذهبي، وللتأكيد مرة أخرى أنا لست معجباً بهذه الشخصية، بل أراه مجرماً ويستحق أن تروى فظائعه للأجيال القادمة حتى لا ننخدع بكونه احد أعظم القادة العسكريين في تاريخنا الإسلامي ، ولكن لا ادري... لطالما أردت سلسلة تقتبس من قصته وتركز على الduality التي كان يعيشها وماضيه الذي كان يخجل منه كسارق الذي أثر في نفسه وجعله يشعر بعقدة النقص لدرجة انه لفق قصة كونه من نسل جنكيزخان يحث انه أراد أن يُرى كخليفة لجنكيزخان ومستكملاً "لفتوحاته"، لطالما تخيلته كشخصية أشلاد في فينلاند ساجا.
ويوجد الكثير والكثير من الشخصيات المثيرة للاهتمام في تاريخنا... الصالح منهم والطالح... التي قد يطول المقال بذكرهم جميعاً.
في النهاية، لا نريد أن يتم تجاهل تاريخنا العظيم هكذا بينما الغرب يمجد تاريخه المخزي في أعمالهم الفنية، وما حك أنفك إلا ظفرك، بحيث لا نريدهم أن يقدموا روايتهم هم عن تاريخنا في أعمالهم، بل يجب نحن أن نريهم القصة الحقيقية في محاولات جادة هذه المرة، تاريخنا وثقافتنا تستحق أن تتحول لقصص عالمية وتستحق أن تحاك حولها الاساطير لتكون جزءاً من الفلكلور العالمي، ربما هذا قد يكون الوقت المناسب لمناقشة هذا الموضوع بعد إعلان فلم نابليون.
التعديل الأخير: