XIIIXIIIXIII
Aëv stré Novrī
11xx للنشأة, المدينة المركزية. باندادوليا
نظرت كال @m7od99 من النافذة التي بجوار طاولة مكتبها في الطابق الثاني من مكتبة جامعة بومفورد لترى سماء الليل المظلم تمطر دون توقف. ومضات البرق المتتابعة تكشف بحر الغيوم الممتد إلى الأفق من كل جانب يُرى. بدا المشهد مألوفاً لها. تنهدت وعادت إلى كرسيها, أحد الكتب المترامية على الطاولة كان يعود إلى أواخر الكويثية, يتحدث عن السحر الوجودي, أو التصور الذي حمله عنه من تسميهم هي جهلة حقبة الظلمة.
"أخذ مادة في تاريخ السحر هو أكبر خطأ ارتكبته هذا الفصل.... بجانب عدم خروجي من المهجع واستقراري لوحدي." قالت لنفسها بنبرة متذمرة وهي تملأ كوبها بالقهوة من الحاوية الخزفية. ثم فتحت الصفحة الأولى من الكتاب.
ماتيلدا آشفيرك, 482 للنشأة. تصورات حديثة عن وحدات الوجود, المجلد الأول
"جيفاي آينوم تريافياس. كإحدى ركائز دعم ومناصرة الحقيقة في الصرح الكويثي, وبصفتي الكوانت الثانية في المعبد الفيغل آتي, وجدت أنه من الواجب علي تنظيم ما عُرف حتى يومنا هذا عن الوجود ووحداته في هذا الكتاب. لكن قبل الخوض في عملية التبادل المعرفي النظري الممنهج أحادي الجانب هذه, رأيت بأنه سيكون من الأولى لو قمنا قبلها بسرد مجموعة من الحقائق التي تخدم مقصد أساسي نبيل هو إرساء الأسس -الحقيقية- التي يبنغي يقوم عليها أي بناء فكري منظم عن الوجود. غاية سيكواينية ما صرحنا المعرفي إلا تجسيد لها. تصور هذه الأسس وفهمها وتوظيفها كمنطلق لفهم الظاهرة الوجودية هو مفتاح الفهم السليم للنظرية الوجودية. الملاك كيليكياكيل بأجنحته..."
أغلقت كال الكتاب...
"أنا أستسلم...حقاً لا أريد هذا!" قالت لنفسها بنبرة بدت أقرب للنحيب قبل أن تضعه جانباً وتنهض من جديد لأخذ جولة أخرى حول المكتبة.
الأجواء كانت مظلمة, المكتبة خالية بشكل تام من الطلاب رغم اقتراب الاختبارات. كانت كال تهمهم بصوت مسموع وهي تجوب ممرات المكتبة وتتنقل بين الأرفف, تقفز في وعيها من موضوع تفكر فيه لآخر خشية استيعابها لكونها الوحيدة في المبنى وسط الظلمة, تتربص بها الأشباح التي روعتها في ليالي طفولتها ولا زالت تخيفها.
عندما مرت بجوار مكتب البروفيسور خالد الأمير @prince khalid لاحظت أن الأنوار في مكتبه مضاءة, وهذا فاجأها, فالليل قد جاوز منتصفه. فتحت الباب جزئياً وحاولت استراق النظر, كان البروفيسور يجلس في مكتبه محاطاً بكومة من الأوراق. قبل أن تلاحظ, قام هو بمناداتها: "كليمنتاين, تستطيعين الدخول." فقفزت فزعة وارتطم رأسها بمقبض الباب, لكنها تجاهلت الألم ودخلت مسرعة.
كال بنبرة مرتبكة وقد وقفت أمام مكتبه الخشبي العملاق كلاسيكي الطراز: "ب..بروفيسور....أ.أنا..آسفة.."
رفع البروفيسور رأسه عن كومة الأوراق وجعل يتفحصها بعينيه, ثم ابتسم كما يفعل عادة وسألها: "تدرسين لاختبار الغد؟"
تبدد قلقها بعد أن رأت ابتسامته وأجابته بنبرة متذمرة: "نعم.. اختبارات الآنسة هارفنغتن مكتوبة في الجحيم..أنا أعاني كي لا أرسب.." لكنها مباشرة عادت إلى النقطة: "أنا.. أنا حقاً لم أقصد التطفل..فقط تفاجأت من كون الأنوار مضاءة وخشيت أن الموجود في الداخل لص أو.."
قاطعها ضاحكاً: "لا تقلقي لا تقلقي, جميعنا نشعر بالفضول. هذا إحساس طبيعي."
نظرت إلى الأسفل واحمر وجهها خجلاً..
"إذاً بروفيسور..هل أنت بخير؟ الوقت متأخر للعمل"
"آه, آسف لإقلاقك. كنت فقط أتفقد بعض الوثائق, تعرفين, لاختبار مادة مبدأ ماغميت بعد أسبوع"
"مبدأ..ماغميت؟ لكننا اختبرناها بالأمس.."
"بالأمس؟ لكن الأمس كان إجازة, كليمنتاين. نسيتي؟ أوه, حديثاً عن الإجازة, هل ذهبتي إلى قصر الوعول؟ بقيتي طوال الأسبوع تتحدثين مع الطلاب بفخر عن تلقيك الدعوة إلى القصر." وضحك قليلاً: "ليفتان كان غاضباً بشدة لأنه لم يتلق الدعوة."
كلماته هزت كال وأشعرتها بالدوار. ليفتان تويليون, زميلها خلال السنة الأولى من بوفورد.. تم قتله وتقطيع جثته في حادثة صانع الدمى منذ أعوام.. عم يتحدث البروفيسور؟
نظرت إليه ببلادة وقالت: "ب..بروفيسور؟ أنا..لا أفهم. قصر الوعول؟ ليفتان؟ الأمس؟"
نهض البروفيسور فجأة من على كرسيه وضرب الطاولة بيديه بشدة, فعله فاجأها فانتفض جسدها وارتعدت وتشتت وعيها لثوان. بعد أن أفاقت نظرت إليه لترى وجهاً مختلفاً, وجه ذئب.
قالت بصوت مذعور: "أنت لست البروفيس..لا..أنت لست بشري..ما..ماذا تكون..أنت؟"
" حظيرة...أنت..في..." قال لها بلكنة مجردة من المشاعر. بقيت هي صامتة تنظر إليه بحيرة اختلطت بالخوف, نبضات قلبها تتسارع. "خراف.. من كل جانب...أطراف..تقطيع." جعل يردد بنبرة خاوية.. عيناه فارغتان.
كلماته حولت ذعرها إلى هلع, شعرت بدوار شديد وبدا وكأن الأرض تبتلعها. فجأة بدأ الإحساس بألم فظيع يتسلل إلى أطرافها. إحساس بالقضم والتقطيع. فسقطت أمامه على الأرض.
استيقظت كال فجأة من النوم. لسانها جاف وتشعر بالعطش. الجو بدا شديد الحرارة. نظرت من حولها, هي تعرف هذا المكان, هذه هي مكتبة الجامعة, بومفورد. ما الذي تفعله هنا؟ هي لم تأت إلى المكان منذ أعوام طويلة.. نظرت إلى الطاولة التي كانت نائمة عليها, مرتبة على سطحها مجموعة من الكتب. ثم.. الحلم الذي رأته, هي بالكاد تذكره, لكنه بدا مألوفاً للغاية, وكأنها رأته من قبل.. نهضت وتمددت قليلاً, ثم نظرت من النافذة بجوارها. المطر يهطل بغزارة، وومضات البرق هنا وهناك تفضح السماء المكسوة بالغيوم, شعرت كال بأن المشهد مألوف.
عادت إلى طاولتها وهمت بملء كوبها بالقهوة, لكن الحاوية كانت خاوية, فحملتها وذهبت لملئها من المطبخ في الطابق السادس من المكتبة. وهي في الطريق توقفت فجأة وسألت نفسها: "ما الذي أفعله بحق الجحيم؟"
حاولت تذكر ما الذي أتى بها إلى هنا أو أين كانت, لكن لا شيء. رأسها كان ضبابياً بشكل تام.
رمت الحاوية جانباً وذهبت تجاه الدرج الذي يقود إلى الأسفل حيث المخرج. لكن وهي في الطريق إلى الدرج لاحظت أن الأنوار مضاءة في مكتب البروفيسور خالد. تعجبت، الوقت قد جاوز منتصف الليل, ما الذي يفعله بروفيسور خالد هنا في هذا الوقت؟
"لا.. كيف أعرف بأن الليل جاوز منتصفه؟" قالت لنفسها فجأة.
الأهم من هذا هو.. هي لم تر البروفيسور لأعوام.. هو اختفى بعد...حادثة؟ هي عاجزة حقاً عن تذكر أي شيء. لكنها تعرف بأنه يفترض أن لا يكون هنا, وبأنها لم تره منذ دهر..
فتحت الباب قليلاً ونظرت من ورائه خلسة. كان البروفيسور جالساً في مكتبه، يقف أمام طاولته رجل ضخم البنية يرتدي معطفاً أسود يمتد إلى ركبته.
عاجزة عن سماع ما يقولانه, شغلت كال نفسها بتفحص هيأة الرجل الضخم. يعتلي رأسه قرنان كبيران. "هذا غريب.. غريب للغاية.." قالت لنفسها. ما شاهدته لم يحرك في قلبها شيء أو يشعرها بالغرابة، وهذا فاجأها بشدة. الرجل الضخم ذو القرنين بدا مألوفاً بشكل غامض.
التفت الرجل فجأة نحو الباب بعد أن انتهى من الحديث مع البروفيسور, التقت عيناه بعينيها, فسقطت كال فزعة وفُتح الباب. الرجل كان له وجه ماعز جبلي أسود, عين بنفسجية وأخرى قرمزية, ووجهه كان مشوهاً ومرعباً بشكل يتجاوز قدرتها على الوصف. لم يكن رجلاً, كان أقرب إلى الوحش.
جعل الوحش يقترب من الباب ومنها ببطء, يخطو بثبات الجبل, الأصوات التي يحدثها ارتطام قدميه بالأرض مع كل خطوة تهز المبنى بأكمله. حاولت هي الصراخ لكن لا صوت خرج من حنجرتها، فجعلت تتراجع زحفاً بكل ما لديها حتى التصقت بالجدار المقابل لباب المكتب, لكنه استمر بالاقتراب والاقتراب وعيناه لا تفارقانها. فأغلقت هي جفنيها وكورت جسدها واستسلمت لما سيحصل..
ثم استيقظت كال من النوم. نظرت من حولها, المكان مألوف. كانت نائمة بين كتبها, في مكتبة الجامعة.. جامعة يفترض بأنها لم تعد موجودة, بومفورد.
--------------------------------
ماذا حصل بعدها, ستري نوفرا؟
هذه قصة ليوم آخر, عزيزي عاشق الآيسكريم, الآن علي الحديث عن tactics uber: let's cringe togother قبل أن ينال مني باكا سورا ^___*
ميه, افعلي ما تريدين...
Tactics Ogre: Let Us Cling Together
معلومات عن اللعبة؟
جميعها موجودة في هذه الصفحة, تستطيع الذهاب والقراءة: https://en.wikipedia.org/wiki/Tactics_Ogre:_Let_Us_Cling_Together
لم يجب أن العبها؟
لأنها موضوعياً اللعبة الأفضل في العالم
لم قد لا أقوم بلعبها؟
لأنك كاجوال وغد؟ لأنك لا تؤمن بالموز ولا تحب الآيسكريم؟ لا أعرف بصراحة, هنالك أسباب كثيرة ممكنة.
في هذا الموضوع سأضع انطباعاتي عن اللعبة خلال مضيي فيها. أنا أنتظر من باكا سورا القيام بالمثل @
*تنظر إلى الموضوع الكسول أعلاه*
حسسسسسننننناً.....أحدهم سيغضب...
ثانكس, باي!
love you all
3>
*تهرب*
التعديل الأخير: