Clock Ender
Tarnished
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حسناً .. سأجيبك بمثل ما أجبتني ان سألتني متى بدأت, لا أعلم. ألعاب الفيديو ليست فقط جزء من أوائل ذكرياتي بل تكاد تكون الصورة المسيطرة عليها. حتى وانا اكتب هذه السطور مازالت ابتساماتي عريضة حين تأخذني الذاكرة في رحلة مع الماضي اواجه فيها الشاشة الاليكترونية كما أفعل الآن غير ان عيناي آنذاك اقل شوباناً وألمع لوناً وأكثر شوقاً وتلهفاً.
على الرغم من انطلاقي المبكر في الممارسة الّا اني تأخرت حتى نطقت مع غيري من الشغوفين , قد اعلل ذلك بصعوبة الاتصال حينها حتى استقبلت عائلتي ضيفها الذهبي الـDSL. عَلمت بعدها اني لست الا فرد يهتم بلهفة بهذه المنصة الفنية وسط كثيرين من ابناء لغتي يشاركوني بالمثل. تواصلت وتواصلوا, شاركتهم وشاركوني حتى وعيت بعدد من الأحداث التي تجمعنا سوياً ليس فقط بحارتنا الصغيرة, ولا بمدينتنا الضيّقة, ولا بدولنا المترامية , بل حتى بالعالم أجمع. تعرّفت على الحدث السنوي الصغير الخاص بي وبأصدقاء هذه الهواية حينها, الخاطف للأضواء اللامع اليوم معرض الترفيه الاليكتروني أو Electronic Entertainment Expo – E3.
بعد 8 سنوات وأكثر من المتابعة الحريصة الدقيقة, وبعد سنوات تحفّها العديد من تجارب داخل الشاشة وخارجها كبُرْت بها ونميت عليها واستزدت منها صارت عيناي اكثر اتساعاً لكنها أشدّ تحديقاً أكثر صرامةً وأقل لمعاناً. ماعدت ذاك الطفل المتلهف بتجربة أي قرص رقمي رُسم عليه بالألوان, ماصرت ذاك المراهق الراكض باتجاه أي الصَرَخات, وليس بيدي الآن القليل من المسؤوليات والكثير من الوقت كما كان الحال.
لكن وبكل اصرار سأكون كذلك على الأقل غداً الرابعة عصراً, عندما تبدأ أول مؤتمرات معرض الترفيه الاليكتروني:
نعم, أنا الذي يصفق بهستيرية أمام الشاشة عند الكشف عن المنتج مميز المظهر حتى وانا ابتعدت بآلاف الاميال عن معقل الحدث.
نعم أنا الذي أسعد بكشف اصدارة Call of Duty الجديدة حتى وانا آخر من يهتم لأمرها وأول من يطلق اشدّ الانتقادات لمن خلفها, لكني اعلم يقيناً ان هنالك الآلاف غيري من الشغوفين مثلي يصرخون فرحاً بذلك وهذا يكفيني.
نعم, أنا الذي أتابع – وبإهتمام – كامل العرض المتواضع للعبة المطور المستقل حتى وأنا قاطع لكل شك في أن العبها وقد حتى لا أجربها لكني ادرك يقيناً ان من يقف خلفها مشى فوق نفس الطريق التي مشيت ومادفعه هو مايدفعني وقد ألحق ورائه بيوم من المستقبل وهذا يغذّيني.
نعم, أنا الذي اتشوق لكشف لعبة القتال الجديدة حتى وان ذاك النوع من الألعاب لا يستهويني البتة لكني أعي يقيناً ان هنالك الالاف لا, بل الملايين من غيري من اللاعبين التنافسيين يقضون أجمل اوقاتهم في التعبير عن احترافهم الفني والاستراتيجي بالمشاركة في العديد من المحافل التنافسية الرياضية المُلهمة وهذا يدفعني.
نعم, أنا الذي لا اُمانع بل حتى واهتم بعرض آخر التقدمات التقنية والابتكارات المستقبلية حتى وان اخذت حيزاً كبيراً من العرض الرئيسي لأني اؤمن يقيناً ان هذا الوسط الفني ماقام ولن يقوم دون هذه التقدمات التي ماجعلت الا تواصلاً أكثر سلاسةً ومنتجاً اسرع تواجداً وأسهل اتاحيةً وبالتالي ترفيهاً أمتع وهذا يُرِيحني.
نعم, أنا الذي لا اعارض بل حتى واشجّع ان يأخذ العرض الرئيسي بالمؤتمرات منحى عن الألعاب في تارة أو أخرى حتى وإن كنت اتضايق كثيراً بهذا لأني افرح أكثر عندما ارى كثيرين غيرنا يتعرفون على هذا الوسط الفني العظيم ويمارسون ويتعمقون في التجربة حتى وان كانت الممارسة اقل اخلاصاً مما اعتدت ومما افعل وهذا يسعدني.
(2) صورة من المعرض السنوي المُقام في لوس انجيليس, الولايات المتحدة. المصدر بالأسفل
العديد من مختلف المناسبات السنوية تذكرنا بشعائر دينية أو عاداتية أو تقليدية أو عائلية وغيرها. بالنسبة لي E3 هو ايضاً كذلك, E3 هو المناسبة السنوية التي تذكرني بمدى شغفي وتلهفي لهذا الوسط الفني. هو المناسبة الفنية التي تعيد لعيناي تلك النظرة الطفولية الأقل شوباناً والألمع لوناً والأكثر شوقاً وتلهفاً, مهما انحصرت خياراتي مهما ازدت حكمةً أو كبرت عمراً وتجارباً.
(2) http://malonemediagroup.com/passionate-embrace-of-a-brand/
حسناً .. سأجيبك بمثل ما أجبتني ان سألتني متى بدأت, لا أعلم. ألعاب الفيديو ليست فقط جزء من أوائل ذكرياتي بل تكاد تكون الصورة المسيطرة عليها. حتى وانا اكتب هذه السطور مازالت ابتساماتي عريضة حين تأخذني الذاكرة في رحلة مع الماضي اواجه فيها الشاشة الاليكترونية كما أفعل الآن غير ان عيناي آنذاك اقل شوباناً وألمع لوناً وأكثر شوقاً وتلهفاً.
على الرغم من انطلاقي المبكر في الممارسة الّا اني تأخرت حتى نطقت مع غيري من الشغوفين , قد اعلل ذلك بصعوبة الاتصال حينها حتى استقبلت عائلتي ضيفها الذهبي الـDSL. عَلمت بعدها اني لست الا فرد يهتم بلهفة بهذه المنصة الفنية وسط كثيرين من ابناء لغتي يشاركوني بالمثل. تواصلت وتواصلوا, شاركتهم وشاركوني حتى وعيت بعدد من الأحداث التي تجمعنا سوياً ليس فقط بحارتنا الصغيرة, ولا بمدينتنا الضيّقة, ولا بدولنا المترامية , بل حتى بالعالم أجمع. تعرّفت على الحدث السنوي الصغير الخاص بي وبأصدقاء هذه الهواية حينها, الخاطف للأضواء اللامع اليوم معرض الترفيه الاليكتروني أو Electronic Entertainment Expo – E3.
بعد 8 سنوات وأكثر من المتابعة الحريصة الدقيقة, وبعد سنوات تحفّها العديد من تجارب داخل الشاشة وخارجها كبُرْت بها ونميت عليها واستزدت منها صارت عيناي اكثر اتساعاً لكنها أشدّ تحديقاً أكثر صرامةً وأقل لمعاناً. ماعدت ذاك الطفل المتلهف بتجربة أي قرص رقمي رُسم عليه بالألوان, ماصرت ذاك المراهق الراكض باتجاه أي الصَرَخات, وليس بيدي الآن القليل من المسؤوليات والكثير من الوقت كما كان الحال.
لكن وبكل اصرار سأكون كذلك على الأقل غداً الرابعة عصراً, عندما تبدأ أول مؤتمرات معرض الترفيه الاليكتروني:
نعم, أنا الذي يصفق بهستيرية أمام الشاشة عند الكشف عن المنتج مميز المظهر حتى وانا ابتعدت بآلاف الاميال عن معقل الحدث.
نعم أنا الذي أسعد بكشف اصدارة Call of Duty الجديدة حتى وانا آخر من يهتم لأمرها وأول من يطلق اشدّ الانتقادات لمن خلفها, لكني اعلم يقيناً ان هنالك الآلاف غيري من الشغوفين مثلي يصرخون فرحاً بذلك وهذا يكفيني.
نعم, أنا الذي أتابع – وبإهتمام – كامل العرض المتواضع للعبة المطور المستقل حتى وأنا قاطع لكل شك في أن العبها وقد حتى لا أجربها لكني ادرك يقيناً ان من يقف خلفها مشى فوق نفس الطريق التي مشيت ومادفعه هو مايدفعني وقد ألحق ورائه بيوم من المستقبل وهذا يغذّيني.
نعم, أنا الذي اتشوق لكشف لعبة القتال الجديدة حتى وان ذاك النوع من الألعاب لا يستهويني البتة لكني أعي يقيناً ان هنالك الالاف لا, بل الملايين من غيري من اللاعبين التنافسيين يقضون أجمل اوقاتهم في التعبير عن احترافهم الفني والاستراتيجي بالمشاركة في العديد من المحافل التنافسية الرياضية المُلهمة وهذا يدفعني.
نعم, أنا الذي لا اُمانع بل حتى واهتم بعرض آخر التقدمات التقنية والابتكارات المستقبلية حتى وان اخذت حيزاً كبيراً من العرض الرئيسي لأني اؤمن يقيناً ان هذا الوسط الفني ماقام ولن يقوم دون هذه التقدمات التي ماجعلت الا تواصلاً أكثر سلاسةً ومنتجاً اسرع تواجداً وأسهل اتاحيةً وبالتالي ترفيهاً أمتع وهذا يُرِيحني.
نعم, أنا الذي لا اعارض بل حتى واشجّع ان يأخذ العرض الرئيسي بالمؤتمرات منحى عن الألعاب في تارة أو أخرى حتى وإن كنت اتضايق كثيراً بهذا لأني افرح أكثر عندما ارى كثيرين غيرنا يتعرفون على هذا الوسط الفني العظيم ويمارسون ويتعمقون في التجربة حتى وان كانت الممارسة اقل اخلاصاً مما اعتدت ومما افعل وهذا يسعدني.
(2) صورة من المعرض السنوي المُقام في لوس انجيليس, الولايات المتحدة. المصدر بالأسفل
العديد من مختلف المناسبات السنوية تذكرنا بشعائر دينية أو عاداتية أو تقليدية أو عائلية وغيرها. بالنسبة لي E3 هو ايضاً كذلك, E3 هو المناسبة السنوية التي تذكرني بمدى شغفي وتلهفي لهذا الوسط الفني. هو المناسبة الفنية التي تعيد لعيناي تلك النظرة الطفولية الأقل شوباناً والألمع لوناً والأكثر شوقاً وتلهفاً, مهما انحصرت خياراتي مهما ازدت حكمةً أو كبرت عمراً وتجارباً.
(2) http://malonemediagroup.com/passionate-embrace-of-a-brand/
التعديل الأخير: